غزوة ذات السلاسل
الشيخ جعفر السبحاني
منذ سنتينغزوة ذات السلاسل
إنّ غزوة ذات السلاسل بالنحو الذي سيمر عليك ذكره في هذا الفصل انفردت بنقله جملة من أعلام الإمامية ومفاده :
إنّ أعرابياً جاء إلى النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) فجثا بين يديه ، وقال له : جئتك لأنصح لك. قال : وما نصيحتك ؟ قال : قوم من العرب قد اجتمعوا بوادي الرمل ، وعملوا على أن يبيتوك بالمدينة. ووصفهم له ، فأمر النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أن ينادي بالصلاة جامعة ، فاجتمع المسلمون ، وصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : أيّها الناس إنّ هذا عدوّ الله وعدوّكم قد عمل على أن يبيتكم فمن لهم ، فقام جماعة من أهل الصفة ، فقالوا : نحن نخرج إليهم يا رسول الله فولّ علينا من شئت ، فأقرع بينهم ، فخرجت القرعة على ثمانين رجلاً منهم ومن غيرهم ، فاستدعى أبا بكر ، فقال له : خذ اللواء وامض إلى بني سليم ، فانّهم قريب من الحرة ، فمضى ومعه القوم حتى قارب أرضهم ، وكانت كثيرة الحجارة والشجر ، وهم ببطن الوادي والمنحدر إليه صعب ، فلمّا صار أبو بكر إلى الوادي ، وأراد الانحدار ، خرجوا إليه فهزموه وقتلوا من المسلمين جمعاً كثيراً ، وانهزم أبو بكر من القوم ، فلمّا قدموا على النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) عقده لعمر بن الخطاب وبعثه إليهم ، فكمنوا له تحت الحجارة والشجر ، فلمّا ذهب ليهبط خرجوا إليه فهزموه ، فساء رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ذلك ، فقال له عمرو بن العاص : ابعثني يا رسول الله إليهم ، فإنّ الحرب خدعة ، فلعلّي أخدعهم ، فأنفذه مع جماعة ووصّاه ، فلمّا صار إلى الوادي خرجوا إليه فهزموه وقتلوا من أصحابه جماعة.
ومكث رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أيّاماً يدعو عليهم ثمّ دعى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فعقد له ثمّ قال : أرسلته كرّاراً غير فرار ، ثمّ رفع يديه إلى السماء وقال : « اللّهمّ إن كنت تعلم أنّي رسولك فاحفظني فيه وافعل به وافعل ... » فدعا له ما شاء وخرج علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وخرج رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) لتشييعه ، و بلغ معه إلى مسجد الأحزاب ، وعلي ( عليه السلام ) على فرس أشقر ، مهلوب عليه بردان يمانيّان ، وفي يده قناة خطّية ، فشيّعه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ودعا له ، وأنفذ معه فيمن أنفذ أبا بكر وعمر وعمرو بن العاص ، فسار بهم نحو العراق متنكّباً للطريق ، حتى ظنّوا أنّه يريد بهم غير ذلك الوجه ، ثمّ أخذ بهم على محجّة غامضة ، فسار بهم حتى استقبل الوادي من فمه ، وكان يسير الليل ويكمن النهار ، فلمّا قرب من الوادي أمر أصحابه أن يعلموا الخيل (1) ووقفهم مكاناً ، و قال : لا تبرحوا وانتبذ أمامهم ، فأقام ناحية منهم.
فلمّا رأى عمرو بن العاص ما صنع لم يشك أنّ الفتح يكون له ، فقال لأبي بكر : أنا أعلم بهذه البلاد من علي ( عليه السلام ) ، وفيها ما هو أشد علينا من بني سليم ، وهي الضباع والذئاب ، فإن خرجت علينا خفت أن تقطّعنا ، فكلّمه يخل عنّا نعلوا الوادي ، قال : فانطلق أبو بكر فكلّمه فأطال ، فلم يجبه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حرفاً واحداً ، فرجع إليهم فقال : لا والله ما أجابني حرفاً واحداً ، فقال عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب : أنت أقوى عليه ، فانطلق عمر فخاطبه ، فصنع به مثل ما صنع بأبي بكر ، فرجع إليهم فأخبرهم انّه لم يجبه ، فقال عمرو بن العاص : إنّه لا ينبغي أن نضيع أنفسنا انطلقوا بنا نعلوا الوادي. فقال له المسلمون : لا والله ما نفعل ، أمرنا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أن نسمع لعلي ( عليه السلام ) ونطيع فنترك أمره ونطيع لك ونسمع ، فلم يزالوا كذلك حتى أحسّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالفجر ، فكبس القوم وهم غارون ، فأمكنه الله تعالى منهم ، و نزلت على النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ... إلى آخرها ) فبشّر النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أصحابه بالفتح ، وأمرهم أن يستقبلوا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فاستقبلوه والنبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) يتقدّمهم فقاموا له صفين ، فلمّا أبصر بالنبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ترجّل له عن فرسه ، فقال له النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : اركب فإنّ الله ورسوله عنك راضيان ، فبكى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فرحاً ، فقال له النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : يا عليّ لولا أنّني اشفق أن تقول فيك طوائف من اُمّتي ما قالت النصارى في المسيح عيسى بن مريم ، لقلت فيك اليوم مقالاً لا تمر بملأ من الناس إلّا أخذوا التراب من تحت قدميك (2).
وقال أمين الإسلام الطبرسي :
قيل نزلت السورة لمّا بعث النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) علياً ( عليه السلام ) إلى ذات السلاسل فأوقع بهم ، وذلك بعد أن بعث عليهم مراراً غيره من الصحابة ، فرجع كل منهم إلى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، و هو المروي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في حديث طويل قال : وسمّيت هذه الغزوة ذات السلاسل لأنّه أسر منهم وقتل وسبى وشدّ أسراهم في الحبال ، مكتّفين كأنّهم في السلاسل ، ولمّا نزلت السورة خرج رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) إلى الناس ، فصلّى بهم الغداة وقرأ فيها والعاديات ، فلمّا فرغ من صلاته. قال أصحابه : هذه سورة لم نعرفها. فقال رسول الله : نعم إنّ عليّاً ظفر بأعداء الله ، وبشّرني بذلك جبرئيل ( عليه السلام ) في هذه الليلة ، فقدم عليّ ( عليه السلام ) بعد أيام بالغنائم والاُسارى (3).
* * *
هذا ما رواه جمع من أعلام الشيعة الإماميّة إلّا أنّ ما يذكره أصحاب السير والمغازي (4) من أهل السنّة يغاير ما حكيناه لك ، وهؤلاء لا يتعرّضون بالذكر بتاتاً إلى دور شخصية الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كما لا يذكرون نزول الآيات في تلك المناسبة ، ومع ذلك يختلفون في تحديد موضع الغزوة والقبيلة المحاربة فيه ، فيسمّيه ابن هشام بأرض بني عذرة ، بينما نجد الواقدي في مغازية يشير إليهم بقوله : إنّ جمعاً من بَلِيّ وقضاعة قد تجمّعوا يريدون أن يدنوا إلى أطراف رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ، ومن أراد الوقوف على مضانّها ، فليرجع إلى محالها.
السر في انتصار عليّ ( عليه السلام ) دون من عداه :
إنّ الحنكة والبراعة الحربيّة التي انتهجها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) هي التي كفلت له الانتصار حيث تكمن في الأساليب الحربية التي نستعرضها لك فيما يلي :
1 ـ تغيير مسير الجيش لإيهام العدو بعدم القصد للمباغتة والمهاجمة ، وحتى لا يصل خبرهم إليهم عن طريق أعراب البادية والقبائل المجاورة.
2 ـ اتّخاذ الليل ستراً وحجاباً عن أعين الجواسيس ، وطلائع المقاتلين ، فقد سار ليلاً واختبأ نهاراً.
3 ـ المهاجمة ليلاً والمباغتة لهم في عقر دارهم ، وهم غاطّون في سبات الغفلة والنوم.
4 ـ البأس والحميّة والشجاعة التي أبداها عند الهجوم على مواقعهم حيث لم يترك لهم أي فرصة للمقابلة والدفاع عن أنفسهم ، فلم يكد ينادي المنادي منهم بالاستنفار ، إلّا وقد كبس القوم برمّتهم ، وسقطوا في أيدي المسلمين.
وأمّا الآيات النازلة في هذه الواقعة ، فعلى حسب ما نقلناه هي سورة العاديات بأكملها بمناسبة تلك الواقعة و إليك تفسير ما تضمّنته.
( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا * إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ * أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ * إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ ).
إنّ السياق العام الذي تضمّنته الآيات الشريفة يوحي بأنّ السورة مكّية لكون فواصلها متقاربة ، ولكن المضمون يدل على أنها من السور المدينة ، حيث تتناول الحكاية عن خيل الغزاة ، وقد شرع الجهاد في المدينة.
( وَالْعَادِيَاتِ ) : من العدو وهو الجري بسرعة.
( ضَبْحًا ) : والضبح صوت أنفاس الخيل عند عدوها ، والمعنى لاُقسم بالخيل التي تعدو وهي تضبح.
( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) « الايراء » : إخراج ، « القدح » : الضرب. يقال : قَدَحَ فَأورى : إذا أخرج النار بالقدح ، والمراد الشرر المتطاير الذي ينتج من اصطكاك حوافر الخيل إذا عدت فوق الحجارة والأرض المحصبة.
( فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ) الإغارة : الهجوم على العدو بغتة بالخيل ، فأقسم بالخيل الهاجمة على العدو بغتة في وقت الصبح.
( فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ) الإثارة : هو تهييج الغبار ونحوه ، والنقع : الغبار ، والمعنى إطارة الغبار من على وجة الأرض.
( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ) الوسط والتوسّط : بمعنى واحد ، والضمير المجرور يرجع إلى الصبح ، أو إلى النقع ، والمعنى فصرن في وقت الصبح في وسط الجمع ، والمراد منه كتيبة العدو.
( إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) الكنود : الكفور ، والآية كقوله : ( إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ ) ( الحج / 66 ) وهو إخبار عمّا في طبع الإنسان من اتبّاع الهوى والإنكباب على عرض الدنيا ، وفيه تعريض للقوم المغار عليهم.
( وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌ ) : أي انّ الإنسان على كفرانه بأنعم ربّه شاهد فانّ « الإنسان على نفسه بصيرة ».
( وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ) : أي إنّ الإنسان لأجل حبّ المال لبخيل شحيح.
( أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ * إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ ) : أي أفلا يعلم الإنسان أنَّ لكفرانه بنعمة ربّه ، تبعة ستلحقه وسيجازى بها إذا اُخرج ما في القبور من الأبدان ، وحصّل ما في الصدور من سرائرها ، وانّ ربهم خبير بسرائرهم ، فيجازيهم بما فيها.
بقي في تقسير الآيات بيان نكتتين :
1 ـ ما هو سر الحلف بالعاديات ، فالموريات ، فالمغيرات.
2 ـ ما هي الصلة بين الحلف بها والجواب عن القسم بقوله :
( إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * و إِنَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌ * و إِنَّهُ لِحُبِّ الخَيْرِ لَشَدِيدٌ ).
إنّ كثيراً من التفاسير تتضمّن سرّ الحلف بها ، ولم يذكر سرّ الصلة بينهما بل أهمله في جميع الأقسام الواردة في القرآن ، وهو أمر عجيب.
أمّا علّة القسم بالاُمور المذكورة ، فلأنّ الخيل أقوى وسيلة للمقاتل المجاهد في سبيل الله ، فتضفي له طابع القداسة ، لقداسة غايته ، فإنّ كرامة الوسيلة بكرامة ذيها ، وأمّا القسم بضبحها ، والموريات التي تتطاير من حوافر أرجلها ، فلأنّ هذه الحالات المجتمعة في الخيل عند العدو تبعث الرعب والهلع والخوف في نفوس الأعداء ، فتكون بمجموعها من مقوّمات النصر والغلبة ، والظهور على الكفر ، وهنا يكمن السر في تشريفها وتعظيمها ، واستحقاقها لتكون محلّاً للقسم.
قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : « الخير كلّه في السيف ، وتحت ظلّ السيف ، ولا يقيم الناس إلّا السيف ، والسيوف مقاليد الجنّة والنار » (5).
وعنه ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أيضاً قال : « إنّ أفضل عمل المؤمنين الجهاد في سبيل الله » (6).
إلى غير ذلك من الروايات الواردة في شرف الجهاد مضافاً إلى قوله سبحانه : ( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَعَدُوَّكُمْ ) ( الأنفال / 60 ).
هذا برمّته حول سرّ الحلف بهذه الأشياء ، بقي الحديث عن بيان المناسبة بين القسم بهذه الأشياء والجواب عنها بجملة ( إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) فنقول : إنّ قوله سبحانه : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) ( التين / 4 ـ 6 ).
يشهد بأنّ للإنسان قدرة على السمو إلى أعلى درجات الكمال ، وكذلك له قابلية على الإنحطاط إلى أدنى المستويات كما يشهد بهذين الأمرين قوله :
( ثُمَّ رَدَدْنَاهُ ... ) وقوله : ( إِلَّا الَّذِينَ ... ) ، وعلى ضوء ذلك ، فالإنسان ربّما يصل عند اتصافه بجملة تلك الملكات السامية إلى درجة يستحق أن يحلف لا به فقط ، بل بخيله وما يطرأ عليه من العوارض المذكورة.
وربّما ينحط عن تلك الرتبة إلى حد يكون فيه جاحداً بكل أنعُم ربّه وفضله عليه كما قال سبحانه : ( إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) وفي آية اُخرى : ( إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَفُورٌ ) ( الحج / 66 ) وفي آية ثالثة : ( إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ) ( إبراهيم / 34 ) وفي آية رابعة : ( إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) ( الأحزاب / 72 ) وفي نفس تلك السورة : ( وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌ ) (7).
الهوامش
1. يعلموا الخيل : يعلّقون عليها صوفاً ملوناً في الحرب.
2. الإرشاد للشيخ المفيد : ص 86 ـ 88 وتفسير فرات : ص 222 إلى 226 ، وتفسير القمي : ج 2 ص 434 ـ 439 مع زيادات في الأخير ، وقد نقل ما جاء فيه من الفضائل في الشرح الحديدي : ج 9 ص 168 ومناقب المغازي : ص 237 و 238 وغيرهما.
3. مجمع البيان : ج 10 ص 802 ـ 803 ط بيروت.
4. السيرة النبوية : ج 2 ص 623 ـ 625 ، و المغازي للواقدي : ج 2 ص 769 ـ 774.
5. وسائل الشيعة : ج 6 ص 45.
6. نهج الفصاحة : ص 120.
7. إنّ دراسة الأقسام الواردة في القرآن البالغ عددها قرابة أربعين حلفاً ، من الأبحاث والدراسات الجديرة بالإهتمام ، وقد كتب ابن القيم كتاباً حولها وأسماه « الأقسام في القرآن » ولكنّه أهمل الجانب المهم منها وهو بيان الصلة بين المقسم به وجوابه. نعم قام ولدي الفاضل المجاهد الشهيد الشيخ أبو القاسم الرزاقي « قدس الله سره » بهذه المهمة وأفرده بالتأليف باللغة الفارسية وإنّي أرجو أن يقوم أحد البارعين في اللغتين ، بنقله إلى اللغة العربية ، فإنّه خير كتاب في هذا الموضوع وقد طبع بتقديم منّا أيام حياته ، ولقد لقي ربّه مضرّجاً بدمه أثناء الحرب المفروضة على الشعب المسلم في إيران ، وقد اُسقطت طائرته ، فاستشهد هو وقرابة أربعين شخصاً ، بين عالم وكاتب وسياسي محنّك ، حشرهم الله مع النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) والأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) وقد أحرق الحادث قلبي واراق دموعي.
مقتبس من كتاب : [ مفاهيم القرآن ] / المجلّد : 7 / الصفحة : 421 ـ 427
التعلیقات