حقيقة البهائية و موقف الإسلام منها
البهائية
منذ 15 سنةحقيقة البهائية و موقف الإسلام منها
السؤال : أريد أن أعرف بإيجاز عن مذهب البهائيين ، وما موقف الإسلام منها ؟
الجواب : من سماحة الشيخ محمّد السند
البهائية : فرقة تولّدت وإنشقت من الفرقة البابية ، التي ابتدعها علي محمّد الشيرازي ، الذي ادّعى النيابة الخاصّة عن الحجّة ـ عجّل الله فرجه الشريف ـ في بادئ أمره ـ وهو أمر ضروري البطلان لدى الإمامية في الغيبة الكبرى ـ ثمّ تمادى به الأمر إلى إدّعاء النبوّة ، وأنّه بعد النبي الخاتم صلى الله عليه وآله ، كما ادّعى وأتى بكتاب جديد سمّاه : ( البيان ) ، الذي ألّفه بالتلفيق بين آيات قرآنية وزخارف حشوية أخرى ، مشتملة على الهذيان والغلط في اللغة العربية المكسّرة بالعجمة ..
وكان الباب الشيرازي قد نصب ميزرا يحيى النوري خليفة له ، مع معاونة أخيه حسين علي النوري، ولّقب الأوّل بالازل ، والثاني ببهاء، وكانا قد اعتقلا من قبل الدولة في سلسلة المطاردة لهم ، بعد فتوى علماء الشيعة في إيران بكفرهم ، وخروج الباب وأتباعه عن دين الإسلام، فتوسطت السفارة الروسية والبريطانية لإطلاق سراحهما وإخراجهما مع جماعة من البابية إلى بغداد .
وقد كان للسفارة البريطانية أكبر الدعم للفرقة البابية ، ومكثوا هناك عشر سنين ، وأخذوا شيئاً فشيئاً يبتدعون الأحكام ، كبقية الفرق المنحرفة ، ثمّ إنّ السلطات اضطرت إلى ابعادهم إلى جزيرة قبرص ، وهناك تنازع الأخَوان فانقسمت البابية إلى الأزلية والبهائية، ثمّ أنّهما انتقلا إلى فلسطين، وأخذت الحكومة الإسرائيلية والبريطانية في دعم البهائية ، ونشر دعوتها بإنشاء مراكز لها في إيران واوروبا ، حتى راج لها أتباع ، وتصدى علماء الشيعة في إيران أمامهم بقوة واستنفار شديد ، فتوقف المدّ المنتشر للبهائية، ولكن لا زالت إلى يومنا الحاضر الدوائر الغربية تطالب بفسح المجال لهم ، ودعمهم بكافة الوسائل الخفيّة .
فمجمل مذهبهم : أنّهم يعتقدون بنبوة كل من الباب الشيرازي ، والبهاء ، وبكتاب البيان ، وشريعة جديدة ، مشتتملة على كثير من الاباحيّات ، والعقائد المزخرفة، فلا ينتحلون اسم الإسلام فضلاً عن أن يكونوا مسلمين .
التعلیقات