الأئمّة من علماء الشيعة ينفون التحريف في القرآن
علي موسى الكعبي
منذ 10 سنواتالأئمّة من علماء الشيعة ينفون التحريف
إنّ المشهور بين علماء الشيعة ومحقّقيهم ، والمتسالم عليه بينهم ، هو القول بعدم التحريف في القرآن الكريم ، وقد نصّوا علىٰ أنّ الذي بين الدفّتين هو جميع القرآن المُنْزَل علىٰ النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم دون زيادة أو نقصان ، ومن الواضح أنّه لا يجوز إسناد عقيدةٍ أو قولٍ إلىٰ طائفةٍ من الطوائف إلّا علىٰ ضوء كلمات أكابر علماء تلك الطائفة ، وباعتماد مصادرها المعتبرة ، وفيما يلي نقدّم نماذج من أقوال أئمّة الشيعة الإماميّة منذ القرون الاُولىٰ وإلىٰ الآن ، لتتّضح عقيدتهم في هذه المسألة بشكل جلي :
١ ـ يقول الإمام الشيخ الصدوق ، محمّد بن علي بن بابويه القمي ، المتوفّىٰ سنة ٣٨١ هـ في كتاب ( الاعتقادات ) : « اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزله الله علىٰ نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم هو ما بين الدفّتين ، وهو ما في أيدي الناس ، ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة .. ومن نسب إلينا أنّا نقول إنّه أكثر من ذلك فهو كاذب » (1).
٢ ـ ويقول الإمام الشيخ المفيد ، محمّد بن محمّد بن النعمان ، المتوفّىٰ سنة ٤١٣ هـ في ( أوائل المقالات ) : « قال جماعة من أهل الإمامة : إنّه لم ينقص من كَلِمة ولا من آية ولا من سورة ، ولكن حُذِف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام من تأويله وتفسير معانيه علىٰ حقيقة تنزيله ، وذلك كان ثابتاً منزلاً ، وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالىٰ الذي هو القرآن المعجز ، وعندي أنّ هذا القول أشبه ـ أيّ أقرب في النظر ـ مِن مقال من أدّعىٰ نقصان كَلِمٍ من نفس القرآن علىٰ الحقيقة دون التأويل ، وإليه أميل » (2).
وفي ( أجوبة المسائل السروية ) ، قال : « فان قال قائل : كيف يصحّ القول بأنّ الذي بين الدفّتين هو كلام الله تعالىٰ علىٰ الحقيقة من غير زيادة فيه ولا نقصان ، وأنتم تروون عن الأئمّة عليهم السلام أنّهم قرءوا « كنتم خير أئمّة أُخرجت للناس » ، « وكذلك جعلناكم أئمّة وسطاً ». وقرءُوا « يسألونك الأنفال ». وهذا بخلاف ما في المصحف الذي في أيدي الناس ؟
قيل له : إنّ الأخبار التي جاءت بذلك أخبار آحاد لا يُقْطَع علىٰ الله تعالىٰ بصحّتها ، فلذلك وقفنا فيها ، ولم نعدل عمّا في المصحف الظاهر ، علىٰ ما أُمِرنا به (3) حسب ما بيّناه مع أنّه لا يُنْكر أن تأتي القراءة علىٰ وجهين منزلين ، أحدهما : ما تضمّنه المصحف ، والثاني : ما جاء به الخبر ، كما يعترف به مخالفونا من نزول القرآن علىٰ أوجهٍ شتّىٰ » (4).
٣ ـ ويقول الإمام الشريف المرتضىٰ ، عليّ بن الحسين الموسوي ، المتوفّىٰ سنة ٤٣٦ هـ في ( المسائل الطرابلسيات ) : « إنّ العلم بصحّة نقل القرآن ، كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام ، والكتب المشهورة ، وأشعار العرب المسطورة ، فان العناية اشتدّت ، والدواعي توفرت علىٰ نقله وحراسته ، وبلغت إلىٰ حدّ لم يَبْلُغه في ما ذكرناه ؛ لأنّ القرآن معجزة النبوّة ، ومأخذ العلوم الشرعيّة والأحكام الدينيّة ، وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية حتّىٰ عرفوا كلّ شيءٍ اختلف فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته ، فكيف يجوز أن يكون مغيّراً أو منقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديد ؟!
وقال أيضاً : إنّ العلم بتفصيل القرآن وأبعاضه في صحّة نقله كالعلم بجملته ، وجرىٰ ذلك مجرىٰ ما عُلِم ضرورةً من الكتب المصنّفة ككتابي سيبويه والمزني ، فإنّ أهل العناية بهذا الشأن يعلمون من تفصيلها ما يعلمونه من جملتها ، حتّىٰ لو أنّ مُدْخِلاً أدخل في كتاب سيبويه باباً ليس من الكتاب لعُرِف ومُيّز ، وعُلِم أنّه مُلْحَقٌ وليس من أصل الكتاب ، وكذلك القول في كتاب المزني ، ومعلومٌ أنّ العناية بنقل القرآن وضبطهِ أصدق من العناية بضبط كتاب سيبويه ودواوين الشعراء » (5).
وذكر : « أنّ من خالف في ذلك من الإماميّة والحشويّة لايعتدّ بخلافهم ، فإنّ الخلاف في ذلك مضافٌ إلىٰ قومٍ من أصحاب الحديث ، نقلوا أخباراً ضعيفة ظنّوا صحّتها ، لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع علىٰ صحّته » (6).
وذكر ابن حزم أنّ الشريف المرتضىٰ كان يُنكر من زعم أنّ القرآن بُدّل ، أو زيد فيه ، أو نُقِص منه ، ويكفّر من قاله ، وكذلك صاحباه أبو يعلىٰ الطوسي وأبو القاسم الرازي (7).
٤ ـ ويقول الإمام الشيخ الطوسي ، محمد بن الحسن ، المعروف بشيخ الطائفة ، المتوفّىٰ سنة ٤٦٠ هـ في مقدّمة تفسيره ( التبيان ) : « المقصود من هذا الكتاب علم معانيه وفنون أغراضه ، وأمّا الكلام في زيادته ونقصانه فممّا لا يليق به أيضاً ، لأنّ الزيادة فيه مجمعٌ علىٰ بطلانها ، والنقصان منه فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه ، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضىٰ ; ، وهو الظاهر من الروايات ، غير أنّه رُويت روايات كثيرة من جهة الخاصّة والعامّة بنقصان كثير من آي القرآن ، ونقل شيءٍ من موضع إلىٰ موضع ، طريقها الآحاد التي لا تُوجِب علماً ولا عملاً ، والأولىٰ الاعراض عنها وترك التشاغل بها ، لأنّه يمكن تأويلها ، ولو صَحّت لما كان ذلك طعناً علىٰ ما هو موجودٌ بين الدفّتين ، فإنّ ذلك معلومٌ صحّته لا يعترضه أحدٌ من الأُمّة ولا يدفعه » (8).
٥ ـ ويقول الإمام الشيخ الطبرسي ، أبو علي الفضل بن الحسن المتوفىٰ سنة ٥٤٨ هـ ، في مقدّمة تفسيره ( مجمع البيان ) : « ومن ذلك الكلام في زيادة القرآن ونقصانه ، فانّه لا يليق بالتفسير ، فأمّا الزيادة فمجمعٌ علىٰ بطلانها ، وأمّا النقصان منه فقد روىٰ جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامّة أنّ في القرآن تغييراً ونقصاناً ؛ والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضىٰ ، واستوفىٰ الكلام فيه غاية الاستيفاء » (9).
٦ ـ ويقول الإمام العلّامة الحلّي ، أبو منصور الحسن بن يوسف ابن المطهّر ، المتوفّىٰ سنة ٧٢٦ هـ في ( أجوبة المسائل المهناوية ) حيثُ سُئل ما يقول سيّدنا في الكتاب العزيز ، هل يصحّ عند أصحابنا أنه نقص منه شيءٌ ، أو زِيد فيه ، أو غُيِّر ترتيبه ، أم لم يصحّ عندهم شيءٌ من ذلك ؟
فأجاب : « الحقّ أنّه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه ، وأنّه لم يزد ولم ينقص ، ونعوذ بالله تعالىٰ من أن يُعْتَقَد مثل ذلك وأمثال ذلك ، فإنّه يُوجِب التطرّق إلىٰ معجزة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم المنقولة بالتواتر » (10).
٧ ـ ويقول الإمام الشيخ البهائي ، محمّد بن الحسين الحارثي العاملي ، المتوفّىٰ سنة ١٠٣٠ هـ ، كما نقل عنه البلاغي في ( آلاء الرحمن ) : « الصحيح أنّ القرآن العظيم محفوظٌ عن التحريف ، زيادةً كان أو نقصاناً ، ويدلّ عليه قوله تعالىٰ : ( وإنّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) وما اشتهر بين الناس من اسقاط اسم أمير المؤمنين عليه السلام منه في بعض المواضع ، مثل قوله تعالىٰ ( يا أيُّها الرسولُ بَلّغ ما أُنْزِل إليكَ ـ في عليّ ـ ) وغير ذلك ، فهو غير معتبرٍ عند العلماء » (11).
٨ ـ ويقول الإمام الشيخ جعفر كاشف الغطاء ، المتوفّىٰ سنة ١٢٢٨ ه في ( كشف الغطاء ) : « لا ريب في أنّ القرآن محفوظٌ من النقصان بحفظ الملك الديّان ، كما دلّ عليه صريح الفرقان ، واجماع العلماء في جميع الأزمان ، ولا عبرة بالنادر ، وما ورد في أخبار النقيصة تمنع البديهة من العمل بظاهرها ، ولا سيّما ما فيه نقص ثلث القرآن أو كثير منه ، فانّه لو كان كذلك لتواتر نقله ، لتوفّر الدواعي عليه ، ولاتّخذه غير أهل الاسلام من أعظم المطاعن علىٰ الاسلام وأهله ، ثمّ كيف يكون ذلك وكانوا شديدي المحافظة علىٰ ضبط آياته وحروفه » (12) ؟!.
٩ ـ ويقول الإمام المجاهد السيّد محمّد الطباطبائي ، المتوفّىٰ سنة ١٢٤٢ هـ في ( مفاتيح الاصول ) : « لا خلاف أنّ كلّ ما هو من القرآن يجب أن يكون متواتراً في أصله وأجزائه ، وأمّا في محلّه ووضعه وترتيبه فكذلك عند محقّقي أهل السنّة ، للقطع بأنّ العادة تقضي بالتواتر في تفاصيل مثله ، لأنّ هذا المعجز العظيم الذي هو أصل الدين القويم ، والصراط المستقيم ، ممّا توفّرت الدواعي علىٰ نقل جمله وتفاصيله ، فما نقل آحاداً ولم يتواتر ، يقطع بأنّه ليس من القرآن قطعاً » (13).
١٠ ـ ويقول الإمام الشيخ محمّد جواد البلاغي ، المتوفّىٰ سنة ١٣٥٢ هـ في ( آلاء الرحمن ) : « ولئن سمعت من الروايات الشاذّة شيئاً في تحريف القرآن وضياع بعضه ، فلا تُقِم لتلك الروايات وزناً ، وقلَّ ما يشاء العلم في اضطرابها ووهنها وضعف رواتها ومخالفتها للمسلمين ، وفيما جاءت به في مرويّاتها الواهية من الوهن ، وما ألصقته بكرامة القرآن ممّا ليس له شَبَه به » (14).
١١ ـ ويقول الإمام الشيخ محمّد حسين آل كاشف الغطاء ، المتوفّىٰ سنة ١٣٧٣ هـ في ( أصل الشيعة وأصولها ) : « إنّ الكتاب الموجود في أيدي المسلمين ، هو الكتاب الذي أنزله الله إليه صلّى الله عليه وآله وسلّم للاعجاز والتحدّي ، ولتعليم الأحكام ، وتمييز الحلال من الحرام ، وإنّه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة ، وعلىٰ هذا إجماعهم ، ومن ذهب منهم ، أو من غيرهم من فرق المسلمين ، إلىٰ وجود نقصٍ فيه أو تحريفٍ ، فهو مخطىء ، يَرُدّهُ نصّ الكتاب العظيم ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) ( الحجر ١٥ : ٩ ).
والأخبار الواردة من طرقنا أو طرقهم الظاهرة في نقصه أو تحريفه ، ضعيفة شاذّة ، وأخبار آحاد لا تفيد علماً ولا عملاً ، فأمّا أن تُأوّل بنحوٍ من الاعتبار أو يُضْرَب بها الجدار » (15).
١٢ ـ ويقول الإمام السيّد عبدالحسين شرف الدين العاملي ، المتوفّىٰ سنة ١٣٧٧ هـ ، في ( أجوبة مسائل جار الله ) : « إنّ القرآن العظيم والذكر الحكيم ، متواترٌ من طُرقنا بجميع آياته وكلماته وسائر حروفه وحركاته وسكناته ، تواتراً قطعياً عن أئمّة الهدىٰ من أهل البيت عليهم السلام ، لا يرتاب في ذلك إلّا معتوهٌ ، وأئمّة أهل البيت عليهم السلام كلّهم أجمعون رفعوه إلىٰ جدّهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عن الله تعالىٰ ، وهذا أيضاً ممّا لا ريب فيه. وظواهر القرآن الحكيم ، فضلاً عن نصوصه ، أبلغ حجج الله تعالىٰ ، وأقوىٰ أدلّة أهل الحقّ بحكم الضرورة الأولية من مذهب الاماميّة ، وصحاحهم في ذلك متواترةٌ من طريق العِترة الطاهرة ، ولذلك تراهم يضربون بظواهر الصحاح المخالفة للقرآن عرض الجدار ولا يأبهون بها ، عملاً بأوامر أئمّتهم عليهم السلام.
وكان القرآن مجموعاً أيّام النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم علىٰ ما هو عليه الآن من الترتيب والتنسيق في آياته وسوره وسائر كلماته وحروفه ، بلا زيادةٍ ولا نقصانٍ ، ولا تقديمٍ ولا تأخيرٍ ، ولا تبديلٍ ولا تغيير » (16).
١٣ ـ ويقول الإمام السيّد أبو القاسم الموسوي الخوئي ، المتوفّىٰ سنة ١٤١٣ هـ ، في ( البيان في تفسير القرآن ) : « المعروف بين المسلمين عدم وقوع التحريف في القرآن ، وأنَّ الموجود بأيدينا هو جميع القرآن المنزل علىٰ النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وقد صرح بذلك كثير من الأعلام ، منهم رئيس المحدّثين الشيخ الصدوق محمّد بن بابويه ، وقد عدّ القول بعدم التحريف من معتقدات الإماميّة » (17).
ويقول أيضاً : « إنّ حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال ، لا يقول به إلّا من ضعف عقله ، أو من لم يتأمّل في أطرافه حقّ التأمّل ، أو من ألجأه إليه من يحبّ القول به ، والحبّ يعمي ويصمّ ، وأمّا العاقل المنصف المتدبّر فلا يشكّ في بطلانه وخرافته » (18).
١٤ ـ يقول الإمام الخميني المتوفّى سنة ١٤٠٩ هـ : « إنّ الواقف علىٰ عناية المسلمين بجمع الكتاب وحفظه وضبطه ، قراءةً وكتابةً ، يقف علىٰ بطلان تلك الروايات المزعومة. وما ورد فيها من أخبار ـ حسبما تمسّكوا به ـ إمّا ضعيف لا يصلح للاستدلال به ، أو موضوع تلوح عليه إمارات الوضع ، أو غريب يقضي بالعجب ، أمّا الصحيح منها فيرمي إلىٰ مسألة التأويل ، والتفسير ، وإنّ التحريف إنّما حصل في ذلك ، لا في لفظه وعباراته.
وتفصيل ذلك يحتاج إلىٰ تأليف كتاب حافل ببيان تاريخ القرآن والمراحل التي قضاها طيلة قرون ، ويتلخّص في أنّ الكتاب العزيز هو عين ما بين الدفّتين ، لا زيادة فيه ولا نقصان ، وأنّ الاختلاف في القراءات أمر حادث ، ناشئ عن اختلاف في الاجتهادات ، من غير أن يمسّ جانب الوحي الذي نزل به الروح الأمين علىٰ قلب سيّد المرسلين » (19).
الهوامش
1. الاعتقادات : ٩٣.
2. أوائل المقالات : ٥٥.
3. روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : « اقرءوا كما عُلّمتم ... » ، وقال عليه السلام : « اقرءُوا كما يقرأ الناس ».
4. المسائل السروية : ٨٣ تحقيق الاستاذ صائب عبدالحميد.
5. مجمع البيان ١ : ٨٣ ـ ٨٤.
6. مجمع البيان ١ : ٨٣.
7. الفصل في الملل والنحل ٤ : ١٨٢.
8. التبيان ١ : ٣.
9. مجمع البيان ١ : ٨٣.
10. أجوبة المسائل المهناوية : ١٢١.
11. آلاء الرحمن ١ : ٢٦.
12. كشف الغطاء : ٢٢٩.
13. البرهان ـ للبروجردي : ١٢٠.
14. آلاء الرحمن ١ : ١٨.
15. أصل الشيعة وأُصولها : ١٠١ ـ ١٠٢ ط ١٥.
16. عبدالحسين شرف الدين / أجوبة مسائل جار الله : أُنظر ص ٢٨ ـ ٣٧.
17. البيان في تفسير القرآن : ٢٠٠.
18. البيان في تفسير القرآن : ٢٥٩.
19. تهذيب الأُصول ٢ : ١٦٥.
مقتبس من كتاب : [ سلامة القرآن من التحريف ] / الصفحة : 23 ـ 31
التعلیقات