سورة النمل - آية [٦٢] - لقاء المهدي (عليه السلام) بأصحابه في مكة وخطبته
[ 1739 - ( الامام الباقر (عليه السلام) ) " يكون لصاحب هذا الامر غيبة في بعض هذه الشعاب ، ثم أومأ بيده إلى ناحية ذي طوى ، حتى إذا كان قبل خروجه بليلتين ، انتهى المولى الذي يكون بين يديه حتى يلقى بعض أصحابه ، فيقول : كم أنتم ها هنا؟ فيقولون : نحو من أربعين رجلا ، فيقول : كيف أنتم لو قد رأيتم صاحبكم؟ فيقولون : والله لو يأوي بنا الجبال لاويناها معه .
ثم يأتيهم من القابلة " القابل خ " . فيقول لهم : أشيروا إلى ذوي أسنانكم وأخياركم عشيرة . فيشيرون له إليهم فينطلق بهم حتى يأتوا صاحبهم ، ويعدهم إلى الليلة التي تليها .
ثم قال أبو جعفر : والله لكأني أنظر إليه وقد أسند ظهره إلى الحجر ، ثم ينشد الله حقه ، ثم يقول :
يا أيها الناس من يحاجني في الله فأنا أولى الناس بالله ، ومن يحاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم .
يا أيها الناس من يحاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح .
يا أيها الناس من يحاجني في إبراهيم فأنا أولى بإبراهيم .
يا أيها الناس من يحاجني في موسى فأنا أولى الناس بموسى .
يا أيها الناس من يحاجني في عيسى فأنا أولى الناس بعيسى .
يا أيها الناس من يحاجني في محمد فأنا أولى الناس بمحمد صلى الله عليه وآله .
يا أيها الناس من يحاجني في كتاب الله ، فأنا أولى الناس بكتاب الله .
ثم ينتهي إلى المقام فيصلي ( عنده ) ركعتين ، ثم ينشد الله حقه .
قال أبو جعفر (عليه السلام) : هو والله المضطر في كتاب الله ، وهو قول الله : * ﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ﴾ * وجبرئيل على الميزاب ، في صورة طاير أبيض . فيكون أول خلق الله يبايعه جبرئيل ، ويبايعه الثلثمائة والبضعة العشر رجلا " ] * وقد تقدم مع مصادره في البقرة - 148 .
1739 - المصادر :
* : العياشي : ج 2 ص 56 ح 49 - عن عبد الاعلى الجبلي ( الحلبي ) قال : قال أبو جعفر (عليه السلام) : -
معجم أحاديث الإمام المهدي عليه السلام ـ الجزء الخامس
التعلیقات