كيف يمكن أن نبني علاقة المأموم بالإمام؟وعلاقة الشغف والحب للقرآن؟

كيف يمكن أن نبني علاقة المأموم بالإمام؟ وعلاقة الشغف والحب للقرآن؟ وعلاقة الإنسان المحتاج إلى من يحل مشاكله ويدفع عنه البلاء ويقيه من الفتن؟

يمكن تصوّر إمكانية بناء العلاقة مع القرآن الكريم من خلال عدّة أمور :

1- الالتزام بقراءة القرآن :

في رواية عن النبي الأكرم "صلى الله عليه وآله" وإن كانت لا تختص بهذا الموضوع ، إنما تذكر في موضوع تربوي وهو ضرورة المحافظة على صلاة الأبناء وتعوّدهم الخير ، ويعلل ذلك بأن الخير عادة ، والرواية هي : ( حافظوا على أولادكم في الصلاة وعلّموهم الخير فإنّما الخير عادة ) (5) ، وهذا هو موضع الشاهد ، إذ إن أحد أهم أسباب عدم تعلّق الإنسان بالقرآن الكريم هو عدم التعوّد على قراءته أو الاقتصار في قراءته على مواسم معيّنة كشهر رمضان المبارك.

فلكي يتعلّق الإنسان بالقرآن لا بدَّ أن يتعوّد عليه ، وهذه مسألة طبيعيّة في كل أمرٍ من أمور الإنسان الحياتية أو الدينية. فمسألة العادة والتعوّد لها دور كبير في تعلق الإنسان بشيء أو عدم تعلّقه به ، فهو عندما يلزم نفسه بقراءة ولو صفحتين من القرآن الكريم كل يوم ، فسوف يفتقد القرآن حين يتركه ، بل يشعر بوحشة من عدم قيامه بهذا العمل ، إذ إن أولى مراحل إنشاء العلاقة مع القرآن الكريم هو أن يلزم الإنسان نفسه بقراءة ولو شيء يسير من القرآن في كل يوم ، وخصوصاً عندما يشعر بحلاوة القرآن وبركته وآثار تلك القراءة ، حيث إن روايات كثيرة تبين فضل قراءة وتلاوة القرآن ، منها ما روي عن النبي "صلى الله عليه وآله" : ( إذا أحب أحدكم أن يحدِّث ربه فليقرأ القرآن ) (6) .

وعنه "صلى الله عليه وآله" : ( إنّ هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد ، قيل : يا رسول الله فما جلاؤها؟ قال : تلاوة القرآن ) (7) .

وعنه "صلى الله عليه وآله" : ( عليك بقراءة القرآن فإن قراءته كفّارة للذنوب وسترٌ في النار وأمان من العذاب ) (9) .

إلى غير ذلك من الرّوايات الأخرى التي تبيّن فضل قراءة القرآن وآثار ذلك على حياة الإنسان وسعادته.

2- التدبّر في آياته وأحكامه :

لا شكّ إن التزام الإنسان بقراءة القرآن يوميّاً أو الاستماع له ، ستحدث نوعاً من العلاقة بينه وبين القرآن ، ولكي تترسّخ العلاقة بشكل أكبر ولتبدو له آثارها بشكل أوضح لا بد أن ينتقل إلى مرحلة جديدة في بناء هذه العلاقة ، وهي مرحلة التدبّر والتفكّر في القرآن. وكلما زاد تعمّقاً في فهم القرآن كلما ازداد التصاقاً وعلاقة به ، ولكن من المسائل التي لا بدّ من الإشارة إليها ، هي :

أولاً : إنّ أحد أهمّ أسباب عدم التعلّق بالقرآن هو عدم فهم كثير من معانيه لضعف لغتنا العربية ، وهذه من الأمور المؤسفة جدّاً ، إذ أننا نلاحظ وخصوصاً في زماننا هذا انصراف الناس عن لغتهم الثرية بالمعاني ، واهتمامهم باللغات الأجنبية لما لها من علاقة بالعالم المادي الذي نعيش فيه ، فهي لغة التجارة والاتصالات والعلاقات الدولية والعمل ، وكل ما يتصل بحياة الإنسان أصبح يعتمد على اللغة الأجنبية ، وهذا أمر لا نرفضه بحدّ ذاته ، إذ إن تعلم اللغات أمر حسن ، وتعلّم ما ينفع الإنسان في حياته أمر لا نرفضه ، شريطة ألاّ يكون على حساب لغته ، ولغة دينه ، وآخرته. فكما أن الإنسان يهتم جداً بمستقبل أبنائه بتعليمهم اللغة التي تنفعهم في مستقبلهم العلمي ، لا بد أن يفكّر بالاهتمام بتعليمهم اللغة التي فيها مستقبلهم الأخروي الخالد.

فكيف نريد أن نبني العلاقة بين أبنائنا والقرآن ، وهم لا يستسيغون قراءته لعدم فهمهم له؟ فكثير من الآباء يشكون من أن أبناءهم لا يرغبون بقراءة القرآن ولا يرتاحون لذلك ، لأنّهم يقرؤون شيئاً لا يفهمونه ، حتى الأب نفسه يقرأ شيئاً لا يفهمه ، فلا بدّ من الاهتمام باللغة العربية وتقويتها ليشتدّ الاستئناس بالقرآن ويمكن التدبّر في آياته ، وبالتالي تزداد العلاقة به وتتوثق.

ثانياً : إن كثيراً من الناس يعتقدون أن إكثار عدد الصفحات في قراءة القرآن هو الشيء الذي ينبغي فعله. نعم ، لا شكّ أن الإكثار شيء حسن ولكن الأفضل منه هو التدبّر ، فإنّ القراءة من غير تدبّر قد لا توصل الإنسان إلى الهدف الذي من أجله نزل القرآن ، فالقرآن أنزل ليعيه الناس ويعملوا به. فتدبر آياته - ولو بالاستعانة بالتفاسير الميسرة- تجعل لقراءة القرآن معنىً آخر ، واستلطافاً من قبل القارئ ، وبالتالي تعلّقاً بالقرآن بشكل أكبر ، وقد روي في مسألة دراسة القرآن وما فيها من الآثار الجليلة ، ما يدعو الإنسان إلى الاهتمام بهذا الأمر ، كما ورد عن رسول الله "صلى الله عليه وآله" : ( يا معاذ إن أردت عيش السعداء وميتة الشهداء ، والنجاة يوم الحشر ، والأمن يوم الخوف ، والنور يوم الظلمات ، والظلّ يوم الحرور ، والري يوم العطش ، والوزن يوم الخفّة ، والهدى يوم الضلالة ، فأدرس القرآن؛ فإنه ذكر الرحمن ، وحرز من الشيطان ، ورجحان في الميزان ) (10) .

3- حفظ القرآن الكريم :

لعل أهم الوسائل التي تزيد من تعلّق الإنسان بالقرآن الكريم هو حفظه ، لأن الإنسان عندما يحفظ القرآن سيكون أنيسه في كل وقت ، إذ لا يتيسر أحياناً للإنسان القراءة بالمصحف حين اضطجاعه - مثلاً - أو حين سيره في الشارع أو السوق أو السيارة أو غيرها من المشاغل التي تعيقه من الجلوس بين يدي المصحف الشريف ، فيبدأ الإنسان باستذكار آيات الله عزّ وجل ويعيش في أجوائها ، وتبدأ هذه الآيات بالتغلغل في أعماقه حتى تصبح جزءاً من جسده والدم الذي يسير في عروقه ، ويبدأ مفعول القرآن حتى يتحوّل هذا في أقواله وأفعاله ، فهو لا يرى عمل خير إلاّ وتتجسّد أمامه الآيات الداعية إلى ذلك الفعل ، وآثاره والثواب الذي يحصل عليه الإنسان منه ، ولا يرى عملاً سيئاً إلاّ وتتجسّد الآيات القرآنية المحفوظة في صدره لتحول بينه وبين ذلك الفعل ، لأنه إنسان عالم بآثار ذلك العمل السيء. وهكذا يبدأ الإنسان بالانسجام في كل أفعاله وأقواله مع الآيات التي يحفظها في صدره ليجسدها في سلوكه. من هنا جاء الحثّ الأكيد على حفظ القرآن ، كما ورد عن النبي "صلى الله عليه وآله" : ( من أعطاه الله حفظ كتابه ، فظنّ أن أحداً أعطي أفضل مما أعطي ، فقد غمط أفضل النعمة ) (11) .

وحفظ القرآن يستدعي دائماً استذكاره؛ لأنه إن ترك فإنه سرعان ما ينسى ، كما ورد ذلك عن النبي "صلى الله عليه وآله" : ( تعاهدوا هذا القرآن ، فإنّه وحشي فلهو أسرع تفصّياً من صدور الرّجال من الإبل من عُقُلها ، ولا يقولّن أحدكم نسيت آية كيت وكيت بل نُسِّيَ ) (12) .

وعندما يعلم الإنسان آثار نسيانه لما حفظه من الكتاب الكريم فإن ذلك يدعوه للاهتمام والتعاهد والاستذكار دائماً ، ولا شك أنّه كلما ازداد قراءة للقرآن واستذكاراً له مع شروط أخرى أهمها : وعي القراءة ، فإنّه سيكون إنساناً قرآنيّاً ، يعيش مع القرآن ويعيش القرآن معه.

ويذكر لنا الإمام الصادق "عليه السلام" آثار نسيان سورة من القرآن فيقول "عليه السلام" : ( من نسي سورة من القرآن ، مثلت له في صورة حسنة ، ودرجة رفيعة في الجنّة ، فإذا رآها قال : ما أنت؟ فما أحسنك؟ ليتك لي ، فتقول : أما تعرفني؟ أنا سورة كذا وكذا ، ولو لم تنسني لرفعتك إلى هذا المكان ) (13) .

4- الاستماع إلى القرآن الكريم :

من الأمور المهمة التي تقوّي علاقة الإنسان بالقرآن الكريم هي الاستماع إليه ، وهنا لا بد من الإشارة إلى نكتة مهمة ، وهي أن قراءة القرآن لها ثوابها وأجرها ، ودورها في تقوية العلاقة بين الإنسان والقرآن ، ولكن الاستماع أيضاً له دور مهم في ذلك ، ولعل ذلك يرجع إلى أن الإنسان يستعمل في القراءة حاسّة البصر بشكل أساسي ويعتمد عليها اعتماداً كبيراً. والاستماع للقرآن أيضاً يشبع حاسة أخرى من الحواسِّ بهذه الألحان الإلهية والنغمات الرّبانية ، وقد يكون أحياناً للاستماع أثر أكبر من أثر نفس القراءة ، ويكون له أثر في الخشوع قد يكون أكبر من القراءة ، ولعله إلى ذلك يربط القرآن الكريم بين مسألة الخشوع والاستماع ، كما ورد في قوله عزّ وجل : ( قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً ) (14) .

إذ من المحتمل أن الإنسان عند قراءته للقرآن ينشغل عن الخشوع بملاحظة الكلمات من أجل عدم الوقوع في الخطأ والالتزام بقواعد التجويد ، ممّا قد يشغله عن أثر الخشوع ، بينما حين يستمع للقرآن ويوجّه نفسه بشكل كامل له ، فإنّ ذهنيته تنفتح للقرآن بشكل أكبر مما يزيد الخشوع ، وهذا أمر محتملٌ ولا يمكن اعتباره دليلاً علميّاً ، وربما أن القراءة والاستماع يكمل بعضها البعض في الوصول إلى مُراد القرآن الكريم. وهناك رواية جميلة عن النبي "صلى الله عليه وآله" تشير إلى مسألتي القراءة والاستماع ، فقد روي عنه "صلى الله عليه وآله" : ( يدفع عن قارئ القرآن بلاء الدنيا ، ويدفع عن مستمع القرآن بلاء الآخرة ) (15) .

من خلال هذه الأمور يستطيع الإنسان أن يبني علاقته مع القرآن الكريم؛ هذه العلاقة الضرورية للإنسان التي من خلالها يستطيع الوصول إلى طريق السعادة ، إذ إنّ القرآن دليل خير للإنسان لا يوصله إلاّ إلى الخير والسعادة. ( * ) .

الهوامش

(5) البيهقي السنن الكبرى : ج 3 ص 84 .

 (6) الريشهري ، ميزان الحكمة ج8 : ح16197 عن كنز العمال للمتقدي الهندي : ح 2257 .

 (7) نفس المصدر : ج 8 : ح 16198 عن شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج2 ص 23 .

 (8) نفس المصدر : ج8 ، ح 16201 عن البحار للمجلسي : ج92 ص 17 .

 (9) الريشهري ، ميزان الحكمة : ج3 ص 2521 عن كنز العمال للمتقي الهندي ج1 ص 545 .

 (10) نفس المصدر : ج 3 ص 2522 عن المصدر ذاته : ج1 ص 518 .

 (11) نفس المصدر : ج 3 ص 2522 عن المصدر ذاته : ج1 ص 553 .

 (12) نفس المصدر : ج 3 ص 2522 عن المصدر ذاته : ج1 ص 617 .

 (13) نفس المصدر : ج3 ص 2523 عن الوسائل للحرّ العاملي : ج4 ص 845 .

 (14) الإسراء : 107 - 109 .

 (15) الريشهري ، ميزان الحكمة : ج3 ص 2531 عن كنز العمال للمتقي الهندي ج2 ص 291 .

 

ارسل سؤالك حول القائم

  • الأسئلة والأجوبة حول الامام و غيبته و ظهوره عج

    • إرتباط آية اياك نعبد بالامام المهدي عليه السلام

      الزيارات: 5180

      السؤال : ما إرتباط : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) ( الفاتحة/5 ) ، بمولانا الإمام المهدي عجّل الله فرجه حتى كانت ميزة صلاته؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا. الجواب : من سماحة الشيخ علي الكوراني ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) : هي الدرجه التامة...

      المزيد

    • قد يظن بعض الناس أن الظهور يتوقف على امتلاء الأرض ظلماً

      الزيارات: 8381

      انتظار الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) بين السلب والإيجاب قد يظن بعض الناس أن الظهور يتوقف على امتلاء الأرض ظلماً وجوراً انطلاقاً من النصوص التي تفيد بأن الإمام ( عليه السلام ) يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجورا . وبالتالي فإنهم يعتقدون بأن تطور...

      المزيد

    • رد شبهة طول عمر الامام (عليه السلام) | اربلی

      الزيارات: 6447

      قالوا لا يمكن أن يكون في العالم بشر له من السن ما تصفونه لإمامكم و هو مع ذلك كامل العقل صحيح الحس و أكثروا التعجب من ذلك و شنعوا به علينا. الجواب : أن من لزم طريق النظر و فرق بين المقدور و المحال لم ينكر ذلك إلا أن يعدل عن الإنصاف إلى العناد و الخلاف و طول...

      المزيد

    • كيف يدرك الحق في غيبة الأمام ( عليه السلام ) | اربلي

      الزيارات: 3829

      فإن قالوا فالحق مع غيبته كيف يدرك فإن قلتم لا يدرك و لا يوصل إليه فقد جعلتم الناس في حيرة و ضلالة مع الغيبة و إن قلتم لا يدرك الحق إلا من جهة الأدلة المنصوص بها عليه فقد صرحتم بالاستغناء عن الإمام بهذه الأدلة و هذا يخالف مذهبكم. الجواب أن الحق على ضربين عقلي و...

      المزيد

    • رفع التناقض | السيد ياسين الموسوي

      الزيارات: 4423

      السؤال : لو افترضنا _ كما قلتم _ أنّ المجتمع الإنساني في وقت الظهور قد وصل إلى أعلى درجة في التكامل الإنساني ، فهناك إشكال ، وهو الحديث المشهور الذي يقول أنّه : ( سيملؤ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً ) فحيث هناك تناقض _ ظاهراً _ بين الحديث...

      المزيد

    • غيبة الإمام المهدي ( عليه السلام )

      الزيارات: 14172

      إن ظهور الإمام بين الناس ، يترتب عليه من الفائدة ما لا يترتب عليه في زمن الغيبة ، فلماذا غاب عن الناس ، حتى حرموا من الاستفادة من وجوده ، وما هي المصلحة التي أخفته عن أعين الناس ؟ الجواب : أن هذا السؤال يجاب عليه بالنقض والحل :  أما النقض : فبما ذكرناه في الإجابة عن...

      المزيد

    • هل الرجعة ليست من ضروريات المذهب الجعفري؟

      الزيارات: 8553

      السؤال : يقول السيد الخوئي في كتاب صراط النجاة : سؤال1317 : ما المقصود بالرجعة وهل يجب الايمان بها؟ الخوئي : المقصود منها رجوع بعض من فارق الدنيا إليها قبل يوم البعث الاكبر ولكن ليست من الضروري الذي يجب الاعتقاد به اذن هل الرجعة ليست من ضروريات المذهب...

      المزيد

    • ماهي أسباب تعدد القاب الإمام المهدي ( عليه السلام )؟

      الزيارات: 8936

      السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ممكن مساعدتي لحل بعض الأسئلة الخاصة بالإمام المهدي وهي : ماهي العلة من تعدد القاب الإمام المهدي . الجواب : من سماحة الشيخ علي الكوراني بسمه تعالى تعدد القاب الإمام المهدي ( عليه السلام )  ؛ لأنّ شخصيته لها أبعاد عديدة ، هذا الشخص...

      المزيد

    • تأويل آية حول المهدي ( عليه السلام )

      الزيارات: 3145

      السؤال : تأويل الآية : ( كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ ) ( البقرة/261 ) للامام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف . شكراً لكم؟ الجواب : من سماحة الشيخ علي الكوراني أمّا الآيه المباركة فهذا ضربه الله عزّوجلّ  للعمل الصالح ، وضربه الله مثلاً لذرية إبراهيم...

      المزيد

    • ما هي المصلحة العامة من الغيبة ، وما علة وقوعها؟

      الزيارات: 6010

      الجواب : إذا آمنا أن تدبير الله جلت قدرته محض خير ولطف محض وإن لجميع أفعاله في البشر مصلحة خالصة لبني الإنسان ولا يصدر منه سبحانه إلا ما هو صواب، علمنا أن صاحب الأمر ( عليه السلام ) لم يختف إلا لمتطلبات ظاهرها وباطنها حكمة باهرة بالغة في الأهمية والخطورة، فيها عموم الفائدة...

      المزيد

    • ظهورالشمس من مغربها علامة للظهورأم للساعة ؟

      الزيارات: 19380

      السؤال : وردت في الروايات أن من علامات آخر الزمان ظهور الشمس من مغربها فهل هذه علامة للظهور أو للساعة ؟ الجواب : للشيخ علي الكوراني روى السنة في مصادرهم روايات كثيرة عن طلوع الشمس من مغربها على أنها من علامات القيامة ، كالذي رواه البخاري : 5/195 : عن أبي...

      المزيد

    • لو جاء لي شخص اعرفه وقال ان له اتصال بالامام (عج

      الزيارات: 6243

      لو جاء لي شخص اعرفه وقال ان له اتصال بالامام  ( عجل الله فرجه الشريف )  ليس شخصياً ولكن عن طريق شخص إلى آخر إلى إلى وصولاً للامام  ( عجل الله فرجه الشريف )  وان لديه منهج من الامام  ( مجموعة من العبادات )  وانا رأيت هذه العبادات ولم أرى فيها خروجا عن القرآن  ( بمعلوماتي البسيطة )  وهذا...

      المزيد

    • كيف حصل بقاء الإمام المهدي عج إلى عمر يناهز 1170عام | فاروق آل حمادي الموسوي

      الزيارات: 4801

      السؤال : كيف حصل بقاء الإمام المهدي عليه السلام إلى عمر يناهز 1170 عام وما الحكمة في ذلك على ضوء العقل والمنطق؟ الجواب : 1 ـ لا يوجد أي تضاد لهذا التفسير عند المختصين في المجالات العلمية لا سيما الطبية والمختبرية منها كما هو شائع ومعروف من قدرة التقنية والعلوم...

      المزيد

    • أين العدل إذن إذا كان سيقتل تسعة أعشار الناس | آل محسن، علی

      الزيارات: 7648

      قال الكاتب : بقي أن تعلم أن ما يصنعه القائم حسبما جاء في الرواية المروعة ، فإنه سَيُثِخنُ في القتل بحيث يتمنى الناس ألا يروه لكثرة ما يقتل من الناس و بصورة بشعة لا رحمة فيها و لا شفقة ، حتى يقول كثير من الناس : ليس هذا من آل محمد ، و لو كان من آل محمد لرحم !!و...

      المزيد

    • لماذا لا يظهر الامام ( عليه السلام ) لأولياءه | اربلي

      الزيارات: 7752

      قالوا إذا كانت العلة في غيبته خوفه من الظالمين و اتقاؤه من المخالفين فهذه العلة منفية عن أوليائه فيجب أن يكون ظاهرا لهم أو يجب أن يسقط عنهم التكليف الذي إمامته لطف فيه. الجواب أنه قد أجاب أصحابنا عن هذا السؤال بأجوبة. أحدها أن الإمام ليس في تقية عن أوليائه و غاب عنهم...

      المزيد

    • ان كان الخوف عليه من القتل فلماذا لم يمنع عنه الله ذلك بدل الغيبة | فاروق آل حمادي الموسوي

      الزيارات: 4215

      تقولون إن غياب المهدي حصل نتيجة الخوف عليه من القتل فلماذا لم يمنع عنه الله تعالى ذلك بدل الغيبة والاختفاء سيما وانه مكلف من قبله سبحانه؟. الجواب : فعلاً حصل ذلك ومنع عنه القتل سبحانه لمرات عديدة ، إذ حفظه في بطن أمه ولم يبن لها حمل وعند ولادته أعمى عنه عيون...

      المزيد

    • جواب شبهه طول عمر الامام عجّل الله تعالى فرجه من كتاب اعلام الورى

      الزيارات: 7751

      مسألة سادسة : قالوا : لا يمكن أن يكون في العالم بشر له من السنّ ما تصفونه لإمامكم ، وهو مع ذلك كامل العقل ، صحيح الحسّ؟ وأكثروا التعجّب من ذلك ، وشنّعوا به علينا. والجواب : أنّ من لزم طريق النظر ، وفرّق بين المقدور والمحال ، لم ينكر ذلك ، إلاّ أن يعدل عن...

      المزيد

    • ما الحكمة في كون المصلح إماماً وليس بنبي

      الزيارات: 3476

      السؤال : ما الحكمة الإلهية في كون المصلح في آخر الزمان ( منقذ البشرية ) إماماً وليس بنبي ، من البعد العقائدي والبعد الأخلاقي ؟ الجواب : من سماحة الشيخ محمّد السند قد ختم بالنبي محمّد صلى الله عليه وآله النبوة والرسالة : ( مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن...

      المزيد

    • ما هي صفات النفس الزكية؟

      الزيارات: 11957

      السؤال : يذكر في بعض الروايات أنّه قبل ظهور الحجّة عجل الله فرجه يظهر شخص يسمى بمحمّد بن الحسن ذو النفس الزكية فما هي صفات هذا الشخص ؟ الجواب : من سماحة الشيخ محمّد السند روى الطوسي في الغيبة ص271 عن الصادق عليه السلام إنّه قال : « ليس بين قيام القائم وبين قتل...

      المزيد

    • ما هي العلامات التي تزامن الظهور؟

      الزيارات: 14656

      السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، نود الاستفسار عن بعض الأسئلة التي تزامن علامات الظهور ( قبل وبعد ) لمولانا الحجّة المنتظر ( عجّل الله تعالى فرجه الشريف ) هل بإمكانكم ذلك ؟؟ ولكم جزيل الشكر. الجواب : من سماحة السيّد جعفر علم الهدى هناك علامات حتمية لظهور...

      المزيد

    < 1 2 3 >