نظرة على المرأة عند المسلمين وعند غيرهم (٤)
الشیخ جعفر النقدی
منذ 9 سنواتان ما نسميه في العرف بالسيدة لفئة يجب القضاء عليها حتى لا يبقى في هذا العالم غير
نساء عارفات بالاشغال المنزلية وفتيات تستعد لذلك يعودن العمل ويطبعن على الخضوع لاعلى التعنت في الرأي والاستبداد فيه فقد صارت نساء الطبقة الوضيعة وهي اكثر عدداً مما نتوهمه في الشرق ) ( ومنه ) ( ولم تساو الخلقة بين النوعين عند قسمة الجنس البشري قسمين وقد التفتت الى ذلك الامم القديمة وفي مقدمتها امم الشرق فوقفوا على الوظيفة الحقيقية المناسبة للمرأة اما نحن فقد ابتعدنا عن ذلك جرياً على العادة الفرنسوية القديمة واتباعا للشعور باجلالهن ذلك الامر الذي كان ضربة قاضية اوجبها علينا حمق نصارى جرمانية فزادها هذا تجبراً وجعلها صعبة الشكيمة حتى يخيل الى احياناً انها تشبه قرده ( بينارليس ) المقدسة التي تثق تماماً بسامي مركزها في الدين عندهم واستحالة نزعه عنها فتجيز لنفسها عمل كل شيء ) ينكشف لمن تأمل في كلمات هذا الفيلسوف ان المرأة المدنية المادية قد جعلتها حالتها الحاضرة من تبرجها الممقوت ومزاحمتها الرجل في الاعمال ومقاومتها اياه فيما تخصه من الامور جعلتها هذه مبغوضة في عين الرجل مكروهة في قلبه يتمنى اتلافها ويتحيل ان يعيدها في مركزها الحقيقي من خدمة المنزل وتربية الاطفال وغير ذلك من الامور التي خلقت لاجلها وهيهات ان تخضع لذلك بعد ما اطلق لها العنان وصارت تسرح وتمرح في ميادين الحرية الشهوانية ، هذا ونرجو من المنصف ان يحكم بحكمه العادل بعد ما يطلع على كتابنا هذا بما يوحي اليه عقله ويشهد به وجدانه من ان المرأة في اي دين من الاديان نالت من حقوق البشرية وشؤن الانسانية مثلما نالته في دين الاسلام وفي شريعته المقدسة وهل بعد ما شرحناه من التفاصيل وبيناه من احكامه النزيهة يمكن للضالين المضلين ان يطعنوا في ذلك الدين القويم بشيء يخص المرأة ( انها لا تعمي الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ولنتختم رسالتنا هذه حامدين لله ( جل شأنه ) على نعمة الاسلام مصلين ومسلمين على نبيه الهادى محمد واهل بيته الكرام .
التعلیقات