مناظرة مع قطب الدين عيسى
في الإمامة
منذ 14 سنةقد ورد علينا قديما إلى الشام ، سيد من سادات شيراز الصفوية ، اسمه قطب الدين عيسى ، كان قد هرب قديما مع أبيه من الشاه إسماعيل إلى الهند وكان في الطبقة العليا من الفضل ، وله مصنفات وتحقيقات شتى ، قرأت عليه جانبا من شرح التجريد وكان لقنا منصفا ، وعلم مني الميل إلى أهل البيت ـ عليهم السلام ـ وشيعتهم ، وكان يميل إلى البحث معي في المذهب ويقول : قل كل ما تعلمه من جهتهم.
فقلت له يوما : هل أوجب الله في كتابه أو نص رسوله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أو أجمع أهل الاسلام أو قام دليل عقلي على وجوب اتباع الشافعي بخصوصه ؟
قال : لا.
قلت : فلم اتبعته ؟
قال : لانه مجتهد وأنا مقلد ! فيجب عليَّ اتباع مجتهد.
قلت : فما تقول في الامام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ـ عليهم السلام ـ هل كان مجتهدا ؟
فقال : كيف لا يكون ذلك وتلاميذه المجتهدون كانوا نحو أربعمائة مجتهد ، أحدهم أبو حنيفه.
قلت : فما تقول فيمن تبعه ؟
قال : هو على الحق بغير شبهة ، ولكن مذهبه لم ينقل كما نقل مذهب أبي حنيفة.
فقلت له : تعني أنه لم ينقله أحد أصلاً أم أهل السنة لم ينقلوه ؛ فإن أردت الاول لم يتمش أما أولاً ؛ فلانه شهادة على نفي فلا تسمع ، لان مضمونها أني لا أعلم أن أحدا نقله ، وأما ثانيا ؛ فلانه مكابرة على المتواترات المشتهرة لان نقل أحاديثهم وآدابهم وعباداتهم ومذهبهم في فروع الفقه ومعتقداتهم بين شيعتهم أظهر من الشمس ، وقد نقلوا من ذلك ما يزيد على ما في الصحاح الست بأسانيد معتبرة ، ونقحوا رجال الاسانيد بالجرح والتعديل غاية التنقيح ، ولم يقبلوا رواية إلاّ من ثبت توثيقه ، ويقولون إن أئمتهم ومجتهديهم في كل عصر من لدن علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ إلى يومنا هذا لا يقصرون عن علماء فرقة من الفرق ، بل هم في كل زمان أعلم وأكثر مما في زمن أئمتهم الاثني عشر ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ فواضح أنه لم يماثلهم أحد في علم ولا عمل ؛ لان قولهم لم يكن بظن واجتهاد وإنما كان بالعلم الحقيقي اما بنقل كل واحد عن أبيه إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وإما بالكشف والالهام ، بحيث يتساوى صغيرهم وكبيرهم ، ولهذا ما روي أن أحداً منهم في صغره ولا في كبره تردد الى معلم أو استفاد من أستاذ ، ولا سئل أحدهم عن سؤال فتوقف أو تعلم أو رجع إلى كتاب أو احتاج إلى فكر ، ومن وقف على سيرهم التي نقلها مخالفوهم فضلاً عن مناقبهم وفضائلهم كتبا لا تدخل تحت الحصر.
وأما تلاميذهم كمحمد بن مسلم (2) وهشام بن الحكم ، وزرارة بن أعين (3) ، وجميل بن دراج (4) ، وأشباههم ، فإنهم يزيدون عن الحصر حتى كان بيت جعفر الصادق ـ عليه السلام ـ كالتجار أو السوق يزدحم فيه المستفيدون منه والاخذون عنه من كل الفرق ، وأكثرهم كانوا مجتهدين أصحاب مذاهب ، ذكرهم علماء السنة وأثنوا عليهم بالعلم والعمل بما لا مزيد عليه ، ومن طالع كتب الرجال لاهل السنة علم صدق ذلك.
وأما بعدهم فإن لهم من العلماء من لا يقصر عنهم مثل الشيخ محمد ابن يعقوب الكليني (5) ، وابني بابويه (6) ، والصاحب بن عبّاد (7) وشيخ الطائفة محمد بن النعمان المفيد (8) ، والشيخ أبي جعفر الطوسي (9) ، وابن البراج (10) ، والسيد المرتضى علم الهدى (11) ، وأبي القاسم جعفر بن سعيد الحلي (12) ، والشيخ سديد الدين الحلي (13) ، وولده الشيخ جمال الدين (14) ، وولده فخر المحققين (15) ، ومولانا نصير الدين الطوسي (16) ، والشيخ الشهيد (17) ، وأمثالهم ممن لا يحصرهم حدّ ولا عد ، ومصنفاتهم وتحقيقاتهم في العلوم العقلية والنقلية قد ملأت الخافقين ، ونقلها أهل السنة في مصنفاتهم كما لا يخفى ، ولا يدّعون أن الشيعة أكثر من أهل السنة بل ولا يرضون ذلك ويجدونه نقصا في شأنهم لانه قد صح عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أنه قال لامتـه : لتركبن سنة من قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة (18) وهو كما قال.
والباري عزوجل قد أخبر في كتابه العزيز أن الفرقة القليلة من كلّ الامم كانت هي المحقـة الناجيـة كقولـه تعـالى : ( وما آمن معه إلا قليل ) (19) ، ( وما كان أكثرهم مؤمنين ) (20) ( وما وجدنا لاكثرهم من عهد ) (21)، ( وإن تطع أكثر من في الارض يضلوك ) (22) وأمثال ذلك كثير ، وعلى هذا القياس كلما كان في الدنيا أقل فهو أعز ، كالانبياء في نوع الانسان ، والاولياء والعلماء والاتقياء ، ونحو ذلك ، كالجواهر والمسك والمعادن وهلّم جراً ويقولون لا يضرنا قلّتنا بل هي دليل أحقيتنا.
والذي أوجب خمولنا في الجملة استيلاء أعدائنا على أئمتنا ـ عليهم السلام ـ وعلى شيعتهم ؛ لان أعداءنا كانوا ملوك الارض والناس على دين ملوكهم إما ظاهرا فقط ، وإما ظاهرا وباطنا ، وأكثر أئمتنا ـ عليهم السلام ـ مات قتلاً بالسيف أو سما في الحبس ، وأكابر علمائنا في أكثر الاوقات كانوا خائفين مستترين بالتقية ، والملوك إنما يقبلون ويرفعون من يوافقهم في العقيدة ويعظمون محله ليضعوا من أهل البيت ـ عليهم السلام ـ وشيعتهم ، ومع كثرة أعدائنا وعظمتهم في الدنيا لم يمكنهم إخفاء نور الحق ، بل ظهر من علمائنا وشيعتهم ومصنفاتهم ما قد اشتهر وبهر ولم يضمحل نور الحق كما اضمحل باطل الخوارج والمجبّرة والمعتزلة والمرجئة وأمثالهم من الفرق الكثيرة.
رجعنا إلى ما كنا بصدده ، وإن أردت أن أهل السنة لم ينقلوا مذهب جعفر الصادق ـ عليه السلام ـ فهذا ليس نقصا ولا طعنا فيما نُقِل عن شيعتهم ، كما أنه لا يقتضي عدم نقل الشيعة مذهب الشافعي نقصا فيه ، ولا يقتضي عدم نقل الشافعية مذهب أبي حنيفة نقصا فيه ، وبالعكس.
ثم إنهم يتنزلون بالبحث ويقولون : سلّمنا أن أئمتنا لم يكونوا معصومين كما ندّعيه فقد كانوا مجتهدين ، لم يخالف في ذلك أحد وسلّمنا أن أئمتكم الاربعة كانوا مجتهدين أيضا أبراراً ولكن لم يقم لنا دليل عقلي ولا نقلي من الله ولا من رسوله على وجوب التمسك بواحد منهم كما قام ذلك في أهل البيت ـ عليهم السلام ـ كما سمعته من أن المتمسك بهم وبكتاب الله لن يضل أبدا (23).
سلّمنا أن الباري لم ينص في كتابه على طهارتهم ، ولا أمر النبي بالتمسك بهم ، فالمزية التي في أئمتكم المجوزة لاتباعكم لهم وهو الاجتهاد حاصل فيهم ، مع زيادة أخرى وهي اتفاق جميع الفرق على طهارتهم وتعففهم وغزارة علمهم ، بحيث لا يشك فيه أحد ولم يتمكن أحد من أعدائهم من الطعن عليهم بما ينقصهم ولا بطريق الكذب تقربا إلى أعدائهم مع كثرتهم وعلوّ شأنهم في الدنيا ، كخلفاء بني أمية وبني العباس.
وما ذاك إلاّ لعلم جميع الناس بطهارتهم والكاذب عليهم يعلم أنه يكذبه كل من يسمعه ، وهذه المزية لم تحصل لغيرهم ، فإن من سواهم قد طعن بعضهم على بعض ، حتى صنف بعض الشافعية كتابا سماه النكت الشريفة في الرد على أبي حنيفة ، وأثبت كفره بمخالفة السنة المطهرة بما يطول شرحه.
والحنفية والمالكية وأكثر الطوائف ويكفّرون الحنابلة لقولهم بالتجسيم ، ولا ريب في وجوب اتباع المُتّفق على عدالته وعلمه ولا يجوز العمل بالمرجوح مع إمكان العمل بالراجح ، فقد لزمكم القول بصحة مذهبنا لارجحية أهل البيت ـ عليهم السلام ـ على غيرهم ، بل يلزم ذلك كل من وقف نفسه على جادّة الانصاف ولم يغلب عليه الهوى ، لان المقتضي للنجاة عندكم تقليد المجتهد ، وهذا حاصل لنا باعترافكم ، مع ما في أهل البيت ـ عليهم السلام ـ من المرجحات التي لا يمكن إنكارها وقد بيّناها ، ولا يلزمنا القول بصحة مذهبكم لانا شرطنا في المتَّبع العصمة حتى يؤمن من الخطأ منه.
فنكون نحن الفرقة الناجية اجماعا ، بالدليل المُسَلّم المقدمات عندكم ، فأي مسلم يخاف الله واليوم الاخر يحكم بخطأ متبع أهل البيت ـ عليهم السلام ـ لولا ظلمة اتباع الهوى والتعصب.
وكان هذا السيد لا يبعد عن الانصاف وإنما كان يمسك عن المكابرة ويتأمل ، وكان يقول إذا كان هذا حالهم فالباري ثبَّتهم لانه لا يكلف بما لا يطاق، وقد جعل لكل مجتهد نصيبامن كرمه.
____________
(1) وجدنا مخطوطة هذه المناظرة ضمن مجموعة تحت رقم : 6896 ، من مكتبة آية الله العظمى السيد المرعشي ( قدس سره ) ، ولم يذكر اسم صاحب المناظرة ، انظر : صورة الصفحة الاولى ، والصفحة الاخيرة من هذه المخطوطة في آخر الكتاب.
(2) محمد بن مسلم بن رباح أبو جعفر ، من الاعلام الرؤساء المأخود عنهم العلم في الحلال والحرام والفتيا والاحكام ، يعدّ في مقدمة فقهاء أصحاب الامامين الباقرين ـ عليهما السلام ـ ، وروى عنهما وكان من اوثق الناس وممن أجمعت الصحابة على تصديقه، ومن اكبر رجال الشيعة فقهاً وحديثاً ومعرفة بالكلام والتشيع ، وكان شاعراً اديباً قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدّين، صادقاً فيما يرويه ، ووثقه كل من صنف في الرجال وان اختلفت في حاله الاخبار فالاصحاب متفقون على ان هذا الرجل بلغ من الجلالة والعِظم ورفعة الشأن وسمّو المكان إلى ما فوق الوثاقة المطلوبة للقبول والاعتماد ، توفي سنة 150 للهجرة ، وله نحو من سبعين سنة.
تنقيح المقال ج3 ص184 ، معجم رجال الحديث ج17 ص233 رقم : 11776.
(3) زرارة بن أعين واسمه عبد ربه يكنى أبو الحسن وزرارة لقب له ، من أصحاب الامام الباقر والصادق والكاظم ـ عليهم السلام ـ له كتب ومصنفات عديدة منها كتاب الاستطاعة والجبر وله كتاب يسمّى الاربعمائة مسألة في ابواب الحلال والحرام ، ويعد في الطبقة الاولى من رجالات الشيعة الثقات توفي سنة 150 للهجرة.
تنقيح المقال : ج1 ص438 ـ 439 ، معجم رجال الحديث ج7 ص218 رقم : 4662 ، الفهرست لابن النديم ص308.
(4) جميل بن دارج : أبو الصبيح بن عبدالله أبو علي النخعي من أصحاب الامامين الصادق والكاظم ـ عليهما السلام ـ ثقة ثبت معروف ، توفي في حياة الامام الرضا ـ عليه السلام ـ.
تنقيح المقال : ج1 ص231 ، معجم رجال الحديث ج4 ص149 ، رقم : 2361.
(5) محمد بن يعقوب بن إسحاق أبو جعفر الكليني الرازي ، عالم فقيه محدِّث ثقة ورع جليل الشأن عظيم القدر ، قال عنه بعضهم : في العلم والفقه والحديث والثقة والورع وجلالة الشأن وعظم القدر وعلو المنزلة وسمّو المرتبة أشهر من ان يحيط به قلم ويستوفيه رقم ، له كتب عديدة وأشهرها كتابه الكافي حيث ألفه في عشرين عاما ، ومن كُتبه : كتاب الردّ على القرامطة ، كتاب رسائل الائمة ـ عليهم السلام ـ ، كتاب تعبير الرّؤيا ، كتاب الرجال ، كتاب ما قيل في الائمة ـ عليهم السلام ـ من الشعر ، ومن طريف ما نقل في ترجمته ما ذكره كتاب روضة العارفين ، عن بعض الثقات المعاصرين له : انّ بعض حكام بغداد رأى قبره عطر الله مرقده فسأل عنه فقيل له : انه قبر بعض الشيعة فأمر بهدمه فحفر القبر فراى أنّه بكفنه لم يتغير ، ومدفون معه آخر صغير بكفنه ايضاً ، فأمر بدفنه وبنى عليه قبّة فهو الى الان قبره مزار ومشهد ، وعن بعضهم في سبب الحفر المذكور ان ذلك الحاكم لما رأى اقبال الناس على زيارة قبر مولانا باب الحوائج موسى بن جعفر ـ عليه السلام ـ حمله النصب على حفر القبر وقال : الرافضة يدّعون في أئمتهم أنّهم لا تبلى أجسامهم بعد موتهم ، وأريد أن أكذبهم حتى امنع الناس من زيارته ، فقال وزيره : إنهم يدّعون في علمائهم ايضاً ما يدّعون في أئمتهم ، وهنا قبر محمد بن يعقوب الكليني من علمائهم ، فأمر بحفره ، فإن كان على ما يدّعونه عرفنا صدق مقالتهم في أئمّتهم ، وإلاّ تبيّن للناس كذبهم ، فأمر بحفره ـ إلى آخر القصة ، توفي في بغداد عام 329 ودفن بباب الكوفة.
تنقيح المقال : ج3 ص201 ـ 202 ، معجم رجال الحديث ج18 ص50 رقم : 12038.
(6) تقدمت ترجمة الابن ، وأما الاب فهو أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي والد الشيخ الصدوق ، شيخ القميين ومقدمهم وفقيههم وثقتهم ، كان معاصرا للامام العسكري ـ عليه السلام ـ ، ولد بقم وتوفي عام 329 هـ.
تنقيح المقال : ج3 ص42 ، مقدمة الامامة والتبصرة.
(7) هو إسماعيل بن أبي الحسن عبّاد بن العباس بن عباد أحمد بن إدريس الديلمي الاصفهاني ولد سنة 326 في فارس ، عالم فاضل ماهر شاعر أديب محقق متكلم عظيم الشأن جليل القدر في العلم والادب والدين والدنيا ، وكان من الشيعة الامامية ومن شعراء أهل البيت ـ عليهم السلام ـ المتجاهرين ، ولاجله ألّف ابن بابويه عيون الاخبار ، وألّف الثعالبي يتيمة الدهر في ذكر أحواله وأحوال شعرائه ، ومن مؤلفاته : الشواهد ، والتذكرة ، والتعليل ، والانوار ، وديوان شعره ، وكتاب الاماميّة ذكر فيه تفضيل علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ وتثبيت إمامته ، وقال ابن خلكان عند ذكره ، كان نادرة الزمان وأعجوبة العصر في فضائله ومكارمه وكرمه ، ولي الوزارة لمؤيد الدولة ثم فخر الدولة من بعده ، توفي سنة 385 هـ بالريّ ونُقل إلى أصفهان ودفن في بيته.
راجع : تنقيح المقال للمامقاني ج1 ص135 ، أعيان الشيعة ج3 ص328 ، لسان الميزان ج1 ص413 ، سير أعلام النبلاء ج16 ص511.
(8) تقدمت ترجمته.
(9) الشيخ الطوسي : أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي نسبة إلى طوس من مدن خراسان حيث ولد فيها سنة 385 ، هاجر إلى بغداد حيث كانت قبلة للعلماء عام 408 هـ ، فتتلمذ على الشيخ المفيد ثم السيد المرتضى من بعده ، فاستقل بالزعامة الدينية من بعده إلى أن توفي في النجف الاشرف عام 460 هـ وله مؤلفات كثيرة جدا. لؤلؤة البحرين ص293.
(10) سعد الدين أبو القاسم عبد العزيز بن البراج ، وجه من وجوه الاصحاب وفقيههم ، كان قاضيا في طرابلس ، له كتب ومصنفات عديدة منها المهذب والمعتمد والروضة وغيرها وقيل إنه كان خليفة الشيخ الطوسي في البلاد الشامية وقد تتلمذ على يدي علم الهدى والشيخ الطوسي ، توفي عام 481. لؤلؤة البحرين ص331.
(11) علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر ـ عليه السلام ـ ولد سنة 355 في بغداد ، له كتب ومؤلفات كثيرة وكان من الاذكياء والاولياء ، توفي في سنة 436 في بغداد عن عمرٍ يناهز الثمانين عاما.
تنقيح المقال : ج2 ص284 ، سير أعلام النبلاء ج17 ص588 ، تاريخ بغداد ج11 ص402.
(12) جعفر بن سعيد الحلي : أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن بن أبي زكريا يحيى بن الحسن ابن سعيد الهذلي الحلي ، المعروف بالمحقق الحلي ، ولد عام 602 صاحب الشرائع ، وأخباره معروفة مشهورة ، توفي سنة 676 عن عمر يناهز أربع وسبعين عاما ، أعيان الشيعة ج4 ص89.
(13) الشيخ سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر الحلي والد العلامة الحلي عالم فقيه متكلم ، يروي عن جماعة من العلماء منهم الشيخ راشد البحراني والسيد العريضي ويروي عنه ولده العّلامة واخوه رضيّ الدين ، أمل الامل ج2 ص350 ، رياض العلماء ج5 ص395.
(14) جمال الدين أبو منصور الحسن بن سديد الدين يوسف بن زين الدين علي بن محمد بن مطهر الحلي المعروف بالعلاّمة الحلي ، انتهت رئاسة الامامية إليه في المعقول والمنقول ولد سنة 648 وتوفي سنة 726. ودفن في الحلة ثم نقل إلى النجف ودفن في حجرة في الحضرة المقدسة لامير المؤمنين ـ عليه السلام ـ إلى جهتها اليمنى. أعيان الشيعة ج5 ص396 ، لسان الميزان ج2 ص317 ، رياض العلماء ج1 ص358.
(15) فخر المحققين : أبو طالب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر ، من وجوه الطائفة وأعيانها درس على يد أبيه فخر آل المطهر ، ولد سنة 682 وتوفي سنة 771 عن عمر يناهز التسع والثمانين ، لؤلؤة البحرين ص190.
(16) نصير الدين الطوسي : هو محمد بن محمد بن الحسن الجهروردي القمي الطوسي ، ولد بمشهد سنة 597 ، فيلسوف كبير وصاحب علوم الرياضة والرصد ، كان رأسا في العلم له مصنفات كثيرة ، توفي سنة 672 ، ودفن في الكاظمية ببغداد ، لؤلؤة البحرين ص245.
(17) الشيخ الشهيد : أبو عبدالله محمد بن الشيخ جمال الدين مكي بن شمس الدين محمد الدمشقي الجزيني ، ولد سنة 734 في جبل عامل من ألمع تلامذة فخر المحققين العلاّمة الحلي في الفقه والفلسفة ، سافر إلى أقطار الارض طلبا للعلم والمعرفة ، له تصانيف عديدة منها الذكرى ، واللمعه الدمشقية ، توفي سنة 786 بدمشق حيث قتل فيها بالسيف ثم صلب ورجم ثم أحرق بفتوى القاضي برهان الدين المالكي ابن جماعة الشافعي ، لؤلؤة البحرين ص143.
(18) تقدمت تخريجاته.
(19) سورة هود : الاية 40.
(20) سورة الشعراء : الاية 8.
(21) سورة الاعراف : الاية 102.
(22) سورة الانعام : الاية 119.
(23) اشارة إلى حديث الثقلين ومصادره كثيرة جدا منها على سبيل المثال : المستدرك ج3 ص19 ، المناقب لابن المغازلي ص16 ح23 ، وقد تقدمت مصادر أخرى له.
التعلیقات