في أحوال الروح في البرزخ
الميرزا حسنعلي مرواريد
منذ 10 سنواتفي أحوال الروح في البرزخ
وهو ما بين الموت ويوم القيامة :
لا إشكال في حياة الروح في البرزخ ، ويدلّ عليه من الآيات المباركات :
قوله تعالى : ( حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) (1).
( وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَـٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ ) (2).
( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ) (3).
( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ) (4).
قال الشيخ البهائيّ قدّس سرّه : ولا يجوز أن يراد به سوء الحال في الدنيا ، لأنّ كثيراً من الكفّار في الدنيا في معيشة طيّبة هنيئة غير ضنك ، والمؤمنون بالضدّ ، كما ورد في الحديث : الدنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر (5) ... انتهى.
وقوله تعالى في قوم نوح : ( أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا ) (6) ، فإنّه لو كان المراد إدخالهم النار يوم القيامة كان المناسب الإتيان بـ « ثمّ ».
وقوله تعالى : ( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ) (7).
فعن أبي عبد الله عليه السلام : ذلك في الدنيا قبل يوم القيامة ، لأنّ نار القيامة لا تكون غدوّاً وعشيّاً ، ثمّ قال عليه السلام : ألم تسمع قول الله عزّ وجلّ : ( وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ) (8).
وقوله تعالى : ( يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ) (9).
وقوله تعالى : ( جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَـٰنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا * لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ) (10).
ويمكن أن يقال ـ بقرينة الرواية المتقدّمة ـ كما عن تفسير القمي : إنّ هاتين الآيتين أيضاً ناظرتان إلى الجنّة والنار في البرزخ (11).
وقوله تعالى : ( وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ ) (12).
قال السيّد شبّر في تفسيره : وهو حبيب النجار ، ... ( قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ) قال : ذلك بعد موته أو قتله ، بشّره الرسل به ، أو حين همّوا بقتله فرفع إلى الجنّة حيّا ، ... ( قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ) ، تمنّى علمهم بحاله ، ليرغبوا في مثله ... انتهى.
وقوله تعالى : ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ) (13).
وقوله تعالى : ( فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ) (14) ، فإنّ حرف الفاء الدالّ على التعقيب يدلّ على أنّ ذلك كان بعد موته.
وقوله تعالى : ( يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ) (15) ، فإنّ الآخرة في مقابل الدنيا شاملة للبرزخ ، كما يشهد عليه مناسبة هذه الآية لما يلقّن به الميّت عند دفنه.
والروايات من طريق العامّة والخاصّة في حياة الروح في البرزخ وفي تفسير الآيات المذكورة بها متظافرة ، ومقتضاها أنّه بعد ما تخرج الروح من البدن ويدخل البدن القبر تردّ روحه من رأسه إلى أوساط بدنه ، فيأتيه الملكان ويسألانه (16) ، وترد عليه الضغطة من قبره ، وإن لم يقبر فمن الهواء (17). وقلّ من يسلم منها (18).
والظاهر أنّ السؤال والضغطة بالنسبة إلى البدن بعد ولوج الروح فيه ، إمّا على نحو لا يتحرّك معه شيء من أعضائه لانجماد دمه وإن لم أر فيه رواية ـ والمقصود بيان إمكانه ـ وإمّا أن يقعد ـ كما في رواية ـ (19) بتصرّف في البدن والقبر أو في فضاء القبر ، أو في أعين الناظرين على نحو لا يرى أهل الدنيا ما هو فيه وما يرد عليه ، ونظيره مرويّ في معجزات الأئمّة عليهم السلام ، ثمّ يعاد البدن على ما كان جسداً بلا روح. كما ورد في ضغطة القبر أنّه بها تختلف أضلاعه (20) ـ أيّ تتداخل ـ وفي بعضها أنّ البدن يذاب من مرزبة الملكين على بعض الكفّار (21) ، ويكون سائر أمور البرزخ بعد ذلك غالباً بالنسبة إلى الروح فقط.
وبالجملة فإنّ ممّا يجب الاعتقاد به بقاء الروح حيّاً في عالم البرزخ لغير واحدة من الآيات المتقدّمة ، وللروايات المتواترة.
تنبيه وتوضيح
الروح حيث إنّها جسم رقيق ـ كما مرّ الدليل عليه ـ يمكن أن يكون بقاؤها بعد الموت عبارة عن بقاء شخصها متمثّلة ، أيّ متشكّلة بشكل الجسد ، كما هو ظاهر رواية الكافي بسنده عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إنّ الأرواح في صفة الأجساد في شجرة في الجنّة تعارف وتساءل ، فإذا قدمت الروح على الأرواح تقول : دعوها فإنّها قد أفلتت من هول عظيم ، ثمّ يسألونها ما فعل فلان ؟ وما فعل فلان ؟ فإن قالت لهم : تركته حيّا ، ارتجوه ، وإن قالت لهم : قد هلك ، قالوا : هوى ، هوى (22). أقول : وفي رواية أخرى عن أبي بصير عنه عليه السلام أنّهم في حجرات في الجنّة يأكلون ويشربون ... الخبر (23) ، وفي رواية أخرى عن أبي بصير عنه عليه السلام أنّها في روضة ، كهيئة الأجساد في الجنّة (24). ففي كلّ واحدة منها ذكر حالة من حالات الروح تدلّ على جسمانيّته.
ويمكن تغلّظها ، كما ورد أنّ أبا بكر رأى رسول الله صلّى الله عليه وآله بعد وفاته (25). وأنّ الحسن ابن عليّ صلوات الله عليهما أرى بعض أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام (26) ، وأنّ بعض أصحاب الأئمّة رأى معاوية بصورة رجل في عنقه سلسلة (27) ، ورئي عمر بن سعد بصورة القردة (28) ، وغير ذلك ، أورد كثيراً منها في المجلّد الثالث من البحار (29) ، في باب أحوال البرزخ والقبر وعذابه. فإنّ الروح كالملك ، وقد ورد في رواية الاحتجاج عن رسول الله صلّى الله عليه وآله : إنّ الملك لا تشاهده حواسّكم ، لأنّه من جنس هذا الهواء (30) ، ويؤيّده ما ورد في رجوع أمير المؤمنين عليه السلام من قليب بدر حاملاً للماء (31).
ويمكن تغلّظه ، كما رئي جبرئيل بصورة دحية الكلبي (32) ورئي أيضاً في غير واحد من المواطن ، منها : لقوم لوط (33) ، ورآه السامري كما في قوله تعالى : ( بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ ) (34).
وكالجنّ حيث روي أنّهم غلّظوا لسليمان يعملون له ما يشاء (35) ، ورئي أيضاً بصورة الثعبان في مسجد الكوفة ، رواه في البحار عن كتاب بشارة المصطفى ، بسنده عن الصدوق عن جابر الجعفي ، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام (36). ورواه في إحقاق الحقّ (37) ، عن العامة بطريقين : أحدهما عن ابن حسنويه في درر بحر المناقب ، يرفعه إلى جعفر بن محمّد عليهما السلام ، والآخر عن القوشجي في شرح التجريد ، واللفظ لرواية جابر الجعفي عن جعفر بن محمّد عليهما السلام ، قال : بينا عليّ بن أبي طالب على منبر الكوفة يخطب إذ أقبل ثعبان من آخر المسجد ، فوثب إليه الناس بنعالهم ، فقال لهم عليّ عليه السلام : مهلاً يرحمكم الله فإنّها مأمورة ، فكفّ الناس عنها ، فأقبل الثعبان إلى عليّ عليه السلام حتّى وضع فاه على أذن عليّ عليه السلام ، فقال له ما شاء الله أن يقول ، ثمّ إنّ الثعبان نزل وتبعه عليّ عليه السلام ، فقال الناس : يا أمير المؤمنين ألا تخبرنا بمقالة هذا الثعبان ؟ فقال : نعم ، إنّه رسول الجنّ ، قال لي : أنا وصيّ الجنّ ورسولهم إليك ، يقول الجنّ : لو أنّ الإنس أحبّوك كحبّنا إيّاك وأطاعوك كإطاعتنا إيّاك لما عذّب الله أحداً من الإنس بالنار.
ورئي الشيطان بصورة شيخ كان أوّل من بايع أبا بكر على منبر النبيّ صلى الله عليه وآله (38) ، وفي غير ذلك من المواطن.
ويمكن بقاء الروح بوجه آخر ، وهو تعلّقها ببدن مثاليّ كتعلّقها في الدنيا بالبدن العنصري ، كما هو ظاهر رواية أبي ولّاد الحنّاط عن أبي عبد الله عليه السلام : إنّهم في أبدان كأبدانهم (39) ، وفي رواية ابن ظبيان : في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون (40).
نعم لم يثبت كون البدن المثاليّ مجرّد صورة بلا مادّة ، لاحتمال كونه أيضاً جسماً رقيقاً يتعلّق به الروح التي لعلّها أرقّ منه ، كما تتعلّق في الدنيا بهذا البدن المألوف. وفي بعض الأفراد احتمال تعلّق الروح بعد الموت في بعض الأحيان ببدنه الذي كان فيه في الدنيا ، كما عن كامل الزيارات بسنده عن عبد الله بن بكير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : حججت مع أبي عبد الله عليه السلام ـ إلى أن قال : ـ فقلت : يا ابن رسول الله ، لو نبش قبر الحسين بن عليّ هل كان يصاب في قبره شيء ؟ فقال : يا ابن بكير ما أعظم مسائلك ! إنّ الحسين عليه السلام مع أبيه وأمّه وأخيه في منزل رسول الله صلى الله عليه وآله ، ومعه يرزقون ويحبرون ، وإنّه لعن يمين العرش متعلّق به يقول : يا ربّ أنجز لي ما وعدتني ، وإنّه لينظر إلى زوّاره ، وإنّه أعرف بهم وأسمائهم وأسماء آبائهم وما في رحالهم من أحدهم بولده ، وإنّه لينظر إلى من يبكيه فيستغفر له ويسأل أباه الاستغفار ويقول : أيّها الباكي ! لو علمت ما أعدّ الله لك لفرحت أكثر ممّا حزنت ، وإنّه ليستغفر له من كلّ ذنب وخطيئة (41).
ونسب إلى جماعة منهم الشيخ المفيد ـ قدّس سرّه ـ القول بأنّ النبيّ والأئمّة من خلفائه ينقلون بأجسادهم وأرواحهم إلى السماء (42). وفي بعض الروايات أنّ بعض خلفاء بني مروان مسخ جسده بعد الموت وزغاً ، وأنّ بني أميّة يمسخون وزغاً بعد موتهم (43) ، وفي بعضها أنّ بعض الكلاب مسخ من الجنّ والإنس (44) ، ومرّ إمكان ذلك بإلقاء البدن الأصلي الذرّيّ الباقي بعد موته في منيّ الكلب ، فينتقل إلى رحم الانثى منه ، فتتعلّق به روح ذلك الإنسان ، فيخرج بصورة الكلب مع تغيير في مشاعره ، فيكون هذا مسخاً خفيّاً ، وطرفا من خزيه وعذابه في البرزخ ، دون العذاب الأكبر في القيامة.
وممّا ورد في الروايات أنّ في البرزخ جناناً ونيراناً ، إحداهما في المغرب والأخرى في المشرق ، تنعّم أو تعذّب فيها الأرواح في كلّ ليلة ، وأنّها تردّ بعد طلوع الفجر إلى الأرض ، إمّا إلى وادي السلام أو إلى برهوت ، وادي حضر موت أو إلى مقابرهم ، وأنّها تتلاقى في الهواء (45) ، وأن عدّة منها يستخبرون عن أهاليهم في كلّ أسبوع أو أقلّ أو أكثر بصور العصافير ونحوها (46) ، بعد وضوح إمكان ذلك. وظاهرها أنّها ليست مجرّد صور بلا مادّة فضلاً عن كونها من مبدعات النفس ، كما توهّمه بعض المذاهب المنحرفة.
وفي الخبر أيضاً أنّ القبر إمّا روضة من رياض الجنّة أو حفرة من حفر النيران (47) ، وأنّ القبر يوسّع لبعض الأموات سبعة أو تسعة أذرع (48) ، أو مدّ بصره (49) ، أو مسيرة شهر ، ونحو ذلك.
ومنشأ عدم إدراك حقيقة هذه الأمور : الجهل بما أودع الله تعالى في الأجسام من الخواصّ والقوى والعوائق والأشعّة والأمواج والأستار الظاهرة والمستورة.
ويناسب هنا ذكر كلام المجلسيّ ـ قدّس سرّه ـ في البحار ، فإنّ فيه ذكرا لبعض ما ذكرنا وزيادة عليه. قال : اعلم أنّ الذي ظهر من الآيات الكثيرة والبراهين القاطعة هو أنّ النفس باقية بعد الموت إمّا معذّبة إن كان ممّن محض الكفر ، أو منعّمة إن كان ممّن محض الإيمان ، أو يلهى عنه إن كان من المستضعفين ، وتردّ إليه الحياة إمّا كاملاً أو إلى بعض بدنه ، كما مرّ في بعض الأخبار ، ويسأل بعضهم عن بعض العقائد وبعض الأعمال ، ويثاب ويعاقب بحسب ذلك ، وتضغط أجساد بعضهم ، وإنّما السؤال والضغطة في الأجساد الأصليّة ، وقد يرتفعان عن بعض المؤمنين ، كمن لقّن ، كما سيأتي ، أو مات في ليلة الجمعة أو يومها أو غير ذلك ممّا مرّ ، وسيأتي في تضاعيف أخبار هذا الكتاب. ثمّ تتعلّق الروح بالأجساد المثاليّة اللطيفة الشبيهة بأجسام الجنّ والملائكة ، المضاهية في الصورة للأبدان الأصليّة ، فينعّم أو يعذّب فيها. ولا يبعد أن تصل إليه الآلام ببعض ما يقع على الأبدان الأصليّة لسبق تعلّقه بها ... انتهى (50).
الهوامش
1. المؤمنون : ٩٩ ، ١٠٠.
2. البقرة : ١٥٤.
3. آل عمران : ١٦٩ ـ ١٧١.
4. طه : ١٢٤.
5. الأربعين للبهائيّ : ٢٥٩.
6. نوح : ٢٥.
7. المؤمن : ٤٦.
8. البحار ٦ : ٢٨٤ ، ٢٨٥ عن تفسير القمّيّ.
9. هود : ١٠٥ ـ ١٠٨.
10. مريم : ٦١ ، ٦٢.
11. تفسير القمّيّ ١ : ٣٣٨ ، ٢ : ٥٢.
12. يس : ٢٠.
13. الفجر : ٢٧ ـ ٣٠.
14. الواقعة : ٨٨ ، ٨٩.
15. إبراهيم : ٢٧.
16. البحار ٦ : ٢٠٢ الباب ٨.
17. البحار ٦ : ٢٦٦.
18. كما في البحار ٦ : ٢٦١ ، عن الكافي.
19. البحار ٦ : ٢٢٢ ، عن أمالي الصدوق رحمه الله.
20. البحار ٦ : ٢٢٤ ، عن تفسير القمّيّ ص ٢٤٤ عن نهج البلاغة.
21. البحار ٦ : ٢٦٣ ، عن فروع الكافي.
22. البحار ٦ : ٢٦٩ ، ٢٧٠ عن فروع الكافي.
23. البحار ٦ : ٢٦٩ ، ٢٧٠ عن فروع الكافي.
24. البحار ٦ : ٢٦٩ ، ٢٧٠ عن فروع الكافي.
25. البحار ٦ : ٢٤٧ ، عن البصائر.
26. مدينة المعاجز : ٢٠٧ ، البحار ٤٣ : ٣٢٨.
27. البحار ٦ : ٢٤٨ ، عن البصائر.
28. البحار ٤٥ : ٣١٢ ، عن كتاب التسلّي للنعمانيّ.
29. المجلد السادس من الطبع الجديد.
30. الاحتجاج ١ : ٣٠ ، البحار ٥٦ : ١٧١.
31. البحار ١٩ : ٢٨٦ ، عن مناقب ابن شهرآشوب.
32. انظر البحار ٤٥ : ٢٣٣ ، ٢٢ : ٤٠٠ ، ٣٧ : ٣٠٧ ، ٤٠ : ١٢ ، ٤١ : ١٧٢.
33. البحار ١٢ : ١٥٣ ، ١٦٠.
34. طه ٩٦ ، البحار ١٣ : ٢٠٩.
35. البحار ١٤ : ٧٠.
36. البحار ٣٩ : ٢٤٩.
37. إحقاق الحق ٨ : ٣٣٢.
38. البحار ٢٨ : ٢٦٣ ، عن كتاب سليم بن قيس.
39. البحار ٦ : ٢٦٨ ، عن فروع الكافي.
40. البحار ٦ : ٢٦٩ ، عن فروع الكافي.
41. كامل الزيارات : ١٠٣.
42. البحار ٢٧ : ٣٠١ ، عن المفيد في كتاب « المقالات ».
43. روضة الكافي : ٢٣٢ ، البحار ٦ : ٢٣٥.
44. البحار ٦٣ : ٩٤ ، عن فروع الكافي.
45. البحار ٦ : ٩٠ ، عن فروع الكافي.
46. البحار ٦ : ٢٥٧ ، عن فروع الكافي.
47. البحار ٦ : ٢١٨ ، ٢٦٧ ، ٤١ : ٢٤٩ ، ٧٨ : ١٤٨.
48. البحار ٦ : ٢٢٤ ، ٢٦٢ ، عن تفسير القمّيّ وفروع الكافي.
49. البحار ٦ : ١٩٦ ، ٢٢٢ ، ٢٢٤ ، عن فروع الكافي وأمالي الصدوق وتفسير القمّيّ.
50. البحار ٦ : ٢٧٠.
مقتبس من كتاب : [ تنبيهات حول المبدأ والمعاد ] / الصفحة : 243 ـ 250
التعلیقات