ابو حسن التونسي - تونس - مالكي
نقطه تحول المستبصرين
منذ 12 سنةابو حسن التونسي - تونس - مالكي
ولد عام 1388هـ (1969م) في تونس، حاصل على شهادة الثانوية، كان منذ صغره مولعاً بمطالعة الكتب والمجلات والحديث مع الآخرين في المجالات الثقافية والعلمية.
ومن هذا المنطلق حصل أبو حسن على خزين علمي تمكّن من خلاله أن يتحرّر من موروثاته العقائدية، ويشيّد لنفسه عقيدة مبتنية على الأدلّة والبراهين، وكان استبصاره عام 1407هـ (1987م).
التأثّر بواقعة الطف:
يقول "أبو حسن" حول واقعة الطف: كان في السابق يمرّ علينا محرّم، ونحن نعيش البعد عن الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)، وكنّا في تونس نعتبر عاشوراء عيد، ومن هنا نفهم أنّ الإمام الحسين(عليه السلام) لا يعرفه الكثير من العامة وحتّى العلماء معرفة جيّدة ; لأنّ الدور الأموي على مستوى تجهيل الأمّة وإبعاد الناس عن الإسلام الأصيل دور فعّال.
يقول "أبو حسن": كنت جالساً في بيتي وأنا أشاهد بعض الفضائيات الشيعية أيام محرّم الحرام، وإذا بمجموعة من الأخوة في الجنوب وفي الشمال اتّصلوا بي، وقدّموا لي التعازي بمناسبة شهر محرّم، فاستغربت وقلت في نفسي: هذه تونس كانت لا تعتني بمحرم، ولكنها اليوم على رغم جهود الوهابية حصل هذا التحوّل في وطني الغالي، وبدأ الناس في تونس يلبسون السواد، ويضعون بعض الرايات على منازلهم، ومكتوب فيها: "يا حسين، يا مظلوم"، "يا حسين، يا غريب"، "يا حسين، يا شهيد".
ويضيف "أبو حسن": لقد أدخل الإمام زين العابدين(عليه السلام) كربلاء إلى عمق الشعور عند المسلم فجعلها جزءً من كلّ مفردة من مفردات حياتهم، فإذا أكلوا تذكّروا جوع الإمام الحسين(عليه السلام) وإذا شربوا تذكّروا عطش الإمام الحسين(عليه السلام)، وإذا خلدوا إلى الراحة تذكروا تعب الإمام الحسين(عليه السلام) ومعاناته، وبذلك تحوّلت كربلاء بفعل الإمام السجاد(عليه السلام) وطريقته الخاصّة إلى أسلوب حياة لدى قسم كبير من أبناء الأمّة الإسلامية.
وبهذا يستلهم الإنسان دائماً من ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) ما ينير له الدرب في حياته، ويمنحه الاستقامة في كلّ الساحات التي تتطلّب الجهاد والمقاومة.
ولد عام 1388هـ (1969م) في تونس، حاصل على شهادة الثانوية، كان منذ صغره مولعاً بمطالعة الكتب والمجلات والحديث مع الآخرين في المجالات الثقافية والعلمية.
ومن هذا المنطلق حصل أبو حسن على خزين علمي تمكّن من خلاله أن يتحرّر من موروثاته العقائدية، ويشيّد لنفسه عقيدة مبتنية على الأدلّة والبراهين، وكان استبصاره عام 1407هـ (1987م).
التأثّر بواقعة الطف:
يقول "أبو حسن" حول واقعة الطف: كان في السابق يمرّ علينا محرّم، ونحن نعيش البعد عن الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)، وكنّا في تونس نعتبر عاشوراء عيد، ومن هنا نفهم أنّ الإمام الحسين(عليه السلام) لا يعرفه الكثير من العامة وحتّى العلماء معرفة جيّدة ; لأنّ الدور الأموي على مستوى تجهيل الأمّة وإبعاد الناس عن الإسلام الأصيل دور فعّال.
يقول "أبو حسن": كنت جالساً في بيتي وأنا أشاهد بعض الفضائيات الشيعية أيام محرّم الحرام، وإذا بمجموعة من الأخوة في الجنوب وفي الشمال اتّصلوا بي، وقدّموا لي التعازي بمناسبة شهر محرّم، فاستغربت وقلت في نفسي: هذه تونس كانت لا تعتني بمحرم، ولكنها اليوم على رغم جهود الوهابية حصل هذا التحوّل في وطني الغالي، وبدأ الناس في تونس يلبسون السواد، ويضعون بعض الرايات على منازلهم، ومكتوب فيها: "يا حسين، يا مظلوم"، "يا حسين، يا غريب"، "يا حسين، يا شهيد".
ويضيف "أبو حسن": لقد أدخل الإمام زين العابدين(عليه السلام) كربلاء إلى عمق الشعور عند المسلم فجعلها جزءً من كلّ مفردة من مفردات حياتهم، فإذا أكلوا تذكّروا جوع الإمام الحسين(عليه السلام) وإذا شربوا تذكّروا عطش الإمام الحسين(عليه السلام)، وإذا خلدوا إلى الراحة تذكروا تعب الإمام الحسين(عليه السلام) ومعاناته، وبذلك تحوّلت كربلاء بفعل الإمام السجاد(عليه السلام) وطريقته الخاصّة إلى أسلوب حياة لدى قسم كبير من أبناء الأمّة الإسلامية.
وبهذا يستلهم الإنسان دائماً من ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) ما ينير له الدرب في حياته، ويمنحه الاستقامة في كلّ الساحات التي تتطلّب الجهاد والمقاومة.
التعلیقات