وسيلة الفوز والأمان في مدح صاحب الزمان
بهاء الدين العاملي
منذ 14 سنة
سرى البرق من نجد فجدد تذكاري و هيج مـن اشـوقنا كل كـامن الايا لليلات الغــوير و حـاجر و يا جيرة بالمازمين خيامـهم خليلى مالى و الزمــان كـانما فأبعد أحبابى و أخــلى مرابعى و عادل بي من كان اقصى مرامه الــم يدر انـى لاذل لخــطبه مقامى بفرق الفرقدين فمـا الذى و انى امرو لا يدرك الدهر غايتى |
عهـودا بجزوى و العـذيب و ذى قار واجـج فــى احشائنا لاعــج النار سقيت بهطال مـن المزن مـــدرار عليكم سلام الله مــــن نازح الدار يطالبنى فـــى كــل وقت بـاوتار و أبدلنى من كــل صفــو باكـدار من المجد أن يسمو الى عشر معشـار و ان سامنى خسفا و ارخص اسعارى يؤثره مسعاه فى خفض مقـــدارى و لا تصل الايـدى الى سبر اغوارى |
|
|
||
و يعصمى فؤادى ناهد الثدى كاعب و انى سخى بالدمــــوع لوقفة و ما علمو انى امـرو لا يروعنى |
|
بأسمر خطار و احـور سحـار على طلل بال و دارس احجـار توالى الرزايا فى عشى و انكـار |
|
||
و معظلة دهمـاء لا يهتـدى لها تشيب النواصى دون حل رموزها اجلت جياد الفكـــر فى حلباتها |
|
طريق و لا يهدى الى ضوئها السارى و يحجم عن اغوارها كــل مغــوار و وجهت تلقاها صـوائب انظــارى |
|
||
أأضرع للبلوى و اغضى على القذى و افرح من دهرى بلذة ســـاعة اذا لا ورى زندنى و لا عز جانبى و لا انتشرت فى الخافقين فضائلى خليفة رب العـــــالمين فظله هم العروة الوثقى الذى من بذيله امام هدى لاذ الزمــان بظــله |
|
و ارضى بما يرضى به كل مخوار و أقنع من عيشى بقرص و أطمار و لا بزغت فى قمة المجد أقمـارى و لا كان فى المهدى رائق اشعارى على ساكن الغبراء من كــل ديار تمسك لا يخشـى عظــائم اوزار و القـى اليه الدهـر مقود خـوار |
|
||
علوم الورى فى جنب ابحر عـلمه فلو زار افلاطـون اعتــاب قدسه رأى حكمة قدسيـة لا يشوبـــها باشراقها كــل العــوالم اشرقت امام الورى طود النهى منبع الهدى به العالم السفلى يسمو و يعتلــى و منه العقول العشر تبغى كمالـها همام لو السبع الطباق تطــابقت لنكس من ابراجها كل شامـــخ |
|
كغـــرفة كف او كغمسة منـــاقر و لم يعشه عنهـــا سـواطع انوار شوائب انظـــار و ادناس افكــار بما لاح فى الكونين من نورها السارى و صاحب سـر الله فى هـذه الــدار على العالم العــلوى من دون انكـار و ليس عليها فى التعــلم من عــار على نقض ما يقضيه من حكمه الحارى و سكن من افلاكـــها كـــل دوار |
|
||
أيـا حجـة الله الــذى ليـس جاريا و يا من مقاليد الزمـــــان بكـفه اغث حوزة الايمـان و اعمـر ربوعه و انقذ كتاب الله من يــد عصــبة و فى الدين قد قاسوا و عاثوا و خبطوا و انعش قلوبا فى انتظــارك قـرحت و خلص عباد الله من كــل غـاشم و عجــل فداك العالمون بأســرهم تجــد من جنـود الله خيــر كتائب |
|
بغير الذى يرضـاه سابــق افكار و ناهيك عن مجد به خصه البارى فلم يبق منها غيــر دار آثــار عصوا و تمادوا فى عتو و اصرار بآرائهم تخبيط عشــواء معثـار و اظجرها الاعـداد اية اضجــار و طهر بلاد الله من كــل كفــار و بادر على اسم الله من غير انظار و أكرم اعوان و اشـرف انصــار |
|
||
آيا صفـوة الرحمن دونـك مدحة |