بقية الله سوم عرابها
وثر مستفزاً آل فهر لثارها
فقد قوضت أبناء حرب قبابكم
وشرعة طه غودرت نهب رأيها
وأشياعكم ضاعت فحيث توجهت
عرانينها جذبت غلابا وهذه
إلام مواليكم طعام صوارم
أتغمض طرفا عن أمي وإنها
أثر نقعها واستنهض الغلب غالبا
فتلك بنو حرب على الرغم توجهت
وقوس أمي قد أصابت سهامه
وتلك جسوم الهاشميين غودرت
وتلك سرايا شيبة الحمد هشمّت
أتسطيع صبرا أن يقال أمية
وأن برغم الغلب أبناء غالب
تخاطب شجوا حامليه نساؤه
أيا حاملا بالرمح رأسا بحمله
أتعلم ماذا قد حملت على القنا
وأي مذاب القلب عاطته بعدما
أتنسى وهل ينسى مصاب حرائر
أتنسى وهل ينسى وقوف نسائكم
فما زينب ذات الحجال ومجلسا
أتسطيع صبرا أن يقال نساؤكم
لها الله من مسلوبة ثوب عزها
وعمتك الحوراء أنى توجهت
تعاتب آسادا فنوا دوهن خدرها
بني هاشم هُتكن منكم حرائر
هتكن وأنى تعرف الهتك والسبّي
أذيبت برمضاء الهجير قلوبها
وإن اللواتي ما عرفن مهانة
وأرياقها تشكو النضوب من الظَّما
فلا بل أجداثاً لآل أمية
لئن أنشبت يوماً من الدهر ظفرها
فإنّ بغمد الغيب للثار صارما
لكفّ إمام يورد البيض عذبها
وليث إذا ما استلَّ صارم بأسه
|
فقد سلبت حرب نزارا إهابها
وجرّد مواضيها وقوم كعابها
وفي حيكم بالرغم أرست قبابها
وقد أنزل الباري عليكم كتابها
رأت حرب قد سدت عليها رحابها
مفارقها فيكم رأت ما أصابها
رقابهم بالرغم أضحت قرابها
دما حلبت من آل طه رقابها
وثر مستفزاً خيلها وركابها
برأس حسين في الطفوف حرابها
ذرى العرش أو شقت لقوسين قابها
طعام ضبى كانت دماهم شرابها
عوادي الأعادي شيبها وشبابها
أجالت على جسم الحسين عرابها
كريمته أضحى الدماء خضابها
وقد شب في أحشائها ما أشابها
لوت ذلة أبناء لوي رقابها
وأي بني وحي تقل كتابها
قضى ظمأ شمس الهجير رضابها
أصابك ما يوم الطفوف أصابها
لدى ابن زياد إذ أماط حجابها
به أسمع الطاغي عداها عتابه(
سبايا قد ابتز العدو نقابها
كستها ثياب المارقين ثيابها
رأت نائبات الدهر تقرع بابها
تخوض المنايا لو يعون عتابها
حميتم ببيض المرهفات قبابها
حرائر قد ألبسنها الأسد غابها
فألبسن من آماقهن مذابها
ركبن من النّوق الهزال صعابها
فتوردها شمس الهجير لعابها
سقيطٌ ولا صوب الغمام أصابها
بأحشاء أبناء النبيّ ونابه(
يد الله قدما أودعته قرابها
وسود قلوب المارقين عذابها
له مدت الاعناق طوعا رقابها
|
التعلیقات