الأمويون وضروب إيذائهم للرسول
الدكتور نوري جعفر
منذ سنةالأمويون وضروب إيذائهم للرسول
عندما انبثق نور الإسلام ـ في مكة وبدأ يغمر سائر مدن الحجاز ـ سعى الأمويون لإطفائه بكل ما لديهم من سطوة وحول . فبدؤا يؤذون الرسول الكريم بمختلف الأساليب ـ بشكل فردي متفرق أحياناً ، وجماعي منظم أحياناً أخرى . وتفنن الأمويون ـ ومن هم على شاكلتهم من المشركين ـ في ابتداع الوسائل الدنيئة لإيذاء رسول الله .
فبعثوا النظر بن الحرث ، وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار اليهود لتأليبهم على النبي وتسفيه رسالته .
وأرسلوا عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص إلى الحبشة لإقناع النجاشي بطرد المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة تخلصاً من إيذاء المشركين .
وعذبوا المستضعفين من المسلمين ـ كبلال بن رباح الحبشي مؤذن الرسول ، وعمار بن ياسر وأمه وأبيه ، وخباب بن الأرت ، وصهيب بن سنان الرومي ، وعامر بن فهير ، وأبي فكيهة ، ولبيبة (1) ـ جارية بني مؤمل بن حبيب بن عدي ابن كعب ، وزنيرة ، والنهدية « وأم عبيس ـ وآخرين » .
ذلك ما يتصل بإيذاء الأمويين للرسول عن طريق إيذائهم لأتباعه .
ولما رأى الأمويون أن تعذيب أولئك الاتباع لم يزدهم إلا تعلقاً بالإسلام ونبيه وأن رسول الله سائر في نهجه ـ على الرغم من مقاومتهم له واعتدائهم على اتباعه فكر رؤساؤهم بأسلوب جديد للحد من نشاطه . فقابل وفد منهم مكون من :
عتبة ـ أبي هند أم معاوية ـ وشيبة ابني ربيعة بن عبد شمس ، وأبي سفيان ابن حرب بن أمية أبا طالب ـ عم النبي ـ ورجوه أن يطلب إلى ابن أخيه أن يكف عن عيب آلهتهم .
غير أن أبا طالب لم يصغ إلى شكواهم فسند ابن أخيه وشجعه على المضى في رسالته . فلجأ الأمويون إلى أسلوب جديد في إيذاء الرسول فوصفوه بالسحر ، والجنون عند من يقدم إلى مكة لصدهم عن الإيمان برسالته . فلم يجدهم ذلك نفعاً . فانتدبوا جماعة منهم لمجاهرته بالعداوة والإيذاء ـ وفي مقدمتهم :
عتبة وشيبة إبنا ربيعة ، وعقبة بن أبي معيط ، وأبو سفيان ، والحكم بن أبي العاص ، والعاص بن وائل السهمي ـ أبو عمرو ـ وإبنا عمه نبيه ومنبه .
فاستهزأ هؤلاء بالرسول وازدروا به واسمعوه الكلام القارص ، وأروه المعاملة الخشنة .
وكان الحكم بن أبي العاص ـ أبو مروان ـ من أكثرهم إيذاء للرسول واستهزاء به واعتداء عليه الأمر الذي اضطر النبي ـ بعد ذلك ـ إلى نفيه وأولاده إلى الطائف .
ولم يقتصر إيذاء الأمويين للرسول على الرجال بل تعداه للنساء وفي مقدمتهن أم جميل حمالة الحطب (2) . غير أن ذلك كل لم يجدهم نفعاً . فعمدوا إلى مقاطعة الهاشمين . فصمد الهاشميون بوجههم ثلاث سنين عجاف (3) .
وأخيراً دبر الأمويين ـ واتباعهم ـ مؤامرتهم الكبرى لاغتيال النبي . فأحبطها بهجرته إلى المدينة وتركه علياً في فراشه إيهاماً للمشركين .
ولما انتقل النبي إلى المدينة استجمع الأمويون قواهم ـ وألبوا مشركي قريش وحلفاءهم : اليهود ـ على مقاومة الدين الجديد في شخص رسوله الكريم .
وكان قائدهم عتبة بن ربيعة (4) أبو هند أم معاوية ـ وصهره أبو سفيان وابن عمه الحكم بن أبي العاص ، فنشبت بدر وقتل من الأمويين عتبة وإبنه شيبة وعقبة بن أبي معيط وأسر منهم أبو العاص بن الربيع ، وعمرو بن أبي سفيان . ونجا معاوية من القتل والأسر فهرب من المعركة .
وقد بلغ حقد أبي سفيان على النبي حدا يفوق الوصف لانكسار بعض أوتاد خيمة الشرك التي يحتمى بظلها .
فزرع حقده هذا في نفوس المشركين بمختلف الوسائل المتيسرة لديه .
ومنعهم من البكاء على قتلاهم كما منع الشعراء عن التحدث عنهم أو رثائهم .
وطلب من شركائه في المصيبة أن يتذرعوا بالصبر والجلد .
وقد برهن أبو سفيان ـ بذلك ـ على براعته في النفاذ إلى مكامن نفوس المشركين . فاستثار نوازعهم النفسية حين خاطبهم بقوله (5) « فأنتم إذا نحتم عليهم وبكيتموهم بالشعر أذهب ذلك غيظكم فأقعدكم عن عداوة محمد وأصحابه ، مع أنه إن بلغ محمداً وأصحابه شمتوا بكم . فيكون أعظم المصيبتين شماتتهم . ولعلكم تدركون ثأركم . فالدهن والنساء على حرام حتى أغزوا محمداً » .
ومن الطريف أن نذكر هنا أن الاسود بن المطلب أصيب له ثلاثة من ولده في بدر . وكان يحب أن يبكيهم ولكنه توقف عن ذلك خوفاً من أبي سفيان .
فبينما هو كذلك إذ سمع إمرأة تجهش بالبكاء . فأراد أن يستحلى الأمر ليبكي هو على قتلاه . فأرسل غلامه وقال له : أذهب فاستفسر هل بكت قريش على قتلاها « لعلي أبكي فإن جوفي قد احترق » فذهب الغلام وعلم : أن الباكية إمرأة ضل بعيرها فهز الأسود رأسه وقال :
أتبكي أن يضل لها بعير |
ويمنعها من النوم السهود |
|
ولا نبكي على بدر ولكن |
على بدر تصاغرت الخدود |
فكان أبو سفيان إذن شيخ المؤلبين على حرب رسول الله بعد بدر . فعل ذلك أثناء جمعه جموعهم ، وأثناء تأليبه أياهم ، وفي إخراجه النساء معهم إلى أحد (6) .
وقد مروا الابواء في طريقهم إلى أحد ـ فاقترح عليهم أبو سفيان أن ينبشوا قبر آمنة بنت وهب أم الرسول ( وكانت قد توفيت هناك وهي راجعة بالرسول ـ وعمره سنتان ـ إلى مكة بعد زيارتها لإخواتها من بني عدي بن النجار ) وقال لهم :
فإن يصب محمد من نسائكم أحداً قلتم : هذه رمة أمك .
فإن كان باراً ـ كما يزعم ـ فلعمري ليفادينكم برمة أمه .
وإن لم يظفر بإحدى نسائكم فلعمري فليفدين أمه بمال كثير . فاستشار أبو سفيان أهل الرأي من قريش في ذلك .
فقالوا : لا تذكر من هذا شيئاً » (7) .
وقد ظهر أثر أبي سفيان في تأليب المشركين على حرب النبي ـ بالإضافة إلى ما ذكرنا ـ في تهيأته الجو لمعركة أحد ، وفي حرصه الشديد على وضع الجيش بشكل يساعده على دحر المسلمين ، وفي موقفه من بني عبد الدار في مسألة المحافظة على اللواء أثناء القتال .
فوضع على ميمنة المشركين خالد بن الوليد ، وعلى الميسرة عكرمة بن أبي جهل .
وجعل على الخيل عمرو بن العاص . وخاطب بني عبد الدار في مسألة حمل اللواء فقال (8) :
« يا بني عبد الدار نحن نعرف أنكم أحق باللواء منا . إنما أؤتينا ـ يوم بدر ـ من اللواء . وإنما يؤتى القوم من قبل لوائها . فالزموا لواءكم وحافظوا عليه . أو خلوا بيننا وبينه .
فغضب بنو عبد الدار وقالوا : نحن نسلم لواءنا ؟ لا كان هذا أبداً .
ثم أسندوا اللواء بالرماح واحدقوا به » .
وكانت هند زوج أبي سفيان لا تقل تحمساً عن زوجها في تأليب المشركين . وهي التي أغرت وحشياً على قتل عم النبي (9) .
ذلك جانب من جوانب تعبير الأمويين عن مقتتهم للدين الحنيف . فقد شنوها ـ كما رأينا ـ حرباً شعواء لا هوداة فيها على النبي . ولم يثنهم اندحارهم في بدر عن مواصلة الكفاح المرير ضد الإسلام ومعتنقيه . فوقعت أحد ـ كما رأينا .
وكان الأمويون وحلفاؤهم من المشركين أن يناولوا من الرسول فيها بعد أن قتلوا عمه الحمزة ومثلوا به على شكل من الوضاعة قل أن يحدث في التاريخ .
ولولا أنه خيل إليهم أن الرسول قد قتل لما رجعوا من ساحات القتال .
فلما بلغهم أن الرسول ما زال على قيد الحياة اجمعوا أمرهم على الرجوع إليه فصدهم عن ذلك معبد الخزاعي كما هو معروف (10) . غير أن إخفاق أبي سفيان في مؤامرته المسلحة لوأد الإسلام ونبيه ـ في بدر وأحد ـ لم يثنه عن مواصلة الكفاح المرير لإثارة وقائع أخرى ضد المسلمين .
فألب الأحزاب في حرب الخندق وما بعدها . ولم يعلن إسلامه ـ في الظاهر ـ كما سنرى إلا حين رأى أن ذلك أجدى من السيف في تحطيم الإسلام .
ويصدق الشيء نفسه على قادة الأمويين آنذاك من النساء والرجال .
ولما رأى الأمويون فشلهم المتواصل في مقاومة النبي والاسلام لجأوا إلى اتباع أسلوب جديد للإيقاع بالاسلام . وكان هذا الأسلوب ـ في واقعه ـ أكثر الأساليب إيجاعاً للعقيدة الاسلامية . فتقمص قادتهم الاسلام والتزموا ببعض مظاهره ليتمكنوا من إعلانها حرباً شعواء على الدين من داخله ـ بعد أن أعياهم أمره في حربهم أياه من الخارج .
فأسلم ـ في الظاهر ـ قائدهم أبو سفيان يوم فتح مكة بعد أن لجأ إلى العباس عم النبي مضطراً ، والتمسه أن يأخذه إلى الرسول . فلما أتى به العباس .
قال له رسول الله « ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله ؟
فقال : بأبى أنت وأمي ما أحلمك وأكرمك وأوصلك ! !
والله لقد علمت لو كان معه إله غيره أغنى عنا . فقال : ويحك :
ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله ؟ قال بأبي أنت وأمي ما أحلمك وأكرمك وأوصلك ! ! أما هذه ففي النفس منها شيء .
فقال له العباس ويحك ! ! أسلم قبل أن يضرب عنقك » (11) .
وقد حاول أبو سفيان أن يضبط أعصابه التي نشأت على الكفر وتشربت ببغض الاسلام فتظاهر بنبذ عبادة الاوثان والاعتراف بالدين الجديد . ولكن ذلك ـ مع هذا ـ لم يعصمه ـ في مناسبات كثيرة ـ من غمر الدين الحنيف . من ذلك مثلا ما ذكره ابن هشام (12) حينما خاطب الحرث بن هشام أبا سفيان بعد فتح مكة ـ على أثر سماعهما المؤذن يؤذن : « أما والله لو أعلم أن محمداً نبي لاتبعته ! ! فقال أبو سفيان لا أقول شيئاً . لو تكلمت لأخبرت عني الحصا » .
فلو كان أبو سفيان مسلماً لانبرى لتنفيذ زعم ذلك المشرك البغيض .
أما إقراره لرأي الحث ـ ضمناً ـ كما يبدو من عبارته فدليل عن وثنيته .
ما السيدة هند ـ زوجة أبي سفيان ـ فقد بايعت الرسول مضطرة ـ بعد فتح مكة ـ فتقمصت رداء الاسلام . فلما تقدمت هند لمبايعة النبي « اشترط شروط الاسلام عليها . فأجابته بأجوبة قوية . فما قاله لها : تبايعينني على أن لا تقتلي أولادك ! ! فقالت هند :
أما نحن فقد ربيناهم صغاراً وقتلتهم كباراً يوم بدر . فقال لها : وعلى أن لا تزنين ! ! فقالت هند وهل تزني الحرة ؟ فالتفت رسول الله إلى العباس وتبسم (13) .
وكان المسلمون في عهد الرسول يسمون أبا سفيان ومن هم على شاكلته بالطلقاء .
الهوامش
1. وقد أسرف عمر بن الخطاب ـ أثناء شركة ـ في تعذيبها وتعذيب زبيرة ، وتعذيب أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد بن نفيل بن عبد العزى ـ ابن عمه ـ وخباب بن الارت . وكان شديداً على الرسول كذلك .
« خرج عمر يوما متوشجاً بسيفه يريد رسول الله . . . فلقيه نعيم بن عبد الله فقال أين تريد يا عمر ؟ فقال : أريد محمداً هذا الصابى الذي فرق أمر قريش وسفه أحلامها وعاب دينها وسب آلهتها فاقتله . فقال له نعيم : والله لقد غرتك نفسك يا عمر . اترى بني عبد مناف غير تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت ! ! . . . فجاء إلى رسول الله . . . فقال حمزة : ائذن له .
فإن جاء يريد خيراً بذلناه له ، وإن كان يريد شراً قتلناه بسيفه » ابن هشام : « سيرة النبي محمد » 1 / 365 / 368 .
2. التي نزلت في ذمها سورة من القرآن الكريم أنظر : سورة المسد : آية 4 .
3. وقد بلغ وفاء أبي طالب حد الإعجاز في الدفاع عن الرسول وتحمل ثقل المقاطعة من الناحيتين المادية والمعنوية . فقد عز عليه أن يخذل ابن أخيه ، وهو سيد البطحاء ، كما عز عليه أن يعيش في الشعب منعزلا عمن حوله من الناس . ولكنه تحمل القطيعة في سبيل حماية الرسول وصيانة الدعوة الإسلامية . وله قصائد مشهورة في هذا الصدد ـ نذكر منها على سبيل المثال قوله له ( ابن هشام ، سيرة النبي محمد 1 / 286 ـ 290 ) .
ولما رأيت القوم لا ود فيهم |
وقد قطعوا كل العرى والوسائل |
|
وقد صارحونا بالعداوة والأذى |
وقد طاوعوا أمر العدو المزايل |
|
صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة |
وأبيض عضب من تراث المقاول |
|
وأحضرت عند البيت رهطي وأخوتي |
وأمسكت من أثوابه بالوسائل |
|
كذبتم وبيت الله نبرى محمداً |
ولما نطاعن دونه ونناضل |
|
ونسلمه حتى نصرع حوله |
ونذهل عن أبنائنا والحلائل |
4. وكان يطلق على أبي سفيان ـ كما ذكرنا ـ « صاحب العير » ويمسى عتبة « صاحب النفير » وفيهما يضرب المثل فيقال للخامل لا في العير ولا في النفير . وسبب تلك التسمية أن أبا سفيان قدم بالعير المحملة بالبضائع من الشام إلى مكة ـ فحماها من المسلمين .
أما عتبة فقد استنهض قريش لحرب النبي فوقعت بدر وكان هو أحد ضحاياها .
5. الواقدي : مغازي رسول الله ص 90 ـ 93 .
6. خرج أبو سفيان بهند وزوجة أخرى وصفوان بن أمية بأمرأتين وطلحة بأمرأته والحارث بن هشام بأمرأته . وخرجت خناس بنت مالك مع ابنها والحارث بن سفيان بأمرأته وكنانة بأمرأته وسفيان بن عويف بأمرأته والنعمان وجابر إبناً مسك بأمهما .
7. الواقدي : مغازي رسول الله ص 158 ـ 160 . ولأبي سفيان ـ وحلفائه المشركين ـ مواقف أخرى كثيرة من هذا النوع البشع . من ذلك مثلاً : التحدث مع المشركين حول أبنتي النبي زينب وأم كلثوم ـ وكان النبي قد زوج أولاهما من أبي العاص ابن الربيع بن عبد العزي والثانية من عتبة بن أبي لهب وذلك قبل أن ينزل عليه الوحي .
فلما نزل عليه الوحي آمنت بناته به وبقى أزواجهن . فمشى نفر من قريش « إلى أبي العاص بن الربيع فقالوا : فارق صاحبتك بنت محمد ونحن نزوجك أي أمرأة شئت من قريش . فقال لا ها الله ! ! لا أفارق صاحبتي . . . ثم مشوا إلى الفاسق عتبة بن أبي لهب فقالوا له طلق بنت محمد ونحن ننكحك أي أمرأة شئت من قريش . فقال إن أنتم زوجتموني ابنه أبان بن سعيد بن العاص فارقتها . فزوجوه ابنة سعيد بن العاص ففارقها » . راجع ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة 3 / 350 الطبعة الأولى بمصر .
8. الواقدي : مغازي رسول الله ص 172 .
9. وكان وحشي عبدا لابنة الحارث بن عامر بن نوفل . وقد قتل أبوها يوم بدر فقالت لوحشي إنك حر إن قتلت محمداً أو حمزة أو عليا لأنها لم تر في المسلمين كفوءا لأبيها غيرهم .
ومن الانصاف للتاريخ أن نشير هناك إلى أن حمزة لم يقتل نتيجة لشجاعة وحشي بل لظروف استثائية غير متوقعة . فقد كان صائماً ، وكمن له وحشي فقصده الحمزة فاعترض سبيله سباع ابن أم نمار فصرعه حمزة وأقبل إلى وحشي فزلت قدمه فضربه وحشي فأرداه قتيلا . فأقبلت هند فرحة فخلعت حليها وقدمتها لوحشي .
ثم بقرت بطن حمزة وأخرجت كبده فمضغتها وقطعت مذاكيره وأذنيه وجدعت أنفه .
وكان ألم النبي على حمزة ممضا فوقف على جثته وقال : « ما وقفت موقفاً قط أغيظ إلى من هذا . . . أنني لن أصاب بمثلك أبداً » الواقدي : « مغازي رسول الله » ص 221 / 222 .
10. فقد لقى معبد أبا سفيان واتباعه بالروحاء يريدون الرجوع إلى أحد للاجهاز على النبي والمسلمين . فأخبرهم بأن النبي كان قد تهيأ برهط كثيف من اتباعه للخروج في تعقيب المشركين وأشار عليهم بضرورة تفادى ملاقاة المسلمين خشية من الهزيمة . فثناهم عن رأيهم القديم .
11. ابن خلدون : « كتاب العبر » الخ . . . 2 / 234 .
12. سيرة النبي محمد 4 / 23 .
13. ابن الطقطقي : « الفخري في الآداب السلطانية » ص 76 ـ 77 . لعل ابتسامة الرسول تشير إلى العهر الذي عرفت فيه هند واتهام العباس بن عبد المطلب بالاجتماع معها على زنى ، كما سنرى .
مقتبس من كتاب : الصراع بين الأمويين ومبادئ الإسلام / الصفحة : 37 ـ 44
التعلیقات