هل هناك من يوازي منزلة أهل البيت ع
أهل البيت عليهم السلام
منذ 15 سنة
هل هناك من يوازي منزلة أهل البيت ع
السؤال : ورد في بعض الروايات الشريفة : « أن قبل آدمكم ألف ألف آدم » ، أي دورات بشرية سابقة غير معاصرة لنا ، كما ورد : « أن في هذه الكواكب التي ترونها موسى كموساكم وإبراهيم كإبراهيمكم» ، انتهى النقل من اجابتكم على الأسئلة العقائدية رقم 29 .
فعلى فرض صحة تلك الروايات بصدورها عن المعصومين عليهم السلام .. فهل أنّ هناك من خلق الله من هم في العوالم الأخرى ممّن يتساوون في الفضل مع أهل الكساء الخمسة عليهم السلام، أم أنّ أهل الكساء الخمسة عليهم أفضل الصلاة والسلام هم أفضل خلق الله على الاطلاق بما يشمل حقبة سيدنا آدم عليه السلام وجميع الحقب الآدمية التي سبقته ؟
الجواب سماحة الشيخ محمّد السند
إنّ أهل الكساء صلوات الله وسلامه عليهم هم أفضل خلق الله على الاطلاق في جميع الحقب الآدمية كما هو مقتضى الأحاديث المتواترة ، كحديث : « أوّل ما خلق الله نور نبيك يا جابر» . وحديث الكساء : « لولا هؤلاء لما خلق الله الخلق » . ونحوه كثير .
وكما هو مقتضى قصة استخلاف آدم في القرآن الكريم وتعليمه الاسماء الذوات الحية الشاعرة العاقلة التي عبَّر عنها القرآن باسم الإشارة للعاقل : { هَؤُلاَء }(البقرة/31) ، وبضمير العاقل الحي : { بِأَسْمَائِهِمْ } (البقرة/33). تلك الذوات نورية ؛ لأنّ الملائكة لم تكن تعرفهم فنشأتهم أعلى من نشأة الملائكة أجمعين ، وبمعرفة أسمائهم تشرّف وفضّل آدم على الملائكة أجمعين ممّا يدلل على هذه الحقيقة ، ولا ريب في أفضلية النبي الخاتم صلى الله عليه وآله على آدم عليه السلام ؟ في منطق القرآن ، نعم ورد في الروايات الكثيرة تواجدهم عليهم السلام بأجسام اُخرى في تلك العوالم ، ولا غرابة فيه بعد قدرة الروح على تدبيره ، وادارة أجسام متعددة كلها منسوبة إلى هوية شخص واحد كما هو الحال في الإنسان العادي ، فإنّه يدير ويدبّر جسمة الترابي الفيزيائي الدنيوي ، ويدير ويدبّر الجسم الأثيري أيضاً، الذي سيدلّ عليه في عالم البرزخ .
التعلیقات