حقوق الزوج على الزوجة
موقع مكتبة العتبة الحسينية المقدسة
منذ 8 سنوات
ان جانباً مهماً من تماسك دعائم الحياة الزوجية يكمن في مراعاة الزوجة لحقوق
زوجها.
و على الزوجة أن تضع الله سبحانه و تعالى و اليوم الآخر نصب عينها في اداء حقوق زوجها وذلك يعني اداءً للحقوق الالهية و الانسانية، و ان تضع بالاعتبار ذلك اليوم الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين.
ولكي تطيع المرأة أمر زوجها وتراعي حقوقه ينبغي عليها ان تتعرف على هذه الحقوق لتؤديها لذا اخترنا اهم هذه الحقوق:
١: الطاعة
قال الامام الباقر عليه السلام : (جاءت امرأة إلى النبي فقالت يا رسول الله! ما حقُّ الزوج على المرأة فقال لها: ان تطيعه و لا تعصيه.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: (إذا صلَّت المرأة خمسها، و صامت شهرها، و حجَّت بيت ربّها، و اطاعت زوجها، و عرفت حقَّ علي عليه السلام فلتدخل من أيِّ أبواب الجنان شاءت) .
و قال صلى الله عليه و آله لامرأة تُدعى حولا: (يا حولاء، و الذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً ان للرجل حقاً على امرأته اذا دعاها ترضيه و اذا امرها لا تعصيه و لا تجاوبه بالخلاف، و لا تخالفه).
و من كلام صارمٍ و حازم له ( صلى الله عليه و آله) : « لا تؤدي المرأة حقَّ الله عز و جل حتى تؤدي حق زوجها» .
٢: التمكين
في الحالات التي تخلو من المنع الشرعي، على الزوجة ان تلبّي رغبة الزوج في الجماع بل يستحب ان تبادر هي و تعرض نفسها.
قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله) : « عليها أن تطيَّب باطيب طيبها و تلبس أحسن ثيابها و تزيِّن بأحسن زينتها، و تعرض نفسها عليه غدوةً و عشيّة و أكثر من ذلك حقوقها» .
فإذا عملت المرأة بما أوصى به رسول الله ( صلى الله عليه و آله) ، تكون قد احتفظت بزوجها لنفسها و حصَّنته عن نظرة السوء و التعلق بغيرها من النساء أو ملاحقة هذه المرأة أو تلك.
٣ : الخروج من الدار
وا أسفاه! لقد عُطّلت هذه الحقيقة – اي وجوب طاعة المرأة لزوجها اثناء خروجها من البيت – من قبل الكثير من النساء اللواتي فقدن انوثتهنَّ و انتحلنَ الرجولة ازاء ازواجهنّ.
فإذا كان خروج المرأة من بيتها مطلقاً و كما ترغب لما ربطه الباري تعالى باذن الرجل و رضاه.
وقد نهى رسول الله ان تخرج المرأة من بيتها بغير اذن زوجها فإنْ خرجت لعنها كلُّ ملَكِ في السماء و كلُّ شيء تمرُّ عليه من الجنِّ و الانس حتى ترجع إلى بيتها.
4 : تجنب ايذاء الزوج و سوء الخلق و بذاءة اللسان
قال الصادق (عليه السلام): « ثلاثة لا تقبل لهم صلاة: عبدٌ أبق من مواليه حتى يضع يده في ايديهم، و امرأة باتت و زوجها عليها ساخطٌ، و رجلٌ امّ قوماً و هم له كارهون».
و سأل علي بن جعفر أخاه الامام موسى بن جعفر (عليه السلام): «المرأة المغاضبة زوجها هل لها صلاةٌ و ما حالها؟ قال: لا تزال عاصيةً حتى يرضى عنها» .
ان النبي ( صلى الله عليه و آله) يريد من النساء ان لا يحملن الرجال أكثر من طاقتهم و قابلياتهم، و ان لا يذهبن بكرامتهم أمام أحدٍ من الناس من الاقارب كان ام غريباً.
قال الصادق ( عليه السلام) : « ملعونةً ملعونةً امرأة تؤذي زوجها و تغمُّهُ، و سعيدة سعيدةٌ امرأة تكرم زوجها و لا تؤذيه، و تطيعُهُ في جميع احواله» .
5: العمل داخل المنزل
قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله) : « ايُّما امرأةٍ دفعت من بيت زوجها شيئاً من موضعٍ إلى موضعٍ تريدُ به صلاحاً نظرَ الله اليها، و مَنْ نظر الله اليه لم يعذّبه» .
و قال الامام الباقر ( عليه السلام) : (ان فاطمة عليها السلام ضمنت لعليّ عمل البيت و العجين و الخبز و قمَّ البيت، و ضمن لها عليُّ ما كان خلف الباب نقل الحطب و أن يجيءَ بالطعام).
٦ – احترام الرجل و مداراته
قال الامام موسى بن جعفر ( عليه السلام) : « جهاد المرأة حسنُ التبعُّل» .
ان جهاد المرأة و حسن تبعلها يتمثل في تقدير ما يقوم به الزوج من اعمال، و محادثته بتوددٍ و رفق، و الصبر على ما يعانيه من فقر و قلة ما في اليد، و الترحيب به و استقباله عند الباب و توديعه عند خروجه، و ان لا تمنعه نفسها في الاوقات التي تخلو من المانع الشرعي، و التزين له و ارتداء احسن ملابسها، و ادارة شؤون البيت بشكلٍ ملائم و مناسب، و الاقتصاد في الانفاق و عدم فرض ما يخرج عن طاقة الرجل، و امثال هذه الامور التي شخَّصها الرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله) و ائمة الهدى (عليهم السلام) كواجبات للزوج على زوجته.
قال الامام الباقر ( عليه السلام) : « لا شفيع للمرأة انجحُ عند ربّها من رضا زوجها» .
و قال الصادق (عليه السلام) : « إن قوماً أتوا رسول الله ( صلى الله عليه و آله) ، فقالوا: يا رسول الله إنا رأينا اناساً يسجد بعضهم لبعض فقال رسول الله ( صلى الله عليه و آله) لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها».
٧ – عدم التزين لغير الزوج
قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله) لحولا: « يا حولا، من كانت منكن تؤمن بالله و اليوم الآخر، لا تجعل زينتها لغير زوجها و لا تبدي خمارها و معصمها، و ايما امرأة جعلت شيئاً من ذلك لغير زوجها، فقد افسدت دينها، وأسخطت ربها عليها».
نهى النبي أن تلبس المرأة إذا خرجت ثوباً مشهوراً أو تتحلّى بما له صوتٌ يُسمع.
و ثمة حديث مهم للغاية روي عن رسول الله صلى الله عليه و آله ينبغي التأمل به ملياً من قبل المسلمين، يقول صلى الله عليه و آله: « أيُّما رجلٍ امرأتهُ تخرج من باب دارها فهو دَيّوثٌ، و لا يأثم من يُسمّيه ديّوثاً، و المرأة إذا خرجت من باب مُتزيِّنةً و الزوج بذلك راضٍ يُبنى لزوجها بكلِّ قدم بيتٌ في النار، فقصِّروا أجنحة نسائكم و لا تُطوِّلوها فإنّ في تقصيرِ اجنحتها رضىً و سروراً».
٨ – عدم التصرف بأموال الرجل دون اذنه
قال الصادق عليه السلام: « ليس للمرأة امرٌ مع زوجها في عتقٍ و لا صدقةٍ، و لا تدبير و لا هبةٍ و لا نذرٍ في مالها الاّ باذن زوجها إلاّ في زكاةٍ أو صلةِ قرابةٍ» .
و قال رسول الله صلى الله عليه و آله: « و لا تُعطي شيئاً الاّ باذنه فإنّ فعلتْ فعليها الوزرُ، و له الأجرُ» .
التعلیقات