قطيعة الأرحام في الأحاديث الشريفة
السيّد سعيد كاظم العذاري
منذ 11 سنةالإسلام دين التآزر والتعاون والوئام ، لذا حرّم جميع الممارسات التي تؤدي إلى التقاطع والتدابر ، لأنها تؤدي إلى تفكيك أواصر المجتمع ، وخلخلة صفوفه ، فحرّم قطيعة الرحم ، وجعلها موجبة لدخول النار والحرمان من الجنّة.
قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ثلاثة لا يدخلون الجنة : مدمن خمر ، ومدمن سحر ، وقاطع رحم
»وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اثنان لا ينظر اللّه إليهما يوم القيامة : قاطع رحم ، وجار السوء»
وقطيعة الرحم موجبة للحرمان من البركات الالهية ، كنزول الملائكة وقبول الأعمال.
قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الملائكة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم»
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ أعمال بني آدم تعرض كلّ عشية خميس ليلة الجمعة ، فلا يقبل عمل قاطع رحم»
وقطيعة الرحم من الذنوب التي تعجّل الفناء ، قال الإمام الصادق عليهالسلام :
«الذنوب التي تعجل الفناء قطيعة الرحم»
وكان رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يتخوف على المسلمين من قطيعتهم لأرحامهم ، وكان يقول : «إنّي أخاف عليكم استخفافا بالدين ، ومنع الحكم ، وقطيعة الرحم ، وأن تتّخذوا القرآن مزامير ، تقدّمون أحدكم وليس بأفضلكم في الدين»
ومقابلة القطيعة بالقطيعة ظاهرة سلبية في العلاقات ، وهي موجبة لعدم رضا اللّه تعالى عن الجميع ، ففي رواية أنّ رجلاً أتى رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : (يا رسول اللّه ، أهل بيتي أبوا إلاّ توثّبا عليَّ وقطيعة لي وشتيمة ، فأرفضهم؟) قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذن يرفضكم اللّه جميعا» قال : كيف أصنع؟ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتعفو عمَّن ظلمك ، فانك إذا فعلت ذلك ، كان لك من اللّه عليهم ظهير»
التعلیقات