عشر ذي الحجة فضائلها والأعمال المستحبة فيها
انتاج شبكة رافـد
منذ سنةعن الإمام الصادق سلام الله عليه: « إن الأيام المعلومات التي قال الله تعالى فيها واذكروا الله في أيام معلومات هي العشر الأول من ذي الحجة». وكان صلحاء الصحابة والتابعين إذا دخل هذا الشهر اهتموا اهتماماً عظيماً بالعبادة وبالجملة فقد وردت لهذا الشهر العظيم أعمال.
الأعمال المشتركة للعشرة الأولى
1 .صوم تسعة أيام من العشرة الأولى منه قال الشيخ في المصباح يستحب صوم هذا العشر إلى التاسع فإن لم يقدر صام أول يوم منه وعن الإمام الكاظم سلام الله عليه أن «من صام التسعة الأيام من عشر ذي الحجة كتب الله عز وجل له صوم الدهر».
2 .صلاة ركعتين بين فريضتي المغرب والعشاء في جميع ليالي العشر الأول يقرأ في كل منهما بعد الحمد سورة التوحيد مرة وآية «وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لأَِخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ» حتى يشارك الحجاج في ثواب حجّهم.
3 .قراءة هذا الدعاء رواه الشيخ والسيد عن أبي حمزة أنه قال كان الإمام الصادق سلام الله عليه يدعو بهذا الدعاء من أول عشر ذي الحجة إلى عشية عرفة في دبر الصبح وقبل المغرب وهو:
«اللهم هذه الأيام التي فضلتها على الأيام و شرفتها قد بلغتنيها بمنِّك و رحمتك فأنزل علينا من بركاتك و أوسع علينا فيها من نعمائك اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تهدينا فيها لسبيل الهدى و العفاف و الغنى و العمل فيها بما تحب و ترضى اللهم إني أسألك يا موضع كل شكوى و يا سامع كل نجوى و يا شاهد كل ملأ و يا عالم كل خفية أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تكشف عنّا فيها البلاء و تستجيب لنا فيها الدعاء و تقوّينا فيها و تعيننا و توفقنا فيها لما تحبّ ربنا و ترضى و على ما افترضت علينا من طاعتك و طاعة رسولك و أهل ولايتك اللهم إني أسألك يا أرحم الراحمين أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تهب لنا فيها الرضا إنك سميع الدعاء و لا تحرمنا خير ما تنزل فيها من السماء و طهرنا من الذنوب يا علام الغيوب و أوجب لنا فيها دار الخلود اللهم صل على محمد و آل محمد و لا تترك لنا فيها ذنبا إلا غفرته و لا هما إلا فرّجته و لا دَينا إلا قضيته و لا غائبا إلا أدَّيته و لا حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة إلا سهلتها و يسرتها إنك على كل شيء قدير اللهم يا عالم الخفيات يا راحم العبرات يا مجيب الدعوات يا رب الأرضين و السماوات يا من لا تتشابه عليه الأصوات صل على محمد و آل محمد و اجعلنا فيها من عُتقائك و طُلقائك من النار و الفائزين بجنتك والناجين برحمتك يا أرحم الراحمين و صلى الله على محمد و آله أجمعين و سلم عليهم تسليما».
4 .قراءة هذه التهليلات المروية عن أمير المؤمنين سلام الله عليه مع فضائل عظيمة في كل يوم من هذا العشرة ولو تم قرائتها في كل يوم عشر مرات كان أولى واحسن وهي:
«لا إله إلا الله عدد الليالي و الدهور
لا إله إلا الله عدد أمواج البحور
لا إله إلا الله و رحمته خير مما يجمعون
لا إله إلا الله عدد الشوك و الشجر
لا إله إلا الله عدد الشعر و الوَبَر
لا إله إلا الله عدد الحجر و المدر
لا إله إلا الله عدد القطر و المطر
لا إله إلا الله عدد لمح العيون
لا إله إلا الله في الليل إذا عسعس و في الصبح إذا تنفس
لا إله إلا الله عدد الرياح و البراري و الصخور
لا إله إلا الله من اليوم إلى يوم ينفخ في الصور»
5 .قراءة الدّعوات الخمسة في كل يوم من هذه العشرة ففي الإقبال عن الإمام الباقر سلام الله عليه قال: أن الله تعالى أهدى عيسى بن مريم عليهما السلام خمس دعوات جاء بها جبرئيل عليه السلام في الأيام العشر فقال يا عيسى أدع بهذه الدعوات الخمسة فإنه ليست عبادة أحب إلى الله من عبادته في الأيام العشر» يعني عشر ذي الحجة.
(اوليها) أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد بيده الخير و هو على كل شيء قدير.
(وثانيتها) أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحدا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا.
(وثالثتها) أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحدا صمدا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
(ورابعتها) أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شيء قدير.
(وخامستها) حسبي الله و كفى سمع الله لمن دعا ليس وراء الله منتهى أشهد لله بما دعا و أنه بريء ممن تبرَّءَ و أن لله الآخرة و الأولى.
وقد جاء في تتمة هذا الحديث الشريف ما خلاصته أن عيسى عليه السلام ذكر ثواباً جزيلاً واجراً كثيراً لمن يقرأ كلا من هذه الدعوات الخمسة (مأة مرة) ولا يبعد كما قال المجلسي (ره) لمن يقرأ في كل يوم كلا من هذه الأدعية الخمسة (عشر مرات) أن يكون عاملاً بالرواية ولو أتى بكل واحدة منها في كل يوم مأة مرة لكان أجدر.
التعلیقات