وقفة مع الرحيل ..
حورية خليفة المناوس
منذ 7 سنوات
أخفتت قناديل الشهر الفضيل من ضيائها معلنة عن قرب الرحيل.. ثم هاهو قد رحل ! .. رحل ليعود الدعاء معلقًا بين الرد و الإجابة ، و نوم العبادة يعود نومًا اعتياديًا لا يعدو كونه قسطًا من الراحة ، و أنفاس التسبيح تنتهي فتعود أنفاسًا عادية ، تصعد و تنزل طالبة مدد الحياة ، لربما نالت شرف العود لشهر رمضان لسنة قادمة ..
هل تشبعت أرواحنا بقداسة آيات حكيمة و طُبعَت في خواطرنا عبارات أدعية كريمة؟ أم ما طُبع هو صورمشاهد و قصص مسلسلات ما عسى يكون قدر قيمتها إن وجِدت !
هل أتانا العيد بفرحة قبول أعمالنا ؟ أم ظهرنا للملكوت الأعلى بصورة الجاهل الذي يهني و يفرح بشقاه ؟! شهر رمضان بما يحمل من أيام هي أفضل الأيام ، و ساعات هي أفضل الساعات ، و من ليلة نالت وسام شرف فاق ألف شهر ، هل كان محطة تربوية ستترك أثرها على سلوكيات مجتمعاتنا؟! أم ستكون كغيرها من محطات مرّت و تمُر و الحال نفس الحال ؟!
اللهم بنهاية شهرك الفضيل تقبل منا القليل و جازه بالكثير .. بدّل سوء حالنا بحسن حالك .. أنت كما نحب فجعلنا كما تحب ، آتي أنفسنا هُداها و زكّها أنت خير من زكّاها .. اللهم و انظر في أمور و مكنون حوائج أمة نبيك المصطفى ، أصلح أحوالهم ، و فرج كروبهم ، و أدخل السرور على قلوبهم بقضاء حوائج الخير بمحمد الأمجد و آله الغُر المطهرين ..
كل عام و الأمة الإسلامية بخير و هدى ..
التعلیقات