طرق سهلة لمن يريد ترويض طفله
موقع الأسرة
منذ 7 سنواتأعلم أن الأبوة وظيفة مهمة في حياتنا الإجتماعية، وهي
المفتاح لتنشئة أطفال مسؤولين من خلال تحفيزهم وتشجيعهم وتعزيز إحترامهم لذواتهم ولغيرهم، وشعورهم بمحبة والديهم لهم وعطفهم تجاههم، وحتى لا يلجأ الأبناء إلى الإنضمام للمراهقين السيئين أو الوقوع في المستقبل في شبكة تعاطي المخدرات أو الجنس أو الإنتماء لخلايا إلحادية أو ليبرالية أو إرهابية، لذا فعلى الوالدين تعلم طرق سهلة لترويض الأطفال.طرق سهلة لترويض الأطفال:
إستغل لحظات لقائك معه:
إن إحترام وتقدير طفلك لذاته يتأثر كثيرا بنوعية الوقت الذي تقضيه معه أكثر من حجم الوقت نفسه، وذلك بسبب كثرة المشاغل في الحياة اليومية، حيث أصبح الواحد منّا يفكر في ما سيفعله في المستقبل بدل الإصغاء لما يقوله الطفل والسفر مع عائلتك وأطفالك، ودائما ما نتظاهر بالإستماع أو نتجاهل أصلا محاولة تواصل الطفل معنا، والنتيجة .. سيبدأ بإساءة التصرف ، والإستقلال الفكري المنحاز بعيدا عن الأبوين.
الأفعال أبلغ من الكلمات:
تقول الإحصائيات التربوية أننا نعطي أبناءنا أكثر من ألفي أمر يوميا، فهل أصبح الأطفال أصماء عن تعليمات الوالدين؟! بدلا من أن تصرخ في وجه الطفل، إسأل نفسك “ما الذي علي فعله؟”، فمثلا لو طلبت من طفلك أن يبسط جواربه قبل أن يحضرها للغسيل… ولم يفعل !! إغسل فقط الجوارب المبسوطة. الأفعال أبلغ من الكلمات.
إعط أطفالك الفرص المناسبة ليشعروا بالقوة:
كما يقول أ. منصور بن محمد بن فهد الشريده: “إذا لم تفعل، فسيبحث أبناؤك عن طرق أخرى ليشعروا بقوتهم ونشاطهم وحيويتهم، فمثلا أطلب نصيحتهم، أو اسمح لهم بالإختيار أو دعهم يساعدوك في المطبخ أو عند التسوق، فالطفل في سن الثانية على سبيل المثال يستطيع غسل الصحون البلاستيكية وغسل الفواكه … وغيرها، وغالبا ما نقوم بهذه الأشياء بمفردنا لنتجنب المشاحنات، ولكن الأطفال بهذه الطريقة يشعرون بأنهم غير مهمين”.
إستخدم العواقب الطبيعية:
إسأل نفسك ماذا سيحصل لو لم أتدخل في هذا الموقف؟ نحن إذا تدخلنا في موقف لا يحتاج منّا للتدخل، فسنحرم أطفالنا فرصة التعلم من عواقب تصرفاتهم. وحين نسمح للعواقب أن تأخذ مجراها، فنحن نتجنب المشاحنات التي قد تحدث جراء التوبيخ والتذكير المبالغ فيه، على سبيل المثال: إذا نَسِيت طفلتُك وجبة الغداء، فلا تقم بإحضارها لها، دعها تبحث عن الحل، وتتعلم أهمية التذكر.
إجعل عقابك منطقيا:
في كثير من الأحيان تظهر النتائج في المستقبل البعيد – كما يوضح أ. منصور بن محمد بن فهد الشريده – ولذلك لا يمكن إستخدام ردة الفعل الطبيعية وتكون ردة الفعل المنطقية أفضل في هذه الحالة، فردة فعلك للطفل يجب أن تتناسب مع فعله حتى تنجح، فمثلا عندما يتأخر الطفل عن الركوب بالسيارة للذهاب للنزهة فعقابه لا يكون بعدم السماح له بالخروج من المنزل لمدة أسبوع مثلا، فهذه العقوبة ستزيد من إستيائه، ولكن عندما تجعل الطفل يدفع ثمن التأخير أو تجعله يقوم بعمل ما بقيمة الغرامة التي تم دفعها، عندها سيرى الطفل المنطق في العقوبة وسيفهم خطأه.
إنسحب من النزاعات:
إذا كان طفلك يحاول إختبار مزاجك أو يتكلم بغضب أو بطريقة وقحة من الأفضل لك أن تغادر الغرفة، أو أن تخبره أنك في الغرفة المجاورة إذا أراد إعادة المحاولة، ولكن لا تغادر غاضبا أو مهزوما.
إفصل بين الفعل والفاعل:
لا تقل لطفلك أبدا أنه سيء، فهذا سيؤثر على تقديره لذاته، إحرص أن تصل لإبنك الرسالة الصحيحة، أنك تحبه ولكن تصرفه هو ما يغضبك، حتى يحب الطفل نفسه ويثق بنفسه، يجب أن يشعر أنه محبوب بدون شروط، لا تشجع طفلك للقيام بأمر عن طريق تهديده بعدم محبته، إسأل نفسك دائما هل طريقتي في تهذيب طفلي تنمي من إحترامه لذاته؟
كن لطيفا وصارما في نفس الوقت:
لنفترض مثلا أنك أخبرت طفلتك ذات الخمس سنوات أنها إن لم ترتدي ملابسها خلال الوقت المحدد فإنك ستحملها إلى السيارة، وذلك لأنك قد أخبرتها سابقا أن ترتدي ملابسها إما في السيارة أو في المدرسة، فإذا انتهى الوقت ولم تنتهي بعد، نفذ ما قلته لها، ولكن إحملها بلطف، وإذا شككت في تصرفك، إسأل نفسك هل شجعتها بحب أم بتخويف.
مارس التربية مع وجود الغاية:
معظم الآباء يفكر بعقلية محاولة السيطرة على الأمور بأسرع صورة ممكنة، نبحث دائما عن الحل الأسرع والأسهل، فهذا كما يوضح أ. منصور بن محمد بن فهد الشريده الأمر الذي يؤثر على الأطفال لشعورهم بالإنهزام، ولكن لو فكرنا في المستقبل وفي ما نريد أن يغدو إليه أبنائنا في المستقبل، سنتصرف بطريقة مغايرة، فضرب الطفل مثلا قد يحوله لشخص عدواني عندما يكبر.
إثبت على كلمتك:
لو أنك مثلا قلت لطفلك إنك لن تسمح له بشراء الحلوى، فلا تسمح له حتى لو صرخ وبكى وتوسل، وهذا سيجعله يحترمك أكثر، لأنك تعني ما تقول.
التعلیقات