اُم البنين عليه السلام
السيد هاشم الهاشمي
منذ سنتيناُم البنين عليها السلام
أتيتُ والدمع وصوت الأنين |
أحمل حاجاتي لاُمّ البنين |
|
كانت مثالاً للتقى والوفا |
تُواجِه الجُلّى بصبرٍ مكينْ |
|
وللوصيّ زوجةٌ بِرّة |
همومه في ظلّها تستكينْ |
|
قد حملتْ للسبط في كربلاء |
اُسدُ وَغىً وقدوةَ الصامدينْ |
|
وعلّمتهم أنّ بذل الدما |
للسبط في الطفِّ وفاءٌ وديْنْ |
|
فبذلوا الأرواحَ في كربلا |
ولم تخفهم كثرةُ المجرمينْ |
|
وقدّم العبّاسُ رمزُ الإبا |
لدينه يسارَه واليمينْ |
|
فصار بابَ السبط من بذله |
يقضي به حوائج السائلينْ |
|
لمّا أتى الناعيَ لاُمّ البنين |
والهجر قد روّعها والحنينْ |
|
لم تسألِ الناعي عن وُلْدِها |
بل همُّها السبطْ إمامُ اليقين |
|
لما نعى السبطَ وأولادَها |
فانفجرتْ بدمعها والأنينْ |
|
( لا تدعوّني ويك أم البنين |
تُذكّروني بليوث العرينْ ) |
مقتبس من كتاب : [ أنوار الولاء ] / الصفحة : 89
التعلیقات
١