الشفاء تحت قبّة مقام صاحب الزمان عج بالحلّة

البريد الإلكتروني طباعة

ومن ذلك بتاريخ صفر لسنة خمس وثمانين وسبعمائة (1) حكى إليّ (2) شفاها (3) المولى الأجل الأوحد (4) العالم الفاضل ، القدوة الكامل ، المحقّق المدقّق ، [ جامع ] (5) الفضائل ، ومرجع الأفاضل ، افتخار العلماء (6) في العالمين ، كمال الملّة والدنيا (7) والدين ، عبد الرحمن ابن العتائقي (8) ، وكتبه وخطّه (9) الكريم عندي ، وصورته (10) :

قال العبد الفقير إلى رحمة الله ، عبد الرحمن ( بن محمّد ) (11) بن إبراهيم العتائقي (12) : إنّي كنت أسمع في الحلّة السيفية حماها الله بأنّ المولى الكبير المعظّم جمال الدين [ ابن ] (13) الشيخ [ الأجل ] (14) الأوحد الفقيه القاري نجم الدين جعفر بن الزهدري كان فلج (15) ، فعالجته جدّته لأبيه بعد موت أبيه بكلّ علاج للفالج فلم يبرأ.

فاشير عليها بأطبّاء بغداد (16) فأحضرتهم له (17) ، فعالجوه زمانا طويلا فلم يبرأ ، فقيل (18) لها : ألا أبتّيه (19) تحت القبّة الشريفة بالحلّة المعروفة بمقام صاحب الزمان عليه‌السلام لعلّ الله يعافيه ويبرئه ، ففعلت وأباتته (20) تحتها ، وإنّ صاحب الزمان عليه‌السلام أقامه وأزال [ عنه ] (21) الفالج.

[ ثمّ ] (22) بعد ذلك حصل بيني وبينه اخوّة (23) حتّى كنّا لم نكد نفترق ، وكان له دار العشرة (24) يجتمع فيها وجوه أهل الحلّة وشبابهم (25) وأولاد الأماثل منهم ، فاستحكوه (26) عن هذه الحكاية ، فقال (27) :

إنّي كنت مفلوجا وعجز الأطبّاء عنّي ـ وحكى لي ما كنت أسمعه مستفاضا في الحلّة من قضيّته ـ وأنّ الحجّة صاحب الزمان عليه‌السلام قال لي وقد أنا متني (28) جدّتي تحت القبّة : قم ، فقلت : إنّي (29) لا أقدر على القيام منذ سنين (30) ، فقال لي (31) : قم بإذن الله ، وأعانني على القيام ، فقمت وزال عنّي الفالج ، وانطبق الناس عليّ حتّى كادوا يقتلوني ، وأخذوا ما كان عليّ من الثياب تقطيعا وتنتيفا (32) يتبرّكون بذلك (33) ، وكساني الناس من ثيابهم ، ورحت إلى البيت وليس فيّ (34) أثر الفالج ، وبعثت إلى الناس ثيابهم.

وكنت أسمعه يحكي ذلك للناس ولم يستحكه أحد (35) مرارا شتّى (36) ، ثمّ توفّي رضى الله عنه سنة خمس وخمسين وسبعمائة في الجارف.

 

الهوامش :

(1) في البحار : سبعمائة وتسع وخمسين.

(2) في البحار : لي.

(3) ليست في البحار.

(4) في البحار : الأمجد.

(5) عن البحار.

(6) قوله « افتخار العلماء » كان في نسختنا بعد قوله « القدوة الكامل » ، فوضعناه هنا موافقة لما في البحار لأنّه أنسب.

(7) قوله « والدنيا » ليس في البحار.

(8) في البحار : العماني.

(9) في البحار : وكتب بخطّه.

(10) في البحار : ما صورته.

(11) ليس في البحار.

(12) في البحار : القبائقي.

(13) عن البحار.

(14) عن البحار.

(15) في البحار : « به فالج » بدل « فلج ».

(16) في البحار : فأشار عليها بعض الأطبّاء ببغداد.

(17) ليست في البحار.

(18) في البحار : وقيل.

(19) في البحار : تبيّتينه.

(20) في البحار : وبيّتته.

(21) عن البحار.

(22) عن البحار.

(23) في البحار : صحبة.

(24) في البحار : المعشرة.

(25) في النسخة : « وشابههم » ، والمثبت عن البحار ، ولعلّ ما في النسخة فيه سقط والصواب « ومن شابههم ».

(26) في البحار : فاستحكيته.

(27) في البحار : فقال لي.

(28) في البحار : أباتتني.

(29) في البحار : « يا سيدي » بدل « إنّي ».

(30) في البحار : سنتي.

(31) ليست في البحار.

(32) غير واضحة في النسخة ، ولعلّها « وتشقيقا » ، والمثبت عن البحار.

(33) في البحار : « فيها » بدل « بذلك ».

(34) في البحار : بي.

(35) في البحار : « ولمن يستحكيه » بدل « ولم يستحكه أحد ».

(36) في البحار : مرارا حتّى مات رحمه‌الله. وإلى هنا ينتهي النص عنده.

عنه في بحار الأنوار 52 : 73 / ضمن الرقم 55.

ضمن كتاب السّلطان المفرّج عن أهل الإيمان السيد بهاء الدين علي بن عبد الكريم النيلي النجفي