صحيفة سعد بن عبادة
أعلام وكتب
منذ 15 سنة
صحيفة سعد بن عبادة
السؤال : كيف نوفق بين ما قيل : إنّ صحيفة سعد بن عبادة تطابق صحيفة عبدالله بن أبي أوفى ، بما أنّ صحيفة عبدالله كتبها بيده ، علماً بأنّ الصحيفة هي أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله المدونة في عهده ؟
الجواب : من سماحة الشيخ محمّد السند
في مصادر التراجم : إنّ سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري كان يعرف الكتابة في الجاهلية فكان يسمى بالكامل من أجل ذلك ، وكانت له صحيفة ، روى ابنه منها حديثاً . وقيل : هي صحيفة عبدالله بن أبي أوفى بعينها ، وأنّه جمع فيها طائفة من أحاديث الرسول وسننه ..
واختلاف النسبة في كتب أصول الحديث ليس بالأمر الغريب ؛ فقد وقع كثيراً في الأصول الروائية ، لا سيما وأنّ الخليفة الأوّل والثاني منعا من تدوين أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسُنّته وسيرته ، ومنعهما معروف مسطور في المصادر . وهل كان المنع منطوٍ على تخوُّف السلطة من أحاديث النبي صلى الله عليه وآله ومصادمتها لمشروعية الحكم ؟ !
وقد خالفهما جمع كبير من الصحابة منهم سعد بن عبادة ، كما قد خالف سعد بيعة السقيفة للأوّل ومن بعده للثاني ، وخرج من المدينة إلى الشام ، وهناك قتل بسهم قيل إنّ الجن رمته به!!
فمعهذا التعتيم من السلطة على أحاديث النبيٌ صلى الله عليه وآله وسيرته، كيف لا يقع التردّد في نسبة الأصول الروائية للصحابة ؟ ! وما هو مصير الحديث النبوي طيلة هذه الفترة المتطاولة للمنع التي قاربت القرنين وأي قدر منه حفظ ؟ !
التعلیقات