بين فاطمة الصدّيقة وأعدائها
السيد علي الشهرستاني
منذ 10 سنواتبين فاطمة الصدّيقة وأعدائها
والآن ، انظر ماذا فعل القوم بعلي والزهراء ، وكيف بهم قد جدّوا لتكذيبهما وإبعادهما عن حقوقهما بطرق ملتوية.
فأبو بكر لا يمكنه أن يكذّبها صريحاً ، بل صرح بأنّها الصادقة في قولها المصدّقة في كلام بارئها ، لكنّه جاء بأعذار قد تبدو للسُّذّج بالنظر البدوي السطحي أنّها صحيحة ، فقال فيما قاله :
يا خيرة النساء وابنة خير النساء ، أنت صادقة في قولك ، سابقة في وفور عقلك ، غير مردودة عن حقّك ، ولا مصدودة عن صدقك ، ووالله ما عدوت رأي رسول الله وإنّي سمعته يقول : نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهباً ولا فضّة ولا داراً ولا عقاراً وإنّما نورث الكتاب والحكمة والعلم النبوّة ، وما كان لنا من طعمة فلولي الأمر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه ...
إلى آخر كلام أبي بكر وقد مرّ عليك جواب الزهراء له.
فأبو بكر لا يمكنه أن يرمي الزهراء صريحاً بالكذب ، فتعلّل بتعاليل قد تبدو شرعيّة ، لكن الزهراء صرَّحت بملء فمها حجّة ودليلاً بأنّه كاذب : « يابن أبي قحافة لقد جئت شيئا فريَّا ».
هذه هي كلمة الصدّيقة فاطمة التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها ، وهذه الجملة تشير وبكلّ وضوح إلى أن فاطمة لا تقول شيئاً عن حسّ عاطفي أو هوى شخصي كما عرفناه من الآخرين ، إذ لا يعقل أن يوقف الله رضاه المطلق لرضا شخص تابع لأهوائه ومصالحه والعياذ بالله ، وكذا الأمر بالنسبة إلى غضبها ، وهو يعني بأن الصدّيقة فاطمة الزهراء وصلت إلى مرتبة العصمة ، ولا معنى لأن يكون رضاها هو رضى الله وغضبها غضبه إلّا هذا ، هذا من جهة ، وهذا المقام يحكي عن انبثاق فاطمة عن مَثَل نور الله وانعكاس غضب الله ورسوله في غضب الصدّيقة الكبرى.
فقوله صلّى الله عليه وآله : « فاطمة بضعة منّي يريبني ما يريبها وبغضني ما يبغضها » وكذا قوله لفاطمة : « إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك » يؤكّدان بأن إغضاب فاطمة وإيذاءها هو إغضاب لرسول الله وإيذاء له ، وسبحانه قال : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ) (1) وقال : ( وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ ). (2)
والآن استمع لما رواه البخاري عن عائشة ، وابن قتيبة عن عمر :
قالت عائشة : إنّ فاطمة بنت النبي أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله ممّا أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر ، فقال أبو بكر : إنّ رسول الله قال : لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمّد في هذا المال ، وإنّي والله لا أغيّر شيئاً من صدقة رسول الله عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله ، ولأعملنّ فيها بما عمل به رسول الله ، فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئاً ، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك ، فهجرته فلم تكلّمه حتّى توفّيت ، وعاشت بعد النبي ستّة أشهر ، فلمّا توفّيت دفنها زوجها علي ليلاً ، ولم يؤذن بها أبو بكر ، وصلّى عليها ، وكان لعلي من الناس وجه في حياة فاطمة ، فلمّا توفّيت استُنكِرَ عليٌّ وجوه الناس. الحديث. (3)
قال ابن قتيبة الدينوري « ت ٢٧٦ هـ » في الإمامة والسياسة : فقال عمر لأبي بكر : انطلق بنا إلى فاطمة فانّا قد أغضبناها ، فانطلقا جميعاً ، فاستأذنا على فاطمة ، فلم تأذن لهما ، فأتيا عليّاً فكلّماه ، فأدخلهما عليها ، فلمّا قعدا عندها حوّلت وجهها إلى الحائط ، فسلّما عليها فلم تردّ عليهما السلام.
فتكلّم أبو بكر ، فقال : يا حبيبة رسول الله ، والله إنّ قرابة رسول الله أحبّ إليّ من قرابتي ، وإنّك لأحبّ إليّ من عائشة ابنتي ، وَلَوَدِدْتُ يوم مات أبوك أنّي مُت ولا أبقى بعده ، أفتراني أعرفك ، وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقّك وميراثك من رسول الله ، إلّا أنّي سمعت أباك رسول اللّه يقول : « لا نورث ما تركنا فهو صدقة ».
فقالت : أرأيتما إن حدّثتكما حديثاً عن رسول الله تعرفانه وتفعلان به ؟
قالا : نعم.
فقالت : نشدتكما الله ، ألم تسمعا رسول الله ، يقول : « رضى فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحبّ فاطمة ابنتي فقد أحبّني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني ».
قالا : نعم ، سمعناه من رسول الله ، قالت : فإنّي أُشهد الله وملائكته أنّكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونّكما إليه.
فقال أبو بكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة.
ثمّ انتحب أبو بكر يبكي حتّى كادت نفسه أن تزهق ، وهي تقول : والله لأدعونّ عليك في كلّ صلاة أصلّيها ... فلم يبايع علي كرم الله وجهه حتّى ماتت فاطمة ولم تمكث بعد أبيها إلّا خمساً وسبعين ليلة. (4)
فالنصوص كلّها ناطقةٌ بأنّ الزهراء عليها السلام كانت مستاءة من أبي بكر ، وماتت وهي واجدة على أبي بكر وعمر ، ناهيك عمّا في خطبتها في المسجد من مقاطع كثيرة يجب الوقوف عندها ، فإنّها وحين قالت : « أيّها الناس اعلموا أنّي فاطمة وأبي محمّد أقول عودا وبدءا ولا أقول ما أقول غلطا ولا أفعل ما أفعل شططا » (5) أرادت أن توضح حقيقة مهمّة وهي أنّي فاطمة التي قال عنها رسول الله « سيّدة نساء العالمين » (6) و « الصدّيقة » (7) و « أمّ أبيها » (8) و « فداها أبوها ». (9)
كما أنّها أرادت أن تقول : أنا تلك التي قال عنّي رسول الله : فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها. (10)
إذا إني « لا أقول ما أقول غلطا ولا أفعل ما أفعل شططا » وأبي محمّد لا يوصي بأحدٍ عن هوى ؛ لأنّه هو الذي ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ) ، وقد أكّد الإمام عليٌّ هذه الحقيقة بقوله : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله لم يقرّبني بما تعلمونه من القرب ، للنسب واللحمة ، بل للجهاد والنصيحة. (11)
ثمّ قالت الزهراء عليها السلام بعد ذلك : « فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نساءكم وأخا ابن عمّي دون رجالكم ، ولنعم المعزيُّ إليه صلّى الله عليه وآله ».
بهذه الكلمات أرادت السيّدة الزهراء أن تنوه إلى مقامها المعنوي ، وأن ذلك لم يأت للّحمة النسبية بينها وبين رسول اللّه.
وحتّى لو قلنا أنّها أرادت أن تبيّن لهم اللحمة النسبية بينها وبين رسول الله ، فهي أرادت أن تُعرّف نفسها طبق هذه اللحمة حتّى تترتّب عليها المطالبة بحقوقها.
كل ذلك وهي عليها السلام تؤكّد على دور الشيطان في إغوائهم ، وأنّه الزمهم السكوت في عهده صلّى الله عليه وآله حفاظا على مصالحهم ، لكن حَسيكة النفاق ظهرت عندهم بعد وفاته صلّى الله عليه وآله فصاروا كأمّة موسى من بعده ، ورسولُ الله كان قد أخبر أُمّته بذلك بقوله : لتتبعنّ سنن الذين من قبلكم شبراً بشبر ، وذراعاً بذراع ، حتّى لو دخلوا جُحر ضب لاتبعتموهم. (12)
وقال صلّى الله عليه وآله في خطبة الوداع : ويحكُم ـ أو قال : ويلكم ـ لا ترجعنّ بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض. (13) وقال في حديث الحوض : ألا وإنّه سيجاء برجال من أُمّتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : أصحابي ، فيقال : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول ... (14)
بهذه الطريقة بيَّن الرسول الأكرم تخوفه على أُمّته ، وأرشدهم إلى الحذر وعدم والوقوع في الضلال ، وبنفس الطريقة صرحت السيّدة فاطمة الزهراء في خطبتها المعروفة بوجود مؤامرة على السنّة المحمديّة الأصيلة ودعتهم إلى الابتعاد عن الشيطان الغوي الذي أفرد شباكه وزين مرتعه لهم ، فقالت سلام الله عليها :
فلمّا اختار الله لنبيّه صلّى الله عليه وآله دار أنبيائه ومأوى أصفيائه ظهرت فيكم حسيكةُ النفاق ، وسمل جلبابُ الدين ، ونطق كاظم الغاوين ، ونبغ خاملُ الآفلين ، وهدر فنيقُ المبطلين ، فخطر في عرصاتكم ، وأطلع الشيطان رأسهُ من مغرزه هاتفاً بكم ، فألفاكم لدعوته مستجيبين ، وللغرة فيه ملاحظين ، ثمّ استنهضكم فوجدكم خفافاً ، فوسمتُم غير أبلِكم ، وأوردتُم غير شربكم ، هذا والعهدُ قريب ، والكلم رحيبٌ ، والجرح لما يندمل ، والرسول لما يُقبر ، ابتدارا زعمتم خوف الفتنة ، ( أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ) ، فهيهات منكم ، وكيف بكم ؟ وأنَّى تؤفكون ؟ وكتاب الله بين أظهركم اُموره ظاهرةٌ ، وأحكامُهُ زاهرةٌ ، وأعلامه باهرةٌ ، وزواجرُهُ لائحةٌ ، وأوامره واضحة ، وقد خلفتُموه وراء ظهوركم ، أرغبةً عنه تُريدون ؟ أم بغيره تحكُمُون ؟ ( بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ) ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) ، ثمَّ لم تلبثوا إلّا ريثَ أن تسكن نفرتُها ، ويُسلس قيادُها ، ثمَّ أخذتم تورونَ وقدتَها ، وتهيجُون جمرتها ، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي ، وإطفاءِ أنوارِ الدين الجليِّ ، وإخمادِ سنن النَّبيَّ الصفيِّ ، تُسِرُّون حسوا في ارتغاء ، وتمشون لأهله وولده في الخَمَرِ الضَّرَّاء ، ونصبر منكم على حزِّ المُدى وَوَخْزِ السَّنانِ في الحَشا.
بهذا المنهج الوعظي العلمي المتَّزن وبّختْ السيّدة فاطمة قومَها وأرشدتهم إلى عدم الوقوع في الفتنة والانقلاب على الأعقاب ؛ لأن الشيطان الرجيم أطلع رأسه من مغرزه ، هاتفاً بهم فألفاهم لدعوته مستجيبين ؛ ذلك الشيطان الذي قال : ( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ). (15)
فأمّا قول عمر في بدء الخلافة : « فلمّا خفت الاختلاف قلت لأبي بكر : ابسط يدك أبايعك » ، (16) فهو وجه آخر لكلام ذلك المنافق الذي طلب من النبي إعذاره من محاربة الروم في غزوة تبوك ؛ لأنّه رجل يحبّ النساء ويخاف أن يُفتَن بجمال نساء الروم ويخسر أجره ، فنزل القرآن بقوله تعالى : ( وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ) ، (17) وهذا ما أرادت السيّدة فاطمة الزهراء الإشارة إليه في قولها : « زعمت خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا » لأنّ المنافق أراد أن يقول كما قالت بنو إسرائيل ( فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ).
فتركُ الجهاد في ركاب الرسول هو الفتنة حقّاً ، لأنّها تستعقب الشرك والكفر بالله ، وكذا الحال بالنسبة إلى إبعاد الوصي عن منصبه ، لأنّه قد جرّأ الطلقاءَ والمنافقين أن يفكّروا في الاستخلاف على الأُمّة الإسلاميّة ، إنّها فتنة وما أعظمها من فتنة.
إنّ الزهراء عليها السلام وبقولها السابق « فهيهات منكم وكيف بكم وأنّى تؤفكون ؟ وكتاب الله بين أظهركم ، أُموره ظاهرة ... » أرادت أن تشير إلى كون منصب الخلافة هو منصب إلهي ، وكيف بالناس لا يعرفون ذلك ، وكتاب الله بين أظهرهم ، وأُموره ظاهرة دالّة على الاستخلاف الإلهي ، في مثل قوله تعالى : ( وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) (18) وقوله ( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ) (19) وغيرها.
فإنّها عليها السلام جاءت لتؤنبّهم على تركهم العمل بالقرآن بقولها : خلفتموه وراء ظهوركم ، أرغبة عنه تريدون ؟ أم بغيره تحكمون ؟ ( بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ) ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ). (20)
ثمّ عرّجت الزهراء عليها السلام لتبيّن تلاعبهم بالأحكام الإلهيّة ، وكيف بهم يقولون أنّ لا إرث لها ، فعلى عَمدٍ تركوا كتاب الله ونبذوه وراء ظهورهم ، إذ يقول ( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ) إلى غيرها من عشرات المقاطع في هذه الخطبة التي تحمل بين جنباتها أعلى معاني الاحتجاج والتنظير.
الهوامش
1. الأحزاب : ٥٧.
٢. طه : ٨١.
٣. صحيح البخاري ٥ : ٨٣ و ٤ : ٢٠٩ ، صحيح مسلم ٥ : ١٥٤.
4. الإمامة والسياسة ١ : ١٩ ـ ٢٠.
5. شرح الأخبار ٣ : ٣٤ ، الاحتجاج ١ : ١٣٤ ، شرح النهج ١٦ : ٢١٢.
6. مسند أبي داود : ١٩٧ ، مصنف ابن أبي شيبة ٧ : ٢٥٧ / ٥ ، مستدرك الحاكم ٣ : ١٥٦ ، وقال : هذا إسناد صحيح ولم يخرجاه.
7. الكافي ١ : ٤٥٨ / ٢ ، منتقى الجُمان ١ : ٢٢٤.
بل قالت في وصفها أمّ المؤمنين عائشة ـ كما في سنن الترمذي ٥ : ٣٦١ / ٣٩٦٤ ، وسنن أبي داود ٢ : ٥٢٢ / ٥٢١٧ ، والمستدرك للحاكم ٢٤ : ٢٧٢ ، والبخاري في الأدب المفرد : ٢٠٢ ـ : ما رأيت أحداً أشبه سمتا وهديا برسول الله في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله ، قالت : وكانت إذا دخلت على النبي قام إليها فقبّلها وأجلسها في مجلسه ، وكان النبي صلّى الله عليه وآله إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها.
وفي نصّ ثانٍ ـ كما في المستدرك للحاكم ٣ : ١٥٤ ، والسنن الكبرى للبيهقي ٧ : ١٠١ ـ : ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً وحديثاً من فاطمة برسول الله ، وكانت إذا دخلت عليه ، رحّبَ بها وقام إليها فأخذ بيدها فقبلها ، وأجلسها في مجلسه.
وفي نصّ ثالثٍ عن عائشة ـ ذكره الحاكم في مستدركه ٣ : ١٦١ والزرندي في نظم درر السمطين : ١٨٢ ـ انّها إذا ذكرت فاطمة بنت النبي قالت : ما رأيت أحداً كان أصدق لهجةً منها إلّا أن يكون الذي ولدها.
8. المعجم الكبير ٢٢ : ٣٩٧ ، تاريخ دمشق ٣ : ١٥٨ ، أُسد الغابة ٥ : ٥٢٠.
9. أمالي الصدوق : ٣٠٥ / ٣٤٨ ، روضة الواعظين : ٤٤٤ ، مناقب ابن شهرآشوب ٣ : ١٢١.
10. صحيح البخاري ٦ : ١٥٨ ، سنن أبي داود ١ : ٤٦٠ / ٢٠٧١ ، المعجم الكبير ٢٢ : ٤٠٤.
11. شرح النهج ٢٠ : ٢٩٩ / ٤١٤.
12. صحيح مسلم ٨ : ٥٨ ، الطرائف : ٣٧٩ / ٢١ من المتّفق عليه ، مسند أحمد ٢ : ٥١١.
13. صحيح البخاري ١ : ٣٨ ، ٢ : ١٩١ ، ٥ : ١٢٦ ، ٧ : ١١٢ ، سنن ابن ماجة ٢ : ١٣٠ / ٣٩٤٣ ، مسند أحمد ٢ : ٨٥ ، بغية الباحث : ٢٤٥ ، وغيره.
14. صحيح البخاري ٥ : ٢٤٠ ، ٧ : ٢٠٦ ، صحيح مسلم ١ : ١٥٠ ، ٧ : ٦٨ ، سنن الترمذي ٤ : ٣٨ ، وغيره.
15. إبراهيم : ٢٢.
16. شرح نهج البلاغة ٢ : ٢٤ ـ ٢٥.
17. سورة التوبة : ٤٩.
18. البقرة : ١٢٤.
19. السجدة : ٢٤.
20. الاحتجاج ١ : ١٣٧ ، وانظر شرح النهج ١٦ : ٢٥١ ، وكشف الغمة ٢ : ١١٢.
مقتبس من كتاب : [ من هو الصديق ؟ ومن هي الصديقة ؟ ] ، الصفحة : 130 ـ 137
التعلیقات