غداً مولد الموعود بشرى إذا غدا له الله من مولىًً تهاب قدومه جنينٌ أخاف الظالمين حديثه به السعد وافى كلّ قلبٍ مُروّع تباركت يا شعب العراق على المدى إذا بان جود المرء من فيض كفّه عطاؤك ثرٌّ قد سموت به يدا لقد كَلّ سيف البغي منك مقارعاً أيا شعبنا المظلوم صبراً فما بدا جمعت خصالاً ليس يجمع بعضها مضيت تباهي المجد فيما بنيته كذا الثائر المقدام ينسج صيحه ويخلق من دمع سخين وحسرة إذا ضاقت الدنيا تفتّق قوّةً أيا ابن الفراتين الذي سام خصمه تخاف جموع الكفر أن تلتتقي الهدى إذا استضعفوك اليوم كبراً ففي غدٍ رويدكم يا ساسة العُرب إنّكم غريباً على طبع العراق وطهره تبرّأ منه الشعب فِكراً ومنهجاً وقامت جموع يعلم اللهُ أنّها إلى المجد لا تلوي عناناً بكرّةٍ أفيقوا على صوت اليتيمة إنّها ورقّوا لدمعٍ مُذ جرى كان عاتباً ولَبُّّوا سراعاً حاجة الشعب إنّما فكم يجرع المرَّ العراقُ وأهلُه ألم تسمعوا بالهور جفّت مياهُه وأنّ الذي قد أحرق البعث داره فهيّا انصرونا نَسْتَعِدْ حقّ شعبنا ونبني على الأشلاء صرحاً لعزّةٍ ولا تحسبوا الباقي على سيفهم دمي إذا حكّني جسمي مددت له يدي وليس الذي أبكى طفولة شعبنا وإنّ الذي يبني إلى العهر مخدعاً تهاوت علوج الظالمين حقيرةً يد الغيب لم تُمهل طويلاً مكابراً توالت على حكم العراق أراجلٌ فليس غريباً أن ترى العدل مبعداً | | فباركه مولوداً وباركه موعدا طغاةُ بني العبّاس معدومة الهدى فكيف إذا أضحى على الكون سيّدا؟ فحيّوا به الزهرا وحيّوا محمّدا لك الخير ينمى والكرامة والندى فأنت جواد الروح والبذل والفدى وصبرك بحر لن يغور وينفدا فليس عجيباً أن تموت فتولدا من الجور يستدني إلى النصر موعدا فلا غرو أن تشدو حواليك حسّدا وأنت نزيف دافق ما تجمّدا من الليل لا يثنيه ما كادت العدا سعادةَ أجيالٍ ونصراً مؤكّدا تحيل تراب الارض مالاً وعسجدا نكالاً بسيف الحقّ حتّى تبدّدا ترى بعده أمناً وفي قُربه الردى على قدميك الكلّ يهوون سُجّدا نصرتم لقيطاً للطغاة تبغددا نتاجاً لحزبٍ قد أضرّ وأفسدا وهبّ يواري سوءة العار مفردا ترى الموت للعليا طريقاً معبّدا وإن رجعت فالخاسرون هم العدا تنادي الغيور الحرّ إن كان مُنجدا عليكم وما للمرء من معتب غدا بقلبٍ رحيم لا بقلب تجلمدا ويصرخ لكن لا يجيب سوى الصدا وأصبح شعب الهور يحيا على الندا يعيش بلا مأوى طريداً مشرداً وإلاّ اتركونا نصرع السيف بالمدى يعيش مدى الايام رمزاً مخلدا دعاة سلام ينشدون لي الهدى وليس الذي أدماه أرجوه منجدا وأشبعها قهراً غيوراً ومسعدا أيُرجى لأن يبني إلى الدين معبدا؟ ودالت به الأيّام تصدق موعدا وفي بغتةٍ ترميه سهماً مسدّدا وكلٌّ على الحق المبين تمرّدا وليس عجيباً أن ترى الظلم سيّدا |
التعلیقات