ثورة محمد بن القاسم بن علي بن عمر ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
الثائرون بعد زيد
منذ 13 سنةبحوث في الملل والنحل لأية الله الشيخ جعفر السبحاني ، ج 7 ، ص 367 ـ 368
________________________________________
(367)
أصحاب الانتفاضة
9
محمد بن القاسم بن علي بن عمر
ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
( ... ـ بعد 319 هـ)
قال صاحب المجدي: أمّا الوالد أي القاسم بن علي بن عمر فهو يكنى بـ «أبي علي» وكان شاعراً وقد اختفى ببغداد، وأمّا الولد فقد أشخصه الرشيد من الحجاز وحبسه وأفلت من الحبس (1)
وقال ابو الفرج: محمد بن القاسم يكنى أبا جعفر، وكانت العامة تلقّبه الصوفي، لاِنّه كان يُدْمِن لبس ثياب من الصوف الاَبيض، وكان من أهل العلم والفقه والدين والزهد وحسن المذهب، وكان يذهب إلى القول بالعدل والتوحيد ويرى رأي الزيدية الجارودية، خرج في أيام المعتصم بالطالقان، فأخذه عبد اللّه بن طاهر ووجّه به الى المعتصم (2)
يقول المسعودي: وفي هذه السنة أي 219 هـ أخاف المعتصم، محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رحمهم اللّه، وكان بالكوفة من العبادة والزهد والورع في نهاية الوصف، فلمّا خاف على نفسه هرب فصار إلى خراسان، فتنقل في مواضع كثيرة من كورها كمرو، وسرخس والطالقان ونسا، فكانت له هناك حروب وكوائن وانقاد إليه وإلى إمامته خلق كثير
________________________________________
(1) النسابة العلوي: المجدي: 149.
(2) أبو الفرج الاَصفهاني: مقاتل الطالبيين: 382.
________________________________________
(368)
من الناس، ثم حمله عبد اللّه بن طاهر إلى المعتصم، فحبسه في أزج اتخذه في بستان بسر من رأى. وقد تنوزع في محمد بن القاسم، فمن قائل يقول: إنّه قتل بالسم، ومنهم من يقول: إنّ ناساً من شيعته من الطالقان أتوا ذلك البستان فتأتوا للخدمة فيه من غرس وزراعة، واتخذوا سلالم من الجبال واللبود والطالقانية ونقبوا الاَزج وأخرجوه، فذهبوا به فلم يعرف له خبر إلى اليوم، وقد انقاد إلى إمامته خلق كثير من الزيدية إلى هذا الوقت وهو سنة 333هـ (1)
________________________________________
(1) المسعودي: مروج الذهب: 3|464 ـ 465.
التعلیقات