فيديو : مشاهدة الافلام الاباحية
زهراء الكواظمة
منذ سنةوفقًا للدراسات، هناك العديد من الأزواج يستخدمون مشاهدة الأفلام الإباحية كأداة لإثارة نشوة الجماع. فهل تساعد مشاهدة الأفلام الإباحية على إثارة الشريك وزيادة رغبته بالعلاقة الحميمة بين الزوجين، وتحسين حياتهما في الممارسات الزوجية بشكل عام؟ هل يجوز شرعًا مشاهدة الأفلام الإباحية لغرض إثارة الزوج لمداعبة زوجته؟
تعتبر الأفلام الإباحية من المواد الرقمية الأكثر انتشارًا في عصرنا الحالي. يُقدر حجم الصناعة العالمية للعلاقات والممارسات غير المشروعة بأكثر من 100 مليار دولار سنويًا، مما يجعلها واحدة من أكبر عشر صناعات في العالم. ولكن يجب أن نعلم أنها تؤثر بشكل سلبي على نفسياتنا بكل ما تحمله من مضامين خادشة للحياء والأخلاق.
وتنقسم التأثيرات السلبية هذه إلى قسمين: منها على الجانب الديني ومنها على الجانب الدنيوي:
أولاً: تقليل الرغبة في الممارسات الزوجية: بحيث يمكن أن يؤدي الاعتماد المفرط على مشاهدة الأفلام الإباحية إلى تقليل الرغبة بين الزوجين في الحياة الواقعية وإحداث تفاوت في مستويات الرغبات بين الشريكين.
ثانياً: النعوظ الذكري: قد يؤدي الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية إلى النعوظ الذكري عند الرجال وعدم القدرة على بلوغ غاية الاستمتاع والنشوة بشكل طبيعي.
ثالثًا: القلق والاكتئاب: يمكن أن يسبب الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية إلى القلق والاكتئاب، وهو ما يمكن أن يؤثر على الحياة الزوجية بشكل كبير.
رابعًا: التأثير على العلاقات الزوجية: قد يؤدي الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية إلى التأثير على العلاقات الزوجية، حيث قد يشعر الشريك الآخر بالإهمال أو بعدم رضاه لضعف العلاقة في الممارسات الزوجية.
خامسًا: تعريض المرأة للإيذاء والاستغلال: علينا أن لا ننسى أن المرأة في الإسلام لها حرمتها وكيانها، ولا يجوز التفريط فيها من خلال المشاهدات المستمرة للأفلام الإباحية وتعريضها للإيذاء والاستغلال. فمشاهدة الأفلام الإباحية والإدمان عليها يساعد في نشر ثقافة الاستغلال والتعريض بالنساء كما يؤدي إلى تأثير سلبي عليهن في المجتمع.
وعلينا أن نلعم أن الأفلام الإباحية غالبًا ما تعرض مشاهد إثارات غير واقعية ومتطرفة ولا تمثل الواقع في الرغبة والإحساس، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى توقعات غير واقعية من الحياة الزوجية والعلاقة الحميمة، كما يمكن أن يؤدي إلى عدم الرضا والإحباط والاكتئاب بين الزوجين.
أما التأثيرات الدينية فينص الفقهاء على حرمة النظر إلى النساء بريبة وتلذذ. والأحوط وجوبًا ترك النظر إلى الصور والأفلام الخليعة، وإن كان النظر إليها من دون ريبة وتلذذ وشهوة.
وكما ذكرنا في بداية الفيديو الدراسات في هذا المجال، وقلنا هناك العديد من الأزواج يستخدمون مشاهدة الأفلام الإباحية كأداة لإثارة نشوة الجماع. وسألنا أنه هل يجوز شرعًا مشاهدة الأفلام الإباحية لغرض إثارة الزوج على زوجته؟ فقبل أن نجيب على هذا السؤال نشير إلى بعض النصائح الهامة من النصوص الإسلامية في هذا الشأن:
أولاً: يأمرنا الله تعالى في القرآن الكريم بتجنب الزنا وكل ما يقرب إليه، وذلك في قوله تعالى: "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا" (1). ومن ضمن ما يقرب إلى الزنا هو مشاهدة الأفلام الإباحية التي تحتوي على مشاهد وأفكار منحرفة. وكذلك قال عز وجل: "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ" (2)
ثانياً: في الروايات الشريفة، يحذرنا رسول الله وأهل بيته عليهم السلام من مشاهدة الأفلام الإباحية، حيث نقل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: "من ملأ عينه من حرام ملأ الله عينه يوم القيامة من النار إلا أن يتوب ويرجع" (3). ويقول الإمام علي عليه السلام: "من كثر فكره في المعاصي دعته إليها" (4) وكذلك قال عليه السلام: "من غض طرفه أراح قلبه" (5).
وآن لنا هنا أن نجيب على السؤال في ضمن الاستفتاءات الشرعية عن هذا الموضوع بحسب فتوى آية الله السيد علي السيستاني (حفظه الله):
سؤال: هل يجوز النظر إلى صور غير المسلمات العاريات أو شبه العاريات في التلفزيون وشبهه لغرض إثارة الزوج على زوجته؟
الجواب:
لا يجوز النظر بشهوة إلى المناظر الخلاعية مباشرة، أو في التلفزيون ونحوه، بل الأحوط لزوم ترك النظر إليها مطلقاً.
والكلمة الأخيرة: يجب على الزوجين أن يتذكرا أن مشاهدة الأفلام الإباحية ليست السبيل الوحيد لتحسين حياتهما الجنسية، فهناك العديد من الطرق الأخرى التي يمكن استخدامها ويمكن أن يحتاج الأمر إلى مساعدة من أخصائي نفسي للتعافي وتحسين الحياة الزوجية.
تعتبر الأفلام الإباحية من المواد الرقمية الأكثر انتشارًا في عصرنا الحالي. يُقدر حجم الصناعة العالمية للعلاقات والممارسات غير المشروعة بأكثر من 100 مليار دولار سنويًا، مما يجعلها واحدة من أكبر عشر صناعات في العالم. ولكن يجب أن نعلم أنها تؤثر بشكل سلبي على نفسياتنا بكل ما تحمله من مضامين خادشة للحياء والأخلاق.
وتنقسم التأثيرات السلبية هذه إلى قسمين: منها على الجانب الديني ومنها على الجانب الدنيوي:
أولاً: تقليل الرغبة في الممارسات الزوجية: بحيث يمكن أن يؤدي الاعتماد المفرط على مشاهدة الأفلام الإباحية إلى تقليل الرغبة بين الزوجين في الحياة الواقعية وإحداث تفاوت في مستويات الرغبات بين الشريكين.
ثانياً: النعوظ الذكري: قد يؤدي الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية إلى النعوظ الذكري عند الرجال وعدم القدرة على بلوغ غاية الاستمتاع والنشوة بشكل طبيعي.
ثالثًا: القلق والاكتئاب: يمكن أن يسبب الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية إلى القلق والاكتئاب، وهو ما يمكن أن يؤثر على الحياة الزوجية بشكل كبير.
رابعًا: التأثير على العلاقات الزوجية: قد يؤدي الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية إلى التأثير على العلاقات الزوجية، حيث قد يشعر الشريك الآخر بالإهمال أو بعدم رضاه لضعف العلاقة في الممارسات الزوجية.
خامسًا: تعريض المرأة للإيذاء والاستغلال: علينا أن لا ننسى أن المرأة في الإسلام لها حرمتها وكيانها، ولا يجوز التفريط فيها من خلال المشاهدات المستمرة للأفلام الإباحية وتعريضها للإيذاء والاستغلال. فمشاهدة الأفلام الإباحية والإدمان عليها يساعد في نشر ثقافة الاستغلال والتعريض بالنساء كما يؤدي إلى تأثير سلبي عليهن في المجتمع.
وعلينا أن نلعم أن الأفلام الإباحية غالبًا ما تعرض مشاهد إثارات غير واقعية ومتطرفة ولا تمثل الواقع في الرغبة والإحساس، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى توقعات غير واقعية من الحياة الزوجية والعلاقة الحميمة، كما يمكن أن يؤدي إلى عدم الرضا والإحباط والاكتئاب بين الزوجين.
أما التأثيرات الدينية فينص الفقهاء على حرمة النظر إلى النساء بريبة وتلذذ. والأحوط وجوبًا ترك النظر إلى الصور والأفلام الخليعة، وإن كان النظر إليها من دون ريبة وتلذذ وشهوة.
وكما ذكرنا في بداية الفيديو الدراسات في هذا المجال، وقلنا هناك العديد من الأزواج يستخدمون مشاهدة الأفلام الإباحية كأداة لإثارة نشوة الجماع. وسألنا أنه هل يجوز شرعًا مشاهدة الأفلام الإباحية لغرض إثارة الزوج على زوجته؟ فقبل أن نجيب على هذا السؤال نشير إلى بعض النصائح الهامة من النصوص الإسلامية في هذا الشأن:
أولاً: يأمرنا الله تعالى في القرآن الكريم بتجنب الزنا وكل ما يقرب إليه، وذلك في قوله تعالى: "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا" (1). ومن ضمن ما يقرب إلى الزنا هو مشاهدة الأفلام الإباحية التي تحتوي على مشاهد وأفكار منحرفة. وكذلك قال عز وجل: "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ" (2)
ثانياً: في الروايات الشريفة، يحذرنا رسول الله وأهل بيته عليهم السلام من مشاهدة الأفلام الإباحية، حيث نقل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: "من ملأ عينه من حرام ملأ الله عينه يوم القيامة من النار إلا أن يتوب ويرجع" (3). ويقول الإمام علي عليه السلام: "من كثر فكره في المعاصي دعته إليها" (4) وكذلك قال عليه السلام: "من غض طرفه أراح قلبه" (5).
وآن لنا هنا أن نجيب على السؤال في ضمن الاستفتاءات الشرعية عن هذا الموضوع بحسب فتوى آية الله السيد علي السيستاني (حفظه الله):
سؤال: هل يجوز النظر إلى صور غير المسلمات العاريات أو شبه العاريات في التلفزيون وشبهه لغرض إثارة الزوج على زوجته؟
الجواب:
لا يجوز النظر بشهوة إلى المناظر الخلاعية مباشرة، أو في التلفزيون ونحوه، بل الأحوط لزوم ترك النظر إليها مطلقاً.
والكلمة الأخيرة: يجب على الزوجين أن يتذكرا أن مشاهدة الأفلام الإباحية ليست السبيل الوحيد لتحسين حياتهما الجنسية، فهناك العديد من الطرق الأخرى التي يمكن استخدامها ويمكن أن يحتاج الأمر إلى مساعدة من أخصائي نفسي للتعافي وتحسين الحياة الزوجية.
أتمنى لكما حياة سعيدة مليئة بالحيوية والنشاط والاستمتاع.
1. سورة الإسراء، الآية 32.
2. سورة النور، الآية 30.
3. بحار الأنوار، ج 101، ص 32.
4. غرر الحكم، ص 623
5. غرر الحكم، ص 663
التعلیقات