القاسم الرسي
أعلام الزيدية
منذ 13 سنةبحوث في الملل والنحل لأية الله الشيخ جعفر السبحاني ، ج 7 ، ص 393 ـ 394
________________________________________(393)
2القاسم الرسي (169 ـ 246هـ)
القاسم بن إبراهيم (طباطبا) بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى المعروف بالقاسم الرسي، فهو الحجر الاَساس لظهور الاَئمة في اليمن وهو جد الاِمام الهادي يحيى بن الحسين الذي خرج في اليمن وأسّس حكومة زيدية فيها طالت قروناً.
وممن ترجمه: أبو الحسن حسام الدين حميد الدين المحلي فقد ذكر نسبه، وصفاته، وطرفاً من مناقبه وأحواله وزهده وقسماً من الوصايا والحكم والآداب المنقولة منه، ثم شرح دعوته وقال: لما استشهد أخوه محمد بن إبراهيم ـ عليه السلام ـ وهو بمصر دعا إلى نفسه وبثّ الدعاة وهو على حال الاستتار فأجابه عالَم من الناس من بلدان مختلفة، وجاءته بيعة أهل مكة، والمدينة، والكوفة، وأهل الريّ، وقزوين، وطبرستان وتخوم الديلم، وكاتبه أهل العدل من البصرة والاَهواز، وحثّوه على الظهور وإظهار الدعوة.
وأقام _ عليه السلام _ بمصر نحو عشر سنين واشتد الطلب له هناك من عبد اللّه ابن طاهر فلم يمكنه المقام، فعاد إلى بلاد الحجاز وتهامة وخرج جماعة من دعاته من بني عمه وغيرهم إلى بلخ والطالقان والجوزجان، فبايعه كثير من أهلها وسألوه أن ينفذ إليهم بولد له ليظهروا الدعوة، فانتشر خبره قبل التمكن من ذلك، فوجهت الجيوش في طلبه فانحاز إلى حيّ من البدو، واستخفى فيهم وأراد الخروج بالمدينة في وقت من الاَوقات فأشار عليه أصحابه بأن لا يفعل ذلك ـ إلى أن قال: ـ ولم يزل على هذه الطريقة، مثابراً على الدعوة، صابراً على التغرّب والتردّد في النواحي والبلدان متحملاً للشدة مجتهداً في إظهار دين اللّه.
ولما تهيّأت مقدمات ظهوره وكانت له بيعات كثيرة في أوقات مختلفة أوّلها
________________________________________
(394)
(سنة 199هـ) والبيعة الجامعة كانت سنة 219 هـ في منزل محمد بن منصور المرادي بالكوفة. فشلت دعوته ولم تساعده المقادير إلى كل ما أراد، فانتقل إلى الرسِّ في آخر أيامه، وهي أرض اشتراها وراء جبل أسود بالقرب من ذي الحليفة، وبنى هناك لنفسه ولولده وتوفي بها سنة 246هـ وله سبع وسبعون سنة، ودفن فيها ومشهده معروف يزوره من يريد زيارته.وله من الموَلفات:
1 ـ الدليل الكبير، وقد بالغ فيه في الكلام على الفلاسفة.
2 ـ الدليل الصغير.
3 ـ كتاب العدل والتوحيد الكبير، وفيه من أُصول العدل والتوحيد وتصديق الوعد والوعيد والمبالغة في الكلام على الجبرية على لطافة حجمه، ما يشهد بغزارة علمه، ووفور فهمه.
4 ـ الرد على ابن المقفّع.
5 ـ الرد على النصارى.
6 ـ كتاب المسترشد.
7 ـ كتاب الرد على المجبرة.
8 ـ كتاب تأويل العرش والكرسي.
9 ـ كتاب المسألة وفيها مناظرته مع الملحد
10 ـ كتاب تثبيت الاِمامة وتقديم أمير الموَمنين على المشايخ.
11 ـ كتاب الفرائض والسنن.
12 ـ كتاب الطهارة.
13 ـ كتاب صلاة اليوم والليلة.
14 ـ كتاب مسائل علي بن جهشيار.
15 ـ كتاب الناسخ والمنسوخ.
16 ـ كتاب سياسة النفس (1).
________________________________________
(1) حسام الدين المحلي: الحدائق الوردية: 2|2 ـ 6؛ ولاحظ الاَعلام للزركلي: 5|171. التحف شرح الزلف 63 ـ 70.
التعلیقات