السلام عليكمالسؤال هو هل كان حسن المجتبى سلام الله عليه مصيب في تسليم الخلافة لمعوية و هو من هو ؟فإن كان مصيبا فكيف يسلمها إلى من هو يعتبر عدو الاسلم و ال البيت؟و إن كان مخطأ فهذا يقدح في عقيدتنا الا وهي عصمة الإمام.شكرا.
الرد
السيّد جعفر علم الهدى١yr ago
٠٠
الإمام الحسن المجتبى لم يتنازل عن حقّه الشرعي في الخلافة والإمامة ولم يسلّم الخلافة لمعاوية ، لأنّ الخلافة والإمامة منصب إلهي وليس أمرها بيد الناس ، قال الله تعالى : ( وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) [ البقرة : ١٢٤ ] ، وقال النبي صلّى الله عليه وآله : « الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا ».نعم ، بعدما رأى الإمام الحسن عليه السلام خيانة كثير من أصحابه وقوّاد جيشه صالح مع معاوية على ترك القتال حفظاً لدماء المسلمين من شيعته وغيرهم ، وقد ذكر في بنود المصالحة شروطاً ليفسح المجال لنفسه ان يجمع جيوشه ويقاتل معاوية مرّة أخرى ، اذ كان يعلم انّ معاوية لا يفي ولا يعمل بتلك الشروط لكن الاُمّة غدرت به وحاولت قتله أو تسليمه الى معاوية ، فاضطرّ الى أن يرجع إلى المدينة.وقد صالح النبي صلّى الله عليه وآله مع قريش في صلح الحديبيّة ، فهل سلّم الرسالة والنبوّة لقريش ؟كما انّ أمير المؤمنين عليه السلام اضطرّ الى قبول الحكمين ووقف القتال مع معاوية ، فهل معنى ذلك أنّه سلّم الخلافة والإمامة لمعاوية ؟فالإمام الحسن عليه السلام كان هو الإمام والخليفة والحجّة من الله على الناس قبل الصلح وبعد الصلح الى ان استشهد سلام الله عليه ولم يسلّم الخلافة لأحد أصلاً.
التعلیقات
١