ما الفائدة من زيارة قبور النبي والأئمة عليهم السلام بعد وفاتهم ؟
زیارة لأئمة وزيارة لقبور
منذ 14 سنةما الفائدة من زيارة قبور النبي والأئمة عليهم السلام بعد وفاتهم ؟
السؤال : ما الفائدة من زيارة قبور النبي والأئمة عليهم السلام بعد وفاتهم ؟
الجواب :
1 ـ تعظيم الشعائر الإلهية : {وَ مَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} {الحج/32}.
2 ـ إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) : ( أحيوا أمرنا ، رحم الله من أحيا أمرنا).
3 ـ التوسل بهم إلى الله تعالى لقضاء حوائجنا ، وغفران ذنوبنا ، قال تعالى : { وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحيماً } {النساء/64}.
4 ـ الثواب والأجر العظيم الذي ادّخره الله تعالى لزائريهم ، والآثار الأخروية المترتبة على زيارتهم ، ففي الحديث عن أبي عامر واعظ أهل الحجاز قال : أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فَقُلْتُ لَهُ : مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَهُ ؟ يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) وَ عَمَرَ تُرْبَتَهُ.
فَقَالَ : ( يَا أَبَا عَامِرٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيٍّ (عليهم السلام) أَنَّ النَّبِيَّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قَالَ لَهُ : ( وَ اللَّهِ لَتُقْتَلَنَّ بِأَرْضِ الْعِرَاقِ ، وَ تُدْفَنُ بِهَا ) .
قُلْتُ : ( يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِمَنْ زَارَ قُبُورَنَا وَ عَمَرَهَا وَ تَعَاهَدَهَا )؟
فَقَالَ لِي : ( يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ قَبْرَكَ وَ قُبُورَ وُلْدِكَ بِقَاعاً مِنْ بِقَاعِ الْجَنَّةِ ، وَ عَرْصَةً مِنْ عَرَصَاتِهَا ، وَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ قُلُوبَ نُجَبَاءَ مِنْ خَلْقِهِ ، وَ صَفْوَةٍ مِنْ عِبَادِهِ تَحِنُّ إِلَيْكُمْ وَ تَحْتَمِلُ الْمَذَلَّةَ ، وَ الْأَذَى فِيكُمْ ، فَيَعْمُرُونَ قُبُورَكُمْ ، وَ يُكْثِرُونَ زِيَارَتَهَا تَقَرُّباً مِنْهُمْ إِلَى اللَّهِ ، وَ مَوَدَّةً مِنْهُمْ لِرَسُولِهِ أُولَئِكَ ، يَا عَلِيُّ الْمَخْصُوصُونَ بِشَفَاعَتِي ، وَ الْوَارِدُونَ حَوْضِي ، وَ هُمْ زُوَّارِي غَداً فِي الْجَنَّةِ ، يَا عَلِيُّ مَنْ عَمَرَ قُبُورَكُمْ وَ تَعَاهَدَهَا فَكَأَنَّمَا أَعَانَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ عَلَى بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَ مَنْ زَارَ قُبُورَكُمْ عَدَلَ ذَلِكَ لَهُ ثَوَابَ سَبْعِينَ حَجَّةً بَعْدَ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ ، وَ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ حَتَّى يَرْجِعَ مِنْ زِيَارَتِكُمْ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ، فَأَبْشِرْ وَ بَشِّرْ أَوْلِيَاءَكَ وَ مُحِبِّيكَ مِنَ النَّعِيمِ ، وَ قُرَّةِ الْعَيْنِ بِمَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ ، وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَ لَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ.. ).
والروايات في ذلك كثيرة متواترة ، فراجع أبواب المزار من وسائل الشيعة.
5 ـ الزيارة بيعة متجدِّدة مع الأئمة (عليهم السلام) ، ووفاء بالعهد الذي عاهدهم عليه ، وتأكيد للسير على نهجهم والتمسكّ بهم ، ففي الحديث : ( إنّ لكلّ إمامٍ عهداً في عنق أوليائه وشيعته ، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد زيارة قبورهم ، فمَن زارهم رغبةً عن زيارتهم ، وتصديقاً بما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاؤهم يوم القيامة ).
6 ـ الآثار والمنافع الدنيوية المترتبة على زيارتهم ، ففي حديث محمّد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) : ( مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين (عليه السلام) ، فإنّ إتيانه يزيد في الرِّزق ، ويمدّ في العمر ، ويدفع مدافع السوء ، وإتيانه مفترض على كلّ مؤمن يقرّ له بالإمامة من الله).
وفي حديث آخر عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمّد (عليهما السلام) يقولان : ( إنّ الله عوّض الحسين (عليه السلام) من قتله أنّ الإمامة من ذرّيته ، والشفاء في تربته ، وإجابة الدعاء عند قبره ، ولا تعدّ أيام زائريه جائياً وراجعاً من عمره).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( لا تدع زيارة الحسين بن علي (عليه السلام) ، ومر أصحابك بذلك يمدّ الله في عمرك ، ويزيد في رزقك ، ويحييك الله سعيداً ، ولا تموت إلّا شهيداً ، ويكتبك سعيداً).
التعلیقات