الحث على الزواج
الشيخ محمّد جواد المروّجي الطبسي
منذ 11 سنةحرّض النبى صلىاللهعليهوآله من خلال خطبه ولقاءاته ، الشّباب ببناء هذا الأمر المقدس وبيّن لهم منافع الزّواج وفوائده ومضار العزوبة ومفاسدها
.وأشار أيضا في ضمن خطبه ولقاءاته إلى أن الزواج من سننه ، وأنّه أحسن بناء بني في الإسلام وأعمر شيء في عالم الكون. وهذه الأحاديث وإن كانت فوق حد الحضر والإحصاء ، لكن نكتفي في هذا المختصر بعدة أحاديث مما روي عنه صلىاللهعليهوآله.
١. النّكاح سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآله
قال علي عليهالسلام : تزوّجوا فإن التّزويج سنة رسول الله ، فإنه كان يقول : من كان يحب أن يتبع سنّتي ، فإن من سنّتي التزويج ، واطلبوا الولد ، فإني مكاثر بكم الأمم غدا وتوقوا على أولادكم من لبن البغي من النساء والمجنونة فإن اللبن يعدي.
٢. من أحبّ فطرتي ...
وعن الصادق عليهالسلام قال : جاءت إمرأة عثمان بن مظعون إلى النبي صلىاللهعليهوآله فقالت : يا رسول الله إن عثمان يصوم النهار ويقوم الليل.
فخرج رسول الله صلىاللهعليهوآله مغضبا يحمل نعليه حتى جاء إلى عثمان ، فوجده يصلي ، فانصرف عثمان حين رأى رسول الله.
فقال له : يا عثمان لم يرسلني الله بالرّهبانيّة ولكن بعثني بالحنيفية السمحة ، أصوم واصلي وألمس أهلي ، فمن أحب فطرتي فليستن بسنتي ومن سنتي النكاح.
٣. من رغب عن سنتي ...
وعن أبي عبد الله عليهالسلام قال: إن ثلاث نسوة أتين رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالت إحداهن : إن زوجي لا يأكل اللحم ، وقالت الأخرى : إن زوجي لا يشم الطيب ، وقالت الأخرى : إن زوجي لا يقرب النساء.
فخرج رسول الله صلىاللهعليهوآله يجر رداءه حتى صعد المنبر ، فحمد الله و أثنى عليه. ثم قال : ما بال أقوام من أصحابى لا يأكلون اللحم ولا يشمّون الطّيب ولا يأتون النساء. أما أني آكل اللحم وأشمّ الطّيب وآتي النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني.
٤. أحبّ بناء في الإسلام
وعن أبي جعفر عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما بني في الإسلام أحبّ إلى الله عزّوجل من التّزويج. ٢
٥. المحافظة على نصف الدين وعن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من تزوج أحرز نصف دينه.
٦. أعمر بيت في الإسلام
وعنه عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : تزوّجوا وزوّجوا ، ألا فمن حظ امرء مسلم إنفاق قيمة أيمة ، وما من شيء أحب إلى الله من بيت يعمر في الإسلام بالنكاح ، وما من شيىء أبغض إلى الله عزوجل من بيت يخرب في الإسلام بالفرقة يعنى الطلاق. ثم أبو عبد الله عليهالسلام : إنّ الله عزوجل إنّما وكّد في الطلاق وكرر فيه القول من بغضه الفرقة.
٧. فضل المتزوّج
وعنه عليهالسلام عن أبيه الباقر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إتخذوا الأهل فإنّه أرزق لكم.
وعن الصادق عليهالسلام أيضاً قال : ركعتان يصليها المتزوّج أفضل من سبعين ركعة يصليها أعزب.
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : أكثر أهل النار العزّاب.
وعنه صلىاللهعليهوآله من أحب أن يلقى الله طاهراً مطهراً فليلقه بزوجة.
٨. الزواج في حداثة الشباب
لكلّ شيء وقت وأوان فكما أنّ للثمار وقت للإقتطاف ، فإذا نضجب الثمرة ولم تقتطف سوف يعرض الفساد عليها فكذلك مسئلة الزّواج بالنسبة إلى الشّباب.
فإذا حان وقت الزّواج ولم يبادر إلى ذلك ، فهو بمنزلة فساد الثمرة على الشجرة.
وأما الفساد الذي يعرض على الشّاب إثر عدم مبادرته في الوقت المناسب له ، فكثير منه الإبتلاء بالنظر إلى ما حرّم الله إليه من الأجنبيات وانسحابه إلى شباك الشياطين ما قد يؤدي إلى أعمال سيئة وشنيعة ما يفتضح الشاب إثر ذلك.
ومنه قلّة الرّغبة إلى الزّواج مما يؤدى إلى التفسد الأخلاقي من جانب آخر وحلول أضرار كثيرة بالمجتمع الإسلامي.
فإذا أردنا أن نستلذّ بالحياة الزّوجية كما يستلذّ بالثمرة حين النضوج ، فعلينا المبادرة بالزواج في عنفوان الشباب وحداثة السّن عملاً بالفطرة السليمة الإنسانية وبالتوصيات الأكيدة الصادرة من النبي و العترة الطاهرة عليهمالسلام.
حيث أكد على ذلك حينما كان يلتقي ببعض الشبان ويقول : يا معشر الشباب عليكم بالباه.
وعن الراوندي عن موسى بن جعفر عليهالسلام عن آبائه عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : ما من شابّ تزوّج في حداثة سنّة إلاّ عجّ شيطانه يا ويله يا ويله عصم منّي ثلثي دينه فليتقّ الله العبد في الثلث الآخر.
التعلیقات