يا لمح
هاشم محمد
منذ 14 سنة
عبثـاً فليسَ الفجــرُ يستتـر ومـرافئ التاريـخ تعرفهــا أترى يشـقّ البيد فـي ظمـأ من أين يفترس المـدى عـبراً عبثاً فـلا الاهــات صـامتةٌ إن الحكايا السود قـد نـهشت ياليـلُ قد طالت مسـافتهــا | ورؤاي يفرش دربها الشـرر كانت وكان الليـلُ والسهـر عان وتركل وجـده الحفـر؟ وعلى يديك تعـالت العبـرُ؟ كـلاّ ولا يتـرجـّلُ القمـر دهراً به تتكـالب الصــورُ ومشى على تاريخها الغجـر | |
* * * * * | ||
لا تبتئسْ فاللمــحُ قافيــة وأتيتَ من خلف العصور هوىً وفتحتُ صـدراً كلّه ضــرم أنا ها هنا شوق عـلى يـده ومشيت لاهزء السـراب ولا أتظلّ فـي سينـاء لعنتــه يا لمح هل يحنو على شفتي أيظلّ يُبحــرُ في متاهتـه رفقاً به بالصدّ يضـرمــه يا لمحُ إني راحـل هـرمتْ فمتى حراب الوحش تندحـر | قد شدّ في تلحينهـا الـوتر في خـاطر العشاق ينهمـر ومسـحتُ عيناً كـلّها نظـر كل الدروب السـود تنتحـر الاصوات تفزعنـي ولا الفِيَرُ والتيـه والغيلانُ والضجـرُ؟ عمرٌ يلفّ هـراءَه الخطـرُ؟ ليقيم في أوجاعهـا العمـرُ؟ جمـراً وفيه هواك يستعـر فيه الخطى والبؤس ينتظـر ومتى بقايا الوجدِ تنتصـرُ؟ | |
* * * * * | ||
يا لمحُ لا تشفق على وجعي بيني وبينك في مخـاطـره ولقد طرقت الباب مـن قِدَم أتظلّ تجمـد لعنة غـرقت أيظلّ تاريخُ الدمـارِ علـى كلا فخـلف الغـيب بارقـة سأغذّ للفجر الفتـيّ خطـى وتسدّ أفـواه الجحيم فـلا يا رحلة التيه الطويل متـى | فمتـى بقايـا التيه تغتفـرُ؟ جمرٌ أيذوي وجهُه الاشـرُ؟ أيظلّ يقمعُ صـوتي الحجرُ؟ في بؤسها الاجيالُ والعصُر؟ دهـر بـه الايـام تنحـدرُ؟ ستطـلّ في عيني وتنهـمر روحي ففيه الفـوز والظفـر يبدو لنيـران الهـوى أثـر ينهي مسافة عمرها القـدرُ؟ | |
* * * * * |
التعلیقات