تأثير حكام الجور على مجتمعات الامة
المدير
منذ 13 سنةتأثير حكام الجور على مجتمعات الامة وبعد الناس وانحرافهم عن الاسلام ، وقلة المتدينين ، وشيوع المعاصي والفساد والفحشاء ، والتفكك الاجتماعي وفقدان القيم
« لتملأن الأرض ظلما وجورا ، حتى لا يقول أحد الله الله ، يستعلن به ، ثم لتملأن بعد ذلك قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا »
المصادر :
عبد الرزاق : ج 11 ص 373 ح 20776 - أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي قال : -
أمالي الطوسي : ج 1 ص 391 - وبالاسناد ( الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه ، قال : أخبرنا والدي رحمه الله قال ) أخبرنا ابن الحمامي قال : حدثنا محمد بن جعفر القارئ قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي قال : حدثنا سعيد بن أبي مريم قال : أخبرنا محمد بن جعفر بن كثير قال : حدثنا موسى بن عقبه ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي عليه السلام أنه قال : كما في عبد الرزاق بتفاوت ، وفيه ( حتى لا يقول أحد الله إلا مستخفيا ، ثم يأتي الله بقوم صالحين يملؤونها قسطا وعدلا . . ) .
البحار : ج 51 ص 117 ب 2 ح 17 - عن أمالي الطوسي .
بشارة الاسلام : ص 39 ب 1 - عن أمالي الطوسي .
منتخب الأثر : ص 484 ف 8 ب 1 ح 1 - عن البحار
« إذا كان زعيم القوم فاسقهم ، وأكرم الرجل اتقاء شره ، وعظم أرباب الدنيا ، واستخف بحملة كتاب الله ، وكانت تجارتهم الربا ، ومأكلهم أموال اليتامى ، وعطلت المساجد ، وأكم الرجل صديقه وعق أباه ، وتواصلوا على الباطل وعطلوا الأرحام ، واتخذوا كتاب الله مزامير ، وتفقه لغير الدين ، وأكل الرجل أمانته واؤتمن الخائن ، وخون الامناء ، واستعملت كلمة السفهاء ، وزخرفت المساجد ، وزخرفت الكنائس ، ورفعت الأصوات في المساجد ، واتخذت طاعة الله بضاعة ، وكثر القراء وقل الفقهاء ، واشتد سب الأتقياء ، فعند ذلك توقعوا ريحا حمراء ، وخسفا ومسخا وقذفا وزلازل وأمورا عظاما وقال " وكان علي بن الحسين عليهما السلام إذا ذكر هذا الحديث بكى بكاء شديدا ويقول قد رأيت أسباب ذلك والله المستعان »
المصادر :
أمالي الشجري : ج 2 ص 260 - قال : أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن الحسني البطحائي بقراءتي عليه بالكوفة قال : أخبرنا محمد بن جعفر التميمي قراءة عليه قال : أخبرنا محمد بن محمد بن سعيد قال : أخبرني الحسن بن علي بريع قال : حدثنا القاسم بن عبد الله العبدي قال : حدثنا أبي قال : سمعت عبد الرحيم بن نصر البارقي قال : سمعت الامام أبا الحسين زيد بن علي عليهما السلام يقول : قال علي بن أبي طالب عليه السلام : -
« يأتي على الناس زمان ، لا يعز فيه إلا الماحل ، ولا يستظرف إلا الفاجر ، ولا يضعف إلا المنصف ، يتخذون الفيء مغنما ، والصدقة مغرما ، والعبادة استطالة على الناس ، وصلة الرحم منا والعلم متجرا ، فعند ذلك يكون سلطان النساء ومشورة الإماء ، وإمارة الصبيان »
المصادر :
الكامل للمبرد : ج 1 ص 177 - على ما في معجم ألفاظ نهج البلاغة ، ولم نجده في طبعة دار الفكر .
محاضرات الأدباء ، الراغب الأصفهاني : ج 1 ص 89 - على ما في معجم ألفاظ نهج البلاغة .
الآداب ، ابن شمس الخلافة : ص 10 - على ما في معجم ألفاظ نهج البلاغة .
مطالب السؤول : ج 1 ص 150 - مرسلا ، وفيه « . . لا يعرف فيه إلا الماحل ولا يظرف فيه إلا الفاجر ولا يؤتمن فيه إلا الخائن ، ولا يخون إلا المؤمن . . وصلة الرحم منا ، والعبادة استطالة على الناس وتعديا ، وذلك يكون » .
تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 209 - مرسلا عن أمير المؤمنين : -
الكافي : ج 8 ص 69 ح 25 - عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن موسى بن عمر الصيقل ، عن أبي شعيب المحاملي ، عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ( قال : ) قال أمير المؤمنين عليه السلام ( ليأتين على الناس زمان يظرف فيه الفاجر ، ويقرب فيه الماجن ، ويضعف فيه المنصف ، قال : فقيل له : متى ذاك يا أمير المؤمنين ؟ فقال : إذا اتخذت الأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، والعبادة استطالة ، والصلة منا ، قال : فقيل : متى ذلك يا أمير المؤمنين ؟ فقال : إذا تسلطن النساء ، وسلطن الإماء ، وأمر الصبيان ) .
نهج البلاغة ، صالح : ص 485 خطبة 102 - مرسلا ، وفيه ( لا يقرب فيه إلا الماحل ولا يظرف فيه إلا الفاجر ، ولا يضعف فيه إلا المنصف . . يعدون الصدقة فيه غرما وصلة الرحم منا ، والعبادة استطالة على الناس..فعند ذلك يكون السلطان بمشورة النساء ، وإمارة الصبيان ، وتدبير الخصيان )
غرر الحكم ، الآمدي : ص 363 - مرسلا بتفاوت .
ابن ميثم البحراني : ج 5 ص 291 حكم 93 - عن نهج البلاغة .
البحار : ج 41 ص 331 ب 114 ح 51 - عن الكافي .
وفي : جد 52 ص 265 ب 25 ح 151 - عن الكافي .
منتخب الأثر : ص 437 ف 6 ب 2 ح 18 - عن نهج البلاغة
« ألا وإني ظاعن عن قريب ومنطلق إلى المغيب ، فارتقبوا الفتنة الأموية والمملكة الكسروية وإماتة ما أحياه الله وإحياء ما أماته الله ، واتخذوا صوامعكم بيوتكم ، وعضوا على مثل جمر الغضا ، فاذكروا الله ذكرا كثيرا فذكره أكبر لو كنتم تعلمون . ثم قال : وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيلة والفرات ، فلو رأيتموها مشيدة بالجص والآجر مزخرفة بالذهب والفضة واللازورد المستسقا والمرمر والرخام وأبواب العاج والأبنوس والخيم والقباب والشارات وقد عليت بالساج والعرعر والصنوبر والخشب وشيدت بالقصور وتوالت عليها ملوك بني الشيصبان أربعة وعشرون ملكا على عدد سني الملك الكديد ، فيهم السفاح والمقلاص والجموع والخدوع والمظفر والمؤنث والنظار والكبش والمهتور والعشار والمصطلم والمستصعب والعلام والرهباني والخليع والسيار والمسرف والكديد والأكتب والمترف والأكلب والوشيم والظلام والعيوق ، وتعمل القبة الغبراء ذات القلاة الحمراء في عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين الأقاليم كالقمر المضئ بين الكواكب الدرية . ألا وإن لخروجه علامات عشرا : أولها طلوع الكوكب ذي الذنب ويقارب من الحاوي ويقع فيه هرج ومرج وشغب وتلك علامات الخصب ، ومن العلامة إلى العلامة عجب ، فإذا انقضت العلامات العشر إذ ذاك يظهر بنا القمر الأزهر وتمت كلمة الاخلاص لله على التوحيد . . . نعم إنه لعهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وآله أن الامر يملكه اثنا عشر إماما تسعة من صلب الحسين ولقد قال النبي صلى الله عليه وآله : لما عرج بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش فإذا مكتوب عليه : لا الله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي ورأيت اثني عشر نورا فقلت : يا رب أنوار من هذه ؟ فنوديت يا محمد هذه الأنوار الأئمة من ذريتك ، قلت : يا رسول الله أفلا تسميهم لي ؟ قال : نعم أنت الامام والخليفة بعدي تقضي ديني وتنجز عداتي ، وبعدك ابناك الحسن والحسين وبعد الحسين ابنه علي زين العابدين وبعد علي ابنه محمد يدعى الباقر ، وبعد محمد ابنه جعفر يدعى بالصادق ، وبعد جعفر موسى يدعى بالكاظم ، وبعد موسى ابنه علي يدعى بالرضا ، وبعد علي ابنه محمد يدعى بالزكي ، وبعد محمد ابنه علي يدعى بالنقي ، وبعده ابنه الحسن يدعى بالأمين ، والقائم من ولد الحسن سميي وأشبه الناس بي ، يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما »
المصادر :
كفاية الأثر : ص 213 - 219 - حدثني علي بن الحسن بن مندة قال : حدثنا محمد بن الحسين المعروف الكوفي المعروف بأبي الحكم قال : حدثنا إسماعيل بن موسى بن إبراهيم قال : حدثني سليمان بن حبيب قال : حدثني شريك ، عن حكيم بن جبير ، عن إبراهيم ، عن علقمة بن قيس قال : خطبنا أمير المؤمنين عليه السلام على منبر الكوفة خطبة اللؤلؤة فقال فيما قال في آخرها : -
فتن السليلي : على ما في ملاحم ابن طاووس .
مناقب ابن شهرآشوب : ج 2 ص 273 - بعضه ، مرسلا عن عليه السلام .
ملاحم ابن طاووس : ص 136 ب 58 - آخره ، عن فتن السليلي ، وقال : ذكر السليلي أنه خطب بها قبل خروجه من البصرة بخمسة عشر يوما ، وفيه ( . . وتمت الفتنة الغبراء والقلادة الحمراء وفى عنقها قائم الحق ثم يسفر عن وجه بين ، أصبحت الأقاليم كالقمر المضئ . علامات عشرا فأولهن . . المذنب . . وأي قرب ويتبع به هرج وشغب فتلك أول علامات المغيب . . العشر فيها القمر الأزهر وتمت كلمة الاخلاص بالله رب العالمين ) وقال ( هذا آخر ما ذكره منها ) .
مشارق البرسي : ص 164 - 166 - وقال : ومن ذلك ما ورد عنه في خطبة الافتخار ، رواها الأصبغ بن نباتة قال : خطب أمير المؤمنين عليه السلام فقال في خطبته : - وفي آخرها ( . . وإني ظاعن عن قريب ، فارتقبوا . . والدولة الكسروية ثم تقبل دولة بني العباس بالفرح والبأس ، وتبنى . . الزوراء . . ملعون من سكنها ، منها تخرج طينة الجبارين تعلى فيها القصور ، وتسبل الستور ، ويتعلون بالمكر والفجور ، فيتداولها بنو العباس 42 ملكا على عدد سنى الملك ، ثم الفتنة الغبراء ، والقلادة الحمراء في عنقها قائم الحق ، ثم أسفر عن وجهي بين أجنحة الأقاليم كالقمر المضئ بين الكواكب ، ألا وإن لخروجي . . أولها تحريف الرايات في أزقة الكوفة ، وتعطيل المساجد ، وانقطاع الحاج ، وخسف وقذف بخراسان ، وطلوع الكوكب المذنب واقتران النجوم ، وهرج ومرج وقتل ونهب ، فتلك علامات عشر ، ومن العلامة . . فإذا تمت العلامات قام قائمنا ، قائم الحق ) .
إثبات الهداة : ج 1 ص 598 ب 9 ف 27 ح 568 - بعضه ، عن كفاية الأثر .
وفي : ج 2 ص 442 ب 11 ف 14 ح 128 - بعضا آخر ، عن كفاية الأثر أيضا .
غاية المرام : ص 57 ب 13 ح 62 - كما في كفاية الأثر ، عن ابن بابويه .
مدينة المعاجز : ص 154 - كما في كفاية الأثر ، عن ابن بابويه .
البحار : ج 36 ص 354 ب 41 ح 225 - عن كفاية الأثر .
وفي : ج 41 ص 318 ب 114 ح 42 - عن مناقب ابن شهرآشوب .
وفي : ص 329 ب 114 ح 50 - عن كفاية الأثر .
وفي : ج 52 ص 267 - 268 ب 25 ح 155 - عن كفاية الأثر .
العوالم : ج 15 الجزء 3 ص 199 - 202 ح 181 - عن كفاية الأثر .
بشارة الاسلام : ص 57 ب 2 - عن البحار .
وفي : ص 58 - 59 ب 2 - عن مناقب ابن شهرآشوب
« إني سرت مع أبي جعفر المنصور وهو في موكبه وهو على فرس وبين يديه خيل ومن خلفه خيل وأنا على حمار إلى جانبه فقال لي : يا أبا عبد الله قد كان ( ف ) ينبغي لك أن تفرح بما أعطانا الله من القوة وفتح لنا من العز ولا تخبر الناس أنك أحق بهذا الامر منا وأهل بيتك فتغرينا بك وبهم ، قال فقلت : ومن رفع هذا إليك عني فقد كذب فقال لي : أتحلف على ما تقول ؟ قال فقلت : إن الناس سحرة يعني يحبون أن يفسدوا قلبك علي فلا تمكنهم من سمعك فإنا إليك أحوج منك إلينا ، فقال لي : تذكر يوم سألتك هل لنا ملك ؟ فقلت : نعم طويل عريض شديد فلا تزالون في مهلة من أمركم وفسحة من دنياكم حتى تصيبوا منا دما حراما في شهر حرام في بلد حرام ، فعرفت أنه قد حفظ الحديث ، فقلت : لعل الله عز وجل أن يكفيك فإني لم أخصك بهذا وإنما هو حديث رويته ، ثم لعل غيرك من أهل بيتك يتولى ذلك فسكت عني ، فلما رجعت إلى منزلي أتاني بعض موالينا فقال : جعلت فداك والله لقد رأيتك في موكب أبي جعفر وأنت على حمار وهو على فرس وقد أشرف عليك يكلمك كأنك تحته ، فقلت بيني وبين نفسي :
هذا حجة الله على الخلق وصاحب هذا الامر الذي يقتدى به وهذا الآخر يعمل بالجور ويقتل أولاد الأنبياء ويسفك الدماء في الأرض بما لا يحب الله ، وهو في موكبه وأنت على حمار ، فدخلني من ذلك شك حتى خفت على ديني ونفسي ، قال فقلت : لو رأيت من كان حولي وبين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي من الملائكة لاحتقرته واحتقرت ما هو فيه فقال : الآن سكن قلبي ، ثم قال : إلى متى هؤلاء يملكون أو متى الراحة منهم ؟ فقلت : أليس تعلم أن لكل شيء مدة ؟ قال : بلى ، فقلت : هل ينفعك علمك أن هذا الامر إذا جاء كان أسرع من طرفة العين ؟ إنك لو تعلم حالهم عند الله عز وجل وكيف هي كنت لهم أشد بغضا ، ولو جهدت أو جهد أهل الأرض أن يدخلوهم في أشد مما هم فيه من الاثم لم يقدروا ، فلا يستفزنك الشيطان فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ، ألا تعلم أن من انتظر أمرنا وصبر على ما يرى من الأذى والخوف هو غدا في زمرتنا ؟ فإذا رأيت الحق قد مات وذهب أهله ، ورأيت الجور قد شمل البلاد ، ورأيت القرآن قد خلق وأحدث فيه ما ليس فيه ووجه على الأهواء ، ورأيت الدين قد انكفأ كما ينكفئ الماء ، ورأيت أهل الباطل قد استعملوا على أهل الحق ، ورأيت الشر ظاهرا لا ينتهى عنه ويعذر أصحابه ، ورأيت الفسق قد ظهر واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، ورأيت المؤمن صامتا لا يقبل قوله ، ورأيت الفاسق يكذب ولا يرد عليه كذبه وفريته ، ورأيت الصغير يستحقر ( ب ) الكبير ، ورأيت الأرحام قد تقطعت ، ورأيت من يمتدح بالفسق يضحك منه ولا يرد عليه قوله ، ورأيت الغلام يعطي ما تعطي المرأة ، ورأيت النساء يتزوجن النساء ، ورأيت الثناء قد كثر ، ورأيت الرجل ينفق المال في غير طاعة الله فلا ينهى ولا يؤخذ على يديه ، ورأيت الناظر يتعوذ بالله مما يرى المؤمن فيه من الاجتهاد ، ورأيت الجار يؤذي جاره ، وليس له مانع ، ورأيت الكافر فرحا لما يرى في المؤمن ، مرحا لما يرى في الأرض من الفساد ، ورأيت الخمور تشرب علانية ويجتمع عليها من لا يخاف الله عز وجل ، ورأيت الآمر بالمعروف ذليلا ، ورأيت الفاسق فيما لا يحب الله قويا محمودا ، ورأيت أصحاب الآيات يحتقرون ويحتقر من يحبهم ، ورأيت سبيل الخير منقطعا وسبيل الشر مسلوكا ، ورأيت بيت الله قد عطل ويؤمر بتركه ، ورأيت الرجل يقول ما لا يفعله ، ورأيت الرجال يتسمنون للرجال والنساء للنساء ، ورأيت الرجل معيشته من دبره ومعيشة المرأة من فرجها ، ورأيت النساء يتخذن المجالس كما يتخذها الرجال ، ورأيت التأنيث في ولد العباس قد ظهر وأظهروا الخضاب وامتشطوا كما تمتشط المرأة لزوجها وأعطوا الرجال الأموال على فروجهم وتنوفس في الرجل وتغاير عليه الرجال ، وكان صاحب المال أعز من المؤمن ، وكان الربا ظاهرا لا يغير ، وكان الزنا تمتدح به النساء ، ورأيت المرأة تصانع زوجها على نكاح الرجال ، ورأيت أكثر الناس وخير بيت من يساعد النساء على فسقهن ، ورأيت المؤمن محزونا محتقرا ذليلا ، ورأيت البدع والزنا قد ظهر ، ورأيت الناس يعتدون بشاهد الزور ، ورأيت الحرام يحلل ورأيت الحلال يحرم ، ورأيت الدين بالرأي وعطل الكتاب وأحكامه ، ورأيت الليل لا يستخفى به من الجرأة على الله ، ورأيت المؤمن لا يستطيع أن ينكر إلا بقلبه ، ورأيت العظيم من المال ينفق في سخط الله عز وجل ، ورأيت الولاة يقربون أهل الكفر ويباعدون أهل الخير ، ورأيت الولاة يرتشون في الحكم ، ورأيت الولاية قبالة لمن زاد ، ورأيت ذوات الأرحام ينكحن ويكتفى بهن ، ورأيت الرجل يقتل على التهمة وعلى الظنة ، ويتغاير على الرجل الذكر فيبذل له نفسه وماله ، ورأيت الرجل يعير على إتيان النساء ، ورأيت الرجال يأكل من كسب امرأته من الفجور يعلم ذلك ويقيم عليه ، ورأيت المرأة تقهر زوجها وتعمل ما لا يشتهي وتنفق على زوجها ، ورأيت الرجل يكري امرأته وجاريته ويرضى بالدني من الطعام والشراب ، ورأيت الايمان بالله عز وجل كثيرة على الزور ، ورأيت القمار قد ظهر ، ورأيت الشراب يباع ظاهرا ليس له مانع ، ورأيت النساء يبذلن أنفسهن لأهل الكفر ، ورأيت الملاهي قد ظهرت يمر بها لا يمنعها أحد أحدا ولا يجترئ أحد على منعها ، ورأيت الشريف يستذله الذي يخاف سلطانه ، ورأيت أقرب الناس من الولاة من يمتدح بشتمنا أهل البيت ، ورأيت من يحبنا يزور ولا تقبل شهادته ، ورأيت الزور من القول يتنافس فيه ، ورأيت القرآن قد ثقل على الناس استماعه وخف على الناس استماع الباطل ، ورأيت الجار يكرم الجار خوفا من لسانه ، ورأيت الحدود قد عطلت وعمل فيها بالأهواء ، ورأيت المساجد قد زخرفت ، ورأيت أصدق الناس عند الناس المفتري الكذب ، ورأيت الشر قد ظهر والسعي بالنميمة ، ورأيت البغي قد فشا ، ورأيت الغيبة تستملح ويبشر بها الناس بعضهم بعضا ، ورأيت طلب الحج والجهاد لغير الله ، ورأيت السلطان يذل للكافر المؤمن ، ورأيت الخراب قد أديل من العمران ، ورأيت الرجل معيشته من بخس المكيال والميزان ، ورأيت سفك الدماء يستخف بها ، ورأيت الرجل يطلب الرئاسة لعرض الدنيا ويشهر نفسه بخبث اللسان ليتقي وتسند إليه الأمور ، ورأيت الصلاة قد استخف بها ، ورأيت الرجل عنده المال الكثير ثم لم يزكه منذ ملكه ، ورأيت الميت ينبش من قبره ويؤذى وتباع أكفانه ، ورأيت الهرج قد كثر ، ورأيت الرجل يمسي نشوان ويصبح سكران لا يهتم بما الناس فيه ، ورأيت البهائم تنكح ، ورأيت البهائم يفرس بعضها بعضا ، ورأيت الرجل يخرج إلى مصلاه ويرجع وليس عليه شيء من ثيابه ، ورأيت قلوب الناس قد قست وجمدت أعينهم وثقل الذكر عليهم ، ورأيت السحت قد ظهر يتنافس فيه ، ورأيت المصلي إنما يصلي ليراه الناس ، ورأيت الفقيه يتفقه لغير الدين ، يطلب الدنيا والرئاسة ، ورأيت الناس مع من غلب ، ورأيت طالب الحلال يذم ويعير وطالب الحرام يمدح ويعظم ، ورأيت الحرمين يعمل فيهما بما لا يحب الله ، لا يمنعهم مانع ولا يحول بينهم وبين العمل القبيح أحد ، ورأيت المعازف ظاهرة في الحرمين ، ورأيت الرجل يتكلم بشيء من الحق ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر فيقوم إليه من ينصحه في نفسه فيقول هذا عنك موضوع ، ورأيت الناس ينظر بعضهم إلى بعض ويقتدون بأهل الشرور ، ورأيت مسلك الخير وطريقه خاليا لا يسلكه أحد ، ورأيت الميت يهزأ به فلا يفزع له أحد ، ورأيت كل عام يحدث فيه من الشر والبدعة أكثر مما كان ، ورأيت الخلق والمجالس لا يتابعون إلا الأغنياء ، ورأيت المحتاج يعطى على الضحك به ويرحم لغير وجه الله ،
ورأيت الآيات في السماء لا يفزع لها أحد ، ورأيت الناس يتسافدون كما يتسافد البهائم لا ينكر أحد منكرا تخوفا من الناس ، ورأيت الرجل ينفق الكثير في غير طاعة الله ويمنع اليسير في طاعة الله ، ورأيت العقوق قد ظهر واستخف بالوالدين وكانا من أسوء الناس حالا عند الولد ويفرح بأن يفتري عليهما ، ورأيت النساء وقد غلبن على الملك وغلبن على كل أمر لا يؤتي إلا ما لهن فيه هوى ، ورأيت ابن الرجل يفتري على أبيه ويدعو على والديه ويفرح بموتهما ، ورأيت الرجل إذا مر به يوم ولم يكسب فيه الذنب العظيم من فجور أو بخس مكيال أو ميزان أو غشيان حرام أو شرب مسكر كئيبا حزينا يحسب أن ذلك اليوم عليه وضيعة من عمره ، ورأيت السلطان يحتكر الطعام ، ورأيت أموال ذوي القربى تقسم في الزور ويتقامر بها وتشرب بها الخمور ، ورأيت الخمر يتداوى بها وتوصف للمريض ويستشفى بها ، ورأيت الناس قد استووا في ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك التدين به ، ورأيت رياح المنافقين وأهل النفاق قائمة ورياح أهل الحق لا تحرك ، ورأيت الاذان بالاجر والصلاة بالاجر ، ورأيت المساجد محتشية ممن لا يخاف الله ، مجتمعون فيها للغيبة وأكل لحوم أهل الحق ويتواصفون فيها شراب المسكر ، ورأيت السكران يصلي بالناس وهو لا يعقل ولا يشان بالسكر وإذا سكر أكرم واتقي وخيف وترك لا يعاقب ويعذر بسكره ، ورأيت من أكل أموال اليتامى يحمد بصلاحه ، ورأيت القضاة يقضون بخلاف ما أمر الله ، ورأيت الولاة يأتمنون الخونة للطمع ، ورأيت الميراث قد وضعته الولاة لأهل الفسوق والجرأة على الله يأخذون منهم ويخلونهم وما يشتهون ، ورأيت المنابر يؤمر عليها بالتقوى ولا يعمل القائل بما يأمر ، ورأيت الصلاة قد استخف بأوقاتها ، ورأيت الصدقة بالشفاعة لا يراد بها وجه الله وتعطى لطلب الناس ، ورأيت الناس همهم بطونهم وفروجهم ، لا يبالون بما أكلوا وما نكحوا ، ورأيت الدنيا مقبلة عليهم ، ورأيت أعلام الحق قد درست ، فكن على حذر واطلب إلى الله عز وجل النجاة واعلم أن الناس في سخط الله عز وجل وإنما يمهلهم لأمر يراد بهم ، فكن مترقبا واجتهد ليراك الله عز وجل في خلاف ما هم عليه فإن نزل بهم العذاب وكنت فيهم عجلت إلى رحمة الله ، وإن أخرت ابتلوا وكنت قد خرجت مما هم فيه من الجرأة على الله عز وجل ، واعلم أن الله لا يضيع أجر المحسنين وأن رحمة الله قريب من المحسنين »
المصادر :
الكافي : ج 8 ص 37 ح 7 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابه ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير جميعا ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن حمران قال : قال أبو عبد الله عليه السلام وذكر هؤلاء عنده وسوء حال الشيعة عندهم فقال : -
إثبات الهداة : ج 3 ص 86 ب 21 ح 31 - عن الكافي : ، بعضه .
البحار : ج 52 ص 254 - 260 ب 25 ح 147 - عن الكافي .
بشارة الاسلام : ص 125 - 130 - ب 7 - عن الكافي .
التعلیقات