فضل زيارة الإمام الرضا عليه السلام
الشيخ أبي علي البصري
منذ 6 سنواتفضل زيارة الامام الرضا عليه السلام
لا تأمن الدهر إنّ الدهر ذو غير |
وذو لسانين في الدنيا ووجهين |
|
أخنى على عترة الهادي فشتتهم |
فما ترى جامعاً منهم بشخصين |
|
بعض بطيبة مدفون وبعضهم |
بكربلاء وبعض بالغريين |
|
وأرض طوس وسامرا وقد ضمنت |
بغداد بدرين حلّا وسط قبرين |
|
يا سادتي ألمن أنعى أسىً ولمن |
أبكي بجفني من عين قريحين |
|
أبكي على الحسن المسموم مضطهداً |
أم للحسين لقىً بين الخميسين |
|
قد شتتوهم بين مقهور ومأ |
سور ومنحور بسيف عناد |
|
هذا بسامرا وذاك بكربلا |
وبطوس ذاك وذاك في بغداد |
* * *
ابكل بلده او كل وادي من أولادي بدر غاب |
ذاب گلبي من مصايبهم أو منّي الراس شاب |
|
كل صباح او كل مسيّه ينفقد منّي ولد |
شردوهم بالفيافي او لا يأوون ابّلد |
|
خاليه منهم منازلهم ولا منهم أحد |
بس حرم وايتام مدهوشين من عظم المصاب |
|
بعض راحوا بالمباني وبعض راحوا بالسجون |
والذي بالبر هاموا للوطن ما يرجعون |
|
والگضوا بالسم غيله يا خلگ ما ينحصون |
والذي انذبحوا اتظل اجسادهم فوگ التراب |
|
بعض عندي بالمدينه وبعض هاموا بالبرور |
بعض حصلوا الهم امواري او بعض ما حصلوا اگبور |
|
كم جسد بالطف عاري وراسه ابخطي ايدور |
وكم طفل مرمي ابكتر حسين دامي وكم شاب |
|
ومن فعل بغداد ذابت مهجتي وگلبي انكسر |
مهجتي باب الحوائج ظل رميه على الجسر |
|
والمصيبه اللّي دهتني بطوس مخسوف البدر |
عنه ابعيده العشيره أو ميت اببلدة اجناب |
|
واصبحت طوس ابزلازل والخلگ كلها ابعويل |
لجل ابو محمد تزلزل يا خلگ عرش الجليل |
|
ولعلام السود منشوره او مدامعهم تسيل |
اهتزت السبع العُليه وبالأرض صار انقلاب |
|
گام شبله ايغسله والدمع من عينه هما |
مدده اعلی المغتسل والماي جاه امن السما |
|
وبالطفوف حسين جده تغسل ابفيض الدما |
والكفن سافي الثرى عريان مسلوب الثياب |
* * *
عريان يكسوه الصعيد ملابساً |
أفديه مسلوب الثياب مسربلا |
* * *
فضل زيارة الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام :
روى الصقر بن دلف : قال سمعت سيّدي علي بن محمّد بن علي الرضا عليه السلام يقول : من كانت له إلى الله حاجة فليزر قبر جدّي الرضا عليه السلام بطوس ، وهو على غسل وليصل عند رأسه ركعتين ، وليسأل الله حاجته في قنوته ، فانّه يستجيب له ما لم يسأل في أثم أو قطيعة رحم ، وإن موضع قبره لبقعة من بقاع الجنّة لا يزورها مؤمن إلّا اعتقه الله من النار وأحلّه دار القرار (1).
المقدّمة :
لقد أصبح مرقد الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام في « خراسان » من أعزّ المراقد في الإسلام فقد حظي بهالة من الاكبار والتقديس بما لم يحظ به مرقد من مراقد أولياء الله تعالى ، فقد تهافتت على زيارته ملايين المسلمين متقرّبين بذلك إلى الله تعالى ، يقول محمّد بن المؤمل خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشايخنا وهم إذ ذاك متوافدون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضا بطوس فرأيت من تعظيم ابن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما حيرنا (2). إنّ الله تعالى خصّ قبر وليّه الامام الرضا عليه السلام بفضيلة فقد جعله ملاذاً للمنكوبين ، وملجأ لذوي الحاجات ، وقد شاعت هذه المكرمة عند جميع الاوساط وقد كتب على بعض جوانب القبر الشريف بيتين من الشعر :
من سرّه أن يرى قبراً برؤيته |
يفرّج الله عمن زاره كربه |
|
فليأت ذا القبر إن الله أسكنه |
سلالة من رسول الله منتجبه (3) |
* * *
وفي هذا الحديث الشريف الذي رواه الشيخ الصدوق قدّس سرّه في عيون أخبار الرضا عليه السلام عن إمامنا الهادي عليه السلام بعض الفوائد نشير لها على التوالي انشاء الله تعالى.
الفائدة الأُولى : مشروعيّة الزيارة ، باعتبار أنّ الامام الهادي عليه السلام معصوماً من الخطأ وهو أحد العترة الطاهرة ، عترة النبي صلّى الله عليه وآله التي خلّفها وتركها النبي صلّى الله عليه وآله مع القرآن الكريم في هذه الأُمّة بقوله المعروف : « إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسّكتم بهما بعدي لن تضلّوا أبداً ، وقد نبّأني العليم الخبير بأنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ». فقول النبي صلّى الله عليه وآله لن يفترقا شاهد على عصمة العترة الطاهرة إذ لو كانت غير معصومة لافترقت عن القرآن الكريم حيث أنّ القرآن ( لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ) وقال تعالى حاكياً عن كتابه المجيد ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ). وقول المعصوم حجّة ، إذن أمر الامام الهادي عليه السلام بزيارة جدّه الرضا عليه السلام قول صريح وإذن مشروع في مشروعيّة زيارة الإمام الرضا عليه السلام وهذا الحديث يدعم بأحاديث أُخرى عن الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وأهل بيته الطاهرين في مشروعيّة زيارة الامام الرضا عليه السلام وفضل زيارته ، ومن هذه الأحاديث ، ما روي عن الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله إنّه قال : « ستدفن بضعة منّي بأرض خراسان ما زارها مكروب إلّا نفسّ الله كربته ، ولا مذنب إلّا غفر الله ذنوبه » (4).
وهذا الحديث عن الرسول صلّى الله عليه وآله فيه إشارة وإذن لزيارة الامام الرضا عليه السلام لأنّ الرسول صلّى الله عليه وآله يقول عنه القرآن الكريم : ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ). وكذلك قوله سبحانه وتعالى : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ). وبهذا نخاطب لمن يخطّأنا في زيارة العترة الطاهرة ونقول لهم إنّما نأتي لزيارتها تلبية لنداء الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وأهل بيته الطاهرين وهم أعلم بالشرع من غيرهم لأنّ الذكر نزل في بيوتهم ، وأهل البيت أدرىٰ بالذي فيه.
الفائدة الثانية : أفاد الامام الهادي عليه السلام انّ موضع قبره لبقعة من بقاع الجنّة ، وفي هذا المضمون روايات كثيرة عن الأئمّة عليهم السلام نتبرّك بقسم منها ، ما روي عن الامام محمّد الجواد عليه السلام قال : « إنَّ بين جبلي طوس قبضة قبضت من الجنة » (5) وكذلك يدلّ على ذلك ما روي عن الامام الرضا عليه السلام : « إنّ في خراسان بقعة سيأتي عليها زمان تكون مختلف الملائكة لا تزال تهبط فيها فوج من الملائكة وتصعد فوج حتّى ينفخ في الصّور ، فقالوا يابن رسول الله وما هي هذه البقعة ؟ قال : هي بأرض طوس ، وإنّها والله روضة من رياض الجنّة من زارني فيها كان كما لو زار رسول الله صلّى الله عليه وآله ... » (6). إضافة هلی روايات كثيرة في هذا المعنى.
الفائدة الثالثة : أفاد الامام الهادي عليه السلام إنّ زائر الرضا عليه السلام يعتق من النار إذا زاره مؤمناً ، يسكن الجنّة وفي هذا المعنى روايات كثيرة منها ما روي عن النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله قال : « ستدفن بضعة منّي بخراسان ما زارها مؤمن إلّا أوجب الله له الجنة وحرّم جسده على النار » (7) وكذلك ما روي عن الامام الجواد عليه السلام قال : « ضمنت لمن زار أبي بطوس عارفاً بحقّه الجنّة على الله تعالى » وهذه الرواية قيّد الامام الجواد قيداً وهو أن يكون الزائر على معرفة بحقّ أبيه الرضا عليه السلام ومن هذه الحقوق أوّلاً ان يعرف انّه امام مفترض الطاعة ثاني انّه غريب شهيد ثالثاً له حقّ برسول الله لأنّ ولده وقد أوصانا في القرآن الكريم : ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) إلى آخر حقوقه عليه السلام.
الفائدة الرابعة : قضاء الحوائج عند قبر الامام الرضا عليه السلام : إنّ الله عزّ وجلّ هو قاضي الحاجات لكن جعل أبواباً وأسباباً لقضاء هذه الحوائج ومن جملة الأسباب الناجحة لقضاء الحوائج هي زيارة الامام الرضا عليه السلام سواء كان مشياً على الأقدام أو مطلق الزيارة وجعل الإمام الهادي عليه السلام بعض الشروط منها أن يكون الزائر على غسل والغسل من مستحبّات الزيارة لكن في هذه النقطة من أسباب ودواعي قضاء الحاجة ، ثانياً الصلاة عند الرأس الشريف للإمام الرضا عليه السلام وهنا أطلق الامام الهادي عليه السلام الصلاة وماذا يقرأ فيها لكن يستفاد من بعض الكتب يقرأ في الركعة الأُولى بعد الحمد سورة يس ، وفي الركعة الثانية بعد الحمد سورة الرحمن ، ويمكنه أن يقتصر على مطلق الركعتين حيث أنّ الامام الهادي عليه السلام أطلق الركعتين ولم يقيّد بسور مخصوصة والشرط الثالث أن يقنت في أثناء الصلاة ويسمّي حاجته الشرط الرابع أن لا تكون في هذه الحاجة قطيعة رحم أو إثم ، أيّ الحاجات المشروعة.
لماذا تقضىٰ الحوائج عند قبر الامام الرضا عليه السلام ؟
وللجواب على هذا السؤال نذكر مجموعة أُمور :
أولاً : الامام المعصوم عليه السلام يجسّد رحمة الله في أرضه وهو من أبرز مظاهر رحمة الله في أرضه ، ورحمة الله سبقت غضبه ، وقبر الامام المعصوم عليه السلام تفاض عليه الرحمات الإلهيّة ثمّ منه تفاض على الزائر والمتوسّل وإليه أُشير في زيارة الامام الرضا عليه السلام التي رواها المحدّث القمي قدّس سرّه في المفاتيح : 575 : « اَللّٰهُمَّ اِلَيْكَ صَمَدْتُ مِنْ اَرْضي ، وَقَطَعْتُ الْبِلٰادَ رَجٰاءَ رَحْمَتِكَ فَلٰا تُخَيِّبْني ، وَلٰا تَرُدَّني بِغَيْرِ قَضٰآءِ حٰاجَتي » وفي الزيارة الجامعة الكبيرة « اَلسَّلٰامُ عَلَيْكُمْ يٰا اَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ ، وَمَوْضِعَ الرِّسٰالَةِ ، وَمُخْتَلَفَ الْمَلٰۤائِكَةِ ، وَمَهْبِطَ الْوَحْيِ وَمَعْدِنَ الرَّحْمَةِ » إذن هم معدن الرحمة.
ثانياً : لجاههم الوجيه عند الله عزّ وجلّ ولكرامتهم على الله عزّ وجلّ تقضى الحوائج عند قبورهم فيكونوا شفعاء للزائر عند الله سبحانه في قضاء حاجته وإليه أشير في الزيارة الجامعة الكبيرة « مُسْتَجيرٌ بِكُمْ ، زٰآئِرٌ لَكُمْ لٰۤائِذٌ عٰآئِذٌ بِقُبُورِكُمْ ، مُسْتَشْفِعٌ اِلَى اللهِ عَزَّوَجَلَّ بِكُمْ ، وَمُتَقَرِّبٌ بِكُمْ اِلَيْهِ ، وَمُقَدِّمُكُمْ اَمٰامَ طَلِبَتي ، وَحَوٰآئِجي وَاِرٰادَتي في كُلِّ اَحْوٰالي وَاُمُوري ... ».
شفاء بصر العلامة الحجة السيد حسين الطباطبائي آل بحر العلوم :
حيث قصد العلامة السيّد حسين آل بحر العلوم قبر الامام الرضا عليه السلام من الغريّ ونظم قصيدة قرأها عند الرضا عليه السلام فمنّ الله عليه بالعافية ببركة الامام الرضا عليه السلام حيث قال في خطابه :
قصدت قبرك من أرض الغري ولا |
يخيبُ الله راجي قبرك العطرِ |
|
رجوت منك شفاعيني وصحتها |
فامنن عليّ بها واكشف قذى بصري |
أقول هذا العلّامة قصده ووصل إلى حضرته الشريفة وانشد القصيدة وحدثت الكرامة ، لكن أخته فاطمة المعصومة كريمة أهل البيت شقيقة الإمام الرضا عليهالسلام أُخته لأُمّه وأبيه هذه لم يحالفها الحظّ لرؤية أخيها هذه أقبلت أولاً لشوقها لرؤية أخيها الرضا عليه السلام وثانياً أرادت أن تقف إلى جنب أخيها الرضا عليه السلام كما وقفت الحوراء زينب بإزاء أخيها الحسين عليه السلام وكيف نصرته بكلّ ما تستطيع. وثالثاً : لما ينقل في بعض الكتب أنّ الرضا عليه السلام كتب إليها كتاباً ، وكتب الإمام الرضا عليه السلام وهو في خراسان إلى السيّدة الزكيّة فاطمة المعروفة بالسيّدة معصومة « كريمة أهل البيت » أن تلحق به ، فقد كانت أثيرة عنده ، وعزيزة عليه ، ولما انتهى الكتاب إليها تجهّزت وسافرت إليه (8). ولما وصلت إلى « ساوه » مرضت فسألت عن المسافة بينها وبين « قم » فقيل لها عشرة فراسخ فأمرت بحملها إلى قم فحملت إليها ونزلت في بيت موسى الخزرج الذي خرج لاستقبالها في موكب مهيب وأخذ بزمام ناقتها وأقدمها إلى داره فبقيت عنده سبعة عشر يوماً ثمّ انتقلت إلى حضيرة القدس.
هذا ما هو مذكور في الكتاب التأريخيّة وما نقله المحدّث القمي في سفينة البحار وغيرها. ولكن تناقل على ألسن بعض الخطباء ولا أدري لعلّهم أطلعوا سابقاً على مصدر لم نعثر عليه وهي أنّها عليها السلام لما وصلت إلى قم رأت أعلام سود منشورة فسألت ما الخبر فقيل لها انّ الرضا عليه السلام مات مسموماً فشهقت من حينها ومات حزناً على أخيها.
گصدت للنزل تعدي |
او گامت تنشد النسوان |
|
عليمن هالاعلام السود |
تخفج والنزل حزنان |
|
صاحن مات ابو محمد |
غريب الدار بخريسان |
|
صاحت والدمع سچاب |
اخته موچبه اعلى الباب |
تعنه النزل شيب او شاب |
كلها تلطم الفرگاه |
او منها العين همّاله |
* * *
لمّن شافت الوادم |
تتصارخ لفت ليها |
|
كلها تجذب الونه |
او تنعه ابفگد واليها |
|
طاحت على الوجه عالگاع |
لاچن انغمه اعليها |
|
لفوا ليها يشوفوها |
وبفگده يعزوها |
من گاموا یحرچوها |
لنها امفارجه الدنيا |
اعلى اخيها المامش امثاله |
* * *
ماتت حين ما سمعت |
ابموت الرضا المعصومه |
|
ما شافت ترضه الخيل |
والدم غير ارسومه |
|
الله ايساعدچ عالضيم |
يا زينب المظلومه |
شافت وليها اعلى الثره |
والشمر يگطع منحره |
او جثته ابدمها امعفره |
* * *
المعصومه اخوها انشال |
فوگ الروس واتشيّع |
|
او جسمه الطاهر اتغسل |
ابدال الماي بالمدمع |
|
وزينب شافت المظلوم |
جسمه اعله الثره امگطع |
|
اوراحت يسيره اويه العده |
اوياها اليتامه امگيده |
اوراسه اعلى عسال انهده |
او عگب احسين محملها |
خوله او زجر يبراله |
* * *
ايسوقها زجر يضرب متونها |
والشمر يحدوها بسبّ أبيها |
الهوامش
1. عيون أخبار الرضا 2 / 262.
2. تهذيب التهذيب 7 / 388.
3. حياة الامام علي بن موسى الرضا « للقرشي » : 385.
4. عيون أخبار الرضا 2 / 258.
5. من لا يحضره الفقيه « للشيخ الصدوق » : 571 نقلاً عن مفاتيح الجنان « للقمي ».
6. نفس المصدر السابق.
7. نفس المصدر السابق راجع للمفاتيح.
8. نقلاً عن حياة الامام الرضا « للقرشي » : 351 نقلاً عن جوهرة الكلام : 146.
مقتبس من كتاب : [ المحاضرات المنبريّة في المجالس الصفريّة ] / الصفحة : 217 ـ 225
التعلیقات