تجارة بلا خسران
عزّ الدين بحر العلوم
منذ 9 سنوات( وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية ) :
ينفقون مما رزقهم في السر والعلن يقصدون بذلك النماء الذي يحصل من هذه التجارة
التي لا كساد فيها ، ولاتبور ، ولا يكتب له الخسران.
ولماذا تكسد ؟
أو لم تبور ؟
أو لماذا تلحقه الخسارة ؟
وطرف المعاملة هو الله ، وليس هو فرداً من البشر ، وليس هذا النوع من الكسب فيها يشبه الكسب السوقي الذي يؤمل
فيه الربح كما هو متوقع فيه الخسران.
بل كسب كله ربح.
لا كسب يؤمل فيه الربح.
ونماء كله بركة لأن الضامن في هذه التجارة والطرف فيها هو الله سبحانه وهو الذي يوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله أنه غفور شكور.
ويأتي الجزاء هنا متدرجاً على ثلاثة مراحل :
( يوفيهم أجورهم ) :
فلا يجدون في ذلك أي نقص ولا خسارة ، بل يوفيهم بما تعطيهم هذه الكلمة من معنى دقيق يدل على عدم وجود أي نقص في الحساب.
التعلیقات