مولد أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب في البيت من حديث الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري
السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
منذ 8 سنواتمولد أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب في البيت من حديث الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر هذا العنوان كتاباً للشيخ الصدوق ، كلّ من : النجاشي في رجاله ، وأسند إليه.
وابن طاووس الحلّي في كتابه « اليقين » ناقلاً عنه ، مصرّحاً بأنّه « نحو خمس قوائم ».
ونقل عنه ابن شهر آشوب في « المناقب ».
ونقل عنه مؤلّف كتاب « جامع الأخبار ».
وهو متن حديثٍ أسنده الصدوق إلى جابر بن عبد الله الأنصاري ، مرفوعاً عن النبيّ صلى الله عليه و آله.
ونقله كلّه الفتّال النيسابوري « الشهيد 508 هـ » في « روضة الواعظين ».
كما أنّ لأبي العلاء الهمداني ، الحسن بن أحمد بن الحسن العطار « ت 569 هـ » كتاباً بعنوان « مولد علي عليه السلام » ذكره السيّد ابن طاووس الحلّي في « اليقين » مصرّحاً بأنه « أكثر عن سبع قوائم » وهو عين حديث جابر المرفوع باختلاف في بعض العبائر.
وأورده السيّد حيدر بن محمّد الحسيني كمال الدين في كتابه « غررالدرر ».
والشيخ سديد الدين شاذان بن جبرئيل القمي في كتابه « الفضائل ».
ولخّصه الحافظ الكنجي محمّد بن يوسف الشهيد « 658 هـ » في « كفاية الطالب ».
وكلّ هؤلاء أسندوا الحديث بطرقهم.
ونقدّم هنا أتمّ نصوصه ، كما ذكره ابن شاذان في « الفضائل » وهو الحديث « 73 » فيه :
عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال :
سألت رسول الله صلّى الله عليه و آله عن ميلاد عليّ بن أبي طالب عليه السلام ؟
فقال : آه ، آه ! سألت عجباً ، يا جابر ! عن خير مولود ولد « بعدي على سنّة المسيح » (1).
إنّ الله تعالى خلق « عليّاً » نوراً من نوري ، وخلقني نوراً من نوره ، وكلانا من نور واحد ، وخلقنا من قبل أن يخلق سماء مبنيّة ، وأرضاً مدحيّة ، ولا كان طول ولا عرض ، ولا ظلمة ولا ضياء ، ولا بحر ولا هواء بخمسين ألف عام.
ثمّ إنّ الله عزّ وجل سبّح نفسه فسبّحناه ، وقدّس ذاته فقدّسناه ، ومجّد عظمته فمجّدناه ، فشكر الله تعالى ذلك لنا فخلق من تسبيحي السماءَ فسمكها والأرض فبطحها ، والبحار فعمّقها.
وخلق من تسبيح عليّ عليه السلام الملائكة المقرّبين إلى أن تقوم السماء السابعة فجميع ما سبّحت الملائكة فهو لعليّ عليه السلام وشيعته.
يا جابر ! إنّ الله عزّ وجل نقلنا فقذف بنا في صلب آدم عليه السلام ، فأمّا أنا فاستقررت في جانبه الأيمن ، وأمّا عليّ فاستقرّ في جانبه الأيسر.
ثمّ إنّ الله عزّ وجلّ نقلنا من صلب آدم عليه السلام في الأصلاب الطاهرة ، فما نقلني من صلب إلّا نقل علياً معي ، فلم نزل كذلك حتّى أطلعنا الله تعالى من ظهر طاهر وهو ظهر عبد المطلب.
ثمّ نقلني من ظهر طاهر وهو ظهر عبد الله ، واستودعني خير رحم ، وهي آمنة.
فلمّا ظهرتُ ارتجّت الملائكة وضجّت ، وقالت : إلهنا وسيّدنا ! ما بال وليّك علي عليه السلام لا نراه مع النور الأزهر ؟ يعنون بذلك محمّداً صلى الله عليه وآله.
فقال الله عزّ وجلّ : إنّي أعلم بوليّي وأشفق عليه منكم ، فأطلع الله عزّ وجلّ عليّاً من ظهر طاهر من بني هاشم.
فمن قبل أن يصير في الرحم ، كان رجل في ذلك الزمان ، وكان زاهداً عابداً يقال له : المبرم بن زغيب الشقبان (2) ، وكان من أحد العبّاد قد عبد الله تعالى مأتين وسبعين سنة لم يسأل حاجة « إلّا أجابه ».
إنّ الله عزّ وجلّ أسكن في قلبه الحكمة ، وألهمه بحسن طاعته لربّه ، فسأل الله تعالى أن يريه وليّاً له.
فبعث الله تعالى أبا طالب ، فلمّا بصر به المبرم قام إليه وقبّل رأسه وأجلسه بين يديه ، ثمّ قال له : مَنْ أنت يرحمك الله تعالى ؟
فقال له : رجلٌ من تهامة.
فقال : أيّ تهامة ؟
فقال : من عبد مناف ، ثمّ قال : من هاشم.
فوثق العابد وقبّل رأسه ثانية ، وقال : الحمد للَّه الذي لم يُمتني حتّى أراني وليّه ، ثمّ قال : أبشر يا هذا ! فإنّ العليّ الأعلى ألهمني إلهاماً فيه بشارتك.
فقال أبو طالب : وما هو ؟
قال : ولد يولد من ظهرك هو وليّ الله عزّ وجلّ ، إمام المتّقين ووصيّ رسول ربّ العالمين ، فإنْ أنتَ أدركت ذلك الولد ، فأقرئه منّي السلام ، وقل له : إنّ المبرم يقرأ عليك السلام ، ويقول : أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأن محمّداً رسول الله صلّى الله عليه و آله ، به تتمّ النبوّة ، وبعليّ تتمّ الوصيّة.
قال : فبكى أبو طالب ، وقال : ما اسم هذا المولود ؟
قال : اسمه عليّ.
قال أبو طالب : إنّي لا أعلم حقيقة ما تقول إلّا ببرهان ودلالة واضحة.
قال المبرم : ما تريد ؟
قال : أُريد أن أعلم ما تقوله حقٌّ من ربّ العالمين ، ألهمك ذلك ؟!
قال : فما تريد أن أسأل لك الله تعالى أن يُطعمك في مكانك هذا ؟
قال أبو طالب : أُريد طعاماً من الجنّة في وقتي هذا.
قال : فدعا الراهب ربّه.
قال جابر : قال رسول الله صلّى الله عليه و آله : فما استتمّ المبرم الدعاء حتّى اُوتي بطبق عليه فاكهة من الجنّة ، وعذق رطب وعنب ورمّان.
فجاء به المبرم إلى أبي طالب فتناول منه رمّانة ، فنهض من ساعته إلى فاطمة بنت أسد رضي الله عنها.
فلمّا أنّه استودعها النور ارتجّت الأرض ، وتزلزلت بهم سبعة أيّام حتّى أصاب قريشاً من ذلك شدّة ، ففزعوا فقالوا : مروا بآلهتكم إلى ذروة جبل أبي قبيس حتّى نسألهم يسكّنون لنا ما نزل بنا وحلّ بساحتنا.
قال : فلمّا اجتمعوا على جبل أبي قبيس ، وهو يرتجّ ارتجاجاً ، ويضطرب اضطراباً ، فتساقطت الآلهة على وجهها ، فلمّا نظروا إلى ذلك قالوا : لا طاقة لنا.
ثمّ صعد أبو طالب الجبل ، وقال لهم : أيّها الناس ! اعلموا أنّ الله تعالى عزّ وجلّ ، قد أحدث في هذه الليلة حادثاً ، وخلق فيها خلقاً ، فإن لم تطيعوه وتقرّوا له بالطاعة وتشهدوا له بالإمامة المستحقّة ، وإلّا لم يكن ما بكم حتّى لا يكون بتهامة سكن.
قالوا : يا أبا طالب ! إنّا نقول بمقالتك.
فبكى ورفع يديه وقال : « إلهي وسيّدي ! أسألك بالمحمّدية المحمودة ، والعليّة العلويّة ، والفاطميّة البيضاء إلّا تفضّلت على تهامة بالرأفة والرحمة ».
قال جابر : قال رسول الله صلّى الله عليه و آله : فو الله الذي خلق الحبّة ، وبرأ النسمة ! قد كانت العرب تكتب هذه الكلمات ، فيدعون بها عند شدائدهم في الجاهليّة ، وهي لا تعلمها ولا تعرف حقيقتها حتّى وُلِدَ عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
فلمّا كان في الليلة التي ولد فيها عليه السلام أشرقت الأرض ، وتضاعفت النجوم فأبصرت من ذلك عجباً ، فصاح بعضهم في بعض ، وقالوا : إنّه قد حدث في السماء حادثٌ ألا ترون من أشراق السماء وضياءها وتضاعف النجوم بها ؟!
قال : فخرج أبو طالب ، وهو يتخلّل سكك مكّة ومواقعها وأسواقها ، وهو يقول لهم : أيّها الناس ! ولد الليلة في الكعبة حجّة الله تعالى ، ووليّ الله.
فبقي الناس يسألونه عن علّة ما يرون من إشراق السماء ؟
فقال لهم : أبشروا فقد ولد في هذه الليلة وليّ من أولياء الله عزّ وجل يختم به جميع الخير ويذهب به جميع الشرّ ، يتجنّب الشرك والشبهات.
ولم يزل يلزم هذه الألفاظ حتّى أصبح ، فدخل الكعبة ، وهو يقول هذه الأبيات شعراً :
يا ربّ ربّ الغسق الدجيِّ |
والقمرِ المنبلجِ المُضيِّ (3) | |
بيّن لنا من حكمك المقضيِّ |
ماذا ترى لي (4) في اسم ذا الصبيِّ |
قال : فسمع هاتفاً يقول :
خُصصتما بالولد الزكيِّ |
والطاهر المطهّر المرضيِّ | |
إنّ اسمه من شامخٍ عليِّ |
عليٌّ اشتقَ من العليِّ |
فلمّا سمع هذا خرج من الكعبة ، وغاب عن قومه أربعين صباحاً.
قال جابر : فقلت : يا رسول الله ! عليك السلام ، أين غاب ؟
قال : مضى إلى المبرم ليبشّره بمولد عليّ بن أبي طالب عليه السلام في جبل لكام (5)
فإن وجده حيّاً بشّره ، وإن وجده ميّتاً أنذره.
فقال جابر : يا رسول الله ! فكيفى يعرف قبره ؟ وكيف ينذره ؟
فقال : يا جابر ! كتم ما تسمع ، فإنّه من سرائر الله تعالى المكنونة ، وعلومه المخزونة ، إنّ المبرم كان قد وصف لأبي طالب كهفاً في جبل اللكّام ، وقال له : إنّك تجدني هناك حيّاً أو ميّتاً.
فلمّا أن مضى أبو طالب إلى ذلك الكهف ودخله فإذا هو بالمبرم ميّتاً جسده ملفوف في مدرعتين مسجّى بهما ، وإذا بحيّتين إحداهما أشدّ بياضاً من القمر والاُخرى أشدّ سواداً من الليل المظلم ، وهما يدفعان عنه الأذى ، فلمّا أبصرتا أبا طالب غابتا في الكهف.
فدخل أبو طالب ، وقال : السلام عليك يا وليّ الله ! ورحمة الله وبركاته.
فأحيى الله تعالى بقدرته المبرم ، فقام قائماً وهو يمسح وجهه وهو يشهد : « أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه و آله وأنّ علياً وليّ الله » ، وهو الإمام من بعده.
ثمّ قال له المبرم : بشّرني يا أبا طالب ! فقد كان قلبي متعلّقاً حتّى منّ الله تعالى « عليّ بك و » بقدومك.
فقال له أبو طالب : أبشر ! فإنّ علياً قد طلع إلى الأرض.
قال : فما كان علامة الليلة التي ولد فيها ؟ حدّثني بأتمّ ما رأيت في تلك الليلة.
قال أبو طالب : نعم ، أخبرك بما شاهدته.
لمّا مرّ من الليل الثلث أخذ فاطمة بنت أسد رضي الله عنها ما يأخذ النساء عند ولادتها ، فقرأت عليها الأسماء التي فيها النجاة ، فسكن بإذن الله تعالى ، فقلت لها : أنا آتيك بنسوة من أحبّائكِ ليعينوكِ أمركِ ؟
قالت : الرأي لك.
فاجتمعت النسوة عندها ، فإذا أنا بهاتف يهتف من وراء البيت : أمسك عنهنّ يا أبا طالب ! فإنّ وليّ الله لا تمسّه إلّا يد مطهّرة.
فلم يتمّ الهاتف « كلامه » فإذا قد أتى محمّد بن عبد الله ابن أخي ، فطرد تلك النسوة وأخرجهنّ من البيت.
وإذا أنا بأربع نسوة فدخلن عليها وعليهنّ ثياب حرير بيض ، وإذا روائحهنّ أطيب من المسك الأذفر ، فقلن لها : السلام عليك يا وليّة الله !
فأجابتهنّ بذلك.
فجلسنَ بين يديها ، ومعهنَّ جُونة من فضّة ، فما كان إلّا قليلاً حتى ولد أمير المؤمنين عليه السلام.
فلمّا أن ولد أتيتهنّ ، فإذا أنا به قد طلع عليه السلام فسجدَ على الأرض ، وهو يقول : « أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً رسول الله ، تختم به النبوّة ، وتختم بي الوصيّة ».
فأخذته إحداهنّ من الأرض ووضعته في حجرها ، فلمّا حملته نظر إلى وجهها ونادى بلسان طلق ويقول : السلام يا اُمّاه !
فقالت : وعليك السلام يا بنيّ !
فقال : كيف والدي ؟
قالت : في نعم الله عزّ وجل.
فلمّا أن سمعتُ ذلك لم أتمالك أن قلت : يا بنيّ ! أو لستُ أباك ؟!
فقال : بلى ، ولكن أنا وأنتَ من صلب آدم ، فهذه اُمّي حواء.
فلمّا سمعتُ ذلك غضضتُ وجهي ورأسي وغطّيته بردائي ، وألقيتُ نفسي حياء منها عليها السلام.
ثمّ دنت اُخرى ومعها جونة مملوءة من المسك ، فأخذت عليّاً عليه السلام ، فلمّا نظر إلى وجهها قال : السلام عليك يا اُختي !
فقالت : وعليك السلام يا أخي !
فقال : ما حال عمّي ؟
قالت : بخير فهو يقرأ عليك السلام.
فقلت : يا بنيّ ! مَنْ هذي ، ومن عمّك ؟
فقال : هذه مريم ابنة عمران ، وعمّي عيسى عليه السلام.
فضمّخته بطيب كان معها من الجنّة.
ثمّ أخذته اُخرى ، فأدرجته في ثوب كان معها.
قال أبو طالب : لو طهّرناه كان أخفّ عليه.
وذلك أنّ العرب تطهّر مواليدها في يوم ولادتها.
فقلن : إنّه ولد طاهرٌ مطهّر ، لأنّه لا يذيقه الله حرّ الحديد إلّا على يدي رجل يبغضه الله تعالى وملائكته والسماوات والأرض والجبال ، وهو أشقى الأشقياء.
فقلت لهنّ : مَن هو ؟
قلن : هو عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله تعالى ، وهو قاتله بالكوفة سنة ثلاثين من وفاة محمّد صلّى الله عليه و آله.
قال أبو طالب : فأنا كنت أستمع قولهنّ.
ثمّ أخذه محمّد بن عبد الله ابن أخي من يَدِهنّ ووضع يده في يده وتكلّم معه وسأله عن كلّ شيء.
فخاطب محمّد صلى الله عليه و آله عليّاً ، وخاطب عليّ محمداً بأسرار كانت بينهما.
ثمّ غابت النسوة ، فلم أرهنّ ، فقلت في نفسي : ليتني كنت أعرف الامرأتين الأخيرتين وكان عليّ عليه السلام أعلم بذلك ، فسألته عنهنّ ؟
فقال لي : يا أبت ! أمّا الأُولى ، فكانت اُمّي حوّاء.
وأمّا الثانية التي ضمّختني بالطيب ، فكانت مريم ابنة عمران.
وأمّا التي أدرجتني في الثوب ، فهي آسية.
وأمّا صاحبة الجونة ، فكانت اُمّ موسى عليه السلام.
ثمّ قال علي عليه السلام : الحق بالمبرم يا أبا طالب ! وبشّره وأخبره بما رأيت ، فإنّك تجده في كهف كذا ، في موضع كذا وكذا.
فلمّا فرع من المناظرة مع محمّد ابن أخي ومن مناظرتي عاد إلى طفوليّته الأُولى.
فأنبئتُك وأخبرتك ، ثمّ شرحتُ لك القصّة بأسرها بما عاينتُ يا مبرم !
قال أبو طالب : فلمّا سمع المبرم ذلك منّي بكى بكاءً شديداً في ذلك ، وفكّر ساعة ثمّ سكن وتمطّى ، ثمّ غطّى رأسه ، وقال : بل غطّني بفضل مدرعتي.
فغطّيته بفضل مدرعته ، فتمدّد فإذا هو ميّت كما كان. فأقمت عنده ثلاثة أيام اُكلّمه ، فلم يجبني فاستوحشتُ لذلك. فخرجت الحيتّتان ، وقالتا : الْحق بوليّ الله ، فإنّك أحقّ بصيانته وكفالته من غيرك.
فقلت لهما : من أنتما ؟
قالتا : نحن عمله الصالح ، خلقنا الله عزّ وجل على الصورة التي ترى ، ونذبّ عنه الأذى ليلاً ونهاراً إلى يوم القيامة ، فإذا قامت الساعة كانت أحدانا قائدته والاُخرى سائقته ، ودليله إلى الجنّة.
ثمّ انصرف أبو طالب إلى مكّة.
قال جابر بن عبد الله : قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله : شرحتُ لك ما سألتني ، ووجب عليك له الحفظ.
فإنّ لعليّ عند الله من المنزلة الجليلة ، والعطايا الجزيلة ما لم يعط أحد من الملائكة المقرّبين والأنبياء المرسلين. وحبّه واجب على كلّ مسلم ، فإنّه قسيم الجنّة والنار ، ولا يجوز أحدٌ على الصراط إلّا ببراءة من أعداء عليّ عليه السلام.
تمّ الخبر ، والحمد للّه ربّ العالمين (6).
الهوامش
1. ما بين القوسين هنا وفي ما يلي ، ممّا جاء في بعض نسخ المصدر.
2. في بعض النسخ : « المثرم بن زغيب الشيقبان » هنا وفي ما يلي.
3. في ب : « المبلّج المضيّ » ، وت ، وض : « المبتلج المضيّ ». وبَلَجَ بُلوجاً ، وأبلج ، وتبلّج ، وانبلج ، وابتلج الصبح : أشرق وأضاء. المنجد : 47 ، « بلج ».
4. في ألف ، وب: « ماذا يرى » ، وض : « ما ترى لي ».
5. اللكّام : بالضمّ وتشديد الكاف ، ويروى بتخفيفها ، هو الجبل المشرف على أنطاكيّة ، وبلاد ابن ليون والمصيّصة وطرسوس وتلك الثغور. معجم البلدان 22 : 5 ، « اللكّام ».
6. مصادر هذا الحديث :
الفضائل « لابن شاذان » : 129 ـ 139 ، الحديث الأول.
وعنه وعن الروضة ، مستدرك الوسائل 266 : 2 ، الحديث 1929 و322 ، الحديث 2089 و342 ، الحديث 2141 ، قطعات منه.
وعنه وعن كتاب غرر الدرر للسيّد حيدر الحسيني ، بحار الأنوار 99 : 35 ، الحديث 33.
جامع الأخبار : 15 ، السطر 13 ، عن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه الصدوق القمي.
روضة الواعظين : 88 ، السطر 16 ، بتفاوت يسير.
عنه إثبات الهداة 483 : 2 ، الحديث 295 ، باختصار.
وعنه وعن الفضائل ، وجامع الأخبار ، بحار الأنوار 35 : 10 ، الحديث 10 ، اليقين : 191 ، السطر 6 وأيضاً 485 ، السطر 8 ... باختصار. عنه بحار الأنوار 125 : 38 ، الحديث 72.
مدينة المعاجز 367 : 2 ، الحديث 610 ، عن كتاب أبي مخنف.
كفاية الطالب : 405 ، السطر 16 ، بإسناده إلى جابر بن عبد الله ... باختصار. عنه إحقاق الحق 488 : 7 ، السطر 5.
كشف الغمة 60 : 1 ، السطر 1 ، باختصار.
المناقب لابن شهر آشوب 172 : 2 ، السطر 22 و 174 ، السطر 21 ، قطعتان منه.
ينابيع المودة 47 : 1 ، الحديث 8 و 9 ، قطعة من صدر الحديث.
مقتبس من مكتبة الروضة الحيدريّة
التعلیقات
١