مدى أهمية الابتسامة
الشيخ مهدي المجاهد
منذ 4 سنواتيبدو من التعاليم الدينية التي أعطت لنا صورة عن مواصفات المؤمن -كما بيّنها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله- بأن ينجلي من مظهر وجهه، ما هو في باطنه وضميره من الحزن أو الفرح؛ ولهذا يستطيع الإنسان أن ينقل الحزن والفرح لأفراد المجتمع ومن يحوم حوله، عند ذلك نرى الإسلام يطلب من المسلم أن يكون مظهره بشكل إيجابي ينقل للآخرين النشاط، ولا يكون عبوساً ومتوتراً؛ لكي لا يتأثر به من يلتقي به، فورد عن الإمام الصادق عليه السلام في هذا المعنى: « مَنْ أَخَذَ مِنْ وَجْهِ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ قَذَاةً، كَتَبَ اللهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَنْ تَبَسَّمَ فِي وَجْهِ أَخِيهِ كَانَتْ لَهُ حَسَنَةٌ ». (1) والقذى ما يقع فى العين من تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلك، و المراد به كل ما يؤذى المؤمن أو يجرح قلبه أو يكسر قدره وإن قل. فقد شبهه بقذى العين.
الإسلام يريد مجتمعاً نشطا
فنرى أن الإسلام يريد مجتمعاً نشطا فيه ينتشر النشاط والحيوية، ويزيل عنه الكسل والكآبة، ولكن لا يخرج عن الحدود التي رسمها الإسلام، فجاء في الخبر عن الإمام الحسن عليه السلام يصف النبي الأكرم صلى الله عليه وآله عند فرحه كيفية ضحكه، فقال: « كان صلى الله عليه وآله إذا فَرِحَ غَضَّ طَرفَهُ، جُلُّ ضِحكِهِ التبسُّمُ، يَفتَرُّ عن مِثلِ حَبَّةِ الغَمامِ». (2)
للضحك آفات ومثالب
نعم جُل الضحك على قدر التبسم لا يزيد على ذلك؛ لأن كما للتبسم أثر على الإنسان، فله أثر أيضا على المجتمع، ومن جانب آخر للضحك آفات ومثالب، وقد ورد عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في هذا الباب: «مَن كَثُرَ ضِحكُه ذَهَبَت هَيبَتُهُ». (3) فهناك فرق شاسع بين التبسم والضحك، ولكل آثار ينعكس على المجمتع.
ولكن إذا ضحك الشخص بشكل مفرط ماذا عليه أن يفعل؟
نعم، يوجد لهذا الأمر وصفة، بل لكل شيء ولك قضية ولكل بادرة ربما تصدر عن الإنسان وصفة وحكم وحل من قبل الشريعة الإسلامية والسنة النبوية، وعلاج والشفاء هو أخلاق النبي الأعظم محمد (صلّى الله عليه وآله) فقد وصفه القرآن: «وإنك على خلق عظيم»، «ولكم في رسول الله أسوة حسنة»، فعلى الإنسان الذي ضحك بصوت عالي، ومرتفع دعاء لتجنب آثاره السلبية، فعن الإمام الباقر عليه السلام: «إذا قَهْقَهتَ فقُلْ حينَ تَفرُغُ: اللّهُمّ لا تَمقُتْني». (4)
وأما في أخير المطاف يقول الشاعر مخاطباً لطبيب عن تأثير الابتسامة ومدى تأثيرها في قلب المريض:
قل للطبيبِ اذا ما جئتَ تنصحهُ***كن يا طبيبُ قبيل الطبِ إنسانا
نصف الدواء بثغرٍ منك مبتسمٍ***يسقي العليلَ على الالامِ تحنانا
فنرى مدى أهمية الابتسامة في المجتمع، وكيف يستطيع الإنسان أن يبث الحيوية والنشاط في المجتمع بمجرد أن يرسم الابتسامة على وجه.
ولكن إذا ضحك الشخص بشكل مفرط ماذا عليه أن يفعل؟
نعم، يوجد لهذا الأمر وصفة، بل لكل شيء ولك قضية ولكل بادرة ربما تصدر عن الإنسان وصفة وحكم وحل من قبل الشريعة الإسلامية والسنة النبوية، وعلاج والشفاء هو أخلاق النبي الأعظم محمد (صلّى الله عليه وآله) فقد وصفه القرآن: «وإنك على خلق عظيم»، «ولكم في رسول الله أسوة حسنة»، فعلى الإنسان الذي ضحك بصوت عالي، ومرتفع دعاء لتجنب آثاره السلبية، فعن الإمام الباقر عليه السلام: «إذا قَهْقَهتَ فقُلْ حينَ تَفرُغُ: اللّهُمّ لا تَمقُتْني». (4)
وأما في أخير المطاف يقول الشاعر مخاطباً لطبيب عن تأثير الابتسامة ومدى تأثيرها في قلب المريض:
قل للطبيبِ اذا ما جئتَ تنصحهُ***كن يا طبيبُ قبيل الطبِ إنسانا
نصف الدواء بثغرٍ منك مبتسمٍ***يسقي العليلَ على الالامِ تحنانا
فنرى مدى أهمية الابتسامة في المجتمع، وكيف يستطيع الإنسان أن يبث الحيوية والنشاط في المجتمع بمجرد أن يرسم الابتسامة على وجه.
1ـ الكافي: ج 3، ص 524.
2ـ بحار الأنوار: ج 16، ص 298.
3ـ بحار الأنوار: ج 77، ص 287
. 4ـ وسائل الشيعة: ج 8، ص 479.
التعلیقات