سورة الاعراف آية[١٥٦-١٥٧]أن المهدي (عليه السلام) يضع الاغلال والآصار عن المؤمنين
1542 - ( الإمام الباقر عليه السلام ) " وتلا هذه الآية : ﴿ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾ : يا أبا عبيدة الناس مختلفون في إصابة القول وكلهم هالك ، قال : قلت قوله :﴿ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ﴾ ؟ قال : هم شيعتنا ولرحمته خلقهم وهو قوله : ﴿ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾ يقول : لطاعة الامام ، الرحمة التي يقول : ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ ، يقول : علم الإمام ووسع علمه الذي هو من علمه كل شئ هم شيعتنا ، ثم قال : ﴿ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ﴾ " يعني ولاية غير الامام وطاعته ، ثم قال : ﴿ جِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ ﴾ ، يعني النبي صلى الله عليه وآله والوصي والقائم يأمرهم بالمعروف ( إذا قام ) وينهاهم عن المنكر ، والمنكر من أنكر فضل الامام وجحده . ويحل لهم الطيبات أخذ العلم من أهله . ويحرم عليهم الخبائث ، والخبائث قول من خالف . ويضع عنهم إصرهم ، وهي الذنوب التي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الامام . والاغلال التي كانت عليهم ، والاغلال ما كانوا يقولون مما لم يكونوا أمروا به من ترك فضل الامام ، فلما عرفوا فضل الامام وضع عنهم إصرهم ، والإصر الذنب وهي الآصار ، ثم نسبهم فقال : ﴿ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ ( يعني بالامام ) وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ ، يعني الذين اجتنبوا الجبت والطاغوت أن يعبدوها ، والجبت والطاغوت فلان وفلان وفلان ، والعبادة طاعة الناس لهم ، ثم قال : ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ ﴾ ، ثم جزاهم فقال : ﴿ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ﴾ ، والامام يبشرهم بقيام القائم وبظهوره وبقتل أعدائهم وبالنجاة في الآخرة والورود على محمد صلى الله على محمد وآله الصادقين على الحوض " ويأتي في يونس - 64 .
1542 - المصادر :
* : الكافي : ج 1 ص 429 ، ح 83 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبيدة الحذاء قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن الاستطاعة وقول الناس فقال : -
* : تأويل الآيات : ج 1 ، ص 178 ، ح 16 - كما في الكافي بتفاوت ، عن محمد بن يعقوب . وفيه " أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نصر ، بدل أحمد بن محمد بن أبي نصر " .
* : الصافي : ج 2 ، ص 410 - بعضه عن الكافي مرسلا .
* : وسائل الشيعة : ج 18 ، ص 45 ، ب 7 ، ح 16 - مختصرا عن الكافي .
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 447 ، ب 32 ، ح 43 - كما في الكافي ، عن محمد بن يعقوب .
* : المحجة - ص 74 - عن الكافي ، بتفاوت يسير .
* : البرهان : ج 2 ، ص 39 ، ح 2 وص 240 ، ح 1 - عن الكافي ، وفيه " ولاية الامام بدل غير الامام " .
* : البحار : ج 24 ، ص 353 ، ب 67 ، ح 73 - عن الكافي .
* : نور الثقلين : ج 2 ، ص 83 ، ح 299 - بعضه ، عن الكافي .
وفي : ص 310 ، ح 96 - آخره ، عن الكافي .
وفي : ج 4 ص 481 - 482 ح 32 - مختصرا عن الكافي
معجم أحاديث الإمام المهدي عليه السلام ـ الجزء الخامس
التعلیقات