النكاح رغبة العاقل اللبيب
ياسر الشريعتي
منذ 8 سنواتفعل المباح في نفسه لم يتصف بالذّم والمدح كالأكل والشرب والنوم ما لم يتعدّ من حال الاعتدال، ولكن الممارسة الجنسية ممدوحة في لسان الروايات؛ لأنّها مختلطة بالحبّ والأنس والألفة، وأمّا فيما يرتبط بقضية النكاح، فإن هذا الأمر يعتنى باحتياجات النفسية وتزدهر وردة الحبّ في وجه المحبوب وعلى هذا قال الإمام الرضا (عليه السلام): "لو لم تكن في المناكحة والمصاهرة آية محكمة ولا سنة متّبعة، لكان فيما جعل الله فيها من برّ القريب وتألّف البعيد، ما رغب فيه العاقل اللبيب وسارع إليه الموفّق المصيب (1).
فيستنتج من الرواية هذه الفوائد العظيمة:
أولا: الممارسة الجنسية طبيعية
ثانيا: المناكحة ليست بمذمومة ولا عمل بذيء بل انما هو عمل بحكمة.
ثالثا: يترتّب بناء النفسيات والعواطف البشرية على النكاح وإرضاء الغريزة الجنسية وهو من أسباب حسن الخلق وتعاطي الاجتماعية.
وأشار النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله) إلى هذه الحقيقة قائلا: "ما بنى بناءاً في الإسلام أحبّ إلى الله تعالى من التزويج" (2)، وقال الامام الصادق (عليه السلام) أيضاً: "كلّما ازداد العبد حبّاً، ازداد في الإيمان فضلا" (3)، وأيضا قال (عليه السلام): "من أخلاق الأنبياء حبّ النساء". (4)
مأخوذ من كتاب "تربية الجنسية في الكتاب والسنة" علي نقي الفقيهي
ــــــــــــــ
1. الكافي، ج5، ص373 ومكارم الأخلاق، ص 206.
2. من لا يحضره الفقيه، ج3، ص383 ، وسائل الشيعة ج 14، ص3.
3. من لا يحضره الفقيه، ج3، ص384
4. الكافي، 5، ص320.
التعلیقات