ميلاد أمير المؤمنين عليه السلام ١٣ رجب ١٤٢٩
السيد هاشم الهاشمي
منذ سنتينميلاد أمير المؤمنين عليه السلام 13 رجب 1429
رفّ في الدهر يوم ميلادك الميمون |
يهمي بأروع الأنداء |
|
حمل الحقّ والمكارم للأجيال |
تُهدى بنهجه الوضّاء |
|
قدوة الدين والبطولة والتقوى |
مثال الفدا ورمز الولاء |
|
قد مضى في طريقه الصعب لله |
برغم الإرهاب والإغراء |
|
خاضعٌ للسماء في الحرب والسلم |
وإن حُشّدت حراب العداء |
|
قد حبته السماء من مدد الغيب |
ليحضى بروعة الإصطفاء |
|
وارتقى ذروة الإمامة إذ يطوي |
بعزمٍ مصاعب الإبتلاء |
|
كان نور الهدى تحدّى بعزم الدين |
دنيا الجهالة العمياء |
|
ليس تثنيه عن مسار الهدى الزاكي |
حشود اللّوّام والأعداء |
|
كافح البغي والضلالة والزيف |
وإرثِ الأصنام والجهلاء |
|
رافضاً للمَقام والمال والدنيا |
اذا لم تسِرْ بدرب السماء |
|
مذ تحدّى أهواءها بتقاه |
حاربته عصائب الأهواء |
|
كان سدّاً لزمرة الجهل والبغي |
وأهل الأطماع والبغضاء |
|
منذ عهد الرسول قد حاربته |
زمر الجهل والهوى والعداء |
|
أنكروا النص في الغدير لكي يُطفأ |
في زعمها ضياء السماء |
|
بدأت سلطة الطواغيت سمّوها |
بزور حكومة الخلفاء |
|
ليس في عهدها سوى الظلم والنهب |
وكأس الطلا وعهر البغاء (1) |
|
لاحقوا بالسجون والضغط والإعدام |
أهل الهدى ونهج الولاء |
|
بدأت هذه الحكومات لما |
منعوا حق سيّد الأوصياء |
|
حينما أنكروا الغدير بغدرٍ |
حين جاروا ظلماً على الزهراء |
|
حرموا الدهر والشعوب من الحقّ |
ونور الهدى وصوت السماء |
|
سوف يستفسر الجميع مدی الدهر |
لماذا إغلاق باب الضياء |
|
بيد أنّ الولاء والدين لا يُطفيه |
جور الطغاة والعملاء |
|
حرمونا من السعادة والنور |
وحكم الأئمّة الأُمناء |
|
كلّ إفكٍ وكل ظلمٍ إلى الحشر |
تراث السقيفة السوداء |
|
أشعل البغي في السقيفة ناراً |
سوف يبقى اللظى ليوم الجزاء |
الهوامش
1. الطلاء : اسم للخمر ، والطلی الهوا والطِلی اللذة ..
مقتبس من كتاب : [ أنوار الولاء ] / الصفحة : 33 ـ 34
التعلیقات