روّاد التشيّع الأوائل
هوية الشيعة
منذ 15 سنة
المصدر : هويّة التشيّع ، تأليف : الشيخ أحمد الوائلي ، ص 33 ـ 39
________________________________________ الصفحة 33 ________________________________________
الفصل الثالث
روّاد التشيّع الأوائل
جندب بن جنادة، أبو ذرّ الغفاري وعمار بن ياسر، سلمان الفارسي، المقداد بن عمر بن ثعلبة الكندي،
حذيفة بن اليمان صاحب سر النبي، خزيمة ابن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين، الخباب بن الأرت الخزاعي
أحد المعذبين في الله، سعد بن مالك أبو سعيد الخدري، أبو الهيثم بن التيهان الأنصاري، قيس ابن سعد بن
عبادة الأنصاري، أنس بن الحرث بن منبه أحد شهداء كربلاء، أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد الذي استضافه
النبي صلى الله عليه وآله وسلّم عند دخوله للمدينة، جابر بن عبدالله الأنصاري أحد أصحاب بيعة العقبة،
هاشم بن أبي وقاص المرقال فاتح جلولاء، محمد بن الخليفة أبي بكر تلميذ عليٍّ وربيبه، مالك بن الحرث
الأشتر النخعي، مالك بن نويرة ردف الملوك الذي قتله خالد بن الوليد، البراء ابن عازب الأنصاري، اُبيّ بن
كعب سيد القراء، عبادة بن الصامت الأنصاري، عبدالله بن مسعود صاحب وضوء النبي صلى الله عليه وآله
وسلّم ومن سادات القراء، أبو الأسود الدؤلي، ظالم بن عمير واضع اُسس النحو بأمر الإِمام عليٍّ، خالد بن
سعيد بن أبي عامر بن اُمية بن عبد شمس خامس من أسلم، اُسيد بن ثعلبة الأنصاري من أهل بدر،
الأسود بن عيسى بن وهب من أهل بدر، بشير ابن مسعود الأنصاري من أهل بدر ومن القتلى بواقعة
الحرة بالمدينة، ثابت أبو فضالة الأنصاري من أهل بدر، الحارث بن النعمان بن اُمية الأنصاري من أهل بدر،
رافع بن خديج الأنصاري ممن شهد اُحداً ولم يبلغ وأجازه النبي صلى الله عليه وآله وسلم،
________________________________________ الصفحة 34 ________________________________________
كعب بن عمير بن عبادة الأنصاري من أهل بدر، سماك بن خرشة أبو دجانة الأنصاري من أهل بدر، سهيل
بن عمرو الأنصاري من أهل بدر، عتيك بن التيهان من أهل بدر، ثابت بن عبيد الأنصاري من أهل بدر، ثابت بن
حطيم ابن عدي الأنصاري من أهل بدر، سهيل بن حنيف الأنصاري من أهل بدر، أبو مسعود عقبة بن عمر
من أهل بدر، أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الذي شهد مشاهده كلها مع مشاهد
عليٍّ عليه السلام وممن بايع البيعتين العقبة والرضوان وهاجر الهجرتين للحبشة مع جعفر وللمدينة مع
المسلمين، أبو بردة بن دينار الأنصاري من أهل بدر، أبو عمر الأنصاري من أهل بدر، أبو قتادة الحارث بن
ربعي الأنصاري من أهل بدر، عقبة بن عمر بن ثعلبة الأنصاري من أهل بدر، قرظة بن كعب الأنصاري، بشير
بن عبدالمنذر الأنصاري أحد النقباء ببيعة العقبة، يزيد بن نويرة بن الحارث الأنصاري ممن شهد له النبي
صلى الله عليه وآله وسلّم بالجنة، ثابت بن عبدالله الأنصاري، جبلة بن ثعلبة الأنصاري، جبلة بن عمير بن
أوس الأنصاري، حبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي، زيد بن أرقم الأنصاري، شهد مع النبي صلى الله عليه
وآله وسلّم سبعة عشر وقعة، أعين بن ضبيعة بن ناجية التميمي، الأصبغ بن نباتة، يزيد الأسلمي من أهل
بيعة الرضوان، تميم بن خزام، ثابت ابن دينار أبو حمزة الثمالي صاحب الدعاء المعروف، جندب بن زهير
الأزدي، جعدة بن هبيرة المخزومي، حارثة بن قدامة التميمي، جبير بن الجناب الأنصاري، حبيب بن مظاهر
الأسدي، حكيم بن جبلة العبدي الليثي، خالد ابن أبي دجانة الأنصاري، خالد بن الوليد الأنصاري، زيد بن
صوحان الليثي، الحجاج بن غاربة الأنصاري، زيد بن شرحبيل الأنصاري، زيد بن جبلة التميمي، بديل بن
ورقاء الخزاعي، أبو عثمان الأنصاري، مسعود بن مالك الأسدي، ثعلبة أبو عمرة الأنصاري، أبو الطفيل عامر
بن واثلة الليثي، عبدالله بن حزام الأنصاري شهيد اُحد، سعد بن منصور الثقفي، سعد بن الحارث ابن
الصمد الأنصاري، الحارث بن عمر الأنصاري، سليمان بن صرد الخزاعي، شرحبيل بن مرة الهمداني، شبيب
بن رت النميري، سهل بن عمر
________________________________________ الصفحة 35 ________________________________________
صاحب المربد، سهيل بن عمر أخو سهل المار ذكره، عبد الرحمن الخزاعي، عبدالله بن خراش، عبدالله بن
سهيل الأنصاري، عبيد الله بن العازر، عدي ابن حاتم الطائي، عروة بن مالك الأسلمي، عقبة بن عامر
السلمي، عمر بن هلال الأنصاري، عمر بن أنس بن عون الأنصاري من أهل بدر، هند بن أبي هالة الأسدي،
وهب بن عبدالله بن مسلم بن جنادة، هاني بن عروة المذحجي، هبيرة بن النعمان الجعفي، يزيد بن قيس
بن عبدالله، يزيد بن حوريت الأنصاري، يعلى بن عمير النهدي، أنس بن مدرك الخثعمي، عمرو العبدي
الليثي، عميرة الليثي، عليم بن سلمة التميمي، عمير بن حارث السلمي، علباء بن الهيثم بن جرير وأبوه
الهيثم من قواد الحملة في قتال الفرس بواقعة ذي قار، عون بن عبدالله الأزدي، علاء بن عمر الأنصاري،
نهشل بن ضمرة الحنظلي، المهاجر بن خالد المخزومي، مخنف بن سليم العبدي الليثي، محمد بن عمير
التميمي، حازم بن أبي حازم النجلي، عبيد بن التيهان الأنصاري، وهو أول المبايعين للنبي ليلة العقبة، أبو
فضالة الأنصاري، أويس القرني الأنصاري، زياد بن النضر الحارثي، عوض بن علاط السلمي معاذ بن عفراء
الأنصاري، عبدالله بن سليم العبدي الليثي، علاء بن عروة الأزدي، القاسم بن سليم العبدي الليثي، عبدالله
بن رقية العبدي الليثي، منقذ بن النعمان العبدي الليثي، الحارث بن حسان الذهلي صاحب راية بكر بن
وائل، بجير بن دلجة، يزيد بن حجية التميمي، عامر بن قيس الطائي، رافع الغطفاني الأشجعي، سالم بن
أبي الجعد، عبيد بن أبي الجعد، زياد بن أبي الجعد، أبان ابن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس من
أمراء السرايا أيام النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ومن خلص أصحاب الإِمام عليّ عليه السلام. حرملة بن
المنذر الطائي أبو زبيد، والمجموع مائة وثلاث وثلاثون.
هذه شريحة أو نماذج من الرواد الأوائل في التشيع ذكرتهم بدون انتقاء أو اختيار وإنما مررت بكتب الرجال
فذكرت منها هذه المجموعة وقد نصت على
________________________________________ الصفحة 36 ________________________________________
تشيعهم المصادر التالية (1).
بعد ملاحظة هذه الشريحة من الطبقة الأولى من الشيعة تتضح لنا اُمور هامة، في موضوعنا أعرضها
أمام القارئ الواعي الرائد للحق والموضوعية، وإلا فما أكثر من يقرأ ولا يتجاوز مضمون السطور عينيه، وقد
يقرأ أحياناً ولا يريد أن يصدق ما يقرأ مع توفر شرائط الصحة فيما يقرأه ومع وجود الثقة النفسية بمضمون
ما يقرأه، ولكنه التكوين النفسي والذهني الذي ينشأ عليه الإِنسان منذ الصغر فيكاد يكون غريزة من
الغرائز التي يطبع عليها الإِنسان.
تعقيب على الرواد من الشيعة
هذه الاُمور التي ذكرت أنّي سأعرض لها تعقيباً على نوعية الرواد الأوائل هي:
أولاً:
إنّ هؤلاء الشيعة الذين مر ذكرهم مع أنّهم كانوا من الذاهبين إلى أولوية الإِمام عليٍّ عليه السلام
بالخلافة لأنّه الإِمام المفترض الطاعة المنصوص عليه ومع اعتقادهم بأنّ من تقدم عليه أخذ ماليس له ومع
امتناع كثير منهم من البيعة للخليفة الأول واعتصامهم ببيت الإِمام عليٍّ عليه السلام مع كل ذلك لم يعرف
عن أحد منهم أنّه شتم فرداً من الصحابة أو تناوله بطريقة غير مستساغة بل كانوا أكبر من ذلك وأصلب
عوداً من خصومهم ـ مما يدل على أنّ بعض من عرف بظاهرة شتم الصحابة إنّما صدر منه ذلك كعملية رد
فعل لأفعال متعددة وسنمر على ذلك قريباً ـ إنّهم مع اختلافهم مع الحكم لم يلجأوا إلى شتم أو بذاء لأنّهم
يعرفون أنّ الحقوق لا يوصل إليها بالشتم وليس الشتم من شيم الأبطال، والذي يريد أن يسجل ظلامة أو
يشير إلى حق سليب فإن طرق ذلك ليس منها الشتم في شيءٍ،
____________
(1) الكامل للمبرد هامش رغبة الأمل 7/130، وأسد الغابة 1/35 ط أوفست حرف الألف، و1/61 طبع
دمشق، وفجر الإِسلام ص267، والاستيعاب 1/280، ومدخل موسوعة العتبات المقدسة الفصل الخاص
بالشيعة بقلم عبدالواحد الأنصاري.
________________________________________ الصفحة 37 ________________________________________
وإنّما هناك مناهج سليمة في الوصول لذلك. وقد حرص أمير المؤمنين عليه السلام على تربية أتباعه
على المنهج السليم ومن مواقفه في ذلك ما رواه نصر بن مزاحم قال: مرّ أمير المؤمنين عليه السلام على
بعض من كان في جيشه بصفين فسمعهم يشتمون معاوية وأصحابه فقال لابن عدي ولعمر بن الحمق
وغيرهما: كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين تشتمون وتبرأون ولكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم
من سيرتهم كذا وكذا ومن أعمالهم كذا وكذا كان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان لعنكم
إياهم وبراءتكم منهم اللهم احقن دماءهم ودماءنا، وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالهم حتى يعرف
الحق من جهله منهم، ويرعوي عن الغيّ والعدوان منهم من لهج به لكان أحب إليَّ وخيراً لكم فقالوا: يا أمير
المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك(1) إنّ هذا الموقف منه عليه السلام ليشعرهم أنّ الشتم وسيلة نابية
وليست كريمة ثم هي بعد ذلك تنفيس عن طاقة يمكن الإِستفادة منها بادخارها وصرفها في عمل إيجابي
يضاف لذلك أنّ الشتم مدعاة للإِساءة لمقدسات الشاتم نفسه ومن هنا حرم الفقهاء شتم الصنم إذا أدى
إلى شتم الله تعالى مستفيدين ذلك من قوله تعالى : ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله
عدواً بغير علم ) 108/الأنعام. من أجل ذلك كله كان الشيعة أطهر أَلسنةً من أن يشتموا وأبعد عن هذا
الموقف النابي ولذلك رأينا كثيراً من الباحثين يؤكدون هذا الجانب في حياة الرواد الأوائل من الشيعة مع
أنهم يثبتون عقيدتهم بتقديم الإِمام عليٍّ عليه السلام ومن هؤلاء:
أ ـ الدكتور أحمد أمين :
يقول عن هؤلاء إنّهم قسم المقتصد الذي يرى بأنّ أبا بكر وعرم وعثمان ومن شايعهم أخطأوا إذ رضوا أن
يكونوا خلفاء مع علمهم بفضل عليٍّ وإنّه خير منهم(2).
____________
(1) صفين لنصر بن مزاحم ص115.
(2) فجر الإِسلام ص268
________________________________________ الصفحة 38 ________________________________________
ب ـ ابن خلدون يقول:
كان جماعة من الصحابة يتشيعون لعليٍّ ويرون استحقاقه على غيره ولما عدل به إلى سواه تأففوا من
ذلك وأسفوا له إلا أنّ القوم لرسوخ قدمهم في الدين وحرصهم على الإِلفة لم يزيدوا في ذلك على النجوى
بالتأفف والأسف (1).
ج ـ ابن حجر في الإِستيعاب:
يقول في ترجمة أبي الطفيل: عامر بن واثلة بن كنانة الليثي أبو الطفيل أدرك من حياة النبي صلى
الله عليه وآله وسلّم ثمان سنين وكان مولده عام اُحد ومات سنة مائة ويقال: إنّه آخر من مات ممن رأى
النبي، وقد روى نحو أربعة أحاديث وكان محباً لعليٍّ وكان من أصحابه في مشاهده وكان ثقة مأموناً يعترف
بفضل الشيخين إلا أنه يقدم علياً إنتهى باختصار(2).
وبعد هذه المقتطفات أود أن ألف النظر أنّي خلال مراجعاتي كتب التاريخ لم أر في الفترة التي تمتد من
بعد وفاة النبي حتى نهاية خلافة الخلفاء من عمد إلى الشتم من أصحاب الإِمام، وإنّما هناك من قيّم
الخلفاء وقيّم الإِمام وحتى في أشد جمحات عاطفة الولاء لم نجد من يشتم أحداً ممن تقدم الإِمام بالخلافة
يقول أبو الأسود الدؤلي:
اُحبّ محمداً حباً شديداً * وعباساً وحمزة والوصيا
يقول الأرذلون بنو قشير * طوال الدهر ما تنسى عليا
اُحبّهمُ لحبِّ الله حتى * أجيء إذا بعثت على هويا
بنو عم النبي وأقربوه * أحبّ الناس كلهم إلينا
فإن يك حبهم رشداً اُصبه * ولست بمخطئ إن كان غياً (3)
____________
(1) تاريخ ابن خلدون 3/364.
(2) الإِستيعاب 2/452.
(3) الكامل للبمرد هامش رغبة الأمل ج7.
________________________________________ الصفحة 39 ________________________________________
يضاف لذلك أنّه حتى في الفترة الثانية أي في عهود الاُمويين كان معظم الشيعة يتورعون عن شتم أحد
من الصحابة، أو التابعين: يقول ابن خلكان في ترجمة يحيى بن يعمر: كان شيعياً من القائلين بتفضيل أهل
البيت من غير تنقيص لغيرهم (1).
____________
(1) وفيات الأعيان 2/269.
التعلیقات