التحريف الإجمالي
صادق العلائي
منذ 4 سنواتالتحريف الإجمالي
يوم اليمامة ضياع القرآن !
قد مر ـ عندما تكلمنا عن جمع القرآن الأول في زمن أبي بكر ـ أن روايات أهل السنة ـ علي ما فيها من التناقض ـ تذهب إلي أن ما دعاهم لجمع القرآن هو قتل كثير من قرّاء القرآن في يوم اليمامة أثناء محاربة مسيلمة الكذاب ، وقد جاءتنا روايات صحيحة صريحة عن أكابر أهل السنة تحكي صريحة في ضياع آيات من القرآن ، ولا يمكن تأويل هذه الروايات بأي وجه حيث أن هذا الفقدان كان بعد زمن النبوة .
وهذا ما رواه أبو بكر بن أبي داود بسند صحيح في المصاحف : حدثنا أبو الربيع ، أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ـ الزهري ـ قال : بلغنا أنه كان قرآن كثير ، فقتل علماؤه يوم اليمامة ، الذين كانوا قد وعوه ، ولم يعلم بعدهم ولم يكتب ، فلما جمع أبو بكر وعمر وعثمان القرآن ولم يوجد مع أحد بعدهم ... (1)
قال الحافظ ابن عبد البر في التمهيد : وروي أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثنا سيف عن مجاهد قال : كانت الأحزاب مثل سورة البقرة أو أطول ولقد ذهب يوم مسيلمة قرآن كثير ، ولم يذهب منه حلال ولا حرام . (2)
قال الحافظ عبد الرزاق الصنعاني في المصنف : قال سفيان الثوري : وبلغنا أن أُناسا من أصحاب النبي صلي الله عليه [وآله] وسلم كانوا يقرأون القرآن أصيبوا يوم مسيلمة فذهبت حروف من القرآن . (3)
ولا شك أنا نبرأ إلي الله من هذه الأقوال ، ونعوذ بالله منها ، وستأتي ترجمة كل واحد من هؤلاء الذين قالوا بهذا الكفر ـ بزعم الوهابية ـ لبيان أن هؤلاء من أكابر العلماء عند أهل السنة ، وأرفع سادات سلفهم الصالح ! .
عمر يعترف أن القرآن كان أضعاف هذا الموجود !
في الدر المنثور : أخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلي الله عليه [وآله] وسلم : القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف ، فمن قرأه صابرا محتسبا فله بكل حرف زوجة من الحور العين . (4)
وما نسبه عمر لرسول الله صلي الله عليه وآله وسلم واضح بسقوط أكثر من ثلثي القرآن الكريم لأن عدد أحرف القرآن الموجود بين أيدي المسلمين اليوم هو ثلاثمائة ألف وثلاثة وعشرون حرفا وستمائة وواحد وسبعون حرفا ! وسيتضح أن عمر حاول تأكيد فكرة وقوع التحريف في آيات القرآن بمقولات كثيرة ستأتي بإذنه تعالي ، ومنها ما أخرجه عبد الرزاق الصنعاني في المصنّف :
عن يوسف بن مهران أنه سمع ابن عباس يقول : أمر عمر بن الخطاب مناديا ، فنادي : إن الصلاة جامعة . ثم صعد المنبر فحمد الله وأثني عليه ، ثم قال : يا أيها الناس لا يجز عن من آية الرجم ، فإنها آية نزلت في كتاب الله وقرأناها ولكنها ذهبت في قرآن كثير ذهب مع محمد ! (5)
فأين ذهبت كل هذه الجموع من الآيات التي اختص الله علمها بابن الخطاب ؟ ، وكيف ذهب قرآن كثير حينما ذهب النبي صلي الله عليه وآله وسلم ، ولم يحفظه غيره حتي فُقد قدر مجلدين ، وبقي مجلد واحد وهو مصحفنا ؟!
ملاحظة : لا مجال هنا للقول بخزعبل نسخ التلاوة ، كما ذهب له بعض علماء أهل السنة ، وهو ما ذكره السيوطي : قال بعض العلماء : هذا العدد باعتبار ما كان قرآنا ونسخ رسمه ، وإلا فالموجود الآن لا يبلغ هذه العدة . (6)
فهذه الموارد خارجة عن نسخ التلاوة ، إذ أن نسخ التلاوة يعني رفع آية وإحلال آية أُخري محلّها لصريح ما استدلوا به من قوله تعالي (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا) (7) وواضح أن هذا العدد الذي ذكره عمر لم يحل محله آخر ، وإلا لما نقص (8) ، فأين ذهب ؟!
القرآن ذهب منه الكثير !
وبسند صحيح عن ابن عمر قال : لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كلّه ، وما يدريه ما كلّه ! قد ذهب منه قرآن كثير ، ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر . (9)
وكلام ابن عمر هذا نصٌ صريح في سقوط كثير من آي القرآن وفقدانها ، وهو التحريف المقصود بحدّه وحدوده .
ولكن بعض علماء أهل السنة حاول ستر ريح ما جاءهم به ابن عمر فقالوا مؤولين متلكئين : إنه قصد بالذي ذهب من القرآن منسوخ التلاوة !
وهذا الكلام باطل بلا ريب لأمور :
1 ـ قوله : (وما يدريه ما كله ؟!) هو استفهام استنكاري يفيد النفي والتعجب من قول من يقول : إنه قد أخذ القرآن كاملا ، وهذا لا يمكن تفسيره بنسخ التلاوة ؛ لأن الله عز وجل في نسخ التلاوة ـ كما زعموا ـ يلغي الآية وينسخها فيحل محلها ويسد نقصها بآية أُخري مكانها ، فلا ترفع آية أو تمحي إلا وتنزل مثلها أو خير منها تقوم مقامها ، لذا لا تنقص الآيات وإنما تتبدل وهذا لم يقصده ابن عمر ، وإنما قصد النقص وذهاب كثير من القرآن ، وليس في نسخ التلاوة نقص للقرآن وإنما تبديل وإحلال .
ولنذكر بعض كلمات علماء أهل السنة في هذا المجال ، قال الشنقيطي في مذكرة أُصول الفقه : فالعجب كل العجب من كثرة هؤلاء العلماء وجلالتهم من المالكية والشافعية والحنابلة وغيرهم القائلين بجواز النسخ لا إلي بدل ووقوعه ، مع أن الله يصرح بخلاف ذلك في قوله تعالى : (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا) (10) . فقد ربط بين نسخها وبين الإتيان بخير منها أو مثلها بأداة الشرط ربط الجزاء بشرطه ، ومعلوم عند المحققين أن الشرطية إنما يتوارد فيها الصدق والكذب علي نفس الربط ، ولا شك أن هذا الربط الذي صرح الله به بين هذا الشرط والجزاء في هذه الآية صحيح لا يمكن تخلفه بحال ، فمن ادعي انفكاكه ، وأنه يمكن النسخ بدون الإتيان بخير أو مثل فهو مناقض للقرآن مناقضة صريحة لا خفاء بها ، ومناقض القاطع كاذب يقيناً لاستحالة اجتماع النقيضين ، صدق الله العظيم ، وأخطأ كلام من خالف شيئاً من كلامه جل وعلا .
وقال : وقول المؤلف ـ ابن قدامة ـ رحمه الله : فأما الآية فإنها وردت في التلاوة وليس للحكم فيها ذكر ، ظاهر السقوط ـ كما تري ـ لأن الآية الكريمة صريحة في أنه مهما نسخ الآية أو أنساها أتي بخير منها أو مثلها . (11)
وقال العلامة العضُد : والظاهر أن مراد القائلين بوجوب البدل في النسخ هو إثبات حكم آخر متعلق بذلك الفعل الذي ارتفع عنه الحكم المنسوخ ، كالإباحة عند نسخ الوجوب ، أو الحرمة علي ما ذهب إليه صاحب الكشاف من أن النسخ هو الإذهاب إلي البدل ، والإنساء هو الإذهاب لا إلي بدل ، واعترض عليه بأن الآية تدل علي وجوب البدل فيهما جميعا . والجواب : إن المراد بالبدل حكم آخر متعلق بذلك الفعل والآية الأخري لا يلزم أن تكون كذلك ، بل قد تدل علي ما لا تعلق له بذلك الفعل ، هذا والحق أنه يجوز النسخ بلا حكم بأن يدل الدليل علي ارتفاع الحكم السابق من غير إثبات حكم آخر ، فلا يحتاج إلي تقييد البدل بالتكليف . (12)
وقال الشيخ الخضري بك في أُصول الفقه : احتج الذين حتموا أن يكون في النص الناسخ حكم شرعي بدلا عن الحكم المنسوخ بقوله تعالي (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا) (13) . فلا بد ـ إلا إذا أحللنا محلها آية ـ من حكم هو خير . والجواب : إن المراد بالبدل إنما هو اللفظ ، يعني : إنا لا نرفع آية هي خير منها في الفصاحة والبلاغة والإعجاز ، والآية مسماها لفظ لا حكم ، وليس النزاع نسخ الألفاظ بلا بدل أو ببدل ، وإنما الكلام في نسخ الأحكام (14) .
2 ـ لنغلق عقولنا ولنسلم جدلا بأن ابن عمر قصد نسخ التلاوة ، فهذا أيضا يدل علي أنه يري تحريف المصحف !
لأنه يعتقد أن المصحف الكامل هو ما كان مشتملا علي المنسوخ تلاوة مع أن أهل السنة يرون أن المنسوخ تلاوة ليس من القرآن ، بل هو ملغي لا يصلي به ، ولا يترتب عليه أحكام القرآن ، ويحرم قراءته كقرآن ، وعلي هذا فإما ان ابن عمر حرف القرآن ؛ لأنه زاد فيه ما ليس منه ، وإما أهل السنة أنقصوا من القرآن ما هو منه !
3 ـ ظاهر اللفظ حجة وخلافه يحتاج إلي دليل ، فأين الدليل علي أن ابن عمر قصد بقوله السابق منسوخ التلاوة ؟! ، لا دليل .
الوهابية تتكلم من جديد !
افتري أحد الوهابية في كتيبه علي السيد الخوئي رضوان الله تعالي عليه وقال : إن السيد الأمجد رضوان الله تعالي عليه قد نسب تحريف القرآن للسيوطي ! ، وكان دليل الوهابي علي ذلك هو أن السيد رضوان الله تعالي عليه أخذ قول ابن عمر السابق من الإتقان للسيوطي ، وقال : إن هذه الرواية ظاهرة في تحريف ، في حين أن السيوطي وضعها في مبحث نسخ التلاوة !
وهذا مضحك ؛ لأن السيد رضوان الله تعالي عليه نظر للرواية وحكم بأنها ظاهرة في التحريف ، هذا كل شيء ، وما زاد عليه من استنتاجات خيالية فهو من كيس الوهابي ! ، ولو كان الوهابي صادقا لأشار إلي رقم الصفحة من كتاب البيان لنري متي خاطب السيد رضوان الله تعالي عليه السيوطي أو عناه بقوله أو حتي ألمح إلي شخصه فيه ؟!
وكان الوهابي الظريف حاول أن يعطينا قاعدة جليلة القدر عظيمة الفائدة ، وهي أن الرواية حيث ذكرت في المصدر تحت عنوان معين أو في باب معين فعلي جميع العلماء أن يوقفوا عقولهم ولا يتجاوزوا حدود فهم المؤلف لدلالة الرواية ؛ لأن الرواية أخذت من مصنفه فيجب تقليده في معناها ! ، فلو ذكرها مثلا في نسخ التلاوة الخرافي يجب علي الجميع أن يكونوا خرافيين مثله ! ، مع أن عامة الناس يعلمون أن العلماء لا يقفون عند حدود فهم بعضهم للنصوص .
سورة الأحزاب التي عرفها الصحابة أربعة أضعاف الموجودة !!
أخرج أحمد بن حنبل في مسنده : حدثنا عبد الله ، ثنا خلف بن هشام ثنا حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة ، عن زر ، عن أُبيّ بن كعب أنه قال : كم تقرأون سورة الأحزاب ؟ قلت : ثلاثا وسبعين آية . قال : قط ! لقد رأيتها وإنّها لتعادل سورة البقرة ، وفيها آية الرجم ! قال زرّ : قلت : وما آية الرجم ؟ قال : (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم) (15) .
هذه الرواية صريحة في أن سورة الأحزاب التي عرفها سيد القرّاء أُبيّ بن كعب كانت ثلاثة أضعاف الموجود ، وإنه لم يعهد السورة بهذا العدد القليل من الآيات ، فتعجب من سقوط أكثرها ، وكما تري لو كان للضياع أصل يعوّل عليه لما خفي عن مثل سيد القرّاء أُبيّ بن كعب ، وإلا فما معني أن الرسول صلي الله عليه وآله وسلم أمر الصحابة أن يستقرئوه القرآن بعد عبد الله بن مسعود ؟!
وهنا رواية أشكل من سابقتها : عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت : كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي صلي الله عليه [وآله] وسلم مئتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن (16) .
فإن بين طياتها اتهاما لعثمان بتحريف المصاحف ، وحذف أكثر من مئتي آية من سورة الأحزاب ، وهذا الكلام موافق لما تبناه أهل السنة من أن عثمان حذف ستة أضعاف القرآن (17) .
سورة براءة سقط منها الكثير !
بعد تشكيك روايات أهل السنة في قرآنية آخر آيتين من سورة براءة ـ كما أوضحناه في مبحث جمع القرآن ـ بدأ فصل تآكل أطرافها الأُخري ، ففي عدة من مصادر أهل السنة ذكرت أن حذيفة بن اليمان رضوان الله تعالي عليه كان يتحسف من تسمية الناس لهذه السورة باسم سورة التوبة ، وهي في الأصل سورة العذاب ؛ لأن الناس يقرأون ربعها فقط ولو علموا بأصلها لما سموها التوبة ! فالتي نزل بها جبريل عليه السلام علي الرسول الأعظم صلي الله عليه وآله وسلم أضعاف الموجود ، وهذا ما أخرجه ابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط ، وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه عن حذيفة رضي الله عنه قال : التي تسمّونها سورة التوبة هي سورة العذاب ، والله ما تركت أحداً إلا نالت منه ، ولا تقرأون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها (18) .
وأخرج الحاكم في موضع آخر بسنده : عن حذيفة رضي الله عنه قال : ما تقرأون ربعها ـ يعني براءة ـ وهي سورة العذاب . (19)
وفي مجمع الزوائد : عن حذيفة قال : تسمون سورة التوبة وهي سورة العذاب وما تقرأون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها . (20)
ويا ليت أمرها اقتصر علي الروايات فقط ، بل تعداه إلي ما يعتقده القوم ! حتي ذهب إمام المالكية مالك بن أنس إلي أن سورة براءة ـ التوبة ـ سقط منها الكثير عندما سقطت البسملة ، محاولا بهذا الرأي الفاسد تبرير علة فقدان البسملة من أول السورة ، وهذا ما ذكره الزركشي في البرهان عن إمامهم مالك بن أنس حين تعرضه لأسباب سقوط البسملة من أوّل براءة فقال الزركشي : وعن مالك أنّ أوّلها لما سقط سقطت البسملة . (21)
وذكره السيوطي في الإتقان : وعن مالك إن أوّلها لما سقط سقط معه البسملة ، فقد ثبت أنها كانت تعدل البقرة لطولها . (22)
وهو رأي ابن عجلان وسيأتي الكلام عنه ، وقد وافق ابن حزم قول الشيعة ، حيث قال في الإحكام :
وأيضا فقد روي عن البراء إن آخر سورة نزلت سورة براءة ، وبعث النبي بها صلي الله عليه [وآله] وسلم فقرأها علي أهل الموسم علانية ، وقال بعض الصحابة ـ وأظنه جابر بن عبد الله ـ : ما كنا نسمي براءة إلا الفاضحة ـ قال أبو محمد ـ ابن حزم ـ : فسورة قرئت علي جميع العرب في الموسم وتقرع بها كثير من أهل المدينة ، ومنها يكون منها آية خفيت علي الناس ؟! هذا ما لا يظنه من له رمق وبه حشاشة (23) .
وصدق ابن حزم في هذه ، ولكنه لم يصب كل الحقيقية ؛ لأننا قلنا فيما سبق : إن سورة براءة نزلت من السماء مردفة بتفسيرها الناص علي أسماء المنافقين ونواياهم ، فهي فاضحة ومزلزلة ، ولكن مع وجود تنزيلها أي تفسيرها السماوي ، لا النص القرآني بمفرده الذي لم يذكر فيه أسماء المنافقين وكذا الحال بالنسبة لسورة الأحزاب ، ولذلك كانت روايات أهل السنة والشيعة تركز علي أن سورتي براءة والأحزاب قد نقص منهما الكثير ، وهذا صحيح ؛ لأن التنزيل كان شديدا علي القوم فيهما ، فما كان لينسي من أذهانهم ، لذا قال صاحب سر رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم حذيفة بن اليمان : (ما تركتْ أحدا إلا ونالت منه) ! .
الهوامش
1. المصاحف لأبي بكر بن أبي داود : 31 ، ونقله عنه في منتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد ، ط . 1 و 2 : 50 .
2. التمهيد في شرح الموطأ 4 : 275 ، شرح حديث 21 .
3. المصنف للصنعاني 7 : 330 ، ذيل حديث 13363 .
4. الدر المنثور 6 : 422 ، الإتقان في علوم القرآن 2 : 70 .
ملاحظة : هذه الرواية عن عمر ذكرها الدكتور محمد سالم محيسن في كتابه : رحاب القرآن الكريم : 132 لبيان عدد حروف القرآن الكريم ، واقتصر عليها ولم يعلّق عليها بكلمة ، ولم يشر إلي أن القرآن الموجود بين أيدينا اليوم أقل من هذا الرقم بكثير ، وهذا الأمر لو صدر من عالم من علماء الشيعة لكان في نظر الوهابية ممن يقول بتحريف القرآن جزما ولطبلوا ولزمروا ولرموا الشيعة كلهم بتهمة تحريف القرآن ، وحتي لو تأسّف وأقرّ بخطئه وقال هذا من سهو القلم ، لقالوا : إنها التقية ! ، فلا يقف تهريج الوهابية عند حد ! .
5. المصنف للصنعاني 7 : 345 ، ح 13329 .
6. الدر المنثور 6 : 422 ، أقول : وهذا يدل علي أن الرواية معتمدة عند هؤلاء العلماء ، ولكن الذهبي تفرد بخدش الراوي علي مزاجه ، وهذا التفرد أشار له ابن حجر كما قلنا .
7. البقرة : 106 .
8. وأنا إنما أذكر هذه التأويلات السخيفة والفاسدة حتي يتضح لدي القارئ الكريم أن لدي أهل السنة مهمة رئيسية وحاجة ملحة تشغل حيزا كبيرا من فكرهم وعقائدهم ، وهي التأويل والتوجيه للمصائب والرزايا التي ابتلوا بها بسبب أفعال سلفهم الصالح وآرائهم في الدين ! ، فهم دائما يحاولون تقويم آرائهم وأفعالهم المعوجة ، وللأسف فإن هذا التقويم يكون في الغالب علي حساب الدين .
9. الدر المنثور 2 : 298 .
10. البقرة : 106 .
11. مذكرة أُصول الفقه للشيخ محمد الشنقيطي : 49 .
12. شرح العلامة العضد علي مختصر المنتهي الأُصولي ، وهي بهامش حاشية العلامة التفتازاني وحاشية الهروي علي حاشية الجرجاني 2 : 193 .
13. البقرة : 106 .
14. أُصول الفقه : 259 ، ط . إحياء التراث العربي لمفتش الأزهر الشيخ الخضري بك .
15. مسند أحمد 5 : 132 ، ح 21245 ، والسنن الكبري للنسائي (باب الرجم) ، والإتقان للسيوطي 2 : 25 ، ط . الحلبي ، والمسند الجامع 1 : 53 ـ 54 ، عن أُبيّ بن كعب (باب القرآن) .
16. الإتقان في علوم القرآن 2 : 25 .
17. إلا أن يتمسك بنسخ التلاوة الفاسد ، فيقال : هل من المعقول أن عائشة والصحابة بقرينة (لم نقدر منها) لم يكونوا علي علم بنسخ تلاوة أضعاف سورة الأحزاب طيلة ثلاث عشرة سنة علي الأقل ؟! ، فمن خفي عليه أمر القرآن طيلة ثلاث عشرة سنة كان خفاء أقوال الرسول صلي الله عليه وآله وسلم عنه أحري وأولي ! فمن يقبل بهذا من أهل السنة !
18. الدر المنثور للسيوطي 3 : 208 ، المستدرك علي الصحيحين 3 : 208 وعلق عليه (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) ، وعن المصنّف لابن أبي شيبة 10 : 509 ، ح 10143 ، ومجمع الزوائد 7 : 28 (سورة براءة) علق عليه : (رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات) ، وقد مر الكلام عن مضمون هذه الرواية في مبحث الشيعة وتحريف القرآن ، فراجع .
19. المستدرك 2 : 330 علق عليه : (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) .
20. مجمع الزوائد 7 : 28 وعلق عليه ابن حجر : (رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات) .
21. البرهان في علوم القرآن ، 1 : 263 .
22. الإتقان في علوم القرآن 1 : 65 ، ط . الحلبي الثالثة .
23. الإحكام في أُصول الأحكام لابن حزم 6 : 266 ـ 268 .
مقتبس من كتاب : [ إعلام الخلف ] / المجلّد : 2 / الصفحة : 330 ـ 341
التعلیقات