ما هي علاقة القرآن الكريم بأهل البيت ع
أهل البيت عليهم السلام
منذ 15 سنة
ما هي علاقة القرآن الكريم بأهل البيت ع
السؤال : ما هي علاقة القرآن الكريم بأهل البيت سلام الله عليهم ؟ وما هي الكتب التي ممكن أن استفيد منها في هذا المجال ؟
الجواب: من سماحة الشيخ محمّد السند
العلاقة بين القرآن الكريم وأهل البيت عليهم السلام هو اقتران حجية القرآن وحجية العترة كما هو مفاد حديث الثقلين المتواتر أوالمستفيض بين الفريقين ، بل أنّ مفاده وهو معية حجية القرآن مع حجية العترة ، وأنّهما لن يفترقا ، وأنّ شرط الهداية التمسك بهما معاً ، هذا المفاد قد نصّت عليه الآيات في السور العديدة كما في آل عمران: و{ أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ }(آل عمران/7).
فدلت الآية على أن حجية المتشابه والتأويل سواء لظاهر المحكم أو للمتشابه لا تنفصل عن حجية الراسخون في العلم ، فهم المخاطبون بتأويل القرآن ، وإن كان ظاهر القرآن المخاطب به كل الناس ، كما تدل الآية على أنّ مقولة ( حسبنا كتاب الله ) هو زيغ عن الحق ، وابتغاء للفتنة . فتدل على عدم افتراق الكتاب عن العترة الراسخون في العلم أهل آية التطهير.
وكما في سورة الواقعة :{فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ * تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ}(الواقعة/75 ـ 80). فقرن القرآن بالمطهرين ، وأنّه لا يصل إلى الكتاب المكنون إلا المطهَّرون ، وهو بمثابة الأصل والمنبع للتنزيل . وغيرها من الآيات الناصة على معية الثقلين .
وأمّا الكتب في هذا المجال فعموم كتب علم الكلام تتطرق لهذه العلاقة ، وكذلك كتب علم أصول الفقه في مسألة حجية ظاهر القرآن .
التعلیقات