هوية المصلح القادم
باقر عبد الرزاق كاظم
منذ 14 سنة
الموعود،المنقذ،المصلح، الهادي،المهدي، ،مصطلحات تناقلتها مختلف الامم والقوميات والديانات حتى سكان الجزر المعزوله في المحيطات ومختلف الإيديولوجيات الوضعيه وغير الوضعية،بل وصل الحال بمجموعه من الافراد يدعون به وهم لا يتعدون عدد أصابع اليد،لابل وصل الحال براعي الاغنام ان ينتظر من ينقذه من متابعة نقصان غنمه من أفتراس الذئب!!،ويزيد على ذلك تغير لون حشرة العثة المرقطة في أوربا ثلاث مرات بسبب تعاقب الثورة الصناعية عليها.
كل هؤلاء يطلبون المنقذ ولكن تختلف مسمياتهم فمنهم من أطلق الاسم على شخصيات حقيقة عاشت وتعايشت مع الناس منهم أنبياء وكهنة ورجال دين وحتى وصل في بعض الأحزاب العلمانية ن تشير إلى أن العامل البسيط أيا كان يحمل معولا أو مطرقة هو المنقذ للبشرية!!.
ومنهم من أشار الى شخصيات وهميه لا وجود لها على ارض الواقع بل وصل في البعض الى ان يجعل من قوى خارقة غير ملموسة!!بأنها المصلح.
ولكن مجموعة أشارت الى شخصه ونسبه وكنيته وعلامات ظهوره وطبيعة حياة دولته وهم الشيعه الامامية معتمدين على ركائز واقعيه وهي آيات القرآن الكريم((وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض ...)) ((ولقدكتبنا في الزبور من بعدالذكر أن الارض يرثها عبادي الصالحون)) ومائه ونيف من الآيات الاخرى ومن أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ((..اسمه اسمي وكنيته كنيتي يملا الارض عدلا كما ملأت ظلما وجورا)) وأحاديث أهل البيت عليهم السلام حدث ولا حرج.وقد لمست اناملنا ما فاض من يراع كتاب مفكيرينا وباحثينا وعلمائنا الاجلاء واهتز تيه أذاننا على ماطرق عليها من كلام المحدثين حول دولة العدل الالهي وقد اخذ قلمنا نقطة من بحر ماذكر في بحور هؤلاء بعد ما تبين في ما لايقبل الشك ان المصلح هو الامام المهدي عجل الله فرجة تاسع ولد الامام الحسين عليه السلام والتي وصل الحال أن جميع الاطروحات تصب في حقيقته حتى الشبهات المطروحه في الساحه لاتؤثر سلبا بل أيجابا لقضية المنتظر عجل الله فرجه الشريف .ولنا أن نقف عندما يلي:
*حقيقة وجوده ودولته في الاحاديث النبويه الشريفة وتبشير النبي صلى الله عليه واله لفاطمة الزهراء بولادته وبأنه آخذ الثار، وأحاديث أهل البيت والتي وصلت الى حد التواتر العملي حنى تعدى بعضها الروايات المنقوله عنهم حول مسألة الماء المباح فكيف أن تستنبط قضية الماء المباح كمسألة فقهية ولاتستخرج قضية المهدي عليه السلام كمسألة عقائدية.وكذلك شهادة الولادة وهي السيد حكيمه عمة الامام الحسن العسكري عليه السلام وبعض النسوة ذوات الثقة العالية لدى الناس في ذلك الوقت.
*وجود السفراء الاربعه وتعايشهم مع الناس ونقل توقيعات الامام عليه السلام التي تشابه توقيعات الامام الحسن عليه السلام في المسائل المتعلقه في أمور الناس ومن بعدهم نوابه المراجع العظام الذي دعا لبعضهم بالولادة كالشيخ الصدوق وتسديده للشيخ المفيد ولقائه ببعضهم دون الافصاح عن هويته.
*الواقع الجغرافي لدولته،فقد اخبر الرسول صلى الله عليه واله وأهل البيت بخارطة دولته وحركة أصحابه والرايات المناضره واسماء المواقع الجغرافيه والمدن وبعض الدول والتي تنطبق اليوم مع الخريطه السياسية بالرغم من مرور أكثر من الف وأربعمائة عام على الاخبار بذلك.
*إخبار الانبياء السابقين ومن بعدهم أهل البت عليهم السلام حول قضية ثورة الحسين وحدوثها وتطابقها مع أخبارهم يؤدي بنا الى التمسك بقوة برواياتهم حول دولة العدل الالهي واليوم الموعود.ويفيدنا هذا ايضا ان حركته اثناء قيامه تشابه حركة الامام الحسين عليه السلام كيف لا والامران من الله سبحانه وتعالى وهذا يؤدي الى النمو في قضية الامام الحجه عليه السلام فلاتوجد قضيه مناضرة لها أخذت هذا العمق التاريخي بل يزداد الناس عمقا في فهم هذه القضية كلما طال الزمن!!
* وجود الغيبه لبعض الانبياء ورفع الله جل جلاله بعضهم اليه وغياب الخضر عليه السلام وطول عمر بعضهم كالنبي نوح عليه السلام، ورفد التقدم العلمي للمسأله حيث ان بأمكان الخلايا ان تبقى محافضها على حيوية البروتوبلازم عند التجميد لسنين عديد دون تأثر وما ندري ماذا يمكن أن يرفدنا التطور العلمي للسنين القادمه!!
*بالامكان رد الشبه حول مدى اهمية غيبته فقد تناقل عن اهل البيت عليهم السلام ،حفظا لسلامته من جور الحكام لانه لوكان حاضرا جسديا لقتل لثيوت مقولتهم عليهم السلام((ما منا إلا مقتول أو مسموم)).وهذا ثبت لجميع الناس.وكذلك لايبقى لاحد بيعه في عنقه حال ظهوره عليه السلام. وغيبته لاتدل على عدم وجوده فلو كنت عطشان في الصحراء فأنك تحتاج الى الماء وليس معناه أن الماء غير موجود ولكن تحتاج الى البحث والتفكير والصبر لبلوغه!!
*عدم توقيت ظهوره وتوقيت علامات الظهور الحتمية ((الصيحة واليماني والسفياني وخسف في البيداء وقتل النفس الزكية)) لأمرين مهمين،فألاول لو كان موقتا لما استفاد معظم الناس الذين يعلمون وقته حيث يكون ظهوره في غير زمانهم بطبيعة الحال فيصيبهم اليأس والجزع والابتعاد عن دينه الذي هودين الله وبالتالي يهلكوا .وهم في الدنيا. أما توقيت ظهور العلامات حتى بأمكان الناس غير المظللين ان لايتبعوا الرايات المهدوية الضاله فلو أدعى أحدا انه اليماني او النفس الزكية فهذا يتطلب وقتا قصيرا لظهور الامام المهدي عليه السلام وهذا اختبار لطيف كما تختبر ترسب خثرة الدم في انبوبة الاختبار لبعض دقائق!
* وجود الظلم والمظلومية التي من أجلها أن يخرج الحجه عليه السلام،فالظلم الآن أصبح يعم العالم عامة كالحروب التي ادت الى تدمير البشر وحتى الطير الذي في السماء وأتباع أهل البيت خاصة،ووجودمظلومية أهل البيت كثار الحسين عليه السلام وكسر ضلع واسقاط جنين الزهراء عليها السلام والتي لم تأخذ البشرية على مر الزمن القصاص بأصحابها فعلينا إن كنا حاضرين ظهوره الشريف لانتعجب من إخراجه الشيخان والقصاص منهما لما فعلاه من ظلم بحق بضعة الرسول صلى الله عليه وآله (لأن أمرهم صعب مستصعب)
*حقيقة وجود أصحاب الامام عليه السلام في القرآن الكريم((استبقو الخيرات أينما تكونوا يأتي بكم الله جميعا)) وهم أصحابه وعددهم 313رجل. أما أنصاره في مكه فهم عشرة آلاف.؛وهنا يلتف بعض المفكرين أن العدد قد يزداد على العشرة آلاف لامكانية المرونه في نقل الارقام حيث كانت تنطبق عندما كانت اعداد الناس تتلائم مع هذا الرقم ولكن إزدياد عديد السكان الهائل عامة وزيادة اتباع أهل البيت خاصة يؤدي بالامكان زيادة هذا العدد حسب قولهم.ولكن علينا ان نفهم أن ظهوره غير متوقف على وجود الآخرين كما يتصور البعض وأنما أمر ظهوره من الله تعالى ولكن هناك علامات حتميه قبل الظهور.
ياالله نور ابصارنا بضياء امامناالحجة هادي الامة ومنقذها
التعلیقات