يصلح الله أمر المهدي عليه السلام في ليلة
بحوث حول المؤمل
2024 Oct 16يصلح الله أمر المهدي عليه السلام في ليلة
ابن أبي شيبة:١٥/١٩٧ ، بروايتين عن علي ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة) . ومثله أحمد:١/٨٤ ، ونحوه ابن حماد:١/٣٦٢، بروايتين وتاريخ بخاري:١/٣١٧ ، كرواية ابن حماد الثانية ، عن علي عليه السلام ، وابن ماجة:٢/١٣٦٧، كابن شيبة ، عن علي عليه السلام ، وأبو يعلى:١/٣٥٩ ، عن ابن شيبة ، وحلية الأولياء:٣/١٧٧ كما في ابن شيبة ، بتفاوت يسير ، عن علي عليه السلام ، وأخبار إصبهان:١/١٧٠، وقال الشافعي في البيان/٤٨٧: وانضمام هذه الأسانيد بعضها إلى بعض ، وإيداع الحفاظ ذلك في كتبهم يوجب القطع بصحته . ومال ابن كثير في الفتن:١/٣٨ الى توثيقه ، وقال السيوطي في الدر المنثور:٦/٥٨: وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وابن ماجة . ورواه الجامع الصغير:٢/٦٧٢، وحسنه . ومرقاة المفاتيح:٥/١٨٠، وفيه: من أهل البيت ، وقال: أي يصلح أمره ويرفع قدره في ليلة واحدة أو في ساعة وأحدة من الليل ، حيث يتفق على خلافته أهل الحل والعقد فيها. والمغربي/٥٣٣ ، وقال: وهو حديث حسن كما قال الحفاظ ، وقد وهم بعضهم فظن أن ياسين هو ابن معاذ الزيات لأنه وقع في سنن ابن ماجة غير منسوب ، فحكم بضعفه بناء على وهمه ، وظنه أن ياسين هو الزيات لاالعجلي ، أما العجلي فثقة) .
ورواه من مصادرنا: دلائل الإمامة/٢٤٧ ،عن علي عليه السلام ، كما في ابن أبي شيبة . وفي كمال الدين:١/١٥٢ ، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله المهدي منا أهل البيت يصلح الله له أمره في ليلة ، وفي رواية أخرى: يصلحه الله في ليلة . فروي عن الصادق عليه السلام أنه قال لبعض أصحابه: كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو . فإن موسى ابن عمران عليه السلام خرج ليقتبس لأهله ناراً فرجع إليهم وهو رسول نبي ، فأصلح الله تبارك وتعالى أمر عبده ونبيه موسى عليه السلام في ليلة ، وهكذا يفعل الله تبارك وتعالى بالقائم الثاني عشر من الأئمة عليهم السلام ، يصلح أمره في ليلة كما أصلح أمر نبيه موسى ويخرجه من الحيرة والغيبة إلى نور الفرج والظهور). وعنه البحار:١٣/٤٢ .
أقول: اتضح لك أن معنى (يصلح الله أمره أو يصلحه في ليلة) أنه يهئ له أسباب نصره وأداء مهمته الكبرى ، وهذا يشمل تهيئة وضع الأمة والأوضاع العالمية ، والفيض الرباني المتناسب مع مقامه ومهمته عليه السلام ، وقد اشتبه المعنى على بعضهم فتخيل أن المهدي عليه السلام لايكون صالحاً قبل تلك الليلة فيتوب الله تعالى عليه فيها ! وهذه سذاجة وتسطيح بدون دليل ، فقد أجمع المسلمون على أن النبي صلى الله عليه وآله سماه(المهدي) وهو يدل على عصمته الكاملة وسمو شخصيته ، بينما يجعله تفسيرهم العامي ضالاً فاسقاً الى ليلة ظهوره !
( ضمن كتاب المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي عليه السلام للشيخ علي الكوراني )
التعلیقات