ابو القاسم محمد انور كبير - بنغلاديش – وهابي
نقطه تحول المستبصرين
منذ 11 سنةابو القاسم محمد انور كبير - بنغلاديش – وهابي
ولد عام 1970م في بن غلادش(1)، نال في مجال الدراسة الأكاديمية شهادة الليسانس في العلوم الزراعية، وشهادة الليسانس في العلوم السياسية والثقافة الإسلامية.تشرّف باعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) عام 1991م بمدينة " دكا " البنغلادشية، متحولا من الوهابية.
مواجهة الواقع بروح بناءة:
يقول الأخ أبو القاسم: " جعلتني هذه الأمور التي قرأتها عن عثمان مذهولا متحيراً!، فقلت في نفسي فأين العدالة في التقسيم، وأين السابقة في الإسلام، وأين الحرص على منافع الأمة؟!
ومما زاد في امتعاضي من هذه التصرفات، التوجيه اللاعقلاني الذي قاله البعض لتبرير أفعال عثمان أو تصرفات ولاته، فقرّرت العكوف على قراءة هذه الفترة الحساسة من تاريخ المسلمين، وإذا بي أكتشف أموراً جديدة لم أتصور أنّ " الخليفة " يغض النظر عنها أو يتساهل فيها، بل تبيّن لي أنّ بعضها كانت بأمره!! ".
ويضيف: " لقد إنهارت الهالة القدسية التي كنت أراها لهذا الرجل، ولاسيما بعد إطلاعي على عدم اقتصاصه من عبيد الله بن عمر بن الخطاب، عندما قتل ثلاثة أنفس!، كما قد هزّ مشاعري النصّ الذي وجدته في طبقات ابن سعد الذي يذكر فيه: " انّ عثمان عندما إلتقى بعبيد الله بعد صدور فعلة الشنيع، قال له: " قاتلك الله قتلت رجلاً يصلي وصبية صغيرة وآخر من ذمة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، ما في الحقّ تركك. ـ يقول الراوي ـ فعجبت لعثمان حين ولي كيف تركه! ولكن عرفت أنّ عمرو بن العاص كان دخل في ذلك فلفته عن رأيه "(40)، فاستغربت حقاً من هذا الكلام! وعجبت كيف سمح عثمان لنفسه أن يعفو عن قاتل بمجرد تدخل أحد الصحابة!.
ثم قلت في نفسي: وما كان ذنب هذه الصغيرة وكيف سمح عثمان لنفسه أن يذهب دمها هدراً من دون اقتصاص من قاتلها؟!، فثبت عندي أنّ عثمان أعرض عن محكم كتاب الله بتصرفه هذا، وأعرض عن صريح سنة نبيه(صلى الله عليه وآله وسلم)، وخضع لرأي رجل واحد في تركه للقصاص!.
ومن هذه المسألة ومسائل أخرى كحادثة كربلاء الدامية، وظلامة العترة الطاهرة، وتغييب آل البيت (عليهم السلام) ، تبيّن لي أنّ عترة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) الذين طهرهم الله من الرجس أحقّ بالخلافة من غيرهم، وأنّ التمسك بغيرهم يأخذ بيد الإنسان إلى الضلال، فلهذا تركت معتقداتي الموروثه وأعلنت استبصاري عام 1991م في العاصمة " دكا " ".
التعلیقات