باب استحباب الاستشفاء بتربة الحسين عليه السلام ، والتبرّك بها
الميرزا حسين النوري الطبرسي
منذ 5 سنوات( باب استحباب الاستشفاء بتربة الحسين ( عليه السلام ) ، والتبرّك بها ، وتقبيلها ، وتحنيك (*) الأولاد بها ، واستصحابها عند الخوف وعند المرض )
[12114] 1 ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، [ عن كرام ] (1) ، عن ابن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : يأخذ الإِنسان من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فينتفع به ، ويأخذ غيره فلا ينتفع به ، فقال : « والله الذي لا اله إلّا هو ، ما يأخذه أحد وهو يرى أنّ الله ينفعه به ، إلّا نفعه الله به » .
[12115] 2 ـ وعن محمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله البرقي ، عن بعض أصحابنا قال : دفعت إليّ امرأة غزلاً فقالت : ادفعه إلى حجبة مكة ، ليخاط به كسوة الكعبة ، قال : فكرهت أن ادفعه إلى الحجبة وأنا أعرفهم ، فلمّا أن صرنا إلى المدينة ، دخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) فقلت له : جعلت فداك إن امرأة أعطتني غزلاً فقالت : ادفعه ( إلى الحجبة ) (1) بمكّة لتخاط به كسوة الكعبة ، فكرهت أن ادفعه إلى الحجبة ، فقال : « اشتر به عسلاً وزعفراناً ، وخذ من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، واعجنه بماء السماء ، واجعل فيه من العسل والزعفران ، وفرقه على الشيعة ليداووا به مرضاهم » .
[12116] 3 ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عن أبيه ، عن محمد بن سليمان البصري ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « في طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، الشفاء من كلّ داء ، وهو الدواء الأكبر » .
[12117] 4 ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن شيخ من أصحابنا ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فيه شفاء وإن أخذ على رأس ميل » .
[12118] 5 ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أيّوب بن نوح ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن أبي اليسع قال : سأل رجل أبا عبدالله ( عليه السلام ) وأنا أسمع ، قال : آخذ من طين القبر يكون عندي أطلب بركته ، قال : « لا بأس بذلك » .
[12119] 6 ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن العباس بن موسى الورّاق ، عن يونس ، عن عيسى بن سليمان ، عن محمد بن زياد ، عن عمّته قالت : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إنّ في طين الحائر الذي فيه الحسين ( عليه السلام ) ، شفاء من كلّ داء واماناً من كلّ خوف » .
وعن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى ، عن العمركي ، عن يحيى ـ وكان في خدمة أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ـ عن عيسى بن سليمان ، عن محمد بن مارد ، عن عمّته ، مثله (1) .
[12120] 7 ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن أبي ولاد ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « لو أنّ مريضاً من المؤمنين يعرف حقّ أبي عبدالله ( عليه السلام ) حرمته وولايته ، أخذ له من طين قبره على رأس ميل ، كان له دواء وشفاء » .
[12121] 8 ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي ، عن يونس بن الربيع (1) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ عند رأس الحسين ( عليه السلام ) لتربة حمراء ، فيها شفاء من كلّ داء إلّا السام » قال : فأتيت القبر بعدما سمعت هذا الحديث ، فاحتفرنا عند رأس القبر ، فلمّا حفرنا قدر ذراع ، انحدرت علينا من عند رأس القبر مثل السهلة حمراء قدر درهم ، فحملناه إلى الكوفة فمزجناه وخبيناه ، وأقبلنا نعطي الناس ليتداووا به » .
[12122] 9 ـ وعن محمد بن الحسن بن مهزيار ، عن جده علي بن مهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن عبدالله بن عبد الرحمان الأصمّ ، عن أبي عمرو شيخ من أهل الكوفة ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : كنت بمكّة ـ وذكر في حديثه ـ قلت : جعلت فداك ، إنّي رأيت أصحابنا يأخذون من طين ( الحسين عليه السلام ) (1) ليستشفون به ، هل في ذلك شيء ممّا يقولون من الشفاء ؟ قال : قال : « يستشفى بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال ، وكذلك طين قبر جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكذلك طين قبر الحسن وعلي ومحمد ( عليهم السلام ) ، فخذ منها فإنّها شفاء من كلّ سقم وجنة مما تخاف ، ولا يعدلها شيء من الأشياء التي يستشفى بها إلّا الدعاء ، وإنّما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها ، وقلّة اليقين لمن يعالج بها ، فأمّا من أيقن أنّها له شفاء إذا تعالج بها كفته بإذن الله من غيرها ممّا يتعالج (2) به ، ويفسدها الشياطين والجن من أهل الكفر يتمسحون بها ، وما تمر بشيء إلّا شمّها ، وأمّا الشياطين وكفّار الجن فإنّهم يحسدون ابن (3) آدم عليها فيتمسحون بها فيذهب عامة طيبها ، ولا يخرج الطين من الحائر إلّا وقد استعد له ما لا يحصى منهم ، وأنه لفي يدي صاحبها وهم يتمسحون بها ، ولا يقدرون مع الملائكة أن يدخلوا الحائر ، ولو كان من التربة شيء يسلم ما عولج به احد إلّا برىء من ساعته ، فإذا أخذتها فأكنّها (4) وأكثر عليها من ذكر الله عزّ وجلّ ، وقد بلغني أنّ بعض من يأخذ من التربة شيئاً يستخف به ، حتى أنّ بعضهم ليطرحها في مخلاة (5) الإِبل (6) والبغل والحمار ، وفي وعاء الطعام وما يمسح به الأيدي من الطعام ، والخرج (7) والجوالق (8) ، فكيف يستشفي به من هذا حاله عنده ، ولكن القلب الذي ليس فيه من اليقين من المستخفّ بما فيه صلاحه يفسد عليه عمله » .
[12123] 10 ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد وعلي بن الحسين جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن رزق الله بن العلاء ، عن سليمان بن عمرو السراج ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « يؤخذ طين قبر الحسين ( عليه السلام ) من عند القبر على (1) سبعين ذراعاً (2) » .
ورواه الكليني ( رضي الله عنه ) ، عن ابن عيسى ، مثله (3) .
[12124] 11 ـ وعن ابن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، بالاسناد عنه ( عليه السلام ) قال : « يؤخذ طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، من عند القبر على سبعين باعاً في سبعين باعاً » .
[12125] 12 ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن أحمد بن اسحاق القزويني ، عن أبي بكار قال : أخذت من التربة التي عند رأس (1) الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ( طيناً أحمر ) (2) ، فدخلت على الرضا ( عليه السلام ) فعرضتها عليه ، فأخذها في كفّه ثم شمّها ثم بكى حتى جرت (3) دموعه ثم قال : « هذه تربة جدي » .
[12126] 13 ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « طين قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، شفاء من كل داء ، وامان من كلّ خوف ، وأروي عنه ( عليه السلام ) أنه قال : طين قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، شفاء من كلّ علة إلّا السام ، والسام : الموت » .
[12127] 14 ـ ابنا بسطام في طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) : عن الجارود بن أحمد ، عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن محمد بن اسماعيل بن أبي زينب ، عن جابر الجعفي قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « طين قبر الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كلّ داء ، وامان من كلّ خوف ، وهو لما أخذ له » .
[12128] 15 ـ أبو محمد الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة : عن عبدالله بن جبلة ، عن عبدالله بن المستنير ، عن المفضل بن عمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن عبدالله بن العباس ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث فيه فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) ، إلى أن قال ـ « ألا وإنّ الإِجابة تحت قبته ، والشفاء في تربته ، والأئمة ( عليهم السلام ) من ولده » الخبر .
[12129] 16 ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : زيارة أخرى في يوم عاشوراء ، ممّا خرج من الناحية إلى أحد الأبواب ، قال ( عليه السلام ) : « تقف عليه وتقول : السلام على آدم صفوة الله من خليقته ـ وساق إلى قوله ـ ( السلام على من جعل الله الشفاء في تربته ) (1) » الزيارة .
ورواه المفيد في مزاره (2) .
[12130] 17 ـ المزار القديم : زيارة أخرى تختصّ بالحسين (صلوات الله عليه) ، وهي مرويّة بأسانيد ، وهي أوّل زيارة زار بها المرتضى علم الهدى رضوان الله عليه ، [ الحسين ] (1) ( عليه السلام ) ، وساق الزيارة ، وذكر مثله ، وفي الزيارتين اختلاف كثير .
الهوامش
الباب 53
(*) تحنيك المولود عند ولادته : أن يمضغ الشيء حتى يصير مائعاً فيوضع في فمه ليصل شيء منه إلى جوفه . ويستحب التحنيك بالتربة الحسينية والماء . ( مجمع البحرين ج 5 ص 263 ) .
1 ـ كامل الزيارات ص 274 .
(1) أثبتناه من المصدر .
2 ـ كامل الزيارات ص 274 .
(1) ليس في المصدر .
3 ـ كامل الزيارات ص 275 .
4 ـ كامل الزيارات ص 275 .
5 ـ كامل الزيارات ص 278 .
6 ـ كامل الزيارات ص 278 .
(1) نفس المصدر ص 279 .
7 ـ كامل الزيارات ص 279 .
8 ـ كامل الزيارات ص 279 .
(1) وفي نسخة : الرفيع ، ( منه قده ) وكذلك المصدر ، والظاهر أن كلمة الرفيع تصحيف لكلمة الربيع كما في معجم رجال الحديث ج 20 ص 192 .
9 ـ كامل الزيارات ص 280 .
(1) في نسخة : الحائر .
(2) في نسخة : يعالج ، ( منه قده ) .
(3) في نسخة : بني . ( منه قده ) .
(4) في نسخة : فاكتمها . ( منه قده ) .
(5) المخلاة : وعاء يوضع فيه علف الدابة ويعلق في رأسها . والجمع : مخالي ( لسان العرب ـ خلا ـ ج 14ص 243 ) .
(6) ليس في المصدر .
(7) الخرج : وعاء توضع فيه الأمتعة للحمل على الدواب ويكون ذا حقيبتين ( لسان العرب ـ خرج ـ ج 2 ص 252 ) .
(8) الجوالق : وعاء كالخرج . معرّب ( لسان العرب ـ جلق ـ ج 10 ص 36 ) .
10 ـ كامل الزيارات ص 279 .
(1) في المصدر زيادة : قدر .
(2) وفيه : باعاً .
(3) الكافي ج 4 ص 588 ح 5 .
11 ـ كامل الزيارات ص 281 .
12 ـ كامل الزيارات ص 283 .
(1) في المصدر زيادة : قبر .
(2) في المصدر : طينة حمراء .
(3) في المخطوط : جرى ، وما أثبتناه من المصدر .
13 ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص 46 ، عنه في البحار ج 101 ص 131 ح 57 و 58 .
14 ـ طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص 52 .
15 ـ كتاب الغيبة لابن شاذان :
16 ـ مزار المشهدي ص 718 ، وعنه في البحار ج 101 ص 328 ح 9 .
(1) ليس في المصدر .
(2) مزار المفيد ، عنه في البحار ج 101 ص 328 ح 9 .
17 ـ المزار القديم :
(1) في الحجرية « و » ، والظاهر أن ما أثبتناه هو الصواب .
مقتبس من كتاب : [ مستدرك الوسائل ] / المجلّد : 10 / الصفحة : 329 ـ 335
التعلیقات