أسماء أعلام الصحابة والتابعين القائلين بالمسح
المصدر : الوضوء على ضوء الكتاب والسنّة ، تأليف : الشيخ جعفر السبحاني ، ص 87 ـ 99
________________________________________ الصفحة 87 ________________________________________
الفصل الخامس :
أسماء أعلام الصحابة والتابعين
القائلين بالمسح
قد تعرّفت على الروايات الدالّة على لزوم المسح في الوضوء ، وقد رواها أعلام الصحابة والتابعين ونقلها أصحاب الصحاح والمسانيد.
ولأجل إيقاف القارئ على أسمائهم وشيء من مكانتهم في النقل نذكر أسماءهم مع الإيعاز إلى ترجمتهم على وجه الإيجاز مرفقةً برقم حديثهم. ليقف القارئ على أنّ القائلين به هم جبهة الصحابة والتابعين وسنام الثقات :
1 ـ الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) وانّه ( عليه السّلام ) قال : لو كان الدين بالرأي لكان باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما ، لكن رأيت رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مسح ظاهرهما. ( انظر الحديث 6 ).
2 ـ الإمام الباقر ( عليه السّلام ) محمد بن علي بن الحسين الإمام الثبت الهاشمي العلوي المدني أحد الأعلام ، روى عن أبيه ، وكان سيد بني هاشم في زمانه ، اشتهر بالباقر من قولهم : بقر العلم ، يعني : شقّه ، فعَلِمَ أصله وخفيه (1). ( انظر
________________________________________
1. تذكرة الحفاظ : 1/124 ، تهذيب التهذيب : 9/350 ، حلية الأولياء : 3/180 ، شذرات الذهب : 1/149 ، الطبقات الكبرى لابن سعد : 1/149.
________________________________________ الصفحة 88 ________________________________________
الحديث 21 ).
3 ـ بسر بن سعيد ، الإمام القدوة المدني ، مولى بني الحضرمي ، حدّث عن عثمان بن عفان ، وثّقه : يحيى بن معين والنسائي ، قال محمد بن سعد : كان من العباد المنقطعين والزهاد ، كثير الحديث (1). ( انظر الحديث 1 ).
4 ـ حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان : يروي عنه ( انظر الحديث 2 ) وكان من أهل الوجاهة ذكره ابن حبان في الثقات (2).
5 ـ عثمان بن عفان ، وقد تقدم في الحديث ( 1 و 2 ) انّه كان يتوضأ ويمسح على رجليه ويقول : هذا وضوء رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ).
6 ـ أبو مطر ذكره ابن حبان في الثقات ، روى عنه الحجاج بن أرطأة (3). ( انظر الحديث 4 ).
7 ـ عبد اللّه بن زيد المازني صاحب حديث الوضوء عن فضلاء الصحابة يعرف بابن أُم عمارة (4). ذكره ابن حبان في الثقات (5). ( انظر الحديث 3 ).
8 ـ النزال بن سبرة الهلالي الكوفي ، روى عن النبي ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) وعلي ( عليه السّلام ) ( انظر الحديث 30 ) وعثمان وأبي بكر وابن مسعود ، وقال العجلي : كوفي تابعي ثقة من كبار التابعين ، وذكره ابن حبان في الثقات (6).
________________________________________
1. الذهبي : سير أعلام النبلاء : 4/594.
2. ابن حبان : الثقات : 4/179.
3. الثقات : 7/664.
4. سير أعلام النبلاء : 2/377.
5. الثقات : 3/223.
6. تهذيب التهذيب : 10/423؛ البخاري : التاريخ الكبير : 8/117.
________________________________________ الصفحة 89 ________________________________________
9 ـ عبد خير بن يزيد ، قال العجلي : كوفي تابعي ثقة ، وذكره ابن حبان في الثقات التابعين و جزم بصحبته عبد الصمد بن سعيد الحمصي في كتاب الصحابة (1). ( انظر الحديث 6 ).
10 ـ عباد بن تميم بن غزية الأنصاري الخزرجي المازني : روى عن أبيه وعن عمه عبد اللّه بن زيد وعن عومير بن أشقر ، وثّقه : العجلي والنسائي وغيرهما ، وحديثه في الصحيحين ( البخاري ومسلم ) (2) وذكره ابن حبان في الثقات (3). ( انظر الحديث 5 ، 10 ).
11 ـ عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، وكان يسمّى البحر لسعة علمه ، و يسمّى حبر الأُمّة. وقال عبد اللّه بن عتبة : كان ابن عباس قد فاق الناس بخصال : بعلم ما سبقه ، وفقه فيما احتيج إليه من رأيه ، وقال : ما رأيت أحداً كان أعلم بما سبقه من حديث رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) منه ، ولا أفقه في رأي عنه ، ولا أعلم بتفسير القرآن منه (4). ( انظر الحديث 31 ، 91 ).
12 ـ أوس بن أبي أوس الثقفي : روى له أصحاب السنن الأربعة ، أحاديث صحيحة من رواية الشاميين عنه (5). ( انظر الحديث 11 ).
13 ـ الشعبي : عامر بن شراحيل بن عبد ، هو الإمام الحافظ الفقيه المتقي استاذ أبي حنيفة و شيخه. قال أحمد بن حنبل ، والعجلي : مرسل الشعبي صحيح ، لأنّه لا يكاد يرسل إلاّ صحيحاً. و قال ابن عيينة : العلماء ثلاثة : ابن عباس في
________________________________________
1. تهذيب التهذيب : 6/124.
2. الاصابة : 4/23.
3. الثقات : 5/141.
4. أُسد الغابة : 3/192 ـ 195.
5. الاصابة : 1/92.
________________________________________ الصفحة 90 ________________________________________
زمانه ، والشعبي في زمانه ، والثوري في زمانه (1). ( انظر الحديث 22 ، 32 ، 42 ، 82 ).
14 ـ عكرمة : أبو عبد اللّه المدني مولى ابن عباس ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : كان من علماء زمانه بالفقه والقرآن ، وكان جابر بن زيد يقول : عكرمة من أعلم الناس ، روى له أصحاب السنن الأربعة أحاديث صحيحة (2). ( انظر الحديث 25 ، 20 ).
15 ـ رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان أبو معاذ الزرقي ، شهد بدراً. وروى عن النبي ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) مات في أوّل خلافة معاوية (3). ذكره ابن حبان في الثقات (4). ( انظر الحديث 7 ، 21 ).
16 ـ عروة بن الزبير بن العوام القرشي أخو عبد اللّه بن الزبير ، فقيه عالم ، وكان من أفاضل أهل المدينة وعلمائهم ، ذكره ابن حبان في الثقات (5). ( انظر الحديث 14 ).
17 ـ قتادة بن دعامة الحافظ العلامة أبو الخطاب السدوسي البصري الضرير الأكمه المفسر. قال أحمد بن حنبل : قتادة عالم بالتفسير وباختلاف العلماء ، ووصفه بالحفظ ـ وأطنب في ذكره ـ وكان أحفظ أهل البصرة ، مات بواسط
________________________________________
1. تذكرة الحفّاظ : 1/79 ، تهذيب التهذيب : 5/65 ، حلية الأولياء للاصبهاني : 4/310 ، شذرات الذهب : 1/126 ، طبقات الحفاظ : 43.
2. تهذيب التهذيب : 7/293 ، تذكرة الحفاظ : 1/95 ، تهذيب الأسماء : 1/340.
3. تهذيب التهذيب : 3/281.
4. الثقات : 4/240.
5. الثقات : 5/194 ـ 195 ، تذكرة الحفّاظ : 1/92 ، تهذيب التهذيب : 7/180.
________________________________________ الصفحة 91 ________________________________________
في الطاعون سنة 118 ه (1). وذكره ابن حبان في الثقات (2). ( انظر الحديث 62 ).
18 ـ أنس بن مالك بن النضر خادم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) ، قدم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) وهو ابن عشر سنين ، وتوفي ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) وهو ابن عشرين سنة ، انتقل إلى البصرة وتوفي بها عام 91 ه (3). ( انظر الحديث 81 ).
19 ـ موسى بن أنس بن مالك قاضي البصرة ، يروي عن أبيه ، روى عنه مكحول وحميد الطويل (4). ( انظر الحديث 72 ).
20 ـ حصين بن جندب الكوفي الجنبي ( أبو ظبيان الكوفي ) يروي عن علي ابن أبي طالب وسلمان ، روى عنه : إبراهيم والأعمش ، مات سنة 56 ه ، ذكره ابن حبان في الثقات (5). ( انظر الحديث 13 ).
21 ـ جبير بن نفير بن مالك بن عامر الحضرمي ، يروي عن : أبي ذر وأبي الدرداء ، روى عنه أهل الشام ، كنيته أبو عبد الرحمن ، مات سنـة 80 ه بالشام ، ذكره ابن حبان في الثقات (6). ( انظر الحديث 51 ).
22 ـ إسماعيل بن أبي خالد البجلـي الأحمسي أبو عبد اللّه الكوفي ، قال
________________________________________
1. تذكرة الحفّاظ : 1/122 ـ 124.
2. الثقات : 5/321 ، البداية والنهاية لابن كثير : 9/313 ، تهذيب الأسماء : 2/57 ، تهذيب التهذيب : 8/337.
3. الثقات : 2/4 ، أُسد الغابة : 1/84 ، تذكرة الحفاظ : 1/44 ، شذرات الذهب : 1/100.
4. الثقات : 5/401.
5. المصدر السابق : 4/156.
6. المصدر السابق : 4/111 ، تذكرة الحفاظ : 1/52 ، تهذيب التهذيب : 2/64 ، شذرات الذهب : 1/88.
________________________________________ الصفحة 92 ________________________________________
العجلي : وكان رجلاً صالحاً ثقة ثبتاً وكان طحاناً. وقال مروان بن معاوية : كان إسماعيل يسمّى الميزان. مات سنة 146 ه (1). ( انظر الحديث 92 ).
23 ـ تميم بن زيد المازني ، أبو عباد الأنصاري من بني النجّار ، له صحبة ، وحديثه عند ولده (2). ( انظر الحديث 5 ، 10 ).
24 ـ عطاء القداحي ، يروي عن عبد اللّه بن عمر ، و روى عنه : عروة بن قيس ، والد يعلى بن عطاء ، ذكره ابن حبان في الثقات (3). ( انظر الحديث 11 ).
25 ـ أبو مالك الأشعري : الحارث بن الحارث الأشعري الشامي الصحابي ، روى عن النبي ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) ، وعنه أبو سلام الأسود. يكنى أبا مالك ، طعن أبو مالك الأشعري وأبو عبيدة بن الجراح في يوم واحد ، وتوفي في خلافة عمر (4). ( انظر الحديث 9 ).
وإن تعجب فاعجبْ لقول الشوكاني : لم يثبت من أحد من الصحابة خلاف ذلك ( أي الغسل ) إلاّ علي وابن عباس وأنس (5).
غير انّ اعتقاده بالغسل عاقه عن الفحص والتتبّع في السنن والمسانيد.
________________________________________
1. تذكرة الحفاظ : 1/153 ، تهذيب التهذيب : 1/291 ، العبر : 1/203.
2. الثقات : 3/41.
3. الثقات : 5/202.
4. تهذيب التهذيب : 2/136 و 12/218.
5. الشوكاني : نيل الأوطار : 1/163.
________________________________________ الصفحة 93 ________________________________________
أسماء الأعلام المرجحين لقراءة الخفض :
لم يكن القول بالمسح مختصاً بأعلام الصحابة والتابعين ، بل هناك لفيف من القرّاء والعلماء قرأوا قوله سبحانه : ( وأرجلكم إلى الكعبين ) بالخفض (1). ومعنى ذلك كونها معطوفة على الرؤوس ، وبالتالي كونها ممسوحة لا مغسولة.
1 ـ قال القرطبي : روى عاصم بن كليب ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، أنّه قال : قرأ الحسن والحسين ( عليهما السلام ) عليّ ( وأرجلكم ) ( مخفوضة اللام ) (2).
2 ـ قال الطبري : حدثني الحسين بن علي الصفدي ، قال : حدثنا أبي ، عن حفص العامري ، عن عامر بن كليب ، عن أبي عبد اللّه ، قال : قرأ عليّ الحسن والحسين ( عليهما السلام ) آية الوضوء ، فقرءا ( وأرجلكم إلى الكعبين ) ( مخفوضة اللام ) (3).
3 ـ قال الطبري : حدثنا ابن حميد وابن وكيع ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن يحيى بن وثاب ، عن علقمة ، انّه قرأ ( وأرجلكم ) مخفوضة اللام (4).
4 ـ قال ابـن كثير : روي عن ابن عمـر (5) ، وجابر بن زيد ومجاهد ، مسـح الرجلين (6).
________________________________________
1. وهناك من يريد التلاعب بكتاب اللّه فيحمل قراءة الخفض على أنّ الجر لأجل الجوار كما في قوله : « جحر ضب خرب » فإنّ لفظة خرب خبر لجحر ، فيلزم أن يكون مرفوعاً ، ولكنّه قرئ بالجر للجوار.
ويلاحظ عليه : بما مرّ وهو أنّ الجر بالجوار أمر شاذّ لا يجوز الاعتماد عليه إلاّ في مقام الضرورة ، وأين هذا من كلامه سبحانه. أضف إلى ذلك انّما يجوز لو لم يكن هناك التباس كما في الآية ، لأنّ المفروض أنّ الواجب هو الغسل والخفض يفيد المسح ، وتفسير الخفض بالجوار أمر يغفل عنه عامة الناس.
2. القرطبي : الجامع لأحكام القرآن : 6/93.
3. الطبري : جامع البيان : 6/83.
4. الطبري : جامع البيان : 6/83 ؛ السيوطي : الدر المنثور : 3/28.
5. كذا في النسخة والصحيح « أبو عمرو » كما في تفسير الرازي : 11/161 و تفسير الآلوسي : 6/73.
6. ابن كثير : تفسير القرآن العظيم : 2/25.
________________________________________ الصفحة 94 ________________________________________
5 ـ قال الطبري : حدثنا ابن وكيع ، قال : حدثنا أبو الحسن العكلي ، عن عبد الوارث ، عن حميد ، عن مجاهد ، أنّه كان يقرأ ( وأرجلكم ) مخفوضة اللام (1).
6 ـ قال الطبري : حدثنـا ابن وكيع ، قـال : حدثنـا أبي ، عن سلمة ، عن الضحاك ، انّه قرأ ( وأرجلكم ) بالكسر (2).
7 ـ قال الخازن : قرأ ابن كثير وأبو عمـرو (3) وحمـزة وأبـو بكر ، عن عاصـم ( وأرجلكم ) بكسر اللام ، عطفاً على المسح (4).
وحكي الخفض ـ أيضاً ـ عن الحسن البصري والأوزاعـي والثوري وابن جرير وأحمد بن حنبل والجبائي كما في كتاب الشوكاني وغيره.
هؤلاء أعلام الأُمّة وأساطينها وفي مقدّمتهم الإمامان الجليلان ، سبطا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) ، والغنيان عن التعريف ، ولكن نستعرض لمحة خاطفة من حياتهم بوجه موجز ليقف القارئ عليها :
1 ـ الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) : سبط رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، السيد أبو محمد الحسن ابن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب الهاشمي ، العلوي ، المدني (5). ( انظر الفقرة 1 و 2 ).
2 ـ الحسين الشهيد : الإمام الشريف الكامل ، سبط رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وريحانته في الدنيا ومحبوبه ، أبو عبد اللّه الحسين ابن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي
________________________________________
1 و 2. الطبري : جامع البيان : 6/83.
3. في المصدر « ابن عمرو » والصحيح ما أثبتناه.
4. علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم البغدادي : تفسير الخازن : 2/16.
5. سير أعلام النبلاء : 4/483 ، الطبقات الكبرى لابن سعد : 5/319 ، تاريخ الإسلام : 3/356 ، العبر : 1/196 ، تهذيب التهذيب : 2/263 ، تاريخ ابن عساكر : 4/217.
________________________________________ الصفحة 95 ________________________________________
طالب القرشي الهاشمي ، حدّث عن جده وأبويه (1). ( انظر الفقرة 1 و 2 ).
3 ـ عاصم بن بهدلة : وهو ابن أبي النجود الأسدي ، روى عن أبي عبد الرحمن السلمي وقرأ عليه القراءات ، وقال عبد اللّه بن أحمد عن أبيه : كان رجلاً صالحاً قارئاً للقرآن وأهل الكوفة يختارون قراءته وكان خيّراً ثقة ، وقال العجلي : كان صاحب قراءة (2). ( انظر الفقرة 7 ).
4 ـ عبد اللّه بن كثير الداري المكي : أبو معبد القارئ مولى عمرو بن علقمة الكناني ، وكان عطاراً بمكة ، روى عن مجاهد وقرأ عليه القرآن ، وقال ابن سعد : ثقة وله أحاديث صالحة ، وقال ابن عيينة : لم يكن بمكة أقرأ منه (3). ( انظر الفقـرة 7 ).
5 ـ الضحاك أبو عاصم ابن مخلد الشيباني : الحافظ شيخ الإسلام تلميذ الصادق ( عليه السّلام ) ، قال ابن سعد في أحواله في الطبقات : وكان ثقة فقيهاً ، مات بالبصرة سنة اثنتي عشرة ومائتين في خلافة عبد اللّه بن هارون (4). ( انظر الفقرة 6 ).
6 ـ جابر بن زيد الأزدي اليحمدي : أصله من الجوف ناحية بعمان ، يروي عن : ابن عباس وابن عمر ، وكان ابن عباس يقول : لو أنّ أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علماً عما في كتاب اللّه ، وكان فقيهاً ، مات سنة
________________________________________
1. سير أعلام النبلاء : 3/280 ، التاريخ الكبير : 2/381 ، مروج الذهب : 3/248 ، أُسد الغابة : 2/18 ، العبر : 1/65 ، شذرات الذهب : 1/66 ، الاصابة : 1/332 ، تهذيب التهذيب : 2/345.
2. طبقات القراء : 1/348 برقم 1496 ، تهذيب التهذيب : 5/38.
3. طبقات القراء : 1/443 برقم 1852 ، تهذيب التهذيب : 5/367.
4. ابن سعد : الطبقات الكبرى : 7/295 ، تذكرة الحفاظ : 1/366.
________________________________________ الصفحة 96 ________________________________________
93 ه (1). ( انظر الفقرة 4 ).
7 ـ علقمة بن قيس بن عبد اللّه : فقيه العراق ولد في حياة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسمع من علي وابن مسعود وأبي الدرداء وعثمان ، وجوّد القرآن على ابن مسعود وتفقّه به ، وكان من أنبل أصحابه.
قال عبد الرحمن بن يزيد : قال ابن مسعود : ما أقرأ شيئاً ، ولا أعلم شيئاً إلاّ وعلقمة يقروَه ويعلمه. وكان فقيهاً إماماً بارعاً طيب الصوت بالقرآن ثبتاً ، مات سنة 62 ه (2). ( انظر الفقرة 3 ).
8 ـ مجاهد بن جبـر : أبو الحجـاج المكّي المخزومي مولى السائـب بن أبي السائب ، عرض القرآن على ابن عباس ثلاثين مرّة. قال قتادة : أعلم ممّن بقي بالتفسير مجاهد (3). ( انظر الفقرة 4 و 5 ).
9 ـ أبو عبد الرحمن السلمي : عبد اللّه بن حبيب بن ربيعة أبو عبد الرحمن السلمي ، مقرئ الكوفة ، ولد في حياة النبي ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) ولأبيه صحبة ، إليه انتهت القراءة تجويداً وضبطاً ، قال ابن مجاهد : أوّل من أقرأ الناس بالكوفة بالقراءة المجمع عليها أبو عبد الرحمن السلمي ، ولا يزال يقرئ الناس من زمن عثمان إلى أن توفي سنة أربع وسبعين. وكان ثقة كبير القدر (4). ( انظر الفقرة 1 ).
10 ـ أبو عمرو البصري : زبان بن العلاء بن عمار المازني البصري أحد القراء السبعة ، وكان أعلم الناس بالقرآن والعربية مع الصدق والثقة والزهد ، قال
________________________________________
1. الثقات : 4/101.
2. تذكرة الحفاظ : 1/48.
3. طبقات الحفـاظ : 42 ، تذكرة الحفـاظ : 1/92 ، تهذيب التهذيب : 10/42 ، تهذيب الأسماء : 2/83 ، الطبقات الكبرى لابن سعد : 5/343.
4. الجزري : طبقات القراء : 1/413 برقم 1755.
________________________________________ الصفحة 97 ________________________________________
الأصمعي : إنّي لم أر بعد أبي عمرو أعلم منه (1). ( انظر الفقرة 7 ).
11 ـ حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل : الإمام الحبر أبو عمارة الكوفي التيمي الزيات أحد القراء السبعة ، ولد سنة 80 ه ، وأدرك الصحابة بالسن ، وإليه صارت الإمامةفي القراءة بعد عاصم والأعمش ، وكان إماماً حجّة ثقة ثبتاً حافظاً للحديث عابداً خاشعاً زاهداً ، وكان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان ، توفي سنة 156 ه (2). ( انظر الفقرة 7 ).
12 ـ أبو بكر بن عياش الأسدي الكوفي : الإمام العلم راوي عاصم ، ولد سنة خمس وتسعين ، وعرض القرآن على عاصم ثلاث مرات ، وكان إماماً كبيراً عالماً عاملاً ، قال عنه أبو داود : كان ثقة ، توفي في جمادى الأُولى سنة 193 ه (3). ( انظر الفقرة 4 ).
إلى هنا تمت ترجمة القراء وإليك الاشارة إلى ترجمة بعض العلماء المرجحين للخفض :
13 ـ الحسن البصري : هو الحسن بن أبي الحسن يسار ، مولى زيد بن ثابت الأنصاري ، ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر ، وكان سيد أهل زمانه علماً وعملاً. قال معتمر بن سليمان ، كان أبي يقول : الحسن شيخ أهل البصرة. وقال قتادة : كان الحسن من أعلم الناس بالحلال والحرام (4).
14 ـ عبد الرحمان الأوزاعي بن عمرو : إمام أهل الشام في وقته وقال ابن سعد : كان ثقة ، مأموناً صدوقاً ، فاضلاً ، خيّراً ، كثير الحديث والعلم والفقه ، ولد
________________________________________
1. طبقات القراء : 1/288 برقم 1283.
2. طبقات القراء : 1/261 برقم 1190.
3. طبقات القراء : 1/324 برقم 1321.
4. سير أعلام النبلاء : 4/563 ، الطبقات الكبرى لابن سعد : 7/156 ، تذكرة الحفاظ : 1/66 ، تاريخ الإسلام : 4/98 ، وفيات الأعيان : 2/69 ، شذرات الذهب : 1/136.
________________________________________ الصفحة 98 ________________________________________
سنة ثمان وثمانين ، ومات سنة سبع وخمسين ومائة (1).
15 ـ سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد اللّه الكوفي : أحد الأئمّة الأعلام ، روى عن أبيه وجعفر الصادق وخلق. قال شعبة : سفيان أمير المؤمنين في الحديث. وقال ابن مهدي : ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري ، وروى القراءة عن حمزة بن حبيب الزيات وعن عاصم والأعمش ، توفي بالبصرة سنة 161 ه (2).
16 ـ أحمد بن حنبل : أحد الأئمّة الأعلام طلب العلم وهو ابن خمس عشرة سنة ، وقال عبد الرزاق : ما رأيت أحداً أفقه ولا أورع من أحمد بن حنبل (3).
17 ـ أبو علي الجبائي : محمد بن عبد الوهـاب البصري ، شيخ المعتزلة ، وصاحب التصانيف ، أخذ عن أبي يعقوب الشحام ، ومات بالبصرة سنة 303 ه ، فخلفه ابنه العلاّمة أبو هاشم الجبائي ، وكان أبو علي متوسعاً في العلم سيّال الذهن (4).
18 ـ ابن جرير الطبري : ابن يزيد بن كثير الإمام العلم المجتهد عالم العصر أبو جعفر الطبري صاحب التصانيف البديعة ، ولد سنة 224 ه ، وكان ثقة ،
________________________________________
1. تذكرة الحفاظ : 1/178 ، تهذيب التهذيب لابن حجر : 6/238 ، الطبقات الكبرى لابن سعد : ج 7 ق 2 ص 185 ، العبر : 1/227.
2. تذكرة الحفّاظ : 1/203 ، تهذيب التهذيب : 4/111 ، حلية الأولياء : 6/356 ، شذرات الذهب : 1/250 ، طبقات القراء : 1/308 برقم 1357.
3. سير أعلام النبلاء : 11/177 ، الطبقـات الكبرى لابن سعد : 7/354 ، التاريخ الكبير : 2/5 ، حلية الأولياء : 9/161 ، تاريخ بغداد : 4/412 ، شذرات الذهب : 2/96 ، العبر : 1/435.
4. سير أعلام النبلاء : 14/183 ، العـبر : 2/125 ، لسان الميزان : 5/271 ، شـذرات الذهب : 2/241 ، وفيات الأعيان : 4/267.
________________________________________ الصفحة 99 ________________________________________
صادقاً ، حافظاً رأساً في التفسير ، إماماً في الفقه والإجماع والاختلاف ، علاّمة في التاريخ وأيام الناس ، عارفاً بالقراءات وباللغة (1).
هذه كلمات المتقدمين من أعلام السنّة ، ولعلّ هناك من يرجّح قراءة الخفض ولم نعثر عليه ، وأمّا من المعاصرين ممن لهم مصنفات في إعراب القرآن كمحيي الدين الدرويش ، فقد استظهر أَنّ ( أرجلكم ) عطف على الرؤوس ، وقال :
« والظاهر انّ ( أرجلكم ) عطف على ( رؤوسكم ) أي وامسحوا بأرجلكم إلى الكعبين » (2).
( وَلكِنْ يُريدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَ لِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
( المائدة ـ 6 )
________________________________________
1. سير أعلام النبلاء : 14/267 ، طبقات القراء للجزري : 2/106 ، شذرات الذهب : 2/260 ، طبقات الحفاظ : 307 ، العبر : 2/146 ، تذكرة الحفّاظ : 2/710 ، تاريخ بغداد : 2/162.
2. محيي الدين الدرويش : اعراب القرآن : 2/419.
التعلیقات