ممكن الوجود وقانون العلّيّة
الإلهيات
منذ 14 سنةممكن الوجود وقانون العلّيّة
السؤال : كيف نرد على هذه الشبهة : قانون العلية باطل ؛ لأنّ المسلمين يدعون أنّه لا توجد علّة لوجود اللّه ، وهو موجود إلهي ، فكيف بالموجود غير إلهي ، وهو أهون لأن يوجد من غير علّة.
الجواب : من سماحة السيّد علي الحائري
قانون العلّيّة ليس باطلاً بل هو من القوانين الثابتة في الفلسفة الإسلامية ، وقد تناوله الفلاسفة الإسلاميون ـ قديماً وحديثاً ـ بالدراسة والتحليل ، وأثبتوه بدقّة ، وشرحوا مغزاه ومفاده ، وقرّروا كونه من المبادئ العقلية التي يدركها العقل البشري ، واستدلّوا عليه بأدلّة وبراهين عديدة فلسفية مشروحة ومذكورة في كتب الفلسفة الإسلامية ، كما أنّهم تناولوا مختلف أبعاد هذا القانون ـ بعد أن أثبتوا أصله بالأدلّة والبراهين ـ ودرسوها دراسة فلسفية دقيقة ، ومن جملة أبعاد القانون المذكور التي درستها الفلسفة الإسلامية بروعة وإتقان البُعد الذي يحدّد ويشخّص لنا « الشيء » المحتاج إلى علّة .
ويتناول الجواب على السؤال التالي : ما هو الشيء المحتاج إلى علّة؟ هل كلّ « موجود» هو محتاج إلى علّة؟ أم أنّه لابدّ من صفة أخرى تتوفّر في « الموجود » ، وتلك الصفة هي التي تجعل ذاك الموجود بحاجة إلى علّة ، أمّا الموجود الذي ليست فيه تلك الصّفة فهو لا يحتاج إلى علّة؟
وبعبارة أخرى : ما هو سرّ حاجة الشيء إلى علّة؟ هل السّرّ هو « وجوده » بمعنى أنّ الوجود بشكل عامّ وبكلّ مظاهره وألوانه محتاج إلى علّة؟ أم أنّ السّرّ شيء آخر؟
وقد أجابت الفلسفة الإسلامية على هذا السؤال بالقول : بأنّ المحتاج إلى علّة ليس عبارة عن كلّ « موجود » بل هناك صفة أخرى في الموجود هي سرّ حاجته إلى العِلّة ، وتلك الصفة عبارة عن « الإمكان » ، فسرّ حاجة « الموجود » إلى علّة عبارة عن إمكانه ، فليس كلّ « موجود » هو بحاجة إلى علّة ، وإنّما « الموجود الممكِن » هو المحتاج إلى علّة ، أمّا الموجود الذي ليست فيه صفة « الإمكان الوجودي » فهو غنّي عن العلّة ولا يفتقر إليها ، والباري تعالى : « موجود واجب الوجود » ، وليس « ممكناً » فلا يشمله قانون العلّيّة ، ولا تتناوله الأدلّة والبراهين التي أثبتت قانون العلّية ؛ لأنّ كلّ تلك الأدلّة خاصة بـ« الموجود الذي فيه صفة الإمكان الوجودي ».
هذا موجز عن المطلب ، وإن أردتّم التفصيل فبإمكانكم مراجعة الكتب المختصّة بالموضوع ، وعلى سبيل المثال كتاب « فلسفتنا » ففيه ما ينفعكم بإذن اللّه تعالى ، واللّه العالم.
ويتناول الجواب على السؤال التالي : ما هو الشيء المحتاج إلى علّة؟ هل كلّ « موجود» هو محتاج إلى علّة؟ أم أنّه لابدّ من صفة أخرى تتوفّر في « الموجود » ، وتلك الصفة هي التي تجعل ذاك الموجود بحاجة إلى علّة ، أمّا الموجود الذي ليست فيه تلك الصّفة فهو لا يحتاج إلى علّة؟
وبعبارة أخرى : ما هو سرّ حاجة الشيء إلى علّة؟ هل السّرّ هو « وجوده » بمعنى أنّ الوجود بشكل عامّ وبكلّ مظاهره وألوانه محتاج إلى علّة؟ أم أنّ السّرّ شيء آخر؟
وقد أجابت الفلسفة الإسلامية على هذا السؤال بالقول : بأنّ المحتاج إلى علّة ليس عبارة عن كلّ « موجود » بل هناك صفة أخرى في الموجود هي سرّ حاجته إلى العِلّة ، وتلك الصفة عبارة عن « الإمكان » ، فسرّ حاجة « الموجود » إلى علّة عبارة عن إمكانه ، فليس كلّ « موجود » هو بحاجة إلى علّة ، وإنّما « الموجود الممكِن » هو المحتاج إلى علّة ، أمّا الموجود الذي ليست فيه صفة « الإمكان الوجودي » فهو غنّي عن العلّة ولا يفتقر إليها ، والباري تعالى : « موجود واجب الوجود » ، وليس « ممكناً » فلا يشمله قانون العلّيّة ، ولا تتناوله الأدلّة والبراهين التي أثبتت قانون العلّية ؛ لأنّ كلّ تلك الأدلّة خاصة بـ« الموجود الذي فيه صفة الإمكان الوجودي ».
هذا موجز عن المطلب ، وإن أردتّم التفصيل فبإمكانكم مراجعة الكتب المختصّة بالموضوع ، وعلى سبيل المثال كتاب « فلسفتنا » ففيه ما ينفعكم بإذن اللّه تعالى ، واللّه العالم.
التعلیقات