مدى صحة الأخبار التي تروي حادثة الطف؟
كربلاء وواقعة الطف
منذ 15 سنةمدى صحة الأخبار التي تروي حادثة الطف؟
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ما صحة ما ينقل على أنّ الكثير من الروايات الواردة في وصف حادثة الطف الأليمة هي روايات واهنة محرفة مليئة بالكذب ؟ وهل يجوز لنا نحن العوام الاطلاع أو الاستماع إلى ما فيها ؟ وما هو السبيل إلى التعرف على المقبول منها دلالة في حالة جواز الاطلاع والاستماع بل والتصديق بها ؟
الجواب : من سماحة الشيخ هادي العسكري
السؤال على هذه الصيغة وبهذا التعبير : إنّ كثير ما جاء في حادثة الطف واهية محرفة مليئة بالكذب ، جناية على أهل البيت ، وخيانة للتاريخ ، وليس يدعمه دليل ، بل هو قول الضلال والأضاليل ، أصحاب الأقاويل والأباطيل ، وكيف يجوز لمسلم أن يحكم على بطلان أمر ما لم يكن لديه برهان ودليل ، فالنفي والإبطال كالثبوت والإثبات يحتاج إلى شاهد ودليل ، وإلا فهو حكم جائر وقول زور وكلام باطل ، وعلى القائل أن يستحضر الجواب عندما يستوقف للحساب ، والخصيم ريحانة المصطفى سيد الشباب ، والحاكم رب الأرباب .
أجمع أهل التواريخ أنّ حادثة الطف مأساة لم يكن لها في التاريخ مثيل ، والحوادث المؤلمة ، والاُمور المشجية التي تقشعر منها الجلود ، وتشمئز منها القلوب ، وتنهار منها النفوس ، المتفق عليها ، المتواتر فيها ما يسوّد جبهة التاريخ ، ويجعلها رزية ما لها من نظير ، ويذكرها المعصوم سلام الله عليه بمصيبة ما أعظمها في السماوات والأرضين ، ورزية ما أكبرها على الإنس والجان أجمعين ، مصيبة بكت عليها الأنبياء وسادات المرسلين باتفاق المحدثين ، وجعل البكاء عليها وسام الإيمان وشعار المؤمنين ، ليس بغريب أن يستصغرها الطغاة ، ويكذبها حفدة الزناة ، وأولاد الشياطين بل ينكرها أتباع شمر ويزيد ، وأولادها الغير الشرعيين بعدما اتخذوها يوم عيد ، وتبركوا بها حتى هذا العصر وإلى هذا الحين ، لكن بشروا المنكرين المكذبين بالخيبة والخسران المبين ، فإنّ هذا الشعار وهذا العزاء يبقى ويزداد يوماً بعد يوم إلى يوم الدين ، كما أخبرت به عقيلة الهاشميين كريمة سيد الوصيين قبل قرون وقرون في مجلس الطاغية يزيد اللعين ابن اللعين ، وكفى بهذا الإخبار معجزة وكرامة تخرس وتبكم أفواه الجائرين المنكرين ، بل كفى قوله عز اسمه:{ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}(التوبة/32). وقل لهم فليذكروا وليعتبروا بما أراده الرجس النجس الأثيم خبيث بني العباس ، المتوكل على الشيطان الرجيم ، من منع الزوار وأعفاء الآثار بفتح الأنهار ، ومحو الرسوم ، وحرث القبور ، فغار الماء ودار وحار ، ورجع بالخيبة واليأس الظلوم الكفّار ، وكذا كل من تابعه من السفهاء السفلاء السقطاء العٍٍتاة القساة الجبابرة كان نصيبهم الهلاك والانكسار والاندحار بإرادة الواحد القادر القهار ، فسلام الله وسلام ملائكته وجميع الأنبياء والمرسلين وكل المسلمين المؤمنين على الشهيد وأصحابه الميأمين ما دارت الأدوار ودام الليل والنهار ، جزاءً وأجراً للرسالة والرسول المختار.
أجمع أهل التواريخ أنّ حادثة الطف مأساة لم يكن لها في التاريخ مثيل ، والحوادث المؤلمة ، والاُمور المشجية التي تقشعر منها الجلود ، وتشمئز منها القلوب ، وتنهار منها النفوس ، المتفق عليها ، المتواتر فيها ما يسوّد جبهة التاريخ ، ويجعلها رزية ما لها من نظير ، ويذكرها المعصوم سلام الله عليه بمصيبة ما أعظمها في السماوات والأرضين ، ورزية ما أكبرها على الإنس والجان أجمعين ، مصيبة بكت عليها الأنبياء وسادات المرسلين باتفاق المحدثين ، وجعل البكاء عليها وسام الإيمان وشعار المؤمنين ، ليس بغريب أن يستصغرها الطغاة ، ويكذبها حفدة الزناة ، وأولاد الشياطين بل ينكرها أتباع شمر ويزيد ، وأولادها الغير الشرعيين بعدما اتخذوها يوم عيد ، وتبركوا بها حتى هذا العصر وإلى هذا الحين ، لكن بشروا المنكرين المكذبين بالخيبة والخسران المبين ، فإنّ هذا الشعار وهذا العزاء يبقى ويزداد يوماً بعد يوم إلى يوم الدين ، كما أخبرت به عقيلة الهاشميين كريمة سيد الوصيين قبل قرون وقرون في مجلس الطاغية يزيد اللعين ابن اللعين ، وكفى بهذا الإخبار معجزة وكرامة تخرس وتبكم أفواه الجائرين المنكرين ، بل كفى قوله عز اسمه:{ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}(التوبة/32). وقل لهم فليذكروا وليعتبروا بما أراده الرجس النجس الأثيم خبيث بني العباس ، المتوكل على الشيطان الرجيم ، من منع الزوار وأعفاء الآثار بفتح الأنهار ، ومحو الرسوم ، وحرث القبور ، فغار الماء ودار وحار ، ورجع بالخيبة واليأس الظلوم الكفّار ، وكذا كل من تابعه من السفهاء السفلاء السقطاء العٍٍتاة القساة الجبابرة كان نصيبهم الهلاك والانكسار والاندحار بإرادة الواحد القادر القهار ، فسلام الله وسلام ملائكته وجميع الأنبياء والمرسلين وكل المسلمين المؤمنين على الشهيد وأصحابه الميأمين ما دارت الأدوار ودام الليل والنهار ، جزاءً وأجراً للرسالة والرسول المختار.
التعلیقات