ورد عن رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إنّه قال « مَن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية » . أرجو من سماحتكم بيان المقصود بإمام الزمان ؟ علماً حسب اعتقادي إنّ إمام الزمان المقصود ليس صاحب الزمان(عليه السلام) ؛ لأنّه قال في وصيته « هم حجّة اللّه عليكم ، وأنا حجّة اللّه عليهم » . أيّ هو (سلام اللّه عليه) حجّة على رواة الحديث ، وهم حجّة على الناس .ويتبيّن من حديث الرسول أنّه قال « إمام زمانه » أيّ الإمام الذي يعيش في زمانه ، وصاحب الزمان كما تعلمون غائب ؟وأرجو من سماحتكم بيان المقصود بإمام الزمان مع الأدلة من القران والسيرة والأحاديث المعصومين (عليهم السلام)؟
اسئلة وردودمنذ 15 سنة
من سماحة السيّد علي الحائري
لا إشكال في أنّ اللّه تبارك وتعالى لا يُخلي أرضه ـ في كلّ عصرٍ وزمانٍ ـ من إمام ؛ فإنّ الأرض لا تخلو من حجّة ؛ لأنّ هذا هو مقتضى لطفه تعالى بعباده .
والحديث الشريف المذكور أعلاه عامّ شامل لكلّ إنسانٍ في أيّ عصر ، فكلّ مَن عاش في زمانٍ وعصر من العصور يجب عليه أن يعرف ويشخّص إمام زمانه وعصره ، وإلّا فإنّه إذا مات على هذه الحال ، فإنّ ميتته ميتة الجاهلية ، ولا شكّ في أنّ إمام عصرنا وزماننا هو الإمام الغائب الحجّة المهدي بن الحسن العسكري (سلام اللّه عليه وعلى آبائه ، وعجّل اللّه تعالى فرجه) ، فالحديث النبوي الشريف المذكور أعلاه ينطبق علينا أيضاً تجاه إمامنا الغائب (عجّل اللّه تعالى فرجه) فكلّ مَن كان يعيش في عصر الغيبة الصغرى ، وفي عصر الغيبة الكبرى إلى يومنا هذا ، وإلى يوم ظهوره (سلام اللّه عليه) ، وطيلة فترة حياته (صلوات اللّه عليه) ، يجب عليه أن يعرف إمام عصره ـ وهو الإمام الغائب (عجّل اللّه فرجه) ـ وإلّا فإنّه إذا مات ولم يعرف ولم يشخّص صاحب الزمان (عجّل اللّه فرجه) فسوف يموت ميتة الجاهلية.
وأمّا التوقيع الشريف المرويّ عن صاحب الزمان (سلام اللّه) فنصّه كالتالي : « وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة أحاديثنا ؛ فإنّهم حجّتي عليكم ، وأنا حجّة اللّه » .
فهو ( سلام اللّه عليه) لم يقل : ( أنّا حجّة اللّه عليهم) بل هو الحجّة من قبل اللّه تعالى عليهم وعلينا وعلى العالمين ، ورواة الحديث حجج من قبله (سلام اللّه عليه) على الناس.
وأمّا كونه (سلام اللّه عليه ) غائباً فهذا لا يتنافى مع كونه إمام الزمان ؛ لأنّه على أيّ حال حيّ يعيش في هذا الزمان ، ولو بشكل مستور وغائب عن الأبصار .
اللّهم عجّل في فرجه ، واجعلنا من جنده بحقّه وبحقّ أجداده الطاهرين.
لا إشكال في أنّ اللّه تبارك وتعالى لا يُخلي أرضه ـ في كلّ عصرٍ وزمانٍ ـ من إمام ؛ فإنّ الأرض لا تخلو من حجّة ؛ لأنّ هذا هو مقتضى لطفه تعالى بعباده .
والحديث الشريف المذكور أعلاه عامّ شامل لكلّ إنسانٍ في أيّ عصر ، فكلّ مَن عاش في زمانٍ وعصر من العصور يجب عليه أن يعرف ويشخّص إمام زمانه وعصره ، وإلّا فإنّه إذا مات على هذه الحال ، فإنّ ميتته ميتة الجاهلية ، ولا شكّ في أنّ إمام عصرنا وزماننا هو الإمام الغائب الحجّة المهدي بن الحسن العسكري (سلام اللّه عليه وعلى آبائه ، وعجّل اللّه تعالى فرجه) ، فالحديث النبوي الشريف المذكور أعلاه ينطبق علينا أيضاً تجاه إمامنا الغائب (عجّل اللّه تعالى فرجه) فكلّ مَن كان يعيش في عصر الغيبة الصغرى ، وفي عصر الغيبة الكبرى إلى يومنا هذا ، وإلى يوم ظهوره (سلام اللّه عليه) ، وطيلة فترة حياته (صلوات اللّه عليه) ، يجب عليه أن يعرف إمام عصره ـ وهو الإمام الغائب (عجّل اللّه فرجه) ـ وإلّا فإنّه إذا مات ولم يعرف ولم يشخّص صاحب الزمان (عجّل اللّه فرجه) فسوف يموت ميتة الجاهلية.
وأمّا التوقيع الشريف المرويّ عن صاحب الزمان (سلام اللّه) فنصّه كالتالي : « وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة أحاديثنا ؛ فإنّهم حجّتي عليكم ، وأنا حجّة اللّه » .
فهو ( سلام اللّه عليه) لم يقل : ( أنّا حجّة اللّه عليهم) بل هو الحجّة من قبل اللّه تعالى عليهم وعلينا وعلى العالمين ، ورواة الحديث حجج من قبله (سلام اللّه عليه) على الناس.
وأمّا كونه (سلام اللّه عليه ) غائباً فهذا لا يتنافى مع كونه إمام الزمان ؛ لأنّه على أيّ حال حيّ يعيش في هذا الزمان ، ولو بشكل مستور وغائب عن الأبصار .
اللّهم عجّل في فرجه ، واجعلنا من جنده بحقّه وبحقّ أجداده الطاهرين.
التعلیقات