الآيات الدالة على إمامة أمير المؤمنين ع
الإمامة
منذ 15 سنةالآيات الدالّة في إمامة أمير المؤمنين ع
السؤال : بسم الله الحمن الرحيم أرجو أن تبيّنو لنا الآيات التي تخصّ إمامة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السّلام)؟
مع خالص شكرنا وتقديرنا للجهود التي تبذلونها لنصرت المذهب.
مع خالص شكرنا وتقديرنا للجهود التي تبذلونها لنصرت المذهب.
الجواب: سماحة السيّد جعفر علم الهدى
الآيات النازلة في حقّ أمير المؤمنين (عليه السّلام) والمفسّرة بولايته وإمامته كثيرة جدّاً ، ولا يمكن استيعابها ، ونذكر بعض هذه الآيات من باب النموذج : وعليك بمراجعة كتب التفسير ، وكتاب مصباح الهداية في إثبات الولاية للسيّد عليّ البهبهاني :
1- قوله تعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } {المائدة/55}.
وقد اتّفق المفسّرون أنّها نزلت في علي ابن أبي طالب (عليه السّلام) حيث أعطى خاتمه للسائل في حال الركوع ، وقد أثبتت الآية له الولاية ، كولاية الله والرسول (صلّى الله عليه وآله).
قال شاعر النبيّ (صلّى الله عليه وآله) حساّن بن ثابت الأنصاري :
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي وكلّ بطئي في الهوى ومسارع
فأنت الذي أعطيت مذ كنت راكعاً فذنك نفوس القوم يا خير الراكعين
فأنزل فيك الله خير ولاية وبيّنها في محكمات الشرائع
2- قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ } {المائدة/67}.فأنت الذي أعطيت مذ كنت راكعاً فذنك نفوس القوم يا خير الراكعين
فأنزل فيك الله خير ولاية وبيّنها في محكمات الشرائع
وفي تفسير الدر المنثور للسيوطي عن ابن عبّاس إنّ الآية نزلت هكذا : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ـ (أنّ عليّاً مولى المؤمنين )ـ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ } .
وقد كان نزول الآية قبل واقعة الغدير ، فاضطر النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أن يجمع المسلمين في غدير خمّ ، وقد كانوا أكثر من مائة ألف صحابي ومسلم ، فخطب فيهم خطبة بليغة .
ثمّ قال : « ألست أولى بكم من أنفسكم ».
قالوا : بلى
قال : « اللهم اشهد » .
ثمّ قال : « مَن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ».
3- قوله تعالى : { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } {الرعد/7}.
روى الحموي في فرائد السمطين عن أبي هريرة الأسلمي قال سمعت رسول الله يقول : { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ } وضع يده على صدر نفسه ، ثمّ وضعها على يد عليّ ويقول : { وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } .
4- قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } {النساء/59}
روى في غاية المرام أربع روايات من طرق السنّة أنّ المراد من { وَأُوْلِي الأَمْرِ } الأئمة من العترة الطاهرة . وأمّا من طرق الشيعة ، فالروايات متواترة .
5- قوله تعالى : { قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }{الرعد/43}.
والروايات المسندة إلى النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أو أهل البيت (عليهم السّلام) في تفسير هذه الآية متّفقة من طرقنا وطرق أهل السنّة على أنّها نزلت بشان علي ابن أبي طالب (عليه السّلام) ، فراجع المناقب لابن المغازلي ، وتفسير القمّي ، وتفسير البرهان .
6- قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ } {التوبة/119}.
عن مولانا الرضا (عليه السّلام) : « الصادقون هم الأئمةالصدّيقون بطاعتهم ».
وعن مولانا أمير المؤمنين (عليه السّلام) : قال في جمع من المهاجرين والأنصار : « أسألكم بالله أتعلمون أنّه لمّا نزلت هذه . قال سلمان لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) : في عامّة هذه الآية أم خاصّة .
فقال (صلّى الله عليه وآله) : " أمّا المامورون فعامّة المؤمنين أمروا بذلك ، وأمّا الصادقون فخاصة لأخي وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة " ».
قالوا : اللهم نعم.
وقد استفاضت الروايات من طرقنا وطرق العامّة أنّ الصادقين هم أهل بيت النبيّ المطهّرون .
وقد ذكر في غاية المرام عشر روايات من طرقنا ، وسبعة أخبار من طرق العامّة .
7- قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } {البينة/7}.
روى السيوطي في الدر المنثور أنّه دخل عليّ على رسول (صلّى الله عليه وآله) وعنده صحابة فقال النبي(صلّى الله عليه وآله) : « إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة » .
فنزل قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ... الآية } ، فكان كلمّا دخل عليّ على الصحابة قالوا : جاء خير البرية .
أقول : من المعلوم أنّ خير البرية أولى بالخلافة من غيره ، وإلاّ لزم ترجيح المرجوح ، وهو قبيح جدّاً .
التعلیقات
١